الأجواء الاحتفالية في لقائه بنتياهو والمعنى هنا أن اللقاء مع حفيد الشريف حسين الذي كان في يوماً من الأيام شريف مكة وملك الحجاز.. لقد شعر كل من له ذرة كرامة من المسلمين والعرب بالإهانة وهو يشاهد تلك الملهاة التي كان يكرر ترامب نفس الإهانات التي قالها جهاراً أمام المجرم نتن ياهو في حضرة ملك الأردن المضحك المبكي أن عبدالله بن الحسين أصطحب معه ولي عهده وعرفه بترامب الذي قابل هذا التعريف بابتسامة تخلو من أي مسحة دبلوماسية .
هذا ما كان بين ملك شرق نهر الأردن وترامب اما بقية الحكاية فسيكملها الرئيس المصري السيسي الذي سّبق بوزير خارجيته عبد العاطي والذي كما قيل ذهب ليجس النبض ويقوم بحملة علاقات عامة لاستطلاع وتغيير الموقف الترامبي الزومبي الذي لن يتغير إلا برد حازم على كل إهاناته وبموقف جدي وبرسائل منبثقة من الميدان لأن المسألة أصبحت قضية وجود اما مصر والأردن وفلسطين وبقية العرب والمسلمين واما إسرائيل وبالتالي القضية حياة أو موت وهي لا تقبل الرهانات والمجاملات وحملات العلاقات العامة .
الرئيس الأمريكي المعتوه والأحمق والذي يستمد قدراته وإمكانياته السياسية من صالات القمار وجد أمامه أراجيز وامعات خاضعين إذلا وإلا ما كان تجرأ على تلك الإهانات سواء في غياب الملك عبدالله والسيسي أو بحضورهما ولكن من هان يسهل الهوان عليه ما لجرح بميت إيلام .
تزامن كل هذا مع خطاب قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي بمناسبة خروج آخر دبلوماسي وجندي مارينز من صنعاء عام 2015 .. فبعد ثورة 21 سبتمبر أدرك الامريكان أن صنعاء تلفظهم ولم يبقى لديهم ما يفعلون فيها واليمن .
الخيار الأوحد هو الوقوف في وجه الغطرسة والاستكبار الأمريكي وبدون ذلك على الملوك والرؤساء العرب ان يعدوا أنفسهم لجحيم ترامب الذي طالما هدد به غزة الصامدة لعام وخمسة أشهر ومازالت قادرة على الصمود في حين تلك التيجان والفخامات عاجزة عن الصمود أمام المضارب ترامب .
ملك الأردن رمى برعبه على مصر والسعودية ولا نعتقد أن النظام السعودي سيكون له موقفاً آخر وبيانات الخارجية السعودية في الرد على نتنياهو حتى الآن لا يمكن أعطاءها تفسير أكثر من أنه كلام في كلام أعتدنا عليه ومن يشتري جزيرتي تيران وصنافير ويقيم مدينة في الصحراء بالقرب من فلسطين المحتلة بمئات مليارات الدولارات خدمة لصهاينة الأمريكان واليهود سيظل على ما طبع عليه في السياسة المتوارثة .
لنترك الأيام لتتحدث ماذا بشأن هؤلاء ومن لم يكن له موقف فيه الحد الأدنى من الجدية تجاه الإبادة الجماعية لأبناء الشعب العربي الفلسطيني في غزة لن يكون له موقف تجاه أي عمل آخر حتى ولو كان يمس المحميات التي يحكمونها لخدمة البريطاني أولاً ومن ثم الأمريكي والصهيوني.. انهم صنائع يخدمون من أجلسهم على الكراسي والعروش إلى أن يأتي الله أمراً كان مفعولا .
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً:
ملك الأردن يؤكد لمستشار الأمن القومي الأمريكي موقف بلاده الثابت من القضية الفلسطينية
التقى العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني بن الحسين، في واشنطن، مستشار الأمن القومي الأمريكي مايك والتز، بحضور ولي العهد الأردني، الأمير الحسين بن عبد الله الثاني.
وتناول اللقاء، أبرز مستجدات إقليم الشرق الأوسط، والشراكة الاستراتيجية بين الأردن والولايات المتحدة.
وأعاد الملك عبد الله الثاني «التأكيد على مواقف الأردن الثابتة تجاه القضية الفلسطينية»، وعلى «ضرورة تحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين»، مشيرا إلى أهمية الدور المحوري للولايات المتحدة في دعم جهود السلام، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الأردنية «بترا».
وحضر اللقاء نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، ومدير مكتب العاهل الأردني، المهندس علاء البطاينة، والسفيرة الأردنية في واشنطن دينا قعوار.
اقرأ أيضاًالذهب يسجل ارتفاعا لافتا بفعل توترات الحرب التجارية بين أمريكا والصين
رسميا.. تغيير اسم خليج المكسيك إلى خليج أمريكا على خرائط «جوجل»
الرئيس الفرنسي يعلن عن رغبته في رؤية أوروبا تلحق بأمريكا في استخدام الذكاء الاصطناعي