العرب يرفعون احتياطيات الذهب إلى 1.63 ألف طن .. والسعودية تتصدر المرتبة الأولى
تاريخ النشر: 12th, February 2025 GMT
يتصدر الذهب ارتفاعات الأصول الاستثمارية منذ مطلع العام مع تسجيله مستويات قياسية جديدة كل يوم، ليصل إلى 2908 دولارات للأونصة، بزيادة نحو 11% منذ مطلع العام.
ووفقا لوحدة التحليل المالي في صحيفة "الاقتصادية"، مع ارتفاع جاذبيته كملاذ آمن في ظل الحرب التجارية التي تلوح في الأفق نتيجة الرسوم الجمركية للرئيس الأمريكي دونالد ترمب.
في هذه الأثناء، تملك الدول العربية احتياطيات ذهب بلغت نحو 1.63 ألف طن بنهاية 2024، استحوذت السعودية على 20% منها بنهاية الفترة نفسها، وذلك بنحو 323.1 طن، كأكبر بنك مركزي عربي لديه احتياطيات من الذهب.
السعودية الـ 18 بين كبار الملاك احتياطيات السعودية من الذهب شكلت بنهاية 2024 نحو 0.9% من الاحتياطيات العالمية البالغة 35.5 ألف طن، فيما تشكل احتياطيات العرب نحو 4.5% من الإجمالي.
وحسب بيانات مجلس الذهب العالمي، زادت الاحتياطيات العالمية 0.6% إلى 36.2 ألف طن، وتصدرت أمريكا أكبر حائزي الذهب عالميا بنحو 8.13 ألف طن تمثل 22.5% من العالم بنهاية 2024.
فيما تحتل السعودية المرتبة الـ18 بين كبار ملاك الذهب العالميين، التي تضم صندوق النقد الدولي، والبنك المركزي الأوروبي، في حين تعد السعودية الـ16 بين دول العالم، في حال استثناء المؤسستين الدوليتين.
وارتفعت احتياطيات الدول العربية 2% (32.2 طن)، حيث كانت حيازتهم 1.59 ألف طن في 2023.
وجاء الارتفاع عربيا بعد زيادة 6 دول لاحتياطياتهم، تصدرتهم العراق بـ20.1 طن، وقطر 9.8 طن.
يعد احتياطي الذهب لدى البنوك المركزية مؤشرا على القوة الائتمانية للدولة وقدرتها على الوفاء بالتزاماتها المالية تجاه الدائنين، كما أنه يمنح الدول أمانا خلال الأزمات المالية وآخرها "كورونا"، التي شهدت مشتريات واسعة للبنوك المركزية تحوطا ضد الأزمة.
وكونه مخزنا آمنا للقيمة، تبقي البنوك المركزية جزءا من احتياطياتها بمنأى عن تقلبات سعر صرف العملات، الذي يمكن أن يتآكل مع تقلبات الأسواق أو الاضطرابات السياسية والاقتصادية.
الترتيب عربيا حلت السعودية في المرتبة الأولى، بين 18 دولة عربية لديها احتياطي من الذهب، علما أن 4 دول لم تعلن احتياطيها.
في المرتبة الثانية جاءت لبنان باحتياطي يبلغ 286.8 طن، يشكل 18% من احتياطي الذهب العربي، ثم الجزائر 173.6 طن (حصتها 11%)، رابعا تأتي العراق 162.7 طن، تمثل 10% من حيازة العرب، ليشكل الدول الـ4 أكثر من 58% من احتياطيات العرب.
وفي المرتبة الخامسة مصر بـ126.9 طن، ثم قطر 110.8 طن، بينما بقية الدول احتياطياتها كل منها أقل من 80 طن، وهم على الترتيب:
الكويت، الإمارات، الأردن، سوريا، المغرب، تونس، سلطنة عمان، البحرين، اليمن، موريتانيا، وجزر القمر.
الترتيب عالميا حلت أمريكا في الترتيب الأول بين دول العالم من حيث احتياطياتها من الذهب، بنحو 8.13 ألف طن، تليها ألمانيا بنحو 3.35 ألف طن (9.3%).
وثالثا إيطاليا 2.45 ألف طن، وفي المرتبة الرابعة تأتي فرنسا 2.44 ألف طن، ثم روسيا 2.34 ألف طن، لتستحوذ الدول الـ5 على 52% من احتياطيات العالم.
وسادسا جاءت الصين باحتياطي يبلغ 2.28 ألف طن، تمثل 6.3% من الاحتياطي العالمي، ليصل نصيب الدول الـ6 إلى 65.7% من احتياطيات العالم
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
حسام زكي: التناغم العربي واعادة إعمار غزة أفضل رد على ترامب
قال السفير حسام زكي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية إن التصريحات الصادرة عن الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن تهجير الفلسطينيين من غزة أمر لم غير مسبوق من أي رئيس للولايات المتحدة أو غيرها.
وأضاف زكي في تصريحات لقناة سكاي نيوز عربية على هامش القمة العالمية للحكومات المقامة في دبي، أن حديث ترامب "يحتاج لتنسيق في التعامل معه لأن التجربة علمتنا كعرب أن التعامل الذي لا يوجد فيه تنسيق يؤدي لاستقواء الطرف الآخر، وهناك درجة مهمة من التنسيق تجري حاليا من جانب الدول المعنية"
وأوضح السفير حسام زكي أن الأمر يخص كل العرب لكن يخص أكثر دول الجوار المباشر لفلسطين مثل مصر والأردن، وترامب ذكرهما بشكل مباشر والحديث أصبح فيه تهديد وتلويح بعقوبات.
واعتبر أن "التعامل الأفضل مع حديث ترامب ليس بتجاهله وإنما من خلال تناغم عربي كامل وخطة عربية لإعادة إعمار قطاع غزة بشكل سريع وباستخدام اليد العاملة الفلسطينية المتواجدة في القطاع بما يجهض أي خطط لترحيل الفلسطينيين".
ولفت زكي إلى أن "التحدي الذي يواجهه الفلسطينيون والعرب هو احتمال أن يكون المقترح الأميركي هو الوحيد المطروح على الساحة، وأعتقد أن هناك أفكارا وأطروحات لإعادة إعمار غزة باستخدام قوة العمل الفلسطينية وتشرف السلطة الفلسطينية على هذا الجهد في غزة".
وأشار إلى أن منع إسرائيل الحكومة الفلسطينية من التعامل في غزة يعطي القوى الموجودة داخل القطاع أن تعود لواجهة الحكم في غزة وهو أمر عليه محاذير ويحتاج لتشاور وتنسيق واتخاذ مواقف واضحة بشأنه، فمستقبل القطاع هو فلسطيني ويجب أن يكون فلسطيني.
وشدد على أن "العرب لا يجب أن يغيروا مواقفهم استرضاء للجانب الإسرائيلي لأنه كلما خفض العرب من سقف مطالبهم لن يجدوا من الجانب الإسرائيلي إلا حل واحد وهو التهجير، وهو موقف لا نقف معه ويوضح قيمة الوحدة العربية التي لا غنى عنها".
وشدد على أن "هناك موقف عربي موحد، فالموقف المصري والأردني في منتهى القوة والموقف الخليجي عموما مؤيد بالكامل لهذه المواقف، وكذلك الموقف في بلاد المشرق وشمال أفريقيا فكل الدول العربية تسير في نفس الخط لأن الجميع يدرك أن الموقف لو تفسخ قليلا سيسقط بالكامل.