رئيس كولومبيا وقادة قطاع الذكاء الاصطناعي يؤكدون التأثير القوي للقطاع على مستقبل المجتمعات
تاريخ النشر: 12th, February 2025 GMT
بحث نخبة من قادة الفكر العالميين في قطاعات الحكومة والتكنولوجيا والقطاع الخاص وصناع السياسات ورواد الذكاء الاصطناعي أحدث تطورات الذكاء الاصطناعي، وأبرز الحلول والتطبيقات التي تسهم في تطوير سياسات واستراتيجيات تعزز جاهزية الحكومات وتستشرف مستقبل علاقتها بالذكاء الاصطناعي، ومواكبة المتغيرات المتسارعة في العالم.
جاء ذلك، خلال منتدى الذكاء الاصطناعي الذي يعقد ضمن فعاليات القمة العالمية للحكومات 2025، بمشاركة نخبة من قادة الفكر العالميين من الحكومة والتكنولوجيا والقطاع الخاص وصناع السياسات ورواد الذكاء الاصطناعي، بهدف تشكيل مستقبل الابتكار الرقمي والتشريعات، ومناقشة تأثيره على القطاعات الحيوية، بما يواكب أهداف القمة لتوثيق الحراك الدولي وضمان التكامل والتوافق في الأهداف الدولية.
وناقش المنتدى التحولات الكبرى التي يشهدها العالم ، وأبرز الفرص والتحديات الناشئة عن هذه التحولات في مختلف القطاعات والقضايا، تماشياً مع توجهات القمة من خلال حواراتها الجامعة والهادفة لصياغة استراتيجيات ورؤى مشتركة للارتقاء بالعمل الحكومي وتوثيق التعاون بين حكومات العالم، بما يهدف إلى تسريع التنمية والازدهار في مختلف الدول والمجتمعات.
وناقش فخامة غوستافو بيترو أوريغو، رئيس جمهورية كولومبيا، الذي ألقى الكلمة الافتتاحية، أهمية معرفة الذكاء الاصطناعي ودوره المتنامي في تشكيل مستقبل المجتمعات والاقتصادات، كما تطرق إلى ضرورة تسخير إمكانياته بشكل مسؤول في مختلف القطاعات لضمان تحقيق الاستفادة القصوى من هذا المجال وتعزيز الابتكار في مختلف القطاعات.
من جهته أكد معالي عمر سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، نائب رئيس القمة العالمية للحكومات، أن القمة تُشكل مساحة رائدة تجمع القادة وصناع القرار والخبراء والمبتكرين لمناقشة مستقبل الحكومات واستشراف مختلف القطاعات.
وقال إن منتدى الذكاء الاصطناعي يجمع القادة وصناع القرار والمبتكرين من مختلف دول العالم لمناقشة أحدث تطورات الذكاء الاصطناعي، واستشراف مستقبله، واستعراض أبرز الحلول والتطبيقات التي تسهم في دعم تنمية القطاعات الحيوية وتعزيز الاقتصاد الرقمي ودفع عجلة التقدم التكنولوجي، وإطلاق الرؤى المشتركة والمبادرات الرقمية العالمية الهادفة لخدمة المجتمعات.
وسلط المنتدى الضوء على إمكانات الذكاء الاصطناعي ومعالجة التحديات وتحديد فرص الذكاء الاصطناعي في إعادة تشكيل الاقتصادات والصناعات والمجتمعات، والتوجه العالمي حول الذكاء الاصطناعي والتحديات التنظيمية، وعوائد استثمارات الذكاء الاصطناعي، وضمان استفادة الجميع من هذا المجال.
ويعد منتدى الذكاء الاصطناعي مركزاً لتعزيز التعاون الدولي ودفع التطور المسؤول للذكاء الاصطناعي والوصول إلى إجماع عالمي حول مبادئ الذكاء الاصطناعي المسؤول من خلال المناقشة والحوار بين قادة القطاعين الحكومي والخاص، والسعي إلى تعزيز قدرات الذكاء الاصطناعي في الدول النامية، مع التركيز على قطاعات التعليم والبنية التحتية وصياغة السياسات التي تركز على الذكاء الاصطناعي.
وتناولت جلسة "تسخير الذكاء الاصطناعي لخدمة الإنسانية والمجتمع" التي شارك فيها الدكتور فيرنير فوجلس الرئيس التنفيذي للتكنولوجيا في شركة "أمازون للحوسبة للسحابية"، كيفية تحويل التوجه العالمي الكبير حول الذكاء الاصطناعي إلى التركيز بشكل أعمق على نشر تقنياته التي تحقق تأثيراً ملموساً وكبيراً قابلاً للقياس، ورحلة "أمازون للحوسبة السحابية" في ابتكار الذكاء الاصطناعي، والدروس المستفادة من التطبيقات في العالم الواقعي، وكيفية إعطاء الأولوية لحالات استخدام الذكاء الاصطناعي التي تؤدي إلى نتائج كبيرة وحقيقية.
أخبار ذات صلةوتحدث أكاش بالخيوالا الرئيس التنفيذي للعمليات والرئيس التنفيذي المالي في شركة "كوالكوم" في جلسة بعنوان "تحقيق الاستفادة القصوى من الذكاء الاصطناعي للجميع" عن كيفية الاستفادة من الذكاء الاصطناعي لتوفير فرص متساوية وسد الفجوات في الوصول إلى التكنولوجيا.
وشارك رؤية كوالكوم للابتكار الشامل وكيف يمكن للشراكات والتعليم أن تساعد في توسيع فوائد الذكاء الاصطناعي لتشمل المجتمعات.
وضمت الجلسة الحوارية "دور الذكاء الاصطناعي في إعادة تصور الاقتصادات.. نمو غير مسبوق أم مبالغة؟" إنريكي لوريس، الرئيس التنفيذي لشركة "إتش بي" في حوار مع آثان ستيفانوبولوس، مستشار الإعلام الذكي في "أوبن ويب" لمناقشة دور الذكاء الاصطناعي في إعادة تشكيل الاقتصادات في جميع أنحاء العالم، والرؤى المتعددة حول قدرة الذكاء الاصطناعي على دفع النمو والابتكار والكفاءة، وتحديات تكيف القوى العاملة والتوقعات المجتمعية، ومقارنة توافق آليات الذكاء الاصطناعي مع تأثيره العملي.
وتناول أرفيند كريشنا رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة "آي بي إم" في جلسة "الأثر الاجتماعي والاقتصادي لنجاح الذكاء الاصطناعي أو فشله" والتي أدارتها البروفيسورة أنيما أناندكومار، أستاذ في علوم البرمجيات والرياضيات في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا، تأثيرات الذكاء الاصطناعي وقدرته على إحداث ثورة في الصناعات، ومعالجة التحديات المجتمعية، وإثارة المناقشات الأخلاقية ورؤى "آي بي إم" مع التأثيرات الاجتماعية والصناعية لنجاح أو فشل الذكاء الاصطناعي.
وناقش دانيال داينز، الشريك والمؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "يو آي باث" في جلسته بعنوان "كيف تغير الأتمتة قواعد العمل"، تأثير الأتمتة في تحسين الكفاءة والإنتاجية وجودة العمل وتقليل التكاليف من خلال تقليل الأخطاء البشرية وتسريع العمليات وآلية التكيف مع التقنيات الجديدة وتحويل المهام الروتينية إلى وظائف استراتيجية تركز على الإبداع والابتكار، كما ناقش إمكانية ظهور وظائف ومشاريع جديدة، وكيفية تأثير التطور التكنولوجي المستمر على قواعد العمل في المستقبل.
وناقشت جلسة "إعادة التقييم العائد على الاستثمار في الذكاء الاصطناعي" التي ضمت بريم أكاراجو، الرئيس التنفيذي لشركة "ستابيليتي أيه آي"، وخليل كواي، مؤسس "نتيليجنس فينتشر كيه آر" يحاورهم أمانديب بانجو، كيفية تمكن المؤسسات من تقييم العائد على استثمارات الذكاء الاصطناعي وموازنة تكاليف الابتكار مع خلق الاستفادة القصوى على المدى البعيد وتوسيع نطاق مشاريع الذكاء الاصطناعي وتحديد المقاييس والمعايير الصحيحة لقياس تأثير الذكاء الاصطناعي على الشركات والصناعات.
واستعرضت الجلسة النقاشية "ما بعد النماذج اللغوية.. الذكاء الاصطناعي وعصر التجارب الذكية"، التي شارك فيها ديفريم ياسر المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "لاكي روبوتس"، والدكتور ديهيون كيم رئيس مركز أبحاث الذكاء الاصطناعي في سامسونج إلكترونيكس" وأدارها أمانديب بانجو، تأثير الذكاء الاصطناعي على تحويل الطريقة التي نتفاعل بها مع التكنولوجيا وتشكيل كيفية العمل وطرق الإبداع والعيش والموجة المقبلة من التجارب التي يقودها الذكاء الاصطناعي، مع التركيز على دور الذكاء الاصطناعي التوليدي في الأجهزة المستقبلية، وتطور مساعدي الذكاء الاصطناعي وتأثير الذكاء الاصطناعي على الإنتاجية والإبداع والتطورات المستمرة في أبحاث الذكاء الاصطناعي.
وناقشت الجلسة الختامية لمنتدى الذكاء الاصطناعي في القمة العالمية للحكومات 2025، موضوع الذكاء الاصطناعي من أجل التنمية الشاملة عالمياً، واستعرض خلالها معالي الدكتور عبدالله الدردري الأمين العام المساعد في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتعزيز التعاون الدولي لمواجهة التحديات العالمية من خلال التكنولوجيا والدور الحيوي الذي يلعبه الذكاء الاصطناعي في بناء مستقبل أكثر استدامة، وتوفير فرص متساوية وشاملة للجميع، تمهيداً لعالم يتسم بالعدالة والشمولية.
المصدر: وامالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: القمة العالمية للحكومات الذكاء الاصطناعي كولومبيا الرئیس التنفیذی لشرکة الذکاء الاصطناعی على الذکاء الاصطناعی فی العالمیة للحکومات والرئیس التنفیذی مختلف القطاعات فی مختلف من خلال
إقرأ أيضاً:
دراسة جديدة تكشف عن غزو الذكاء الاصطناعي للمحتوى على الإنترنت
كشفت دراسة حديثة، نُشرت على خادم الأبحاث الأولية arXiv التابع لجامعة كورنيل، عن الانتشار الواسع للمحتوى المُنشأ بالذكاء الاصطناعي على الإنترنت، مما يثير مخاوف بشأن تأثيره على جودة المعلومات التي نتعرض لها يوميًا.
ووفقًا للتحليل الذي شمل أكثر من 300 مليون وثيقة، بما في ذلك شكاوى المستهلكين، البيانات الصحفية للشركات، إعلانات الوظائف، والبيانات الإعلامية الصادرة عن الأمم المتحدة، فإن استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في إنشاء المحتوى شهد قفزة كبيرة منذ إطلاق ChatGPT .
ووفقاً لموقع "FASTCOMPANY" أوضح الباحث ياوهوي زانغ، من جامعة ستانفورد وأحد مؤلفي الدراسة، أن الفريق أراد قياس مدى استخدام الأفراد لهذه الأدوات، وكانت النتيجة مفاجئة. فقبل إطلاق ChatGPT، كانت نسبة المحتوى الذي يُشتبه في أنه أُنشئ بمساعدة الذكاء الاصطناعي لا تتجاوز 1.5%، لكنها ارتفعت بسرعة بعشرة أضعاف بعد انتشار الأداة، خاصة في شكاوى المستهلكين والبيانات الصحفية.
اقرأ أيضاً.. كارل.. ذكاء اصطناعي يكتب أبحاثاً معترف بها
استخدمت الدراسة بيانات من شكاوى المستهلكين المقدمة إلى مكتب حماية المستهلك المالي CFPB قبل حله من قبل إدارة ترامب، لتحليل انتشار المحتوى المُنشأ بالذكاء الاصطناعي في مختلف الولايات الأميركية.
أخبار ذات صلة
وأظهرت النتائج أن ولايات أركنساس، ميزوري، وداكوتا الشمالية كانت الأكثر استخدامًا للذكاء الاصطناعي، حيث تم رصد أدلة على ذلك في ربع الشكاوى تقريبًا. في المقابل، كانت ولايات فيرمونت، أيداهو، وويست فرجينيا الأقل اعتمادًا عليه، حيث أظهرت البيانات أن ما بين 5% إلى 2.5% فقط من الشكاوى تضمنت إشارات لاستخدام الذكاء الاصطناعي.
على عكس أدوات الكشف التقليدية، طور فريق البحث نموذجًا إحصائيًا جديدًا لتحديد المحتوى الذي يُرجح أنه أُنشئ بالذكاء الاصطناعي. اعتمد هذا النموذج على تحليل أنماط اللغة، وتوزيع الكلمات، والبنية النصية، حيث تمت مقارنة النصوص المكتوبة قبل ظهور ChatGPT مع تلك المعروفة بأنها مُعدلة أو منشأة بواسطة النماذج اللغوية الضخمة. وكانت نسبة الخطأ في التنبؤ أقل من 3.3%، مما يعزز دقة النتائج.
في ظل هذا الانتشار الواسع، يعبر زانغ وفريقه عن قلقهم من أن الذكاء الاصطناعي قد يُقيد الإبداع البشري، حيث أصبحت العديد من أنواع المحتوى - من الشكاوى الاستهلاكية إلى البيانات الصحفية - تعتمد بشكل متزايد على النماذج التوليدية بدلًا من الأسلوب البشري التقليدي.
اقرأ أيضاً.. هل يستطيع الذكاء الاصطناعي أن يكون طوق النجاة للمحتاجين؟
ومع استمرار تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي، يتزايد الجدل حول مدى تأثيرها على جودة المعلومات، ومدى قدرتها على استبدال الإبداع البشري بنصوص مصممة وفق خوارزميات، مما يثير تساؤلات حول مستقبل المحتوى على الإنترنت.
إسلام العبادي(الاتحاد)