#سواليف

تعتزم القمة العربية الطارئة، التي تستضيفها مصر نهاية الشهر الحالي، مناقشة «مقترح عربي» يضمن بقاء الفلسطينيين على أرضهم، في مواجهة خطة «التهجير» التي يدعو لها الرئيس الأميركي دونالد ترمب.

وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، إن «قمة القاهرة المرتقبة ستناقش طرحاً عربياً يقابل المقترح الأميركي»، مشيراً إلى أن «المقترح سيقوم على التوافق الفلسطيني، والدعم العربي والدولي».

وحسب المتحدث باسم الجامعة العربية، جمال رشدي، الذي تحدث لـ«الشرق الأوسط»، فإن «الطرح الذي ستناقشه القمة يقوم على خطة لإعادة إعمار قطاع غزة، في وجود الفلسطينيين»، إلى جانب الإعلان عن «موقف عربي صلب، في مواجهة دعوات التهجير».

مقالات ذات صلة الأرصاد تحذر 2025/02/12

وأعلنت وزارة الخارجية المصرية، الأحد، استضافة القاهرة قمة عربية طارئة في 27 فبراير (شباط) الجاري لبحث التطورات «المستجدة والخطيرة» للقضية الفلسطينية.

وتأتي الدعوة للقمة مع إصرار الرئيس ترمب على «تهجير الفلسطينيين» من قطاع غزة، إلى بلاد أخرى، منها مصر والأردن.

وشدد أبو الغيط على أنه «لا تنازل عربياً عن الأراضي الفلسطينية»، وقال في حديث لـ«العربية»، الثلاثاء، إن «الدول العربية تُجمع على مشروع حل الدولتين»، مشيراً إلى أن «الرئيس الأميركي يريد تجريد الفلسطينيين من كل شيء، ولا يمكن له، أو لأي جهة شراء غزة».

ويواجه مقترح ترمب برفض عربي واسع، وقال الرئيس المصري، نهاية يناير (كانون الثاني) الماضي، إن «ترحيل وتهجير الشعب الفلسطيني ظلمٌ لا يمكن أن نشارك فيه».

كما أكدت الجامعة العربية، في إفادة لها الأسبوع الماضي، أن «طرح الرئيس الأميركي يتعارض مع القانون الدولي، ولا يُسهم في تحقيق حل الدولتين، الذي يُعد السبيل الوحيد لإحلال السلام والأمن بين الفلسطينيين والإسرائيليين».

ويستهدف الطرح العربي، في القمة المقبلة، الحفاظ على بقاء الفلسطينيين على أرضهم، بدعم عربي ودولي، وفق المتحدث باسم الجامعة العربية، الذي قال إن «قمة القاهرة ستناقش رؤية عربية قائمة على إمكانية تنفيذ إعادة إعمار قطاع غزة، في وجود الفلسطينيين»، إلى جانب «حشد الدعم العربي والدولي لتنفيذ هذا المقترح».

وشدد رشدي على أهمية «وحدة الصف العربي في هذا التوقيت»، مشيراً إلى أن «القمة المقبلة يجب أن تخرج بتوافق وموقف حاسم وصلب، في مواجهة دعوات التهجير»، وقال: «هدف القمة صياغة موقف عربي موحد، داعم لثوابت القضية الفلسطينية، وإرسال رسالة للمجتمع الدولي بأن قضية فلسطين عربية، ولا تخص الفلسطينيين وحدهم أو عدداً من الدول العربية المعنية بشكل مباشر بالقضية».

وباعتقاد متحدث الجامعة أن «وحدة الموقف العربي وحشد الدعم الدولي خلفه سيشكّل جبهةً قوية لمواجهة الأفكار التي يطرحها الرئيس الأميركي».

وفق مصدر عربي فإن «هناك ترتيبات مصرية – عربية خاصة بشأن مستقبل إدارة قطاع غزة»، موضحاً أن هناك «رؤية تضمن عودة السلطة الفلسطينية لممارسة دورها في إدارة القطاع، دون اعتراض من حركة (حماس)».

ويشمل الطرح العربي لمواجهة مخطط ترمب للتهجير، 3 محاور، كما يشير الصحافي والمحلل السياسي المصري أشرف العشري، الذي استمع في لقاء مع أمين عام الجامعة العربية، لسيناريوهات التحرك العربي.

وقال العشري، إن المقترح العربي يتضمن «تأكيد قمة القاهرة على الرفض المطلق لدعوات التهجير، وتبني الجامعة مبادرة لإعادة إعمار غزة في وجود الفلسطينيين، وأخيراً تمكين السلطة الفلسطينية من إدارة القطاع والسعي لإجراء انتخابات فلسطينية، بعد فترة انتقالية».

وأعلنت الخارجية المصرية، أخيراً، عن عزم القاهرة استضافة مؤتمر دولي لإعادة الإعمار في غزة، بالتعاون مع الأمم المتحدة، بهدف العمل على استعادة الخدمات الإنسانية، وإعادة تأهيل البنية التحتية في القطاع.

ويرى المحلل السياسي الفلسطيني، شفيق التلولي، أن «الدول العربية جادة في ترجمة رؤيتها الخاصة بالقضية الفلسطينية لواقع حقيقي، بحصول الشعب الفلسطيني على حقه في دولة مستقلة»، وقال إن «وحدة الموقف العربي السبيل الأمثل لإحباط دعوات التهجير».

وأوضح التلولي، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أن «خطة اليوم التالي للحرب يجب أن تكون قائمة على إعادة القطاع للسلطة الفلسطينية، خاصة في ظل دعم دول أوربية لهذا الخيار»، وقال: «هذه الخطوة تستدعي وحدة الصف الفلسطيني وبشكل عاجل، خصوصاً بين حركتي (فتح) و(حماس)».

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف الرئیس الأمیرکی الجامعة العربیة الدول العربیة فی مواجهة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

وزير خارجية مصر: هناك إجماع عربي كامل على رفض تهجير الفلسطينيين

أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي اليوم الاثنين، وجود إجماع عربي كامل على رفض تهجير الفلسطينيين من أرضهم، مشددا على ضرورة إيجاد حل سياسي يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة.

وذكرت وزارة الخارجية المصرية، في بيان صباح الاثنين، أن عبد العاطي التقى في واشنطن مساء الأحد، عضو لجنتي العلاقات الخارجية والاعتمادات بمجلس الشيوخ الأميركي  السيناتور الديمقراطي كريس فان هول.

وناقش عبد العاطي مع السيناتور هولن تطورات القضية الفلسطينية والعلاقات المصرية الأميركية.

وأشار عبد العاطي إلى أن مصر تبذل جهودا مكثفة لضمان تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وإيصال المساعدات الإنسانية، والبدء في إعادة الإعمار دون إجبار الفلسطينيين على مغادرة أراضيهم.

وفي وقت سابق، أعربت وزارة الخارجية المصرية عن استهجانها لتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، التي أدلى بها لوسائل إعلام أميركية، ووصفتها بأنها "ادعاءات مضللة" تهدف إلى التغطية على الجرائم الإسرائيلية بحق المدنيين الفلسطينيين.

وقالت الخارجية المصرية في بيان إن إسرائيل ارتكبت انتهاكات جسيمة بحق الفلسطينيين، شملت استهداف المستشفيات والمؤسسات التعليمية ومحطات الكهرباء والمياه، إلى جانب استخدام الحصار والتجويع كسلاح ضد المدنيين.

إعلان

كما رفضت مصر أي تصريحات إسرائيلية تتحدث عن تهجير الفلسطينيين إلى مصر أو دول عربية أخرى، مؤكدة تضامنها الكامل مع الفلسطينيين وتمسكها بالثوابت المصرية والعربية، التي تدعم إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وفي مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" الأميركية، زعم نتنياهو أن مصر منعت سكان غزة من المغادرة، قائلا إن بعض الأثرياء فقط تمكنوا من الخروج عبر تقديم "رشى لحراس المعبر"، بينما لم يتمكن الآخرون من ذلك.

وأضاف أنه يجب منح الفلسطينيين "خيار الانتقال إلى أماكن أخرى"، مدعيا أن سكان غزة يريدون المغادرة، وأنه تلقى طلبات عديدة بهذا الشأن حتى قبل اندلاع حرب الإبادة الجماعية على القطاع في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

ترامب يريد شراء غزة

وفي تأكيده على تصريحات سابقة، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب -مساء الأحد- للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية إنه "ملتزم بشراء غزة وامتلاكها"، مشيرا إلى خطط لإعادة بنائها من خلال دول ثرية في الشرق الأوسط.

وأضاف: "غزة موقع عقاري مميز لا يمكن أن نتركه"، معتبرا أن القطاع يجب أن يخضع لإدارة الولايات المتحدة بالإضافة إلى دول أخرى في المنطقة.

كما زعم ترامب أن القطاع غير آمن على الإطلاق ولا يوجد شيء للعودة إليه، مشيرا إلى أن الحل سيكون في تطويره عبر دول أخرى بحيث يصبح "مكانا جيدا جدا".

وفي معرض حديثه عن قبول الفلسطينيين المهجرين في الولايات المتحدة، أضاف الرئيس الأميركي: "سننظر في الحالات الفردية، لكن المسافة طويلة لهم للوصول إلى هنا".

ولفت أيضا إلى أن مصر والأردن ودولا أخرى ستكون قادرة على تقديم العون في هذا الصدد، مؤكدا أن بعض الدول مثل السعودية يمكن أن تُسهم في إعادة إعمار القطاع بما أنها تمتلك "مبالغ كبيرة من المال".

وردا على تصريحات ترامب، قال عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، عزت الرشق، إن هذه التصريحات "عبثية وتعكس جهلا عميقا بفلسطين والمنطقة".

إعلان

وأكد الرشق أن غزة "ليست عقارا يُباع ويُشترى، وهي جزء لا يتجزأ من أرضنا الفلسطينية المحتلة"، مشددا على أن الشعب الفلسطيني لن يغادر أرضه، بل سيعود إلى مدنه وقراه المحتلة منذ عام 1948.

وفي يناير/كانون الأول الماضي، كشف ترامب عن مخططه لاحتلال غزة بعد تهجير الفلسطينيين إلى دول مجاورة، مثل مصر والأردن، مستبعدا إمكانية نشر قوات أميركية لدعم إعادة الإعمار.

مقالات مشابهة

  • ليست عملية «عقارية» بل «سياسية».. الرئيس الفرنسي: أرفض مقترح «ترامب» بتهجير الفلسطينيين من غزة
  • خلال القمة الطارئة : «مقترح عربي» في مواجهة خطة ترمب لـ«تهجير» الفلسطينيين
  • الصحف العربية: اهتمام عربي بتعليق تبادل الأسرى.. وتحركات موسعة لرفض تهجير الفلسطينيين
  • عمرو خليل: موقف عربي موحد يرفض تهجير الفلسطينيين
  • مصر: «توافق عربي» على رفض تهجير الفلسطينيين وبدء الإعمار
  • وزير خارجية مصر بواشنطن: توافق عربي على رفض تهجير الفلسطينيين
  • وزير خارجية مصر: هناك إجماع عربي كامل على رفض تهجير الفلسطينيين
  • وزير الخارجية: توافق عربي على رفض تهجير الفلسطينيين
  • حزب المصريين: القمة العربية الطارئة رسالة إلى العالم برفض تهجير الفلسطينيين