الصيام عن المتوفى.. حكم من مات وعليه أيام من رمضان الماضي
تاريخ النشر: 12th, February 2025 GMT
أكدت دار الإفتاء المصرية أنه يجوز لولي الميت الصيام عنه إذا كان قد توفي وعليه أيام أفطرها من رمضان أو أي صيام واجب كالنذر، وذلك استنادًا إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم حين سألته امرأة عن صيام أمها المتوفاة، فقال لها: "أرأيتك لو كان عليها دَيْن، كنت تقضينه؟" قالت: نعم، فقال: "فدين الله أحق أن يقضى" (رواه أحمد).
وأوضح الدكتور محمد عبدالسميع، مدير إدارة الفروع الفقهية بدار الإفتاء، أن صيام الولي عن المتوفى مستحب، كما يجوز لأقاربه المشاركة في الصيام عنه، أو إخراج كفارة بإطعام مسكين عن كل يوم لم يصمه.
وأضاف أن الأعمال الصالحة التي يصل ثوابها للميت تشمل الصدقة، تلاوة القرآن، الحج، العمرة، والصيام، أما الصلاة فلا يجوز قضاؤها عنه، لأنها عبادة شخصية بين العبد وربه.
وفي سياق متصل، أوضح الشيخ أحمد وسام، مدير إدارة البوابة الإلكترونية بدار الإفتاء، أن قضاء الصيام عن الميت يسقط عنه دين الصوم، مؤكدًا أن من مات وعليه صيام يجوز لأوليائه أداؤه عنه، أو إخراج كفارة عن كل يوم. كما أكد الشيخ محمود شلبي، أمين لجنة الفتوى، أن من كان عليه قضاء صيام فيجب أن يبدأ بنفسه أولًا قبل أن يقضي عن غيره، مشيرًا إلى أن الكفارة تُقدّر بـ 15 جنيهًا عن كل يوم لم يُصم.
أما الصدقة عن الميت، فقد أوضح الدكتور أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية، أن ثوابها يصل للمتوفى بإجماع المسلمين، ويؤجر المتصدق أيضًا، مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم عندما سأله رجل عن التصدق عن أمه المتوفاة، فأجابه: "نعم" (رواه البخاري ومسلم).
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء المصرية الصيام عن المتوفى المزيد الصیام عن
إقرأ أيضاً:
ثواب صيام الأيام البيض في شهر شعبان .. تعرف عليه
قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن من واظب على صيام هذه الأيام كانت له كصيام الدهر؛ فعن ابن ملحان القيسي، عن أبيه، قال: كان رَسَولُ الله يَأْمُرُنَا أَنْ نَصُومَ الْبِيضَ: ثَلَاثَ عَشْرَةَ، وَأَرْبَعَ عَشْرَةَ، وَخَمْسَ عَشْرَةَ، قَالَ: وَقَالَ «هُنَّ كَهَيْئَةِ الدَّهْرِ». [أخرجه أبو داود].
فضل الصوموأكد مركز الأزهر، أن الصوم في الشتاء عبادةٌ عظيمةٌ سهلةُ الاغتنام في أيامه الباردة، قصيرةُ الساعات، حيث يقلّ الشعورُ بالعطش، ويتسنّى للمسلم الاجتهاد في نوافلها، وقضاء ما فاته من واجباتها.
واستشهد بما ورد عن عامر بن مسعود مرفوعًا، أن النبي قال: «الغَنيمةُ البَارِدةُ الصَّوْمُ في الشِّتَاء». [أخرجه الترمذي].
حكم صيام الأيام البيضوأكدت دار الإفتاء، أنه فيما ورد عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، أنه يُستحب صيام الأيام البيض، وهي ثلاثة من كل شهرٍ هجري؛ منوهة بأن الأمر ليس بواجب، فيثاب فاعله ولا يعاقب تاركه.
وأوضحت الإفتاء، أن الأيام البيض هي أيام الليالي التي يكتمل فيها جِرْم القمر ويكون بدرًا، وهي الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر من وسط كل شهر عربي، وسُمِّيَت بذلك لأن القمر يكون فيها في كامل استدارته وبياضه.
واستشهدت بما روى عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: «أَوْصَانِي خَلِيلِي صلى الله عليه وسلم بِثَلاثٍ: صِيَامِ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، وَرَكْعَتَيْ الضُّحَى، وَأَنْ أُوتِرَ قَبْلَ أَنْ أَنَامَ» (رواه البخاري ومسلم).
ونوهت بأنه ثبتت أحاديث في الصحيح بصوم ثلاثة أيامٍ من كل شهرٍ من غير تعيينٍ لوقتها وظاهرها أنه متى صامها حصلت الفضيلة، وثبت في صحيح مسلمٍ عنْ مُعاذةَ العَدَوِيَّةِ أَنَّها سَأَلَتْ عائشةَ رضيَ اللَّه عَنْهَا: أَكانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يصومُ مِن كُلِّ شَهرٍ ثلاثةَ أَيَّامٍ؟ قَالَت: نَعَمْ. فَقُلْتُ: منْ أَيِّ الشَّهْر كَانَ يَصُومُ؟ قَالَتْ: لَمْ يَكُن يُبَالي مِنْ أَيِّ الشَّهْرِ يَصُومُ».
ويستحب الدعاء في هذه الأيام ودائمًا في كل يوم، فيستحب الدعاء دائمًا، وفي كل حال، أما الدعاء في الأيام البيض فيكون عند الإفطار، فللصائم دعوة لا ترد، ويكفينا قول الله عز وجل: «وإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ» (البقرة: 186).