تداعيات أمنية وسياسية: تقرير “نوردك مونيتور” يحذر من إرسال مرتزقة سوريين إلى ليبيا
تاريخ النشر: 12th, February 2025 GMT
ليبيا – تقرير “نوردك مونيتور”: تداعيات إرسال تركيا لمرتزقتها السوريين إلى ليبيا تشكل خطراً أمنياً وتحولاً سياسياً
موجة من المخاطر الأمنيةكشف تقرير تحليلي نشره موقع الأخبار الاستقصائية السويدي “نوردك مونيتور” الناطق بالإنجليزية، عن تداعيات إرسال تركيا لمرتزقتها السوريين إلى أراضي ليبيا. وأشار التقرير إلى أن بعض هؤلاء المرتزقة، وتحديدًا 13 منهم، لجأوا إلى الاستعانة بشبكات الاتجار بالبشر في العاصمة طرابلس، بهدف الوصول إلى إيطاليا باستخدام الوسائل المعروفة للهجرة غير الشرعية.
أكد التقرير أن تركيا لم تكتفِ بإرسال المرتزقة فحسب، بل وفرت لهم رواتب شهرية ودعمًا لوجستيًا، إضافة إلى وعود بمنحهم جنسية تركيا لهم ولعائلاتهم. كما وصف التقرير تواجد آلاف المرتزقة السوريين في ليبيا، مدعومين بوجود كبير للأصول العسكرية والاستخباراتية التركية، مما يزيد من خطورة الوضع على المستوى الإقليمي.
تأثير على الأمن الأوروبييعتبر التقرير أن هذا الوضع يمثل خطرًا أمنيًا كبيرًا على الدول الأوروبية، إذ من المتوقع أن تستقبل هذه القوات المقاتلة، المتمرسة في المعارك والمدربة على استخدام الأسلحة والمتفجرات، والمجهزة بتكتيكات التخريب والتسلل من قبل المخابرات التركية. كما أشارت التقارير إلى أن بعض هؤلاء المرتزقة توجهوا نحو أوروبا بعد مواجهة صعوبات مالية، ناجمة عن انخفاض قيمة الليرة التركية، مما أدى إلى خفض رواتب كانت تُقدّر يومياً بألفي دولار وأثار ذلك الاستياء والاحتجاجات داخل ليبيا.
رد الأمم المتحدة وتحذيرات التحول السياسيونقل التقرير عن الأمم المتحدة موقفها الرافض لاستمرار تركيا في نشر مرتزقتها السوريين في ليبيا، بما في ذلك الأطفال، واصفاً هذا الإجراء بأنه عمل يهدد السلام والاستقرار والأمن، ويُعيق أو يقوض نجاح التحول السياسي في البلاد. وأكد التقرير أن استمرار هذه الممارسات قد يؤثر سلباً على العملية السياسية في ليبيا، في وقت تسعى فيه الأطراف الدولية إلى دعم الاستقرار في المنطقة.
ترجمة المرصد – خاص
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
“الجيش البري صغير”.. بريك يحذر من حرب شاملة على عدة جبهات
#سواليف
اعتبر اللواء الإسرائيلي المتقاعد #إسحق_بريك أن #الجيش تدهور ولم يطور مفهوما أمنيا للحرب الحالية أو المستقبلية، محذرا من أن الجيش البري صغير ولا يستطيع القتال على أكثر من جبهة.
وفي مقال له في صحيفة “هآرتس”، أشار بريك إلى أن إعلان الرئيس الأمريكي دونالد #ترامب عن الحاجة إلى إجلاء نحو مليوني فلسطيني من قطاع #غزة إلى أماكن أخرى في العالم، أثار ردود فعل غاضبة في #العالم_العربي، مما قد يؤدي إلى #تدهور_خطير في العلاقات الإقليمية. فقد يؤثر هذا الإعلان على اتفاق السلام مع السعودية، ويهدد استقرار معاهدة السلام مع مصر، فضلا عن احتمال عودة تحالفات عربية ضد إسرائيل إلى الواجهة.
ورأى أنه في ظل هذه التطورات، باتت المرحلة الثانية من صفقة إطلاق سراح الرهائن موضع شك، حيث تصر إسرائيل على ربط تنفيذها باستسلام “حماس” ونزع سلاحها، وهو أمر يبدو غير وارد، لا سيما في ظل اعتقاد الحركة بأن الولايات المتحدة وإسرائيل تسعيان إلى تهجير سكان غزة وإبعادهم عن أرضهم.
مقالات ذات صلة الشرع يروي تفاصيل عن فترة اعتقاله في أبو غريب وسجون عراقية أخرى / فيديو 2025/02/10ولفت إلى أنه بدلا من التمسك بأوهام سياسية، يجب على المستوى السياسي الإسرائيلي العمل على تحرير جميع الرهائن دون فرض شروط مستحيلة، و #إنهاء_الحرب التي فقدت هدفها، والتركيز على إعادة بناء الدولة، وتحسين الاقتصاد، وتعزيز التماسك الاجتماعي، وإصلاح العلاقات الدولية، وتطوير الجيش، داعيا إلى مراجعة شاملة لعقيدة الأمن القومي الإسرائيلي.
وقال إنه “بسبب الجمود الفكري، والغرور، وسوء الإدارة العسكرية، وهروب القيادات من المسؤولية، فضلا عن الإهمال الخطير، تدهور الجيش الإسرائيلي وتآكل قدراته الدفاعية، حيث لم يتم تطوير عقيدة أمنية تلائم الحروب الحديثة والمستقبلية، لم يُعدَّ الجبهة الداخلية لمواجهة الحروب، تم تقليص قوات المشاة، ما أثر على قدرتها على خوض المعارك البرية، لم يتم وضع استراتيجيات دفاع وهجوم فعالة ضد الصواريخ، والمسيرات، والقذائف”.
وأشار بريك إلى أنه “بسبب غياب التخطيط الأمني وعدم استيعاب الواقع العسكري المتغير، لم يتمكن الجيش من اقتناء أسلحة متطورة تناسب الحروب متعددة الجبهات. كما لم يتم إنشاء وحدة صواريخ أرض-أرض لتدمير منصات إطلاق صواريخ العدو، مما جعل الاعتماد على الطائرات أقل فعالية”.
وحذر من ” #خطر #حرب_إقليمية_كبرى وشاملة، حيث سيكون على الجيش الإسرائيلي مواجهة عدة جبهات في وقت واحد: حزب الله في لبنان، الذي يعزز قواته باستمرار، الميليشيات الجهادية المتطرفة في سوريا بدعم من تركيا، الميليشيات الموالية لإيران على الحدود الأردنية، إمكانية اندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة في الضفة الغربية بسبب تدفق الأسلحة، خطر انضمام مصر للحرب في ظل ظروف معينة، بالإضافة إلى حماس في غزة”.
وشدد على أن “هذه السيناريوهات تتطلب استعدادا عسكريا شاملا، وهو ما تفتقر إليه إسرائيل حاليا بسبب تخفيض حجم القوات البرية خلال العقدين الماضيين”، مشددا على أنه “إذا اندلعت حرب إقليمية فجائية، فستكون إسرائيل في وضع خطير للغاية، لذلك على الجيش أن يستعد لأسوأ السيناريوهات المحتملة، بدلا من الاعتماد على تقييمات استخباراتية قد تكون خاطئة، كما حدث في الماضي”.