موقع 24:
2025-02-12@09:52:03 GMT

هل يشكل الحوثيون تهديداً جيوسياسياً لأمريكا؟

تاريخ النشر: 12th, February 2025 GMT

هل يشكل الحوثيون تهديداً جيوسياسياً لأمريكا؟

بينما أدت الهدنة في غزة إلى توقف مؤقت لهجمات الحوثيين على السفن التجارية في البحر الأحمر، فإنها ما تزال تمثل مشكلة متنامية للأمن الإقليمي، حسبما أفادت إميلي ميليكن، المديرة المساعدة لمبادرة N7 التابعة للمجلس الأطلسي.

تزعم تقارير بأن الصين تساعد الحوثيين في الحصول على أسلحة

وبعد فترة وجيزة من اتفاق إسرائيل وحماس على وقف إطلاق النار، تنفس المجتمع الدولي الصعداء حيث أعلن الحوثيون عن تعليق هجماتهم التي استمرت 13 شهراً ضد حركة الملاحة البحرية في البحر الأحمر.

أولاً في رسالة عبر البريد الإلكتروني إلى شركات الشحن الدولية ثم في بيان علني من زعيم الجماعة، عبد الملك الحوثي.

ومع ذلك، استدركت الجماعة بأنها تحتفظ بالحق في استهداف السفن التابعة لإسرائيل وحذرت من أنها قد تستأنف هجماتها إذا لزم الأمر.

وقالت الكاتبة في مقالها بموقع مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية إن هذا الإعلان يعد مهماً لأن العمليات البحرية للحوثيين في المنطقة كانت بمنزلة ضربة كبيرة للشحن الدولي، مما أجبر شركات الشحن على الاختيار بين ثلاثة خيارات مكلفة: السفر حول القرن الأفريقي لتجنب مضيق باب المندب تماماً، أو دفع تعريفات للحوثيين، أو نقل بضائعهم إلى قوارب أصغر للتخفيف من مخاطر الهجوم.

تحول حوثي في الداخل اليمني

ورغم أنه ما يزال من غير المؤكد ما إذا كان المتمردون اليمنيون سيستأنفون إطلاق الطائرات دون طيار والصواريخ على السفن، فإن تركيزهم قد تحول بشكل واضح إلى العمليات الداخلية ضد الحكومة اليمنية والجهات التابعة لها. إذ اتخذ الحوثيون عدة خطوات مقلقة لتعزيز سيطرتهم على الأراضي اليمنية في الأيام التي تلت إعلان وقف إطلاق النار، بالتزامن مع إعادة إدارة دونالد ترامب الجديدة تصنيف الجماعة كمنظمة إرهابية أجنبية. 

While the Gaza ceasefire has temporarily halted the Yemeni rebel group’s attacks on merchant shipping in the Red Sea, they still pose a growing problem for regional security, writes Emily Milliken. https://t.co/4FEeKA4LJe

— National Interest (@TheNatlInterest) February 11, 2025

وفي مايو (أيار) الماضي، احتجز الحوثيون 13 موظفاً من الأمم المتحدة بالإضافة إلى منظمات غير حكومية محلية ودولية أخرى، مما أجبر الأمم المتحدة على تعليق الحركة في الأراضي التي يسيطر عليها الحوثيون وقطع مساعداتها عن نحو 80% من اليمنيين الذين يعيشون تحت حكم الحوثيين.

استعدادات حوثية في مأرب

في الوقت نفسه، تشير التقارير إلى أن الحوثيين نقلوا آلاف المقاتلين إلى الخطوط الأمامية في محافظة مأرب، وبدأوا في تنفيذ بعض الضربات استعداداً لهجوم عسكري أكبر للاستيلاء على المنطقة.
إلى جانب هذه التطورات العسكرية، أطلق الموالون للحوثيين حملة رسائل تستهدف القبائل المحلية في المحافظة، ويضغطون عليهم للتنازل عن السيطرة على المنشآت الاستراتيجية للطاقة والمباني الحكومية والقواعد العسكرية في المنطقة.
ويقال إن العديد من قادة الحوثيين يتباهون على موقع منصة "إكس" بضربة نهائية قادمة للاستيلاء على كل اليمن. بل وصل الأمر بأحد المسؤولين إلى التحذير علناً من أن الأصول الأمريكية في الشرق الأوسط تقع في متناول صواريخ الحوثيين إذا استمر الرئيس ترامب في "عدائه" معهم. 

While the Gaza ceasefire has temporarily halted the Yemeni rebel group’s attacks on merchant shipping in the Red Sea, they still pose a growing problem for regional security, writes Emily Milliken.https://t.co/92lwuByH58

— Center for the National Interest (@CFTNI) February 11, 2025

وعلى الرغم من أعمال الحوثيين المزعزعة للاستقرار وانتهاكاتهم لحقوق الإنسان المستفحلة في اليمن، فنادراً ما تجذب هذه الجماعة اهتماماً دولياً كبيراً إلا عندما تهدد أنشطتهم الاقتصاد العالمي.

ومع ذلك، تقول الكاتبة، يجب أن يُنظر إلى تحركاتهم الأخيرة ضد الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً "مجلس القيادة الرئاسي"، على أنها جهد استراتيجي لاكتساب نفوذ قبل مفاوضات السلام المستقبلية.
ورفض الحوثيون باستمرار الانخراط في مفاوضات مباشرة مع مجلس القيادة الرئاسي.

وعلاوة على ذلك، أوضحوا نيتهم في احتكار سلطة الحكم. وسيعمل نشاطهم المتجدد للاستيلاء على مأرب - أحد آخر معاقل الحكومة اليمنية – على توسيع قاعدتهم الاقتصادية ومنحهم إحساساً جديداً بالشرعية داخل المجتمع الدولي.
وفي الوقت نفسه، سيؤدي ذلك إلى تقليل سيطرة الحكومة اليمنية على الأراضي المحلية بشكل كبير، مما يقوض مصداقيتها على المستويين المحلي والدولي.
وإذا سيطر الحوثيون على اليمن، فسيكون لذلك عواقب بعيدة المدى على الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة، حيث ستؤدي مثل هذه النتيجة إلى ترسيخ موطئ قدم لإيران في البلاد، مما يمنح طهران وصولاً غير منقطع إلى مواقع استراتيجية جديدة على طول مضيق باب المندب.
علاوة على ذلك، من المحتمل أن يعزز نشاط الحوثيين إلى ما وراء حدود اليمن ويمكّن جهودهم للتعاون مع خصوم الولايات المتحدة الآخرين، بما في ذلك روسيا والصين.

تعاون بين الحوثي والقاعدة في الصومال

وتشير التقارير بالفعل إلى أن الحوثيين يتعاونون مع فرع تنظيم القاعدة في الصومال، المعروف باسم "حركة الشباب"، كما تشير التقارير إلى وجود مرتزقة حوثيين يقاتلون في حرب أوكرانيا واحتمال وجود صفقة ترسل موسكو بمقتضاها صواريخ متطورة مضادة للسفن إلى الحوثيين.

وتزعم هذه التقارير أيضاً بأن الصين تساعد الحوثيين في الحصول على أسلحة.

وكل ذلك يثبت أن الجماعة تفكر جيداً إلى أبعد من العمل مع جماعات أخرى من الجهات الفاعلة غير الحكومية.

وإذا استمرت الأمور دون إحداث تغيير ملموس، فإن ما كان في يوم من الأيام تمرداً محلياً سيستمر في النمو كتحدٍ جيوسياسي للولايات المتحدة، حسب الكاتبة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة سقوط الأسد إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إسرائيل وحماس وقف إطلاق النار الحوثيون الحوثي إسرائيل ترامب اليمن الصومال حركة الشباب أوكرانيا الصين غزة وإسرائيل اتفاق غزة الحوثيون الحوثي اليمن إسرائيل ترامب الصين الولايات المتحدة الصومال القاعدة في الصومال الحرب الأوكرانية الحکومة الیمنیة

إقرأ أيضاً:

برنامج الأغذية العالمي يعلن وفاة موظف احتجزه الحوثيون باليمن

قال برنامج الأغذية العالمي إن أحد موظفيه توفي بينما كان محتجزا بشمال اليمن، حيث دأبت الأمم المتحدة على مناشدة جماعة الحوثي اليمنية إطلاق سراح موظفيها الذين تحتجزهم.

ولم يحدد البرنامج في بيان أصدره أمس الثلاثاء متى أو كيف توفي الموظف "أحمد" الذي قال البرنامج إنه احتُجز في 23 يناير/كانون الثاني مع 6 آخرين.

وندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بوفاة الموظف، داعيا إلى إجراء تحقيق فوري ومحاسبة المسؤولين عن الأمر.

وقال في بيان إن "الظروف المحيطة بهذه المأساة المؤسفة لا تزال غير واضحة، وتسعى الأمم المتحدة بشكل عاجل إلى توضيحات من سلطات الأمر الواقع الحوثية".

وطالب غوتيريش مجددا بالإفراج فورا عن "عشرات" من موظفي الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية وبعثات دبلوماسية يحتجزهم الحوثيون "تعسفيا"، بعضهم منذ سنوات عديدة.

وأعلن البرنامج الأممي عبر حسابه على موقع إكس "وفاة" أحد موظفيه، قائلا إنه "واحد من 7 موظفين محليين احتجزتهم السلطات المحلية تعسفا منذ 23 يناير/كانون الثاني" الماضي.

وقال فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، إن المنظمة الدولية أوقفت جميع عملياتها في صعدة باليمن أول أمس الاثنين بعد احتجاز السلطات الحوثية مزيدا من موظفيها.

إعلان حزن وغضب

وكتبت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي سيندي ماكين على موقع إكس "أشعر بالحزن والغضب إزاء الخسارة المأساوية لعضو فريق برنامج الأغذية العالمي أحمد الذي فقد حياته أثناء احتجازه تعسفيا في اليمن. لعب أحمد، الذي كرس نفسه للعمل الإنساني وهو أب لطفلين، دورا مهما في مهمتنا لتقديم مساعدات غذائية منقذة للحياة".

وفي أواخر يناير/كانون الثاني، أعلنت الأمم المتحدة أن الحوثيين اعتقلوا 7 موظفين جدد، ثمّ تم تعديل العدد إلى 8، ليُضافوا بذلك إلى عشرات من موظفي المنظمات غير الحكومية والأمم المتحدة الذين اعتقلوا منذ يونيو/حزيران 2024.

وبرّر الحوثيون اعتقالات جرت في يونيو/حزيران باكتشاف "شبكة تجسّس أميركية إسرائيلية" تعمل تحت غطاء منظمات إنسانية، وهي اتهامات رفضتها الأمم المتحدة بشدة.

ويعاني اليمن إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، بعد عقد من الحرب الأهلية، ويحتاج نحو ثلثي سكانه البالغ عددهم 34 مليون نسمة إلى المساعدة.

ويقول برنامج الأغذية العالمي إنه قدم المساعدة إلى 15.3 مليون شخص في اليمن، أو نحو 47% من السكان، في عام 2023.

مقالات مشابهة

  • برنامج الأغذية العالمي يعلن وفاة موظف احتجزه الحوثيون باليمن
  • «الأغذية العالمي» يعلن وفاة أحد موظفيه أثناء احتجازه لدى «الحوثيين»
  • الحكومة اليمنية تطالب بموقف دولي صارم إزاء جرائم قتل المختطفين في سجون الحوثيين
  • اليمن.. وفاة موظف أممي اعتقله الحوثيون في صعدة
  • الأمم المتحدة: تنظيم داعش ما زال يشكل تهديدًا للسلم والأمن الدوليين
  • الحكومة اليمنية: إلغاء مذكرة تفاهم بين الحوثيين وهيئة الدواء الأردنية
  • الأمم المتحدة تعلق عملياتها في محافظة صعدة اليمنية بسبب احتجاز الحوثيين موظفيها
  • الأمم المتحدة تعلق أعمالها في صعدة اليمنية
  • لأول مرة.. الحوثيون يعلنون توقيع اتفاقية مع الأردن