أكد تقرير جديد أصدرته مؤسسة القمة العالمية للحكومات، بالشراكة مع مؤسسة "غالوب"، ضمن سلسلة التقارير التي تصدرها القمة بالتعاون مع شركاء المعرفة، أن الأمل هو الاحتياج الأساسي للأفراد في مختلف أنحاء العالم، وأنه يتصدر قائمة توقعاتهم من القادة المؤثرين في حياتهم اليومية على المستويين الشخصي والمهني.

وأشار التقرير الذي حمل عنوان "القيادة العالميّة: توقّعات الأفراد"، إلى أن تلبية احتياجات الأفراد وعلى رأسها الأمل، مسألة حيوية لتحسين جودة حياتهم وتعزيز ثقتهم بالمستقبل.


وذكرت مؤسسة "غالوب"، أن التقرير هو الأول من نوعه الذي شمل هذه العينة الواسعة من الأفراد على المستوى العالمي، لدراسة احتياجاتهم، حيث طرحت "غالوب" سؤالين في 52 دولة يمثل سكانها 76% من عدد البالغين في العالم وحصتها تبلغ 86% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي: السؤال الأول هو "مَن القائد الذي له يمتلك التأثير الإيجابي الأكبر في حياتك اليوميّة؟"، والسؤال الثاني: "كيف يمكن وصف الأثر الأبرز لهذا الشخص بثلاث كلمات فقط؟".
وخلص التقرير إلى أن الأمل هو الاحتياج الأساسيّ للأفراد في كلّ أنحاء العالم، حيث أظهرت نسبة 56% من العينة المستطلع رأيها، أن الصّفات المرتبطة بالقادة المؤثّرين في الحياة اليوميّة تدور حول الأمل، متفوّقة بفارق كبير على الاحتياج التّالي وهو الثقة 33%.
كما لفت التقرير إلى أن أفراداً من الأسرة ومديرين في العمل، هم أكثر القادة الذين جرى ذكرهم، ولكنّ الاحتياجات الأساسية من القادة تبقى ثابتة بغض النظر عن نوع القادة الذي يتم تحديده.

حالات تضاعف الأمل

وأشار التقرير إلى أن أهمية الأمل تتضاعف في حالات معيّنة أبرزها: الفئات العمرية حيث تزداد أهميته عند جيل الشّباب الّذين تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عامًا 57%، والحالة الثانية المنطقة الجغرافية، حيث تزداد أهميته في منطقة آسيا والمحيط الهادئ 59%، وفي الحالة الثالثة نوع القادة حيث يزداد أهمية عندما يتعلق بالقادة التّنظيميّين 64%.
وكشف التقرير، أن معاناة الأفراد تنخفض عندما يلبّي القادة احتياجاتهم، لاسيّما الاحتياج إلى الأمل، ومن بين أولئك الّذين لا يربطون الأمل بالقادة الأكثر تأثيراً في حياتهم، يُصنّف 33% منهم في عداد ذوي الازدهار، و9% منهم في عداد ذوي المعاناة ، ولكن عند تلبية الاحتياج إلى الأمل، ترتفع نسبة الّذين يعيشون حياة مزدهرة إلى 38% وتنخفض نسبة الّذين يعيشون حياة معاناة إلى 6%.
وأوضح التقرير أن القادة يتمتعون في بيئة العمل بقدرة استثنائيّة على إحداث تأثير إيجابيّ في حياة الأفراد، فعندما يُطلب من الموظّفين تحديد القائد ذي التّأثير الإيجابيّ الأكبر في حياتهم، لا تتباين نسبة الموظّفين الّذين يذكرون شخصاً في عملهم 34% كثيراً عن نسبة الموظّفين الّذين يذكرون فرداً في عائلتهم 44% .
ووفق التقرير، يشكلّ أرباب الأسر جزءاً لا يتجزأ من حياة الأفراد اليوميّة، حيث يذكر 57% من البالغين أحد أفراد الأسرة بوصفه الأكثر تأثيراً إيجابياً في حياتهم، وعند إضافة أولئك الّذين يذكرون صديقاً 5%، يتّضح أنّ أكثر من ثلاثة من بين كلّ خمسة أفراد يختارون شخصاً عزيزاً عليهم.
وأفاد التقرير بأن نحو 18% من الأفراد يذكرون قائداً من بيئة عملهم، من بينهم مديرون 11% وقادة تنظيميون 5% وزملاء 2%، ويشير 34% من الموظّفين لدى جهات العمل إلى مدير أو قائد تنظيميّ أو زميل عمل بوصفه الأكثر تأثيراً في حياتهم، مقارنةً بنسبة 6% فقط بين غير العاملين.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة سقوط الأسد إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات القمة العالمية للحكومات فی حیاتهم نسبة ال إلى أن

إقرأ أيضاً:

جلستان تبحثان التحولات الاستراتيجية العالمية

في إطار رؤيته لترسيخ الفكر الاستراتيجي وتعزيز قدرات القيادات المستقبلية، نظم مركز محمد بن راشد لإعداد القادة لمنتسبيه جلسة عن التوجهات العالمية في 2025 وقدمها «المنتدى الاستراتيجي العربي» لتعريف القيادات بالقضايا الاستراتيجية الراهنة، في مجلس أم سقيم، بحضور 100 قائد وخريج من برامج المركز.
وتركزت أعمال المجلس على جلستين حواريتين.
وفي سياق المنتدى وأهدافه في استشراف المستقبل وتحليل التحولات الاقتصادية والجيوسياسية، جاءت الجلسة الخاصة الأولى لتضيء على التغيرات العالمية المتوقعة في عام 2025 وتأثيرها في المشهدين السياسي والاقتصادي، وبهدف تزويد صنّاع القرار برؤى دقيقة عن الاتجاهات العالمية، قدم إيريك بالوما، مدير مركز «هيس» للآفاق الجديدة في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، تحليلاً معمقاً للتحولات العالمية والإقليمية المتوقعة خلال عام 2025، وركزت الجلسة على تأثير هذه التغيرات في المشهدين السياسي والاقتصادي، مضيئة على السيناريوهات المحتملة وكيفية استعداد القادة لمواكبتها. أما الجلسة الثانية، «إعداد القادة في عالم متغير»، فقد عكست نهج مركز محمد بن راشد لإعداد القادة في تمكين القيادات من تطوير مهاراتهم الاستراتيجية لمواكبة التحولات العالمية، واستناداً إلى فلسفة المركز في إعداد جيل من القادة القادرين على التكيف مع المتغيرات، قدّم أليكس كوك، المستشار التنفيذي لاستراتيجيات نمو الشركات العالمية، رؤى عملية عن آليات القيادة في عالم سريع التطور، وأهمية التفكير الاستراتيجي واتخاذ القرارات القائمة على تحليل المعطيات لضمان استدامة النمو والنجاح المؤسسي، في ظل التحولات المتسارعة التي يشهدها العالم اليوم.

مقالات مشابهة

  • الصحة النفسية
  • عبد المسيح: أحرّ التهانئ والتبريكات إلى القادة الأمنيين الجدد
  • راجعين من الحضانة.. ننشر التقرير الطبي لـ8 أطفال مصابين في حادث قطار الإسماعيلية
  • خمس دول تقترب من الانسحاب من معاهدة مشتركة بسبب روسيا
  • الأمير حسام بن سعود يقلّد مدير الدفاع المدني بالباحة رتبته الجديدة ويطّلع على التقرير السنوي لإنجازات المديرية
  • الجزائر تدافع من جنيف عن مصير الضحايا والناجين من الألغام المضادة للأفراد
  • جلستان تبحثان التحولات الاستراتيجية العالمية
  • أمير منطقة الحدود الشمالية يستلم التقرير السنوي للمركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي
  • شيخ الأزهر: الإنسان دائم الاحتياج إلى الله تعالى وهو وحده حسيبه وكافيه
  • استمرار محمد عواد في التشكيل الأساسي للزمالك أمام سموحة