تعليق المساعدات الأمريكية يثير قلق المشاركين في مكافحة الإيدز في أفريقيا
تاريخ النشر: 12th, February 2025 GMT
أصبحت مئات البرامج الخاصة بمكافحة فيروس نقص المناعة البشرية «الإيدز» في مختلف أنحاء القارة الأفريقية معرضة للخطر، في أعقاب قرار إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بتعليق جزء كبير من المساعدات الخارجية الأمريكية لمدة 90 يوما.
وذكر راديو فرنسا الدولي، أنّ من بين هذه البرامج على وجه الخصوص خطة الطوارئ بيبفار، التي أنشئت في عام 2003 في عهد الرئيس جورج دبليو بوش، وساهمت بالفعل في إنقاذ حياة أكثر من 25 مليون شخص في 55 دولة خلال عشرين عاما.
وبحسب الأمم المتحدة فإن انقطاع التمويل قد يؤدي إلى وفاة أكثر من 6 ملايين شخص خلال أربع سنوات.
وأضاف الراديو انه بينما انخفضت الإصابات الجديدة بفيروس نقص المناعة البشرية بنسبة 60% منذ عام 1995 لتصل إلى 1.3 مليون في عام 2023، وفقا للأوغندية ويني بيانيما، المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة الإيدز، غير أنها تشير أيضا إلى أن هذا الرقم قد يرتفع بواقع ستة أضعاف بحلول عام 2029 بعد قرار إدارة ترامب.
ورغم أن تعليق المساعدات الأمريكية يضر بالمرضى في المقام الأول، إلا أنّ له عواقب وخيمة أيضا على العاملين بالقطاع الصحي المشاركين في الوقاية من الفيروس ومكافحته.
ففي أعقاب هذا الإعلان، تم إنهاء آلاف العقود في غضون أيام قليلة في مختلف أنحاء القارة الأفريقية، مما أدى إلى تعطيل أنشطة خدمات الصحة المجتمعية بشكل خطير.
ودفعت الانتقادات العديدة التي أثارتها المبادرة الأمريكية وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو إلى إصدار قرار يسمح باستمرار المساعدات الإنسانية الحيوية التي يشكل مكافحة الإيدز جزءا منها في نهاية شهر يناير الماضي، ولكن هذا الأمر لم يساعد في تبديد حالة عدم اليقين على أرض الواقع حيث لا تزال بعض خدمات الوقاية مثل العلاج الوقائي قبل التعرض للاصابة بالفيروس متوقفة.
ومع ذلك، كشف هذا الوضع عن مدى ضعف الأنظمة الصحية في الدول المستفيدة من برنامج بيبفار للمساعدات الطارئة، ما قد يضطرهم إلى إعادة التفكير بشكل كامل وعاجل في استراتيجياتهم التمويلية.
اقرأ أيضاًأستاذ قانون دولي: المساعدات الأمريكية ليست منّة.. ومصر تحفظ توازن المنطقة
بلينكن يبحث مع نظيره الأوكراني تطورات الوضع الميداني وحزم المساعدات الأمريكية
ذا هيل: المساعدات الأمريكية لإسرائيل كارثة أخلاقية وقانونية واشنطن في غنى عنها
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الإيدز الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مكافحة الإيدز المساعدات الأمریکیة
إقرأ أيضاً:
رئيس الدولة يستقبل المشاركين في مؤتمر العلوم السلوكية العالمي
استقبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" اليوم في مجلس قصر البحر في أبوظبي، المشاركين في مؤتمر العلوم السلوكية العالمي 2025 الذي ينظمه مكتب الشؤون التنموية وأسر الشهداء خلال الفترة من 30 أبريل إلى الأول من شهر مايو 2025 في جامعة نيويورك ـ أبوظبي تحت شعار " آفاق جديدة في العلوم السلوكية ".
ورحب صاحب السمو رئيس الدولة بالخبراء المشاركين في المؤتمر، متمنياً لهم التوفيق في مناقشاتهم للموضوعات الحيوية المطروحة على أجندة المؤتمر بما يسهم في تعزيز السلوكيات الإيجابية التي تخدم التنمية المستدامة في مختلف المجتمعات.
وأكد سموه أن تعاون أفراد المجتمع ودعمهم وإيجابيتهم يعد جزءاً أساسياً في إنجاح البرامج التنموية وتحقيقها الأهداف المرجوة خاصة في مجالات التعليم والصحة والعمل المناخي والاستدامة وغيرها، مشدداً سموه على أن دولة الإمارات تولي أهمية كبيرة لتعزيز السلوكيات الإيجابية في المجتمع للتعامل مع خطط التنمية ودعم برامجها.
من جانبهم، عبر الخبراء المشاركون في مؤتمر العلوم السلوكية العالمي عن شكرهم إلى صاحب السمو رئيس الدولة لاستضافة الدولة هذا المؤتمر مشيدين بما تشهده الإمارات من تطور تنموي في مختلف المجالات.