المعادن النادرة في أوكرانيا.. هل تُصبح بوابة لضمان الدعم الأمريكي؟
تاريخ النشر: 12th, February 2025 GMT
مع احتدام التنافس العالمي على المعادن الاستراتيجية، تبرز أوكرانيا كأحد أهم اللاعبين بفضل ثرواتها المعدنية الهائلة، التي قد تتحول إلى ورقة تفاوض رئيسية في علاقتها مع الولايات المتحدة، خاصة في ظل حاجتها المستمرة للدعم العسكري والاقتصادي.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد كشف، في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز"، أن أوكرانيا وافقت "من حيث المبدأ" على تزويد الولايات المتحدة بمعادن أرضية نادرة بقيمة 500 مليار دولار، مقابل المساعدات العسكرية التي تقدمها واشنطن.
وأوضح ترامب أن أوكرانيا تمتلك "أراض ثمينة غنية بالمعادن النادرة، إضافة إلى النفط والغاز وموارد أخرى"، مشيرًا إلى أنه طلب من كييف تعويضًا عن الدعم الأمريكي.
وقال: "أخبرتهم أنني أريد ما يعادل 500 مليار دولار من المعادن الأرضية النادرة، ووافقوا بشكل أساسي على القيام بذلك، حتى لا نشعر بأننا أغبياء. لا يمكننا الاستمرار في دفع هذه الأموال دون مقابل".
كما أعلن الرئيس الجمهوري أنه بصدد إرسال مبعوثه الخاص كيث كيلوغ إلى أوكرانيا بهدف وضع مقترح لإنهاء القتال.
وتعليقًا على تصريحات ترامب، قال مدير مكتب الرئيس الأوكراني أندريه يرماك لوكالة "أسوشيتد برس": "لدينا إمكانات كبيرة في الأراضي التي نسيطر عليها"، مضيفًا أن كييف مهتمة "بالعمل والتطوير مع شركائها، وعلى رأسهم الولايات المتحدة".
أوكرانيا والثروات الطبيعيةلم يحدد ترامب المعادن التي يسعى للحصول عليها، لكنه أشار إلى أن الموارد قد تشمل الليثيوم أو التيتانيوم أو اليورانيوم أو غيرها من العناصر الحيوية.
تعد بكين، الخصم الجيوسياسي الرئيسي لواشنطن، المنتج الأكبر للمعادن الأرضية النادرة عالميًا، وتسعى كل من الولايات المتحدة وأوروبا إلى تقليل اعتمادهما على الصين. بالنسبة لكييف، فإن اتفاقًا من هذا النوع قد يضمن استمرار الدعم العسكري الأمريكي، مما يعزز موقفها في الصراع القائم.
وتتمتع أوكرانيا بثروات طبيعية واعدة، إذ يُعتقد أنها تمتلك أكبر احتياطي من التيتانيوم في أوروبا، وهو عنصر أساسي في صناعات الطيران، والصناعات الطبية، وصناعة السيارات. كما تمتلك أكبر احتياطي من الليثيوم في القارة العجوز، وهو ضروري لصناعة البطاريات والسيراميك والزجاج.
Relatedتبادل الاتهامات بين روسيا وأوكرانيا بشأن قصف مدرسة في كورسكإشادة أوروبية بالتقدم في إنشاء محكمة خاصة لمقاضاة فلاديمير بوتين بسبب حرب أوكرانيافرنسا تسلّم أوكرانيا أولى طائراتها المقاتلة من طراز ميراج 2000العوائق المحتملة أمام تنفيذ الاتفاقعام 2021، ساهمت صناعة المعادن الأوكرانية بنسبة 6.1% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد، وشكلت 30% من إجمالي الصادرات، غير أن الوضع الجيوسياسي يفرض تحديات أمام الاستفادة الكاملة من هذه الموارد، إذ تُقدّر مؤسسة "We Build Ukraine"، وهي مؤسسة بحثية مقرها كييف، أن نحو 40% من الموارد المعدنية الأوكرانية باتت غير متاحة بسبب الحرب.
وترى أوكرانيا أن مصلحتها تكمن في تطوير هذه الموارد المتبقية قبل أن تستولي عليها القوات الروسية، فيما أبدت الشركات الأمريكية اهتمامًا بهذا القطاع. ومع ذلك، فإن التوصل إلى اتفاق رسمي سيحتاج إلى تشريعات جديدة ودراسات جيولوجية، والاتفاق على شروط محددة.
ولا تزال الضمانات الأمنية المطلوبة للشركات الراغبة في العمل في أوكرانيا غير واضحة، حتى في حال التوصل إلى وقف إطلاق النار. كما لم يُحسم بعد الإطار المالي الذي ستستند إليه العقود بين كييف والشركات الأمريكية، ما يجعل الاتفاق، رغم أهميته، بحاجة إلى مزيد من التوضيح قبل أن يصبح واقعًا ملموسًا.
المصادر الإضافية • AP
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية ترامب: أوكرانيا يمكن أن تصبح روسية في يوم من الأيام بين وعود ترامب وطموحات بوتين.. هل باتت أوكرانيا خارج الحسابات؟ الولايات المتحدة قد تكشف عن خطة ترامب للسلام في أوكرانيا الأسبوع المقبل دونالد ترامبأوكرانياسوق المعادنالولايات المتحدة الأمريكيةالحرب في أوكرانيا اقتصادالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب أوروبا غزة الاتحاد الأوروبي قطاع غزة حركة حماس دونالد ترامب أوروبا غزة الاتحاد الأوروبي قطاع غزة حركة حماس دونالد ترامب أوكرانيا سوق المعادن الولايات المتحدة الأمريكية الحرب في أوكرانيا اقتصاد دونالد ترامب أوروبا غزة الاتحاد الأوروبي قطاع غزة حركة حماس إسبانيا إسرائيل روسيا سجون الهجرة الولایات المتحدة فی أوکرانیا یعرض الآنNext
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تحذر: الإصابات بالإيدز قد تتضاعف 6 مرات إذا توقف التمويل الأمريكي
حذرت ويني بيانيمّا، المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة الإيدز، من أن إصابات فيروس نقص المناعة (الإيدز) قد ترتفع أكثر من ست مرات بحلول عام 2029 إذا تم قطع الدعم الأمريكي لبرنامج مكافحة الإيدز الأكبر في العالم دون استبداله.
وقالت بيانيمّا إن ذلك سيؤدي إلى وفاة ملايين الأشخاص وظهور سلالات مقاومة للفيروس. وأوضحت أن الإصابات بفيروس نقص المناعة شهدت انخفاضًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، حيث تم تسجيل 1.3 مليون حالة إصابة جديدة في عام 2023، بانخفاض بلغ 60% مقارنة بذروة الإصابات في عام 1995.
لكنها أشارت إلى أن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتجميد المساعدات الخارجية لمدة 90 يومًا يهدد بزيادة كبيرة في الإصابات.
وأضافت أن التوقعات تشير إلى أنه بحلول عام 2029، قد يرتفع عدد الإصابات الجديدة إلى 8.7 مليون، في حين ستشهد وفيات الإيدز زيادة تصل إلى 6.3 مليون شخص، مع وفاة 3.4 مليون طفل.
كما تحدثت عن التأثير الكبير الذي خلفه قطع الدعم الأمريكي على الدول الإفريقية، حيث تم تسريح مئات العاملين في مجال مكافحة الإيدز في كينيا وإثيوبيا، مما أثر بشكل مباشر على القدرة على متابعة تفشي المرض.
وأكدت أن المساعدات الأمريكية تمثل حوالي 90% من تمويل برامج مكافحة الإيدز في بعض البلدان مثل أوغندا وموزمبيق وتنزانيا.
هذه الخطوة تأتي في وقت حرج، مع ظهور أداة وقائية جديدة تسمى "ليناكابافير"، وهي حقنة تُعطى مرتين سنويًا وتقدم حماية كاملة ضد فيروس نقص المناعة، مما يعطي أملًا في القضاء على المرض كمشكلة صحية عامة في السنوات الخمس المقبلة.
وبيّنت بيانيمّا أن المساعدات الأمريكية لم تقتصر على توفير الدعم المالي فحسب، بل ساعدت أيضًا في تطوير حلول طبية مبتكرة، مثل "ليناكابافير" التي طورتها شركة "جيلياد" الأمريكية.
ودعت بيانيمّا الحكومة الأمريكية إلى إعادة النظر في قرارها، مشيرة إلى أن المساعدات الأجنبية تشكل أقل من 1% من ميزانيتها العامة، وأن فقدان هذه المساعدات قد يؤدي إلى "فوضى" ويزيد من معاناة ملايين الأشخاص.
المصادر الإضافية • أب
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية ترامب لا يمزح: "نعم.. أنا جاد بضم كندا للولايات المتحدة" أردوغان يرى أنه لا داعي لبحث خطة ترامب عن غزة أو أخذها على محمل الجد ترامب يكشف عن محادثات مع بوتين وخطط للقاء زيلينسكي.. فهل تقترب الحرب من نهايتها؟ وقاية من الأمراضدونالد ترامبمنظمة الصحة العالميةالولايات المتحدة الأمريكيةالمساعدات الإنسانية ـ إغاثةمرض الإيدز