٢٦ سبتمبر نت:
2025-04-17@08:48:21 GMT

ترامب وحكام آخر الزمان

تاريخ النشر: 12th, February 2025 GMT

ترامب وحكام آخر الزمان

الأجواء الاحتفالية في لقائه بنتياهو  والمعنى هنا أن اللقاء مع حفيد الشريف حسين الذي كان في يوماً من الأيام شريف مكة وملك الحجاز.. لقد شعر كل من له ذرة كرامة من المسلمين والعرب بالإهانة وهو يشاهد تلك الملهاة التي كان يكرر ترامب نفس الإهانات التي قالها جهاراً أمام المجرم نتن ياهو في حضرة ملك الأردن المضحك المبكي أن عبدالله بن الحسين أصطحب معه ولي عهده وعرفه بترامب الذي قابل هذا التعريف بابتسامة تخلو من أي مسحة دبلوماسية .

هذا ما كان بين ملك شرق نهر الأردن وترامب اما بقية الحكاية فسيكملها الرئيس المصري السيسي الذي سّبق بوزير خارجيته عبد العاطي والذي كما قيل ذهب ليجس النبض ويقوم بحملة علاقات عامة لاستطلاع وتغيير الموقف الترامبي الزومبي الذي لن يتغير إلا برد حازم على كل إهاناته وبموقف جدي وبرسائل منبثقة من الميدان لأن المسألة أصبحت قضية وجود اما مصر والأردن وفلسطين وبقية العرب والمسلمين واما إسرائيل وبالتالي القضية حياة أو موت وهي لا تقبل الرهانات والمجاملات وحملات العلاقات العامة .

الرئيس الأمريكي المعتوه والأحمق والذي يستمد قدراته وإمكانياته السياسية من صالات القمار وجد أمامه أراجيز وامعات خاضعين إذلا وإلا ما كان تجرأ على تلك الإهانات سواء في غياب الملك عبدالله والسيسي أو بحضورهما ولكن من هان يسهل الهوان عليه ما لجرح بميت إيلام .

تزامن كل هذا مع خطاب قائد الثورة  السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي بمناسبة خروج آخر دبلوماسي وجندي مارينز من صنعاء عام 2015 .. فبعد ثورة 21 سبتمبر أدرك الامريكان أن صنعاء تلفظهم ولم يبقى لديهم ما يفعلون فيها واليمن .

الخيار الأوحد  هو الوقوف في وجه الغطرسة والاستكبار الأمريكي وبدون ذلك على الملوك والرؤساء العرب ان يعدوا أنفسهم لجحيم ترامب الذي طالما هدد به غزة الصامدة لعام وخمسة أشهر ومازالت قادرة على الصمود في حين تلك التيجان والفخامات عاجزة عن الصمود أمام المضارب ترامب .

ملك الأردن رمى برعبه على مصر والسعودية ولا نعتقد أن النظام السعودي سيكون له موقفاً آخر وبيانات الخارجية السعودية في الرد على نتنياهو حتى الآن لا يمكن أعطاءها تفسير أكثر من أنه كلام في كلام أعتدنا عليه ومن يشتري جزيرتي تيران وصنافير ويقيم مدينة في الصحراء بالقرب من فلسطين المحتلة بمئات مليارات الدولارات خدمة لصهاينة الأمريكان واليهود سيظل على  ما طبع عليه في السياسة المتوارثة .

  لنترك الأيام لتتحدث ماذا بشأن هؤلاء ومن لم يكن له موقف فيه الحد الأدنى من الجدية تجاه الإبادة الجماعية لأبناء الشعب العربي الفلسطيني في غزة لن يكون له موقف تجاه أي عمل آخر حتى ولو كان يمس المحميات التي يحكمونها لخدمة البريطاني أولاً ومن ثم الأمريكي والصهيوني.. انهم صنائع يخدمون من أجلسهم على الكراسي والعروش إلى أن يأتي الله أمراً كان مفعولا .

 

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

إقرأ أيضاً:

ترامب.. الرئيس الأمريكي الأضعف والأغبى..

 

لم يشهد التاريخ الأمريكي رئيسا يتحلى بكثير من الضعف والغباء كما هو الحال مع الرئيس الحالي ترامب الذي يزعم أن أمريكا بعهده ستكون الأقوى والأعظم، والدليل على كونه الأضعف هو موقفه من القضية الفلسطينية ومن حرب الإبادة في غزة، وموقفه من مساندة اليمن للأشقاء في فلسطين وقدومه بقواته لاستعراض قوته على اليمن وتهديده لإيران وابتزازه للأوكران ومحاولته إرضاء موسكو بهدف إبعادها عن طهران على المدى القريب، إبعادها عن بكين على المدى المتوسط والبعيد..؟!

إذ أن دولة عظمى بحجم أمريكا حين تستعرض قدراتها العسكرية على دولة مثل -اليمن- وجعل صنعاء ندا لها فهذا ليس دليل قوة لأمريكا بل دليل قوة وعظمة لصنعاء، وحين تقف دولة كأمريكا ورئيسها إلى جانب العدو المحتل ويناصر المحتلين ضد الشعب صاحب الأرض والحق، فهذه ليست دولة ورئيسها ليس أكثر من شخص هزيل وضعيف وغبي لا يجيد حكم دولة عظمى كأمريكا التي يديرها الرجل وكأنه يدير (برج ترامب)..

الدول الكبرى لها استراتيجيات وعندها قيم ولو كانت دولاً استعمارية، فإنها تغلف دائما أطماعها بأغلفة (سلوفان) الناعمة، لكن رئيس يوزع تهديداته يسارا ويمينا وشرقا وغربا، ليس برئيس بل سيقود بلاده إلى الدمار والتفكك..

قد تكون دولة مثل –إيران- لا تفكر بإنتاج أسلحة نووية لكن سياسة (ترامب) قد تجعل إيران تعيد النظر في عقيدتها العسكرية وتتجه نحو صناعة قدرات نووية والسبب غباء (ترامب) المنحاز لعدو صهيوني استيطاني بكل وقاحة وسفور ضاربا عرض الحائط بكل مصالح بلاده من أجل تحقيق مصالح الكيان الصهيوني في الوطن العربي..!

)ترامب) وسياسته الرعناء وتصرفاته غير الحصيفة تفقد أمريكا مكانتها الدولية وتدفع حتى أقرب حلفائها كأوروبا ثقتهم بأمريكا الدولة التي لا يمكن أن تكون حليفة لهم في عهد (ترامب) الذي يمارس سياسة مزاجية وابتزازية ويحاول بالابتزاز الحفاظ على عظمة أمريكا التي لم تعد كذلك قبل ترامب وبعد ترامب..

الضربات الأمريكية التي اعتمدها الرجل في عدوانه الهمجي على اليمن لن تحقق له رغباته في استعادة عظمة أمريكا، ولا في (استعادة عصرها الذهبي) كما زعم، بل إن هذه الضربات التي طالت أطفالاً ونساء وشيوخاً ومدنيين عزلاً وبنى تحتية خدمية، دليل على فشل أمريكا وتأكيد على إخفاقها وعلى بداية أفول نجمها، وإن كانت هذه الإمبراطورية قد اتخذت ذات يوم من تنظيم القاعدة وزعيمه بن لادن عدوا استراتيجيا راحت تطارده في كل أصقاع العالم اتخذت منه ذريعة لاستباحة سيادة الدول العربية والإسلامية فيما كانت أجهزتها الاستخبارية والأجهزة الحليفة معها تحرس زعيم التنظيم، فإن صنعاء ليست تنظيم القاعدة ولا زعيمها يقارن بـ( بن لادن) وهذا ما يجب أن تدركه واشنطن ومن تبع مخططها الغبي الذي تحاول من خلاله استعادة هيبتها، كما حاولت في السابق فرض هذه الهيبة على العالم..

إن اليمن ليست مقبرة الغزاة وحسب، بل شاء قدرها أن تكون مقبرة أمريكا وأيقونة الانعتاق من هيمنتها وتحرير المنطقة من غطرستها ونفوذها، وهذا ما سوف يتحقق والأيام والأحداث بيننا.

مقالات مشابهة

  • الدب الأمريكي الذي قد يقتل صاحبه!
  • الاقتصاد الأمريكي معروض للبيع
  • عيدان ألكسندر.. الجندي الأمريكي الذي احترق بين نيران القسام وقذائف جيشه
  • ترامب وقّع 185 قرارًا تنفيذيًا منذ توليه الرئاسة.. ما الذي شملته؟
  • ترامب.. الرئيس الأمريكي الأضعف والأغبى..
  • كاريكاتير .. خطط ترامب دمرت الاقتصاد الأمريكي
  • شاهد | شهر على العدوان الأمريكي.. اليمن يُحبط أهداف ترامب
  • أي الملوك دام؟!.. المصير الأمريكي (1)
  • روسيا تكشف الهدف العسكري الذي ضربته في مدينة سومي
  • اختتام دورة مدربي وحكام المواي تاي