دونالد ترامب | الوجه الآخر لكورونا وعدو العولمة الجديد.. نخبرك القصة
تاريخ النشر: 12th, February 2025 GMT
في حين يشن الخصوم حروبا تجارية على بعضهم البعض، يشن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الحروب التجارية حتى على شركائه والدول الصديقة والمجاورة لبلاده، الأمر الذي يجعل منه "وباء جديدا" بعد كوفيد-19 وثقبا في سفينة "العولمة".
كيف أثرت جائحة كوفيد-19 في العولمة؟
ضربت تأثيرات جائحة كوفيد-19 العولمة من عدة جوانب، مما أثار تساؤلات حول استدامة النموذج العالمي الحالي للعولمة.
فمن ضرب سلاسل الإمداد العالمية وتعطيل إنتاج ونقل البضائع عبر الدول، وتقييد حركة السفر والتنقل بين الدول للسياحة والعمل، مرورا بـ"الحمائية الاقتصادية" التي انتهجتها الدول بفرض القيود على الصادرات لا سيما الطبية لحماية مخزونها المحلي، وليس أخيرا تعزيز المصالح الوطنية على حساب التعاون العالمي.
وكشفت الجائحة نقاط ضعف العولمة فيما يقوم ترامب الآن بضربها في مناطق ضعفها.
ما علاقة ترامب بـ"العولمة"؟
تطرح موجة الحمائية التي باشرها ترامب واستراتيجيته الهادفة إلى تفضيل المفاوضات الثنائية، مرة جديدة أسئلة حول حدود العولمة.
يضاف إلى ذلك أن الآلية التي يفترض أن تسمح بتسوية الخلافات بطريقة سلمية في منظمة التجارة العالمية مشلولة منذ سنوات.
لكن باسكال لامي، رئيس منظمة التجارة العالمية يرى أن "التجارة العالمية إذا ما قسناها بالحجم، تستمر بالنمو. العولمة تشهد تحولا وسرعتها تتباطأ، لكنها لا تتراجع".
سهام في كل الاتجاهات
فرضت الولايات المتحدة زيادة بنسبة 10% في الرسوم الجمركية على مجمل المنتجات المستوردة من الصين.
وردت بكين برسوم جمركية بنسبة 15% على الفحم والغاز الطبيعي المسال الأميركيين و10% على النفط الأميركي وكذلك الآليات الزراعية والمركبات وغيرها.
وما أن فرضت التدابير الأمريكية على المكسيك وكندا، علق مفعولها على الفور. وسيعاد درسها بعد شهر من الآن إثر تعهدات على صعيد مكافحة الاتجار بالمخدرات والهجرة غير النظامية.
وكانت كندا مستعدة للرد بعدما استهدفها ترامب في ولايته الأولى أيضا. وتخلت مقاطعة أونتاريو، قلب البلاد الاقتصادي، عن منع الشركات الأميركية من المشاركة في العقود العامة وعن إلغاء عقد مع ستارلينك، شركة الملياردير إيلون ماسك حليف الرئيس ومساعده المقرب.
ويبدو أن ترامب يصوب على أوروبا أيضا إذ أكد أنه سيتخذ "قريبا جدا" قرارا بشأن الاتحاد الأوروبي.
وتعد بروكسل منذ أشهر سيناريوهات مختلفة لضمان جاهزية الاتحاد الأوروبي للمواجهة في حال حصول نزاع.
ومن أكثر القطاعات عرضة للتدابير الأمريكية، صناعة السيارات والآليات والتعدين. فخلال ولايته الأولى بين العامين 2017 و2021 فرض ترامب رسوما جمركية على صادرات الفولاذ والألمنيوم الأوروبية ما استدعى تدابير رد من الاتحاد الأوروبي.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية ترامب العولمة أوروبا امريكا أوروبا كورونا عولمة ترامب المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
الصين ترد بقوة على تعريفات ترامب.. دعت الاتحاد الأوروبي إلى “المقاومة معا”
#سواليف
أعلنت #الصين، الجمعة، رفع رسومها الإضافية على المنتجات الأمريكية إلى نسبة 125%، في تصعيد جديد في #الحرب التجارية مع الولايات المتحدة فيما يحاول الاتحاد الأوروبي من جهته إيجاد مسار دبلوماسي.
وأكدت لجنة #الرسوم_الجمركية التابعة لمجلس الدولة في #بكين أن “فرض #الولايات_المتحدة رسوما جمركية مرتفعة بشكل غير طبيعي على الصين يشكل انتهاكا خطرا لقواعد #التجارة_الدولية”، مستنكرة “سياسة الترهيب والإكراه الأحادية” الجانب بحسب بيان نشرته وزارة المال الصينية، الجمعة.
وأضافت: “عند هذا المستوى من الرسوم الجمركية، لم تعد للمنتجات الأمريكية المصدرة إلى الصين أي إمكانية لقبولها في الأسواق الصينية”، مشيرة إلى أنه إذا واصلت واشنطن زيادة رسومها فإن “الصين ستتجاهلها”.
مقالات ذات صلة هل يستطيع صندوق “الضمان” رفع موجوداته بنحو (2.2) مليار دينار سنوياً.؟ 2025/04/12واعتبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الجمعة، أن سياسته بشأن الرسوم الجمركية “تبلي بلاء حسنا”، على رغم الاضطرابات في الأسواق العالمية وتراجع الدولار أمام عملات أخرى.
وكتب ترامب عبر منصته “تروث سوشال” للتواصل الاجتماعي: “نحن نبلي بلاء حسنا في سياستنا بشأن التعرفات. (أنباء) مفرحة لأمريكا والعالم!!! تمضي بشكل سريع”.
ويستمر المشهد الضبابي الناجم عن سياسات ترامب في التأثير على سعر صرف #الدولار الذي وصل، الجمعة، إلى أدنى مستوى في مقابل اليورو منذ أكثر من ثلاث سنوات.
وعادت البورصات الأوروبية التي كانت الوحيدة الصامدة الخميس، إلى التراجع بعد إعلان بكين، لكن من دون تسجيل الانهيار الذي شهدته مطلع الأسبوع.
“المقاومة معا”
وكان ترامب أعلن، الأربعاء، تجميد الرسوم الجمركية الإضافية مدة 90 يوما بعدما فرضها قبل أيام على 60 شريكا تجاريا للولايات المتحدة، إلى حين إجراء مفاوضات تجارية مع هذه الأطراف. إلا أن الرئيس الأمريكي استثنى الصين من هذا الإجراء، وزاد الرسوم عليها.
ومنذ مطلع أبريل/ إبريل، حافظت الولايات المتحدة على الرسوم الجمركية الإضافية عند مستوى أدنى هو 10%، والرسوم الجمركية الإضافية بنسبة 25% على الصلب والألمنيوم والسيارات، خصوصا ضد الاتحاد الأوروبي.
أما بكين فقد فرضت عليها واشنطن رسوما إضافية ضخمة بلغت 145%.
وخلال استقباله، الجمعة، رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، دعا الرئيس الصيني شي جينبينغ الاتحاد الأوروبي إلى “المقاومة معا” لمواجهة الحرب التجارية التي يشنها دونالد ترامب.
وقال شي جين بينغ في بكين: “على الصين والاتحاد الأوروبي تحمل مسؤولياتهما الدولية وحماية العولمة الاقتصادية وبيئة التجارة العالمية بشكل مشترك، ومقاومة أي إكراه أحادي الجانب”.
بدوره، قال رئيس الوزراء الإسباني للصحفيين إن “إسبانيا وأوروبا لديهما عجز تجاري كبير مع الصين وعلينا تصحيحه”. لكن “علينا ألا نسمح للتوترات التجارية بعرقلة إمكانات نمو العلاقات (…) بين الصين والاتحاد.
كذلك اعتبرت الصين، الجمعة، أن تعرفات ترامب “لعبة أرقام… ستصبح أضحوكة”.
وقال ناطق باسم وزارة التجارة الصينية إن رسوم واشنطن على منتجات بكين “أصبحت لعبة أرقام لا أهمية عملية لها في الاقتصاد”. وأضاف: “لن يؤدي ذلك إلا إلى فضح المزيد من الإكراه الذي تمارسه الولايات المتحدة. سيصبح الأمر أضحوكة”.
“هدنة هشة”
ورأى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الجمعة، أن على أوروبا “حشد كل الأدوات المتاحة لحماية نفسها”. واعتبر عبر منصة “إكس” أن تعليق ترامب فرض الرسوم الإضافية هو “هدنة هشة”، مؤكدا أن على أوروبا “أن تستمر في العمل على اتخاذ جميع التدابير المضادة اللازمة”.
وقرر الاتحاد الأوروبي تعليق الرسوم الجمركية التي أعلنها على مجموعة من المنتجات الأمريكية، في خطوة اعتبر ترامب بأنها “ذكية جدا”.
ويتوجه المفوض الأوروبي للشؤون التجارية ماروس سيفكوفيتش، الاثنين، إلى واشنطن للبحث في المسألة، على ما أعلن ناطق باسم المفوضية الأوروبية، الجمعة.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين إنه إذا فشلت المحادثات مع الولايات المتحدة، قد تفرض بروكسل ضرائب على شركات التكنولوجيا الأمريكية العملاقة.
وقالت لصحيفة “فايننشال تايمز”: “ثمة مروحة واسعة من التدابير المضادة”، متحدّثة عن “فرض ضريبة على عائدات الإعلانات من الخدمات الرقمية”، واللجوء إلى أداة “الردع التجاري ومكافحة الإكراه” الخاصة بها المعروفة باسم “بازوكا”.
من جهتها قالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد، الجمعة، في وارسو إن المؤسسة “تراقب الوضع ومستعدة دوما للتدخل” باستخدام الأدوات المتاحة لها، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل.
وتتوخى دول آسيوية أخرى تعتمد بشكل كبير على صادراتها إلى الولايات المتحدة، موقفا حذرا ولم تتخذ أي تدابير مضادة، على غرار فيتنام وكمبوديا البلدين المنتجين للمنسوجات والعضوين في رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) التي أكدت بدورها أنها لن تتخذ تدابير رد.