تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يُحيي مكتب الأمم المتحدة اليوم، 12 فبراير من كل عام، اليوم الدولي لمنع التطرف العنيف عندما يؤدي إلى الإرهاب، في إطار جهوده المستمرة للتصدي للتحديات التي يفرضها التطرف على السلام والأمن وحقوق الإنسان والتنمية المستدامة.

وأوضح البيان الصادر عن المنظمة أن التطرف العنيف يُعد إساءةً لمقاصد الأمم المتحدة ومبادئها، إذ يقوض الأسس التي تقوم عليها السلام والأمن وحماية حقوق الإنسان، كما يُعيق تحقيق التنمية المستدامة، وأكد البيان أن هذه الظاهرة، التي تتسم بالتنوع وتفتقر إلى تعريف محدد، ليست بالظاهرة الجديدة التي ظهرت فجأة أو حصرية على منطقة أو جنسية معينة، بل لها جذور عميقة تتقاطع مع خطابات التظلم والظلم سواء كان فعلياً أو متصوراً والوعود بالتمكين والتغيير الجذري في المجتمعات التي تُنتَهَك فيها حقوق الإنسان وتُهمل فيها مبادئ الحكم الرشيد.

ومع ذلك، فقد ساهمت جماعات إرهابية مثل تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، وتنظيم القاعدة، وجماعة بوكو حرام في السنوات الأخيرة في رسم معالم تصور التطرف العنيف، وتحديد إطار النقاش حول كيفية مواجهة هذا التهديد. فقد استخدمت هذه الجماعات السيطرة على الأراضي ووسائط التواصل الاجتماعي لنشر رسائل التعصب الديني والثقافي والاجتماعي، مما أحدث عواقب وخيمة في العديد من مناطق العالم وأدى إلى تحدي القيم العالمية للسلام والعدالة والكرامة الإنسانية.

كما يشير البيان إلى أن انتشار التطرف العنيف أسهم في تفاقم أزمة إنسانية غير مسبوقة، إذ اضطر ملايين الأشخاص إلى الفرار من المناطق التي تسيطر عليها الجماعات المتطرفة، مما أدى إلى تدفقات هجرة كبيرة سواء بعيداً عن مناطق النزاع أو حتى داخلها، وأحياناً بانضمام مقاتلين إرهابيين أجانب، مما زاد من زعزعة استقرار تلك المناطق.

وفي هذا السياق، شددت الجمعية العامة للأمم المتحدة، بموجب قرارها رقم 243/77، على أهمية اليوم الدولي لمنع التطرف العنيف عندما يؤدي إلى الإرهاب، بهدف رفع مستوى الوعي العالمي بالتهديدات المرتبطة بهذه الظاهرة وتعزيز التعاون الدولي في مكافحتها. وأكد القرار على المسؤولية الأساسية للدول الأعضاء ومؤسساتها الوطنية في مكافحة الإرهاب، كما أبرز دور المنظمات الحكومية الدولية والمجتمع المدني والأوساط الأكاديمية والزعماء الدينيين ووسائط الإعلام في التصدي لهذه التحديات، مؤكدًا على ضرورة عدم ربط الإرهاب والتطرف العنيف بأي ديانة أو جنسية أو حضارة أو جماعة عرقية.

كما دعت الجمعية العامة مكتب مكافحة الإرهاب، بالتعاون مع جميع الجهات ذات العلاقة في إطار اتفاق الأمم المتحدة العالمي لتنسيق مكافحة الإرهاب، إلى تيسير الاحتفال بهذا اليوم الدولي. وتأتي هذه الدعوة بعد أن قدم الأمين العام للأمم المتحدة في 15 يناير 2016 خطة عمل شاملة لمنع التطرف العنيف، والتي رحبت بها الجمعية العامة في قرارها الصادر في 12 فبراير 2016، حيث شددت على ضرورة اتباع نهج شامل لا يقتصر على الإجراءات الأمنية فحسب، بل يتضمن خطوات وقائية لمعالجة الظروف الأساسية التي تدفع الأفراد إلى التطرف والانضمام إلى الجماعات العنيفة.

وبذلك تشكل خطة العمل، التي تضم أكثر من 70 توصية، نداءً للعمل المتضافر من قبل المجتمع الدولي، وذلك لمنع انتشار التطرف العنيف الذي يؤدي إلى الإرهاب والحفاظ على قيم السلام والعدالة وحقوق الإنسان في العالم.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: منظمة الأمم المتحدة اليوم الدولي لمنع التطرف العنيف الارهاب حقوق الإنسان الأمم المتحدة الیوم الدولی

إقرأ أيضاً:

الاعرجي: استرددنا 3000 إرهابي ونقلنا 12 ألف مواطن من مخيم الهول الى العراق

بغداد اليوم -  بغداد

اعلن مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي، اليوم الثلاثاء (11 شباط 2025)، نقل 12 ألف مواطن عراقي من مخيم الهول، واسترداد 3000 إرهابي من سوريا.

وقال الأعرجي في كلمة له خلال المؤتمر الثالث للاحتفال باليوم العالمي لمنع التطرف العنيف المؤدي الى الإرهاب، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وجمهورية ألمانيا الاتحادية، وتابعته "بغداد اليوم"، إن "العراق تعرض خلال السنوات الماضية لأنواع التطرف المؤدي الى الإرهاب لأسباب متعددة ومنها الشعور بالتهميش والإقصاء وغياب العدالة، وأن احترام القوانين الدولية ومبادئ حقوق الإنسان شراكات حقيقية بناءة بين الدول وتبادل خبرات وتجارب كفيلة أن تساعدنا جميعاً بأن ننعم بالأمن والسلام لنا ولغيرنا من الشعوب"، لافتاً إلى أن "المحبة للسلام تقرب وتزيل كل أسباب الخلاف التي تؤدي إلى نشوب خلافات ومشاكل قطيعة، والجميع قادر على أن يفعل ذلك".

وأضاف أن "العراق سعى بخطوات مدروسة لإنهاء أسباب التطرف الداخلية وإحقاق العدالة بمشاركة الجميع وبانتخابات الديمقراطية والحكومة المدنية بعيداً عن أي ضغوطات دينية أو مذهبية أو قومية لتفعيل مبدأ المواطنة، وبتعاون العراق مع الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، ومع الدول الصديقة وصلنا لمرحلة من الهدوء والاستقرار"، مبيناً أن "الأمن يساعد على التنمية والاستثمار وبناء علاقات، والعراق حرص كثيراً على أن لا يكون ساحة للصراعات المحلية والدولية بل جسور ومكان للمودة وإنهاء الخلافات".

وأشار الأعرجي إلى أنه "تم نقل 12 ألف مواطن عراقي لحد الآن من مخيم الهول الذي ابتدأنا فيه بالشهر الخامس من سنة 2021، حيث تم نقل المواطنين العراقيين من هذا المخيم وما زال لدينا في حدود 16 ألف مواطن عراقي"، موضحاً أن "الحكومة العراقية عازمة على نقل كل العراقيين إلى داخل البلاد وادخالهم ضمن برامج التأهيل النفسي والتأهيل المجتمعي وإعادتهم لمناطق سكناهم السابقة".

وأكد "وجود تجاوب كبير من المنظمات الدولية ونتقدم بالشكر لمنظمات الأمم المتحدة التي ساعدت العراق ونطلب تعاون الجميع معنا لإتمام هذا الملف"، داعياً إلى "إخلاء مخيم الهول من جميع ساكنيه من السوريين والأجانب الذين ينتمون إلى 60 دولة أجنبية، ولا بد من سحب رعاياهم من هذا المخيم تمهيداً لغلقه لكي لا يعود الإرهاب من جديد".

وتابع: "تم العمل على إزالة أسباب التطرف والإرهاب، وأسباب التهميش والإقصاء وغياب العدالة، بالتعاون وتبادل الخبرات بين الدول الصديقة والشقيقة، حيث وصلنا إلى مرحلة من الأمن والاستقرار والجميع يشهد أن المحافظات جميعاً آمنة ومستقرة، وأن العراق قدم التضحيات بالتعاون مع أصدقائه في مواجهة التنظيمات الإرهابية ولم يتبق من الإرهاب إلا مجموعات صغيرة جداً في بعض الوديان والقوات الأمنية تتعقبهم وتنال منهم".

ولفت إلى أنه "تم استلام بحدود 3000 إرهابي عراقي من السجون الموجودة في شمال سوريا، وتسليمهم الى وزارة الداخلية لاستكمال إجراءات التحقيق وتوفير القضاء العادل والمحاكمة العادلة، فيما تم عرضهم على القضاء ومنهم من اطلق سراحه لعدم كفاية الأدلة ومنهم من تمت محاكمته وفق الأدلة التي تم تقديمها".

وأكد أن "العراق يعطي أولوية للعلاقات ولكل الدول الشقيقة والصديقة وفق مبدأ الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية والمصالح المشتركة"، لافتا الى "اننا نحترم إرادة الشعب السوري ونتمنى لهم التقدم والازدهار وان تكون لديهم حكومة شاملة جامعة لكل اطيافه ومتفائلين بمستقبل افضل لسوريا".

واكد ان " العراق يسعى من خلال علاقاته المتنوعة الى تصفير جميع الخلافات وابتدئنا بدول الجوار التي لها أهمية كبيرة ونفتخر بمستوى العلاقات المتميزة مع دول الجوار والاقليم والعالم".

مقالات مشابهة

  • عون: نرفض المساس بحقوق الفلسطينيين التي كرستها قرارات الأمم المتحدة
  • بمناسبة اليوم الدولي لمنع التطرف..السوداني يدعو لذلك
  • السوداني في اليوم الدولي لمنع التطرف: العراق يرفض كل اشكال العنف
  • التطرف والإرهاب.. ومعاناة العالم الكبيرة
  • الاعرجي: استرددنا 3000 إرهابي ونقلنا 12 ألف مواطن من مخيم الهول الى العراق
  • شراكة إستراتيجية بين التحالف الإسلامي والأمم المتحدة لتعزيز محاربة الإرهاب عالميًا
  • الأمم المتحدة: تنظيم داعش ما زال يشكل تهديدًا للسلم والأمن الدوليين
  • كودري: الجزائر تجدد التزامها بتنفيذ استراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب
  • الأمم المتحدة تحيي اليوم الدولي للنمر العربي