الصقور في البحر الأحمر.. مصر الملاذ الآمن للطيور النادرة وسط الحماية البدوية
تاريخ النشر: 12th, February 2025 GMT
تُعتبر الصقور رمزًا للتراث العربي الأصيل، وركيزة ثقافية مهمة في حياة أبناء البدو وعلى الرغم من ارتباطها الوثيق بالصيد والصقارة، فإن حماية هذه الطيور والحفاظ عليها أصبحت اليوم أولوية بيئية في مصر، خاصة في محافظة البحر الأحمر، كما يؤكد الشيخ شاذلي بشير عمر، أحد مشايخ البدو ( العبابدة) .
أوضح الشيخ شاذلي أن صقر الباز، أحد أغلى أنواع الصقور وأكثرها ندرة، اتخذ من مصر ممراً آمناً له بسبب الحماية التي توفرها البيئة الطبيعية والبدو في البحر الأحمر.
في إطار الجهود المشتركة بين الدولة والقبائل البدوية، أصبحت حماية الحياة البرية والبحرية في البحر الأحمر أمرًا مقدسًا.
وأشار الشيخ شاذلي إلى أن "القوانين البيئية اليوم تمنع الصيد الجائر بشكل صارم، خاصة لأنواع الطيور والكائنات البحرية المهددة بالانقراض مثل الصقور، والعقاب النساري، والرخا".
وأضاف أن الغزال المصري والكبش الأروي هما أيضًا من الكائنات البرية التي يُحظر صيدها تمامًا.
أكد الشيخ شاذلي أن الجهود المبذولة في محميات مثل وادي الجمال وجبل علبة ساهمت في ظهور أنواع نادرة من الحيوانات لم تُشاهد منذ سنوات. وأردف قائلاً: "الضبع المرقط ظهر لأول مرة في جبل علبة منذ 5000 عام، وهذا يعكس تأثير الحماية القانونية والوعي البيئي بين القبائل البدوية والمجتمع المحلي".
دور البدو في حماية البيئةواختتم الشيخ شاذلي حديثه قائلاً: "لطالما كنا نحن البدو جزءًا من هذه البيئة. نحميها ونحمي كائناتها كما نحمي أهلنا. حماية الحياة البرية ليست مجرد قانون، بل هي جزء من هويتنا وتراثنا الذي نعتز به".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البحر الأحمر الصيد الجائر محميات طبيعية الصقور الكائنات المهددة بالانقراض المزيد البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
وزيرة البيئة تتفقد المعرض الرابع لمصوري الطيور: فرصة لتعزيز الوعي البيئي
تفقدت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، المعرض الرابع «لمصوري الطيور في مصر»، المقام بدار الأوبرا، بقاعة آدم حنين، بمركز الهناجر للفنون، خلال الفترة من 7 إلى 12 فبراير الجاري، تحت رعاية الجمعية المصرية لمصوري الحياة البرية.
نشر ثقافة حماية البيئة وتشجيع السياحة البيئيةوأشادت وزيرة البيئة بصور الطيور والحياة البرية، مؤكدة أنها تعكس إبداع المشاركين وقدرتهم على توثيق جمال الطبيعة والتنوع البيولوجي بطريقة فنية متميزة، موضحة أن هذه الأعمال تسلط الضوء على ثراء الحياة البرية في بلادنا، وتعزز الوعي بأهمية الحفاظ على الطيور وبيئاتها الطبيعية، كما أن جودة ودقة التصوير والإنتاج الإبداعي لهذه الصور تجعلها وسيلة فعالة لنشر ثقافة حماية البيئة وتشجيع السياحة البيئية.
وأكدت اهتمام الوزارة بدعم مثل هذه المبادرات التي تسهم في تعزيز الوعي البيئي من خلال الفنون البصرية، وتشجيع المبادرات التي تسهم في ترسيخ ثقافة احترام البيئة والتفاعل الإيجابي مع الطبيعة، موجهة بضرورة توقيع بروتوكول تعاون مع الجمعية خلال الفترة القادمة لدعمها في رحلاتها السنوية، والترويج اللازم للصور والافكار الإبداعية للمصوين بالإضافة إلى تقديم الدعم الفني، والتحضير لتنظيم فعالية كبرى لمعروضات المصورين، تزامنا مع اليوم العالمي للطيور المهاجرة.
وفتحت وزيرة البيئة حوار مع المشاركين بالمعرض، موضحة أن الأراضي المصرية تتميز بكونها بيئة صالحة لحياة الطيور المهاجرة، لذلك هناك 34 موقعا يضم البيئات الأساسية للطيور، وتعد مصر بمثابة جسر بري لربط آسيا وأوروبا، فهي ثاني أهم ممر لهجرة الطيور في العالم، حيث تهاجر مئات الملايين من الطيور مرتين كل عام بين قارتي أوروبا وأفريقيا، بالإضافة إلى الهجرة الداخلية في قارة أفريقيا، وتعد مصر هي المعبر اليابس الوحيد بين 3 قارات هي (أوروبا وآسيا وأفريقيا)، فتعبر خلالها مئات الملايين من الطيور يقضى الكثير منها الشتاء في المناطق الرطبة في مصر.
مصر المعبر اليابس الوحيد بين 3 قارات
وأوضحت أن الوزارة تسعى بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار ومختلف أصحاب المصلحة من العاملين بقطاع السياحة والمجتمع المدني والشباب والسكان المحليين والقطاع الخاص، إلى التوسع في السياحة البيئية المستدامة في مصر، إذ نفذت وزارة البيئة مؤخرا زيارة ميدانية بالتعاون مع وزارة السياحة والجمعية المصرية لحماية الطبيعة، لبحث سبل تعزيز السياحة البيئية المستدامة في مدينة أسوان وبحيرة ناصر.
واستعرضت وزيرة البيئة الجهود التي قامت بها الوزارة على مدار السنوات الماضية لرفع الوعى البيئي لدى المجتمع بأهمية الحفاظ على الموارد الطبيعية والنظم البيئية، معربة عن سعادتها فى نجاح الوزارة فى تحقيق الهدف المنشود، فقد اصبح المواطنين يقومون بالابلاغ عن الاتجار غير المشروع بالحيوانات والطيور بكل المحافظات، ويجرى التعامل على الفور مع تلك البلاغات، واتخاذ الإجراءات اللازمة في هذا الشأن.
وثمن المستشار محمد هاني جهود وزارة البيئة للنهوض بالبيئة المصرية مشيداً بالتحول الإيجابي في لغة الحوار حول مفهوم البيئة بين المواطنين، كما أثنى على قرار منع الصيد الجائر، وحرص الوزارة على توفير بدائل وظيفية للصيادين لضمان استدامة معيشتهم.
ويشارك في المعرض متسابقين تتراوح أعمارهم بين 14 و70 عاما، وقد ارتفع عدد المشاركين في المعرض هذا العام ليصل إلى 108 مصورين، مع تخصيص جوائز لأول 10 مراكز.