طلب إسرائيلي من الوسطاء بشأن الرهائن.. والقرار بيد السنوار
تاريخ النشر: 12th, February 2025 GMT
قال أعضاء فريق التفاوض الإسرائيلي برئاسة رئيس جهاز الأمن العام "الشاباك" رونين بار في اجتماع الحكومة، الثلاثاء، إنه يجب المحاولة لحل الأزمة مع حماس من أجل تحقيق إطلاق سراح الرهائن الثلاثة، السبت، وذلك حسبما نقل موقع "والا" عن مسؤولين إسرائيليين كبيرين.
لماذا هذا مهم؟
يقول المسؤولون الإسرائيليون إن "التصريح العلني الذي أدلى به رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بعد الاجتماع حدد من ناحية ثمناً واضحاً في حال انتهكت حماس الاتفاق يوم السبت، ولكن من ناحية أخرى ترك الباب مفتوحاً لاستمرار المرحلة الأولى من الاتفاق إذا أطلقت حماس سراح الرهائن الثلاثة الذين من المفترض أن تطلق سراحهم".
وقال مسؤول إسرائيلي: "إذا أطلقت حماس سراح الرهائن الثلاثة يوم السبت كما تعهدت في الاتفاق فإن إسرائيل لن تعود للقتال وستواصل تنفيذ الاتفاق".
وأوصى رؤساء المؤسسة الأمنية وأعضاء فريق التفاوض الذين شاركوا في الاجتماع نتنياهو ووزراء الحكومة بمحاولة حل الأزمة.
وذكرت المعلومات التي قدمت للوزراء أن زعيم حماس في غزة محمد السنوار هو الذي يقف وراء القرار الذي اتخذ يوم الجمعة الماضي بتأخير تسليم قائمة الأسرى الذين سيتم الإفراج عنهم في اليوم التالي لعدة ساعات، مدعيا أن ذلك احتجاج على عدم تنفيذ أجزاء الاتفاق المتعلقة بالجانب الإنساني بشكل كامل.
وقال مسؤول إسرائيلي إن مسؤولي حماس في قطر طمأنوا السنوار وأكدوا له أن القضية ستحل.
وفي الأيام الأخيرة، اعتقد السنوار أن القضية لم تُحل، ولذلك أصدر إعلاناً بتعليق إطلاق سراح الأسرى عبر المتحدث باسم الجناح العسكري لحركة حماس.
وقال رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) رونين بار للوزراء إنه يعتقد أن عليهم أن يحاولوا استنفاد المرحلة الأولى من الصفقة، والسماح للوسطاء قطر ومصر بحل الأمر مع حماس.
وقال مسؤول إسرائيلي إن إسرائيل أوضحت لمصر وقطر في الأيام الأخيرة أن عليهما منع حماس من تنفيذ تهديداتها وانتهاك الاتفاق.
وقال مسؤول إسرائيلي "لقد تضررت بشكل كبير فرصة إطلاق سراح الرهائن يوم السبت. وهذا أمر مقلق للغاية. ونأمل أن يتفهم الوسطاء الوضع وينقذوه".
وهدد نتنياهو، الثلاثاء، حركة حماس بإنهاء وقف إطلاق النار وعودة الجيش إلى القتال العنيف، في حال عدم عودة الرهائن.
وقال نتنياهو في بيان: "لقد انتهيت للتو من مناقشة معمقة استمرت 4 ساعات في مجلس الوزراء السياسي والأمني. وقد عبرنا جميعا عن غضبنا إزاء الوضع المروع الذي يعيشه رهائننا الثلاثة الذين تم إطلاق سراحهم يوم السبت الماضي".
والإثنين، ذكر المتحدث باسم حماس أن الحركة سوف تؤجل عملية الإفراج القادمة عن الرهائن بعد اتهام إسرائيل بمخالفة اتفاق الهدنة.
وقال الناطق باسم الجناح العسكري لحماس، إن "قيادة المقاومة راقبت خلال الأسابيع الثلاثة الماضية انتهاكات العدو وعدم التزامه ببنود الاتفاق"، مشيرا إلى "تأخير عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة واستهدافهم بالقصف وإطلاق النار في مختلف المناطق، إضافة إلى عدم إدخال المواد الإغاثية كما تم الاتفاق عليه".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات بنيامين نتنياهو حماس السنوار الرهائن شمال قطاع غزة إسرائيل رهائن غزة بنيامين نتنياهو حماس السنوار الرهائن شمال قطاع غزة شرق أوسط وقال مسؤول إسرائیلی سراح الرهائن إطلاق سراح یوم السبت
إقرأ أيضاً:
حماس تدرس مقترح الوسطاء وتتمسك بوقف دائم لإطلاق النار
قالت حركة المقاومة الإسلامية حماس -في بيان لها- إن قيادة الحركة تدرس بمسؤولية وطنية عالية المقترح الذي تسلمته من الوسطاء وإنها ستقدم ردها عليه في أقرب وقت فور الانتهاء من المشاورات اللازمة بشأنه.
وجددت حماس تأكيد موقفها الثابت بضرورة أن يحقق أي اتفاق وقفا دائما لإطلاق النار وانسحابا كاملا للاحتلال وأكدت حماس موقفها الثابت بالتوصل لصفقة حقيقية وبدء مسار جاد لإعادة إعمار ما دمره الاحتلال ورفع الحصار عن قطاع غزة.
وكان قيادي في حركة حماس قال للجزيرة، إن مقترحا تلقته الحركة في مصر يشمل إطلاق سراح نصف الأسرى الإسرائيليين في الأسبوع الأول من الاتفاق، كما يشمل تهدئة مؤقتة لـ45 يوما مقابل إدخال الطعام والإيواء، كما يشترط المقترح تسليم جميع الأسرى الأحياء والأموات بنهاية اليوم 45 لتمديد الهدنة وإدخال المساعدات.
وأضاف القيادي في حماس للجزيرة أن وفد الحركة المفاوض فوجئ بأن المقترح الذي تلقته في مصر يتضمن نصا صريحا بنزع سلاح المقاومة، وأن مصر أبلغت حماس أنه لا اتفاق لوقف الحرب دون التفاوض على نزع سلاح المقاومة.
وقال القيادي في حماس للجزيرة، إن الحركة أبلغت مصر أن المدخل لأي اتفاق هو وقف الحرب والانسحاب وليس السلاح، وأن نقاش مسألة سلاح المقاومة مرفوض جملة وتفصيلا، مؤكدا على أن سلاح المقاومة حق أساسي من حقوق الشعب الفلسطيني غير خاضع للنقاش.
إعلان
صفقة جادة
وفي وقت سابق، قال القيادي في حماس طاهر النونو إن الحركة مستعدة لإطلاق سراح كافة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة مقابل صفقة تبادل جادة ووقف إطلاق النار والانسحاب الإسرائيلي من القطاع.
وقال النونو -وهو المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحماس- "نحن جاهزون لإطلاق سراح كافة الأسرى الإسرائيليين مقابل صفقة تبادل جادة ووقف الحرب والانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة وإدخال المساعدات".
وفي تصريحاته لوكالة الصحافة الفرنسية، اتهم النونو إسرائيل بتعطيل الاتفاق، وقال إن "المشكلة ليست في أعداد الأسرى، لكن المشكلة أن الاحتلال يتنصل من التزاماته ويعطل تنفيذ اتفاق وقف النار ويواصل الحرب".
وأجرى الوفد المفاوض برئاسة رئيس حماس في قطاع غزة خليل الحية -أمس الأحد- في القاهرة عدة لقاءات بمسؤولين مصريين عن ملف المفاوضات بمشاركة مسؤولين قطريين.
وتسعى كل من القاهرة والدوحة الوسيطتين في مفاوضات الهدنة، إلى تقريب وجهات النظر بين حماس وإسرائيل لإنهاء حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة الفلسطيني وتثبيت وقف إطلاق النار.
استعداد إسرائيلي
في الأثناء، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر مطلع قوله إن إسرائيل مستعدة لتقديم بعض التنازلات بشأن اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة "لكن ليس على حساب منع تدمير حماس".
من جانبها، قالت رئاسة الوزراء الإسرائيلية إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أبلغ عائلات أسرى بغزة أن عمليات تفاوض مكثفة تجري حاليا لإعادة الأسرى.
وقالت هيئة عائلات الأسرى في غزة، إن طريقة الإفراج الجزئي عن ذويهم على شكل دفعات هي نهج خطير يعرض جميع المختطفين للخطر، وطالبت باعتماد حل مناسب يفضي إلى إنهاء الحرب وإعادة جميع الأسرى دفعة واحدة وبشكل فوري.
يذكر أنه في يناير/كانون الثاني 2025، تمكن الوسطاء من التوصل لاتفاق بين إسرائيل وحركة حماس ينص على وقف إطلاق النار في غزة وفق عدة مراحل، قبل أن تنتهكه إسرائيل وتعلن من طرف واحد، استئناف الحرب في مارس/آذار الماضي.
إعلان