متحور جديد في أمريكا يثير القلق بعد تسجيل أول إصابة.. إليك الأعراض
تاريخ النشر: 12th, February 2025 GMT
يشهد العالم في السنوات الأخيرة قلقًا متصاعدًا نتيجة انتشار الفيروسات ومتحوراتها، الأمر الذي بدوره يثير حالة من الخوف من أن يشهد العالم جائحة جديدة تشبه «كوفيد 19»، والتي كان آخرها تأكيد أول إصابة بجدري القرود في الولايات المتحدة الأمريكية، ما جعل العلماء في سباق مع الزمن من أجل إيجاد اللقاحات القادرة على السيطرة الفيروسات ومتحوراتها.
كان آخر هذه التهديدات ظهور سلالة جديدة من جدري القردة، ما زاد المخاوف من إمكانية انتشارها بسرعة كبيرة، لتسجل أمريكا أول إصابة بالسلالة الجديدة من جدري القردة في نيويورك، وفقًا لبيانات وزارة الصحة بولاية نيويورك، وذلك في وقت تتزايد فيه المخاوف العالمية بشأن انتشار هذا المتحور الذي لا تزال طبيعته غير واضحة بشكل كاف، لكنه يملك بعض الخصائص التي تجعل تشخيصه يسيرًا إلى حد ما، بحسب «نيويورك تايمز».
كيفية تشخيص الإصابة بجدري القرود؟ووفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة، تم تأكيد ثلاث حالات أخرى لهذه السلالة الفرعية في كل من كاليفورنيا، جورجيا، ونيوهامبشير، ففي ضوء تزايد عدد الإصابات، أعلنت منظمة الصحة العالمية أن جدري القرود يشكل حالة طوارئ صحية عامة عالمية، وذلك للمرة الثانية خلال عامين، ما يعكس خطورة الوضع الصحي الذي يطارد العالم في الوقت الحالي.
يشخص جدري القردة بشكل أساسي من خلال الكشف عن الحمض النووي للفيروس، وذلك من خلال الحصول على عينات أو مسحة من الشخص المصاب، ففي حال عدم وجود آفات جلدية، يمكن أخذ مسحات من الفم، البلعوم، الشرج، أو المستقيم، إذ لا ينصح الحصول عليها من عينات الدم باعتبارها تكون غير دقيقة.
أما عن الأعراض التي إذا ظهرت يجب إجراء مسحات، أبرزها طفح جلدي غير مبرر وليس له أسباب جينية أو مرضية أخرى إلى جانب ذلك أعراض تشبه الإنفلونزا، الحمى، القشعريرة، الصداع، آلام الظهر، آلام العضلات، التعب العام وتضخم الغدد الليمفاوية.
ويمكن إجراء بعض الإجراءات من أجل الحماية المسبقة من الإصابة، من خلال دعم جهاز المناعة وتقويته، بالعديد من الوصفات الطبيعية أو الأدوية وفقًا لاستشارة الأطباء، إذ يقول أمجد الحداد، أخصائي الحساسية والمناعة في حديثه لـ«الوطن»، إنّ جهاز المناعة يمكن تقويته وتعزيزه من خلال تناول بعض الفيتامينات والمشروبات التي تحتوي على نسب عالية من فيتامين سي، إلى جانب ذلك يجب الحذر بشكل كبير من التعامل مع الأشخاص المصابين بأي فيروس، والحفاظ على النظافة العامة واستخدام الكمامات في الأماكن المغلقة خاصة التي يوجد بها أشخاص يعانون من أي أمراض تنتقل عن طريق النفس.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: جدري القردة أمريكا انتشار الفيروسات جدری القرود جدری القردة من خلال
إقرأ أيضاً:
زيادة مقلقة في حالات سرطان الرئة بالمغرب.. أكثر من 8 آلاف إصابة سنوياً في المملكة
كشفت دراسة حديثة أجرتها الوكالة الدولية لبحوث السرطان التابعة لمنظمة الصحة العالمية، أن سرطان الرئة أصبح الأكثر شيوعاً على مستوى العالم في السنوات الأخيرة، حيث بلغ عدد حالات الإصابة التي تم تشخيصها في عام 2022 أكثر من مليوني حالة، مما يعكس الارتفاع الكبير في معدلات الإصابة بهذا النوع من السرطان.
ووفقاً للدراسة التي نشرتها مجلة “ذا لانسيت” الطبية المرموقة، فإن سرطان الرئة يمثل الآن التحدي الأكبر في مكافحة السرطان، إذ يسبّب العديد من الوفيات في دول عدة، خصوصاً في المناطق التي تشهد معدلات تدخين مرتفعة وعوامل بيئية أخرى.
كما أظهرت البيانات العالمية أن سرطان الرئة هو السبب الأول للوفاة الناجمة عن السرطان في العديد من البلدان.
وفي السياق ذاته، كشف التقرير عن الوضع الصحي في المغرب، حيث تم تسجيل ما يقارب 8,825 حالة جديدة مصابة بسرطان الرئة خلال سنة 2022، مما يشكل نسبة 13.9% من إجمالي حالات السرطان في البلاد.
ويعد هذا الرقم مقلقاً، حيث يُظهر الزيادة المستمرة في حالات الإصابة بهذا المرض على الرغم من الجهود المبذولة في مجال الوقاية والعلاج.
كما أشار التقرير إلى أن سرطان الثدي لا يزال يُعتبر الأكثر شيوعاً في المغرب، حيث يشكل 20.1% من الحالات المسجلة، مع تسجيل 12,756 حالة جديدة في العام نفسه.
ويمثل هذا الارتفاع في معدلات الإصابة تحدياً إضافياً للقطاع الصحي في المملكة، الذي يسعى إلى تعزيز برامج الوقاية والكشف المبكر.
وتنبه الدراسة إلى أن العوامل الرئيسية المساهمة في زيادة الإصابة بسرطان الرئة تشمل التدخين، التلوث البيئي، والعوامل الوراثية.
وتشير التوقعات إلى أن سرطان الرئة سيستمر في تصدر القائمة على مستوى العالم في السنوات القادمة، مما يستدعي تكثيف الجهود الطبية والمجتمعية لمكافحة هذا المرض.
من جانبها، أكدت وزارة الصحة المغربية على ضرورة تكثيف برامج التوعية بأهمية الفحص المبكر وتغيير أنماط الحياة، خاصة فيما يتعلق بالإقلاع عن التدخين وتجنب التعرض للتلوث البيئي، بهدف الحد من انتشار هذه الأمراض الخطيرة.