رمزاً للمسيح.. الكنيسة تختتم اليوم صوم يونان النبي
تاريخ النشر: 12th, February 2025 GMT
تختتم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم الأربعاء الموافق 12 فبراير “صوم يونان النبي” المعروف أيضا “بصوم نينوى” الذي استمر لمدة 3 أيام، احتفالا بقصة يونان الذي يعد رمزا للسيد المسيح، بحسب الاعتقاد المسيحي.
ويعد صوم يونان أو صوم نينوي صوم اعتاد الأقباط على صيامه قبل 15 يوما من الصوم الكبير وهو "صوم القيامة"، وتنظر الكنيسة إلى قصة يونان وتتعلق بوجود يونان النبي في بطن الحوت لمدة 3 أيام، على أنها رمز لقصة السيد المسيح مثلما صلبه وفى اليوم الثالث قام من الأموات، وعقب انتهاء الصيام تحتفل الكنيسة غدا الخميس الموافق 13 فبراير بـ “فصح عيد يونان” وكلمة فصح تعنى العبور وأطلقت في العهد القديم علي عيد الفصح اليهودي.
ويصوم الأقباط يوميا من منتصف الليل وحتى موعد خروج القداس الإلهي الذي يقام بعد الظهر، ويأتي صوم يونان قبل بدء الصوم الكبير للكنيسة بأسبوعين كاملين، وهو الصوم الذي يستمر لمدة 55 يوما وينتهي بعيد القيامة المجيد.
وتبدأ قصة يونان النبي، عندما كلفه الله بالذهاب إلى نينوى، والمناداة بهلاكها، وكانت نينوى عاصمة كبيرة فيها أكثر من 120000 نسمة، ولكنها كانت أمية وجاهلة وخاطئة جدا، وتستحق الهلاك، ولكن يونان أخذ يفكر في الموضوع: سأنادي على المدينة بالهلاك، ثم تتوب، ويتراءف الله عليها فلا تهلك، ثم تسقط كلمتي، ويكون الله قد ضيع كرامتي على مذبح رحمته ومغفرته، فالأفضل أن أبعد عن طريقه المضيع للكرامة.
وهكذا وجد سفينة ذاهبة إلى ترشيش، فنزل فيها وهرب لم يكن يونان من النوع الذي يطيع تلقائيا، إنما كان يناقش أوامر الله الصادرة إليه، ويري هل توافق شخصيته وذاته أم لا.
ظل في بطن الحوت ثلاثة أيام واستقل السفينة وهو يعلم أن الله هو إله البحر، كما أنه إله البر أيضا، ولم يشأ الله أن يصل يونان إلى ترشيش، وإنما أمسكه في البحر، وهيج الأمواج عليه وعلى السفينة كلها، والعجيب أن يونان كان قد نام في جوف السفينة نوما عميقا، لا أيقظه الموج، ولا صوت الأمتعة وهي تلقى في الماء، ولا صوت ضميره.
وهكذا أمر الله الرياح، فهاج البحر، وهاجت أمواجه، وصدمت السفينة حتى كادت تنقلب وازداد هيجان البحر لأن أمر الرب كان لابد أن ينفذ وبكل سرعة وبكل دقة.
وتصرف ركاب السفينة بحكمة وحرص شديدين، وبذلوا كل جهدهم الفني، وصلوا كل واحد إلى إلهه وألقوا قرعا ليعرفوا بسبب من كانت تلك البلية، فأصابت القرعة يونان.
وحاول البحارة إنقاذ يونان بكافة الطرق فلم يستطيعوا، واعترف يونان أنه خائف من الله الذي صنع البحر والبر، فقالوا له: إن كنت خائفا منه حقا، نفذ مشيئته.. وماذا نصنع بك ليسكن البحر عنا؟.. فأجابهم: خذوني واطرحوني في البحر.
وعلى الرغم من كل هذه الإنذارات والضربات الإلهية، لم يرجع يونان، ولم يقل أخطأت يا رب في هروبي، فضل أن يلقي في البحر، ولا يقول أخطأت.
وألقي يونان في البحر، وأعد الرب حوتا عظيما فابتلع يونان، وفي جوف الحوت وجد يونان خلوة روحية هادئة، وظل في بطن الحوت ثلاثة أيام، قبل أن تطرحه على شاطئ نينوى حسبما أراد الله.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الكنيسة صوم نينوى صوم يونان النبي الصوم الكبير الكنيسة القبطية الأرثوذكسية المزيد یونان النبی صوم یونان فی البحر
إقرأ أيضاً:
البطريرك يونان يحتفل بقداس أحد الشعانين في كنيسة مار بهنام وسارة – الفنار
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
احتفل البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان، بطريرك السريان الأنطاكي، بالقداس الإلهي صباح اليوم بمناسبة أحد الشعانين، وذلك في كنيسة مار بهنام وسارة في منطقة الفنار – لبنان، بمشاركة حشد من المؤمنين.
أجواء من الفرح
تخلّل الاحتفال الطقسي التطواف التقليدي بسعف النخيل، وسط أجواء من الفرح والروحانية، إحياءً لذكرى دخول السيد المسيح إلى أورشليم.
وألقى البطريرك عظة ركّز فيها على معاني العيد الروحية، داعيًا إلى السلام والمحبة في القلوب والرجاء في زمن الأزمات.
يأتي هذا الاحتفال في إطار التقاليد الكنسية العريقة التي يحييها أبناء الطائفة السريانية، حيث يشكل أحد الشعانين محطة إيمانية بارزة في مسيرة الأسبوع المقدس.