رفع الرئيس الأميركي دونالد ترامب الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألمنيوم إلى 25% "من دون استثناءات أو إعفاءات" في خطوة يأمل أن تساعد الصناعات المتعثرة في الولايات المتحدة، لكنها قد تؤدي كذلك إلى إشعال حرب تجارية على جبهات متعددة.

ووقع ترامب مرسومًا يرفع معدل التعريفة الجمركية الأميركية على الألمنيوم إلى 25% من 10%، ويلغي استثناءات الدول وصفقات الحصص، فضلًا عن مئات الآلاف من استثناءات التعريفة الجمركية الخاصة بمنتجات معينة لكلا المعدنين.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2دولتان عربيتان بين الأكثر تضررا من رسوم ترامب على الألمنيوم والصلبlist 2 of 2استقرار الليرة السورية أمام الدولار واليورو اليومend of list

وأكد مسؤول في البيت الأبيض أن هذه الإجراءات ستدخل حيز التنفيذ في 12 مارس/آذار المقبل وفق رويترز.

وستطبق الرسوم الجمركية على ملايين الأطنان من واردات الصلب والألمنيوم من كندا والبرازيل والمكسيك وكوريا الجنوبية ودول أخرى كانت تدخل إلى الولايات المتحدة معفاة من الرسوم الجمركية بموجب الاستثناءات.

وقال ترامب للصحفيين إن هذه الخطوة من شأنها تبسيط التعريفات الجمركية على المعادن "حتى يتمكن الجميع من فهم ما تعنيه بالضبط"، مضيفًا أنها 25% "من دون استثناءات أو إعفاءات. وهذا ينطبق على جميع البلدان، بغض النظر عن مصدرها".

مصنع للصلب في الصين (شترستوك) إنتاج الألمونيوم العالمي

وحسب بيانات المعهد الدولي للألمنيوم، بلغ إنتاج العالم من الألمنيوم 66.52 مليون طن متري في الفترة من يناير/كانون الثاني إلى نوفمبر/تشرين الثاني 2024.

إعلان

وفي أحدث البيانات التي أصدرها المعهد بلغ الإنتاج العالمي من الألمنيوم في شهر ديسمبر/كانون الثاني 2024 نحو 6.23 ملايين طن متري، وبذلك يصبح الإجمالي العالمي 72.7 مليون طن متري عام 2024، متجاوزا إنتاج عام 2023 الذي بلغ 70.7 مليون طن متري.

وبلغ حجم سوق الألمنيوم العالمي 189.3 مليار دولار في عام 2024، ومن المتوقع أن يسجل سوق الألمنيوم على مستوى العالم معدل نمو سنوي مركب بنسبة 5.9% بين عامي 2024 و2030 ليصل إلى 267.7 مليار دولار بحلول عام 2030، وفق منصة (غلوب نيوز واير).

وفي هذا التقرير تركّز الجزيرة نت على الصلب نظرا لأهميته الكبيرة في الاقتصاد العالمي.

إنتاج الصلب العالمي

بلغ إجمالي إنتاج العالم من الصلب الخام 1.88 مليار طن في عام 2024 وفقا لرابطة الصلب العالمية.

وبلغ حجم سوق الصلب العالمي 974.4 مليار دولار في عام 2024، وبالنظر إلى المستقبل، تقدر مجموعة (آي إم آر سي IMARC) أن يصل السوق إلى نحو 1.3 تريليون دولار بحلول عام 2033، ما يعني معدل نمو سنوي مركب بنسبة 3.14%  خلال الفترة 2025-2033.

وتهيمن منطقة آسيا والمحيط الهادي حاليا على السوق، وتمتلك حصة سوقية كبيرة تزيد عن 62.7% في عام 2024، ويعد الاستخدام المتزايد للمنتج في التطبيقات العسكرية والفضائية، والطلب المتزايد على الأجهزة الكهربائية، والاستخدام السريع للمنتج في بناء السفن، وزيادة استخدام المنتج في تصنيع العديد من السلع الاستهلاكية من بين العوامل التي تقود السوق.

الأهمية الاقتصادية للصلب

تلعب صناعة الصلب دورا إستراتيجيا في جميع الاقتصادات تقريبا؛ فهو العمود الفقري للتصنيع والبناء والبنية الأساسية والنقل وقطاع الطاقة، والأسلحة والأدوات الكهربائية وغيرها الكثير، وهو مدخل أساسي لإنشاء البنية الأساسية للطاقة الخضراء، ومع ذلك، يواجه القطاع العديد من التحديات.

وغالبا ما يكون القطاع محورا للدعم الحكومي المشوه للسوق، مما يخلق توترات تجارية بين البلدان، ولضمان صناعات الصلب القابلة للاستمرار، تحتاج الحكومات والصناعة إلى التعاون للحد من تشوهات السوق، وفق منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.

إعلان أميركا من التصدير والاستيراد

كانت الولايات المتحدة أكبر منتج للصلب في العالم خلال النصف الأول من القرن الـ20 وبلغت ذروة إنتاجها في عام 1969 بنحو 141 مليون طن من الفولاذ وفقا لمنصة (بويد ميتالز).

لكن التطورات التكنولوجية المتسارعة والمنافسة من الشركات الأجنبية أثرت بشكل كبير على هذه الصناعة، ومع حلول القرن الـ21، كانت الولايات المتحدة تعتمد على الواردات لتزويد مصانعها بمادة الفولاذ المقاوم للصدأ التي تحتاجها.

وأصبحت الولايات المتحدة أكبر مستورد للصلب في العالم مع التطور السريع للاقتصاد العالمي.

ومن الواضح أن إجراءات ترامب الأخيرة تهدف إلى إعادة الروح لصناعة الصلب الأميركية، وقال ترامب "إن مثل هذه الرسوم الجمركية يمكن أن تساعد في تنشيط الصناعات الأميركية الرئيسية. على سبيل المثال، قد تختار بعض الشركات فتح مصانع جديدة في الولايات المتحدة لتجنب التعريفات الجمركية، في حين يمكن للمشترين التحول إلى المنتجات المصنوعة في الولايات المتحدة بدلًا من الواردات الأكثر كلفة".

وأكد ترامب  أن أميركا "تحتاج إلى تصنيع الفولاذ والألمنيوم في أميركا، وليس في الأراضي الأجنبية التي نحتاج إلى إنشائها من أجل حماية النهضة المستقبلية للتصنيع والإنتاج الأميركي، والتي لم نشهد مثلها منذ عقود عديدة".

أكبر 10 دول منتجة للصلب في العالم

وفيما يلي قائمة بأكبر 10 دول منتجة للصلب الخام في العالم عام 2024 وفقا لرابطة الصلب العالمية:

الصين: 1005.1 ملايين طن متري. الهند: 149.6 مليون طن متري. اليابان: 84 مليون طن متري. الولايات المتحدة: 79.5 مليون طن متري. روسيا: 70.7 مليون طن متري. كوريا الجنوبية: 63.5 مليون طن متري. ألمانيا: 37.2 مليون طن متري. تركيا: 36.9 مليون طن متري. البرازيل: 33.7 مليون طن متري. إيران: 31 مليون طن متري. لفات أسلاك الفولاذ المقاوم للصدأ مصنعة للتصدير إلى الولايات المتحدة (رويترز) أكبر 10 دول مصدرة للصلب في العالم

وفيما يلي قائمة بأكبر 10 دول مصدرة للصلب عام 2023 وفقا لتقرير موسع لرابطة الصلب العالمية:

إعلان الصين: 94.3 مليون طن متري. اليابان 32.2 مليون طن متري. كوريا الجنوبية: 27 مليون طن متري. ألمانيا: 22.5 مليون طن متري. إيطاليا: 16.1 مليون طن متري. بلجيكا: 14.6 مليون طن متري. روسيا: 13.9 مليون طن متري. تركيا: 12.7 مليون طن متري. البرازيل: 12.3 مليون طن متري. إيران: 11.9 مليون طن متري. أكبر 10 دول مستورة للصلب في العالم

وفيما يلي قائمة بأكبر 10 دول مستوردة للصلب في العالم عام 2023 وفق رابطة الصلب العالمية:

الولايات المتحدة: 26.4 مليون طن متري. ألمانيا: 18.7 مليون طن متري. إيطاليا: 18.7 مليون طن متري. تركيا: 18 مليون طن متري. المكسيك: 17.5 مليون طن متري. كوريا الجنوبية: 15 مليون طن متري. فيتنام: 14 مليون طن متري. تايلند: 13.7 مليون طن متري. إندونيسيا: 12.4 مليون طن متري. فرنسا: 11.8 مليون طن متري. أكبر 5 دول عربية منتجة للصلب الخام

وفيما يلي قائمة بأكبر 5 دول عربية منتجة للصلب الخام عام 2024 وفقا لرابطة الصلب العالمية

مصر: 10.7 ملايين طن متري. السعودية: 9.6 ملايين طن متري. الجزائر: 4.5 ملايين طن متري. الإمارات: 3.7 ملايين طن متري. سلطنة عمان: 3 ملايين طن متري. أكبر 10 شركات لصناعة الصلب في العالم

وهذه قائمة بأكبر 10 شركات مصنعة للصلب (الفولاذ) في العالم وإنتاجها السنوي، وفقا لبيانات 2022 الصادرة عن الاتحاد العالمي للصلب، وفقا لتقرير سابق لـ(الجزيرة نت).

مجموعة الصين باوو للصلب الصينية: 131.84 مليون طن. أرسيلورميتال من لوكسمبورغ: 68.89 مليون طن. مجموعة أنستيل الصينية: 55.65 مليون طن. شركة نيبون ستيل اليابانية: 44.37 مليون طن. مجموعة شاغانغ الصينية: 41.45 مليون طن. مجموعة إتش بي آي إس الصينية: 41 مليون طن. بوسكو القابضة الكورية الجنوبية: 38.64 مليون طن. مجموعة جيان لونغ الصينية: 36.56 مليون طن. مجموعة شوغانغ الصينية: 33.82 مليون طن. تاتا ستيل الهند: 30.18 مليون طن.

 

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الولایات المتحدة الرسوم الجمرکیة ملیون طن متری أکبر 10 دول فی عام 2024

إقرأ أيضاً:

أكبر مشروع في العالم.. الإمارات تعزز مكانتها في قطاع الطاقة الشمسية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

عززت دولة الإمارات العربية والمتحدة مكانتها الرائدة عالميًا في قطاع الطاقة الشمسية عبر إنجازات بارزة في تطوير مشاريع طموحة تهدف إلى تحقيق الاستدامة والحياد الكربوني.

وأعلنت دولة الإمارات، عن إطلاق أول منشأة طاقة متجددة مستقرة عالميًا، لتبرهن على قدرتها على تجاوز التحديات وتحقيق توازن استثنائي بين توليد الطاقة المتجددة واستقرارها، حسبما أفادت قناة سكاي نيوز.

وأوضحت دولة الإمارات أن هذا المشروع يعزز  دولة الإمارات مكانتها الرائدة عالميًا في قطاع الطاقة الشمسية عبر إنجازات بارزة في تطوير مشاريع الطاقة المتجددة تهدف إلى دعم إستراتيجيات الاستدامة والحياد المناخي.

وتبني شركة مصدر الإماراتية وهي شركة حكومية لإنتاج الطاقة المتجددة مقرها مدينة أبوظبي، أكبر مشروع على مستوى العالم للطاقة الشمسية والبطاريات، المشروع عبارة عن مصنع سيعمل 24 ساعة في اليوم بأسعار تنافسية من حيث التكلفة، وعندما يبدأ تشغيل هذا المصنع في عام 2027، سيكون أكبر منشأة للطاقة المتجددة في العالم، ويبلغ حجمه حوالي ثلاثة أضعاف حجم أكبر منشأة تالية للبطاريات.

وأكد الرئيس المالي لشركة "مصدر" الإماراتية، مازن خان، إن شركة مصدر تستثمر فقط في المشاريع المجدية تجاريًا والتي تحقق عوائد معقولة، مضيفًا: "بالنظر لسعر الغاز الطبيعي، قد يكون المشروع أقل تكلفة من أنواع مصادر الطاقة الأساسية الأخرى، عندما نتعهد بمشروع واسع النطاق، لا نترك شيء للصدفة أو دون دراسة، سواء كان فنيًا أو ماليًا، ونحن نضمن إمكانية تحقيق الهدف، والبطاريات المتقدمة ترفع من هذا الهدف إلى فئة أساسية".

ووأوضح أن المشروع سوف توفر 1 جيجاواط من الطاقة الأساسية، وتعمل ليلاً ونهاراً، وسوف تساهم في خفض الانبعاثات بنحو 5.7 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً ــ وهو ما يعادل زراعة 100 مليون شجرة وتغطي مساحة 90 كيلومتراً مربعاً، أي ما يعادل تقريباً حجم كوبنهاجن.

وتقدر تكلفة المشروع بنحو 6 مليارات دولار، وهو ما يعادل تكلفة مشروع توسعة قناة بنما بين عامي 2007 و2016.

ويمكن تنفيذ هذا النوع من المشاريع في مواقع أخرى، ومع ذلك، فإن فعاليته تعتمد على عوامل متعددة، بما في ذلك حداثة الشبكة، والوصول إلى التكنولوجيا، وتوافر موارد الرياح والطاقة الشمسية.

مقالات مشابهة

  • ملك الأردن: الدول العربية ستتحدث مع الولايات المتحدة حول وضع قطاع غزة
  • “ترودو” يرد على فرض الولايات المتحدة رسوما على الصلب والألومنيوم
  • مصرف «أبو ظبي الإسلامي- مصر».. أكبر بنك إسلامي بعد تحقيق نتائج أعمال غير مسبوقة خلال 2024
  • بـ22 هدفاً.. الولايات المتحدة تحقق أكبر فوز كروي في تاريخها
  • 22 هدفاً.. الولايات المتحدة تحقق أكبر فوز كروي في تاريخها
  • أكبر مشروع في العالم.. الإمارات تعزز مكانتها في قطاع الطاقة الشمسية
  • الحرب التجارية بين أكبر قوتين.. ماذا يحدث بين الولايات المتحدة والصين؟
  • هذه الدول تمتلك أكبر عدد من مراكز البيانات في العالم (إنفوغراف)
  • أكبر أسواق السيارات في العالم