حفريات تكشف مفاجأة صادمة.. الأوروبيون القدماء تغذوا على أدمغة أعدائهم
تاريخ النشر: 12th, February 2025 GMT
هل كان الأوروبيون الأوائل “أكلة لحوم البشر”؟ هذا السؤال أجابت عليه دراسة جديدة أجريت على حفريات اكتُشفت في كهف بولندي، حيث أظهرت الأدلة أن الأوروبيين المنتصرين في الحروب قبل حوالي 18 ألف عام كانوا يلتهمون أدمغة أعدائهم.
أظهرت النتائج، التي نقلت مضمونها صحيفة “إندبندنت” البريطانية، مزيداً من التفاصيل حول الممارسات الجنائزية وطقوس صيادي وجامعي الثمار من فترة المجدلانيين، الذين عاشوا بالمنطقة التي تُعرف حالياً في بولندا.
وكانت الدراسات السابقة قد ذكرت أن المجتمعات البشرية القديمة لجأت إلى أكل لحوم البشر إما لطقوس معينة أو بسبب ظروف المجاعة.
أما الدراسة الجديدة التي أعدّها فريق من باحثي جامعة “روفيرا إي فيرجيلي” فقد قدّمت تفسيراً مختلفاً لظاهرة أكل لحوم البشر بين الأوروبيين الأوائل.
تفاصيل الدراسةجمع العلماء الأدلة من عشرات العظام المأخوذة من كهف “مازيكا”، بالقرب من مدينة “كراكوف” خلال سلسلة من الحفريات خلال القرنين الـ19 وحتى ستينيات القرن العشرين.
وعلى الرغم من أن معظم هذه العظام كانت متشققة عند اكتشافها، مما صعّب تحديد ما إذا كانت بشرية، فقد تم استخدام تقنيات الفحص المجهري ثلاثي الأبعاد لتحليل علامات القطع على 53 عظمة.
وأكد التحليل المتقدم أن هذه العظام تعود إلى بشر تم أكلهم، ما يوفر دليلاً قوياً على ممارسة أكل لحوم البشر في تلك الفترة الزمنية.
إزالة الدماغ بكل تفاصيلهوفقاً للبروفيسور فرانسيسك مارجينيداس، المؤلف المشارك في الدراسة، يؤكد التحليل أن الجثث تمت معالجتها بعد وقت قصير من الوفاة، دون إعطاء الكثير من الوقت للتحلل، إضافة إلى فتح عظام الجماجم لإزالة نخاعها.
وكشف مارجينيداس أن علامات القطع الموجودة على الجماجم، بدءاً من إزالة فروة الرأس واللحم للوصول إلى الدماغ المستخرج بكتلته العضلية والنخاع تشير إلى استهلاك شامل للبقايا، مع إعطاء الأولوية للأجزاء الأكثر تغذية.
أظهرت علامات القطع والكسور المتعمدة المتكررة على الهيكل العظمي بوضوح استغلال الأجسام البشرية للأغراض الغذائية، ما يستبعد فرضية استخدامها في الطقوس الجنائزية دون استهلاك.
كما تم العثور على عظام بشرية مختلطة مع عظام حيوانات، مما يؤكد استهلاكها معاً كجزء من طقوس غذائية مشتركة.
ونظراً إلى أن جميع العظام تعود إلى نفس الفترة تقريباً، حلّل مارجينيداس وفريقه البحثي أنّ الحيوانات والبشر قُتلوا في نفس الحدث، على الأرجح خلال فترة الحرب.
المصدر: جريدة الحقيقة
كلمات دلالية: لحوم البشر
إقرأ أيضاً:
اكتشاف وتفكيك لغم منفجر في المعلا خلال حفريات لمؤسسة الكهرباء
شمسان بوست / خاص:
تمكنت الفرق الهندسية المختصة، اليوم الثلاثاء، من تفكيك بقايا لغم قديم انفجر سابقًا، وكان قد تم اكتشافه خلال أعمال الحفر التي قامت بها مؤسسة الكهرباء في مديرية المعلا بالعاصمة المؤقتة عدن.
وأوضحت مصادر محلية أن عمال الحفر فوجئوا باكتشاف بقايا اللغم أثناء تنفيذ أعمال تمديد الكابلات الكهربائية. فور اكتشافه، تم إبلاغ الجهات المختصة التي سارعت إلى الموقع لاتخاذ التدابير اللازمة.
وأكد مصدر أمني في تصريحات لصحيفة “عدن الغد” أن اللغم الذي عُثر عليه كان قد انفجر في وقت سابق، لكنه لا يزال يشكل خطرًا بسبب احتمالية وجود بقايا متفجرة. وكشفت الفرق الهندسية عن اتخاذ الإجراءات اللازمة لتأمين المنطقة ومنع أي تهديدات أخرى، كما تم نقل بقايا اللغم إلى مكان آمن للتخلص منها بشكل نهائي.
من جانبه، أشار أحد المهندسين المسؤولين عن عملية التفكيك إلى أن هذه الحوادث تحدث بشكل متكرر في بعض مناطق عدن، حيث لا تزال الألغام والعبوات الناسفة تمثل تهديدًا حقيقيًا، وهو ما يتطلب مزيدًا من الإجراءات للتعامل معها.
وأعرب الأهالي في المنطقة عن قلقهم ودعوا الجهات المعنية إلى تكثيف عمليات المسح والتطهير في المناطق التي تشهد أعمال حفر أو بناء، لتفادي أي مخاطر قد تهدد سلامة السكان والعمال.
يُذكر أن عدن وعددًا من المناطق اليمنية الأخرى لا تزال تعاني من مخلفات الحرب، حيث تشكل الألغام والعبوات غير المنفجرة تهديدًا مستمرًا على حياة المدنيين. ولذلك، فإن الحاجة إلى جهود مستمرة لتطهير المناطق المتأثرة وضمان بيئة آمنة تبقى أمرًا بالغ الأهمية.