الذكاء الاصطناعي يحجز مساحة واسعة في قطاع التعليم
تاريخ النشر: 12th, February 2025 GMT
من إعداد حصص التعليم إلى تيسير الفصول الدراسية الفردية أو صقل التفكير النقدي... يعمل الذكاء الاصطناعي على حفر مكانة له بسرعة في قطاع التعليم، لكنه يثير في الوقت عينه قدرا كبيرا من المخاوف. فالذكاء الاصطناعي أصبح جزءاً من المشهد، وفي مواجهة الثورة التكنولوجية، ولكن كيف يمكن للمدارس مجاراته؟.
اقرأ أيضاً.
بحسب دراسة استشهد بها تقرير صادر عن مجلس الشيوخ الفرنسي، فإن 90% من تلامذة السنة الأولى في المرحلة الثانوية في فرنسا استخدموا الذكاء الاصطناعي التوليدي للقيام بواجباتهم المدرسية.
وتظهر بعض الآراء أن التلامذة "متقدمون إلى حد ما" على المعلمين، ولكنهم يستخدمون الذكاء الاصطناعي "بشكل جامح تقريبا"، من دون إشراف، في حين أن ذلك ينطوي على مخاطر جمة ترتبط خصوصا بـ"تثبيت الصور النمطية، وسرية البيانات الشخصية، وفقدان المهارات والحضور البشري في حال تفويض الكثير" من المهام إلى الآلات.
وقد تساعد بعض تطبيقات الذكاء الاصطناعي المعلمين في أتمتة بعض المهام الإدارية، إلا أنها تشير إلى قضايا وتحديات.
لتلبية الاحتياجات الجديدة وتحدّي التعلم الجديد، تقدم شبكة "كانوبيه"، وهي هيئة متعاونة مع وزارة التعليم الوطني الفرنسية تُعنى بالتدريب المستمر للمعلّمين، بوابة تحتوي على وحدات تعليم مرتبطة بالذكاء الاصطناعي يتابعها 10 آلاف معلّم، وفق المديرة العامة للشبكة ماري كارولين ميسير.
وبالإضافة إلى الذكاء الاصطناعي التوليدي، يقدّم قطاع التكنولوجيا التعليمية بأكمله (تقنيات التعليم والتدريس) وهي مجموعة من التطبيقات ذات الاستخدامات المتنوعة (بما يشمل على سبيل المثال تصميم التسلسلات التعليمية والتمارين والترجمة الفورية للتلامذة المتحدثين غير الأصليين باللغات أو لذوي الإعاقة).
وفي مجال التعليم العالي، أعلنت شركة "ميسترال" للذكاء الاصطناعي الفرنسية أنها عقدت مع جمعية Edtech France، التي تدير جهات عاملة في القطاع التعليمي، "تحالفا" مع عشر جامعات ومؤسسات (بينها المعهد الوطني للفنون والمهن) لتزويد الطلاب والمعلمين بتقنيات ذكاء اصطناعي أوروبية "قوية وموثوق بها".
ووصل حجم سوق الذكاء الاصطناعي في التعليم العالمي إلى 4 مليارات دولار عام 2022، وفق دراسة أجرتها شركة "غلوبال ماركتس إنسايتس" Global Markets Insights.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: المدارس الطلبة الذكاء الاصطناعي قطاع التعليم الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
هل تؤثر السمنة على الذكاء؟ دراسة حديثة تكشف العلاقة المثيرة للجدل
فبراير 11, 2025آخر تحديث: فبراير 11, 2025
المستقلة/- في دراسة حديثة، استكشف فريق من الباحثين العلاقة بين مؤشر كتلة الجسم (BMI) والذكاء، في ظل الانتشار المتزايد لزيادة الوزن والسمنة حول العالم.
ووفقًا لنتائج الدراسة، يبدو أن هناك تباينًا في تأثير السمنة على الوظائف الإدراكية، إذ أشار بعض الباحثين إلى وجود ارتباط بين ارتفاع مؤشر كتلة الجسم وانخفاض الأداء المعرفي، بينما يرى آخرون أن العوامل البيئية والاجتماعية تلعب دورًا رئيسيًا في التأثير على القدرات الذهنية أكثر من السمنة نفسها.
كما أوضحت الدراسة أن التغيرات في نمط الحياة، مثل قلة النشاط البدني وسوء التغذية، قد تكون عوامل مؤثرة على صحة الدماغ وليس الوزن وحده. ومع ذلك، لم تحسم النتائج الجدل حول مدى التأثير المباشر للسمنة على الذكاء، مما يستدعي إجراء المزيد من الأبحاث لفهم العلاقة بشكل أعمق.
تبقى هذه الدراسة إضافة مهمة للنقاش العلمي حول تأثيرات السمنة، ليس فقط على الصحة الجسدية، ولكن أيضًا على الأداء العقلي والمعرفي.