أكد الكاتب الصحفى ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات تسارع التطورات في النظام العالمي بشقيه السياسي والاقتصادي بشكل متلاحق في السنوات الأخيرة، حيث تتغير موارد القوة في العلاقات الدولية، ومراكز التأثير، وأنماط التحالفات وتجمعات المصالح، الأمر الذي يشير، بقدر كبير من اليقين، إلى أننا أمام إعادة تشكيل النظام الدولي، على نحو يشبه ما حدث عقب الحرب العالمية الثانية ولكن بأدوات العصر الراهن.

. أدوات امتلاك تكنولوجيا العصر، والقدرات الصناعية والإنتاجية، وأساليب المنافسة الحديثة على الأسواق والتجارة والنفوذ الثقافي في ساحاته الجديدة، بما في ذلك العالم الافتراضي، الذي أصبح أكبر مؤثر في واقع الأفراد والشعوب.


في ضوء هذا الواقع المتغير، فإن الحفاظ على المصالح الوطنية في الحاضر والمستقبل، وحماية هذه المصالح يتطلب إدراكاً كاملاً وواعياً لطبيعة هذه المتغيرات وما وراءها وقراءة أبعادها وآثارها، والتحرك بمرونة واستجابة استراتيجية لضرورات المرحلة الراهنة.


في هذا السياق، جاءت التحركات المصرية المكثفة تجاه الشرق، على نحو يكمل ويدعم شبكة علاقات مصر الدولية مع القوى الصاعدة، والشركاء على المستوى الاستراتيجي والاقتصادي، وذلك إلى جانب علاقات مصر متعددة الجوانب مع الشركاء السياسيين والاقتصاديين في أوروبا والغرب عموماً وهي الدول التي يبدو في الأعوام الأخيرة أنها الأكثر معاناة من تأثير المستجدات الدولية خاصة آثار جائحة "كورونا" ثم الحرب الروسية الأوكرانية، فضلاً عن علاقات مصر الوثيقة مع الأشقاء في الأمة العربية، ومع القارة الأفريقية.


وأشار رشوان أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى كل من الهند وأذربيجان وأرمينيا، قد حملت الكثير من الدلالات بشأن إدراك مصر للتحولات الراهنة في النظام الدولي، وأهمية الاستجابة لمتطلباتها، فهذا التحرك المصري جاء في دائرة غير تقليدية من دوائر سياسة مصر الخارجية وتوسيع وتنويع هذه الدوائر وفق ما تحكمه وتطلبه مصالح مصر السياسية والاقتصادية والتجارية والاستراتيجية.


جاء ذلك في افتتاحية العدد الحادي عشر من دورية "آفاق آسيوية" وهى دورية علمية سياسية شاملة تصدرها الهيئة العامة للاستعلامات. 


وتتيح الدورية الفرصة للباحثين من كافة دول العالم لنشر دراسات وبحوث وتقارير تتناول كافة القضايا الآسيوية السياسية والاقتصادية والإجتماعية والإعلامية والثقافية، ويرأس تحريرها المستشار عبد المعطى أبو زيد رئيس قطاع الاعلام الخارجي ، ويعمل مستشاراً أكاديميا ً لتحريرها الدكتور حسن ابو طالب، ومديرة التحرير د.سمر ابراهيم محمد ، ويشارك فى هيئة تحكيمها عدداً من الرموز الآسيوية من مصر والصين والهند واليابان، ويتم إصدارها فى نسخ ورقية وإلكترونية، كما يتم إطلاقها على موقع الهيئة على الانترنت وتوزع مجاناً فى مصر وأنحاء العالم .


وفي إطار تدعيم التوثيق المعرفي لدورية آفاق آسيوية تم اعتمادها من أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا وبنك المعرفة المصري، وتعد أول دورية في الهيئة العامة للاستعلامات حصلت علي اعلي تقييم من المجلس الأعلى للجامعات، وادراج الدورية في قاعدة بيانات Euro Pub دليل المجلات العلمية والأكاديمية .


ونظراً لأهمية التغيرات السياسية والاقتصادية في القارة الآسيوية، جاء ملف العدد بعنوان "آسيا والتغيرات الدولية "، حيث تضمن دراسات عن انعكاسات الحرب في أوكرانيا علي آسيا، وتطور الطاقة النووية واتجاهاتها في القارة الآسيوية، والتغيرات الاقتصادية بآسيا في ضوء التغيرات الدولية، وتصاعد الدور الهندي في القارة الآسيوية، ومستقبل التكتلات الاقتصادية في آسيا.              
وأشار رشوان إلى أن العدد الجديد من الدورية يتضمن دراسات في قضايا مختلفة، ومنها: الاستراتيجية الامريكية تجاه منطقة الاندو- باسيفيك، والأمن السيبراني في استراتيجية الأمن القومي الروسي، والحركات الانفصالية في جنوب تايلاند (2004-2022).


كما تضمنت مجموعة من التقارير المتنوعة عن: أزمة محادثات معاهدة "ستارت الجديدة" بين الولايات المتحدة وروسيا، والإدارة اليابانية بين المحاكاة وجاذبية الابتكار، وتأثير الحرب الروسية-الأوكرانية على سياسة اليابان الأمنية، والهند و فرص وتحديات استراتيجية أداء الأدوار في منطقة الشرق الأوسط، والسياسة الدفاعية الجديدة لليابان: الأبعاد والدوافع، ونتائج انتخابات كازخستان الرئاسية، وشيهان كاروناتيلاكا وأدب سيرلانكا.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: علاقات مصر

إقرأ أيضاً:

ضياء الدين داود: أمريكا وإسرائيل كيانان قاما على احتلال أراضي الغير 

قال النائب ضياء الدين داوود، عضو مجلس النواب، إنّ المشهد الحاصل حاليًا، ليس الأول الذين يكون فيه حالة من حالات الاصطفاف الوطني، مشيرًا إلى أن المعارضة الوطنية المصرية جزء لا يتجزأ من شرعية الدولة وبقائها، والتعبير عن أمالها وطموحتها.

المعارضة مكلفة من الشعب بالحفاظ على الاصطفاف الوطني

وأوضح «داوود» خلال مداخلة ببرنامج «الحياة اليوم» الذي تقدمه الإعلامية لبنى عسل على شاشة قناة «الحياة» أن المعارضة مكلفة من الشعب بعد القسم على الدستور بالحفاظ على الاصطفاف الوطني، والوقت الحالي هو الأدعى للاصطفاف، لا سيما بعد أن حصل تهديد على أمن الوطن من قبل إدارة أمريكية جديدة، تحمل أطروحات لتصفية القضية الفلسطينية على حساب دول عربية، وعلى رأسها مصر.

أمريكا وإسرائيل وجهان لعملة واحدة

وأضاف أن أطروحات التهجير تأتي تحت عناوين التهجير المؤقت، وهو أمر ليس بجديد على المخطط الصهيوني- الأمريكي.

الولايات المتحدة قامت على حساب إبادة شعوب أصلية

وأوضح أن الولايات المتحدة نفسها قامت على حساب إبادة شعوب أصلية واحتلال ممنهج من قبل قوة استعمارية تم تجميعها من الدول الأوروبي، وهو أمر لا يختلف كثيرًا عن الظروف الذي قام على أساسه الكيان الصهيوني المحتل للأراضي العربية.

مقالات مشابهة

  • السبت.. وزير الخارجية يناقش مستقبل علاقات مصر الدولية في ندوة بمعرض الكتاب
  • الأمم المتحدة تدعو العراق إلى تنويع الاقتصاد ومغادرة الاعتماد على النفط والغاز
  • من يحكم غزة في اليوم الثاني لإنهاء الحرب؟.. أستاذ العلوم السياسية يوضح
  • الهيئة الدولية لدعم فلسطين: إسرائيل ليس لديها صلاحيات للتحكم في مصير «الأونروا»
  • الهيئة الدولية لدعم فلسطين: إسرائيل ليس لديها صلاحيات للتحكم في مصير"الأونروا"
  • أوكرانيا.. فرصة أوروبا لزيادة السكان؟
  • دوائر استخبارية صهيونية ومعلقين عسكريين: الحرب حسمت لصالح حماس
  • إقرار من دوائر الاحتلال الاستخبارية: الحرب في غزة حسمت لصالح حماس
  • سفير ميانمار: تجمعنا بالكويت وجهات نظر متشابهة تقريباً حيال القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك
  • ضياء الدين داود: أمريكا وإسرائيل كيانان قاما على احتلال أراضي الغير