المانحون الدوليون في زيارة إلى المغرب بهدف تقييم أثر "مشروع النمو بالمناطق القروية"
تاريخ النشر: 12th, February 2025 GMT
يقوم وفد يضم الهيئات الدولية المانحة لـ »صندوق العيش والمعيشة »، بزيارة رسمية للمغرب من 11 إلى 14 فبراير الجاري، وذلك في إطار تتبع تنفيذ مبادرات الصندوق في مجال التنمية.
وتتوخى هذه البعثة التي يرتقب أن تحل بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة تقييم آثار مبادرات صندوق العيش والمعيشة بالمغرب، خاصة « مشروع النمو الشامل للمناطق القروية »، واستكشاف آفاق جديدة للتعاون وتعزيز الشراكات مع الحكومة المغربية.
كما يتضمن برنامج هذه البعثة عقد اجتماعات مع مسؤولين مغاربة سيتم خلالها بحث واقع وآفاق التعاون بين الصندوق وشركائه مع المغرب.
وخلال ندوة صحافية نظمت بمناسبة هذه الزيارة، أبرزت مديرة العلاقات مع الشرق الأوسط بمؤسسة « غيتس »، زهيرة المرزوقي، أن هذه البعثة تهدف أساسا إلى تقييم الأثر الملموس لـ »مشروع النمو الشامل للمناطق القروية »، الممول بما قيمته 112 مليون دولار أمريكي من قبل صندوق العيش والمعيشة.
وأضافت المتحدثة أن مبادرات الصندوق التي ينفذها بالشراكة مع مانحين إقليميين ودوليين تهدف إلى تعزيز قدرة ساكنة العالم القروي على الصمود، وتوفير خدمات صحية ذات جودة عالية.
وفي السياق ذاته، أشارت المسؤولة عن تطوير الشراكات الاستراتيجية في صندوق قطر للتنمية، شمسة الفلاسي، إلى أن « صندوق العيش والمعيشة يتيح منصة مميزة لإنجاز مشاريع وازنة ودعم الأولويات الوطنية للتنمية ».
من جانبه، أكد رئيس المكتب الإقليمي للبنك الإسلامي للتنمية بالرباط، أحمد أبوبكرين، على ضرورة الاستثمار في تحديث البنيات التحتية وتكوين الأطر شبه الطبية وتحسين سلاسل القيمة الفلاحية من أجل تعزيز الوقع السوسيو-اقتصادي في المناطق القروية.
وخلال هذه البعثة، سيقوم الوفد بزيارة العديد من مناطق تنفيذ « مشروع النمو الشامل للمناطق القروية » على مستوى جهة طنجة تطوان الحسيمة، من أجل تقييم تقدم أشغال البنيات التحتية الصحية والطرقية، وكذا مشاريع زراعة الأشجار المثمرة (بساتين الزيتون) على مساحة تناهز 17 ألف هكتار.
ويهدف هذا المشروع أيضا إلى إنشاء 217 كيلومتر من الطرق القروية، إضافة إلى تحسين البنيات التحتية الصحية القروية وتكوين 450 مساعدا طبيا وبناء مستشفى إقليمي في وزان.
ويعد « صندوق العيش والمعيشة » مبادرة تنموية فريدة من نوعها، يمولها تحالف دولي يضم هيئات مانحة مرموقة، من بينها صندوق أبو ظبي للتنمية، ومؤسسة « غيتس »، والبنك الإسلامي للتنمية، وصندوق التضامن الإسلامي للتنمية، ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وصندوق قطر للتنمية.
كلمات دلالية المانحون الدوليون المغرب المناطق القروية زيارة مشروع النمو
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: المغرب المناطق القروية زيارة مشروع النمو صندوق العیش والمعیشة مشروع النمو هذه البعثة
إقرأ أيضاً:
اكتشاف كنز معدني ضخم بالمغرب تفوق قيمته 60 مليار دولار
في تطور لافت قد يغيّر خارطة الثروات المعدنية في شمال إفريقيا، أعلنت شركة Catalyst Metals Inc الكندية عن اكتشاف معدني ضخم في منطقة سيروا بإقليم ورزازات، جنوب المغرب، ضمن مشروعها الاستكشافي المعروف باسم "أماسّين".
ووفق التقديرات الأولية، تبلغ القيمة السوقية للمعادن المكتشفة أكثر من 60 مليار دولار، ما يضع المغرب في موقع متقدم ضمن خريطة المعادن الحيوية عالمياً.
تركيزات "ضخمة" من الكروم ومعادن استراتيجية أخرىووفق بيان رسمي صادر عن الشركة، أظهرت عمليات الحفر السطحي تركيزات غير مسبوقة من معدن الكروم وصلت في أقصاها إلى نحو 270 ألف جزء في المليون (ppm)، بينما بلغ المتوسط العام نحو 10 آلاف جزء في المليون.
كما رُصدت تركيزات معتبرة من النيكل (بمتوسط 1481 جزءاً في المليون) والكوبالت (102 جزء في المليون)، وهي معادن حيوية تدخل في صناعة بطاريات السيارات الكهربائية، وتقنيات الطاقة المتجددة، فضلاً عن الاستخدامات الدفاعية المتقدمة.
الرئيس التنفيذي للشركة، تايلر بوربي، وصف الاكتشاف بـ"الاستثنائي"، مشيرًا إلى أنه يمنح مشروع "أماسّين" مكانة تنافسية على الساحة العالمية، خاصة في ظل تسارع التحول نحو الاقتصاد الأخضر، الذي يشهد ارتفاعاً في الطلب على المعادن النادرة والحيوية.
مشروع تعدين ضخم على الطريقالمعطيات الجيولوجية تشير إلى أن الموقع يحتوي على حوالي 609 ملايين طن من الصخور الغنية بهذه المعادن الثلاثة، مما يعزز فرص تطوير مشروع تعدين متكامل على المدى الطويل، قد يُسهم في تحفيز التنمية الاقتصادية والبنية التحتية بالمنطقة.
وتخطط الشركة حالياً لتنفيذ المرحلة الثانية من الحفر، عبر إنشاء 20 بئرًا استكشافيًا بعمق إجمالي يبلغ 4000 متر، تمهيداً لإعداد تقرير موارد معدنية وفق معايير NI 43-101 الدولية المعتمدة في قطاع التعدين.
أهمية الاكتشاف في السياق الدولييتزامن هذا الاكتشاف مع سباق عالمي محموم لتأمين إمدادات مستقرة من المعادن الاستراتيجية التي تعتبر أساسية للانتقال الطاقي والتكنولوجي.
وفق بيانات المفوضية الأوروبية والبنك الدولي، فإن الطلب العالمي على الكوبالت والنيكل والكروميت يتوقع أن يتضاعف بحلول 2040، مدفوعاً بارتفاع إنتاج السيارات الكهربائية ومشاريع الطاقة الخضراء.
كما شددت الوكالة الدولية للطاقة (IEA) في تقريرها لعام 2023 على أن نقص هذه المعادن قد يعرقل تحقيق أهداف الحياد الكربوني عالميًا، ما يجعل الاكتشاف المغربي حدثاً ذا أهمية إستراتيجية ليس فقط على المستوى المحلي، بل الدولي أيضًا.
المغرب في قلب سوق المعادن المستقبليةيجدر الذكر أن المغرب بدأ بالفعل في السنوات الأخيرة تعزيز دوره كمركز ناشئ للمعادن الحيوية، خاصة مع امتلاكه أكبر احتياطي عالمي للفوسفات، وموقعه الجغرافي الاستراتيجي القريب من أوروبا.
ويعزز هذا الاكتشاف الجديد موقع المملكة في سلاسل الإمداد العالمية للمواد الخام، خاصة في ظل سعي الدول الأوروبية لتقليل اعتمادها على الصين في مجال المعادن الحيوية.