تقارير دولية تفيد ازدهار السلع المقلّدة بسبب المؤثرين
تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT
توصّلت دراسة حديثة أجرتها جامعة بورتسموث البريطانية إلى أن المؤثرين جعلوا وسائل التواصل الاجتماعي سوقاً مزدهرة للسلع المقلّدة.
وبعد تحليل استطلاعات الرأي التي أُجريت على ألفي شخص في المملكة المتحدة، وجد فريق الدراسة أن نحو 22 في المائة من المستهلكين النشطين على وسائل التواصل الاجتماعي قد اشتروا منتجات مزيفة روّج لها المؤثرون.
ويعتقد الباحثون أنه أول تقدير من نوعه، ويحذّرون من أن المزوّرين يستغلون شعبية المؤثرين للترويج للمنتجات الضارة.
وفي حين أن البحث لا يغطي سوى المملكة المتحدة، إلا أن النتائج تسلط الضوء على مشكلة عالمية. وقال المعدّ الرئيسي للدراسة، ديفيد شيبرد، في بيان، إن “المنتجات المقلدة تصيب وتقتل مئات الآلاف من الناس في أنحاء العالم كافة”. وأضاف أن “العمل في مصانع السلع المقلدة غير آمن، ويتلقى العاملون أجوراً زهيدة”. وحذر قائلاً: “لا تنخدعوا بالمؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي”.
ووفقاً للدراسة نفسها، فإن الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و33 عاماً هم أكثر عرضة لشراء المنتجات المزيفة بثلاثة أضعاف، مقارنة بأولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 34 و 60 عاماً. وفي الوقت نفسه، يمثل الذكور 70 في المائة من إجمالي مشتري لسلع المقلّدة.
ويعزو الباحثون هذه الميول إلى خصائص محددة. إذ يميل المستهلكون إلى أن يكون لديهم وعي منخفض بالمخاطر، وميل إلى تبرير عمليات الشراء المزيفة أخلاقياً، مثل ارتفاع أسعار العلامات التجارية الأصلية. ولدى هؤلاء أيضاً قابلية أوسع للوقوع تحت تأثير الآخرين، فهم أكثر عرضة بمرتين لتأثير الأصدقاء ووسائل التواصل الاجتماعي.
وقال المعدّ المشارك للدراسة مارك باتون: “التجارة الاجتماعية هي الحدود الجديدة للتسويق، والمؤثرون على وسائل التواصل الاجتماعي هم الملوك الجدد”. وأضاف: “غالباً ما يعتمد المستهلكون في هذا السوق على التوصيات عن بُعد من قبل أطراف ثالثة، وقد حل هؤلاء المؤثرون بشكل متزايد محل تقييمات العملاء الخاصة لمخاطر الشراء”. وشدد على أهمية أن تتخذ العلامات التجارية والسلطات التنظيمية والأمن “إجراءات حاسمة لتعطيل أنشطة هؤلاء المؤثرين غير الشرعيين والشبكات التي تدعمهم”.
وجعل المؤثرون والتجارة الإلكترونية وسائل التواصل الاجتماعي كتالوغاً عالمياً للسلع المقلدة. ووفقاً لدراسة أجراها مكتب الملكية الفكرية التابع للاتحاد الأوروبي، فإن السلع المقلّدة، مثل الحقائب والملابس والسلع الكهربائية، تكبد الاتحاد 60 مليار يورو و434 ألف خسارة وظيفية كل عام.
المصدر: مراكش الان
كلمات دلالية: وسائل التواصل الاجتماعی
إقرأ أيضاً:
مفتي السعودية: تصوير وبث الصلوات على مواقع التواصل قد يتنافى مع الإخلاص
سرايا - دعا سماحة مفتي عام المملكة العربية السعودية، رئيس هيئة كبار العلماء في السعودية، الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ، الأئمة والخطباء إلى الحرص على الإخلاص والبعد عن الرياء والشبهات؛ ومن ذلك بث وتصوير صلواتهم ومحاضراتهم عبر قنوات ومواقع التواصل الاجتماعي بالمساجد التي قد تحدث في شهر رمضان المبارك.
ونقلا عن صحيفة "عُكاظ"، جاء ذلك في فتوى أصدرها سماحته في الـ12 من شهر رمضان المبارك، رداً على سؤال عن القرار الذي اتخذته وزارة الشؤون الإسلامية بمنع تصوير وبث الصلوات والمحاضرات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، في ضوء الحرص على تحقيق المصالح الشرعية من انتشار أخطاء لا يمكن السيطرة عليها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قائلاً إن هذه المسألة خطيرة، قبل أن يكون هذا الإجراء الذي اتخذته الوزارة وهو منع التصوير وبث الصلوات والمحاضرات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حرصاً على تدارك الأخطاء التي قد تقع.
وتابع، أن هناك مسألة الإخلاص وهي شرط لقبول العمل فإن العمل لا يكون مقبولاً إلا بشرطين، الإخلاص لله، وأن يكون العمل وفق الكتاب والسنة، فالمسألة خطيرة وهو ما حذّر منه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: (إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر، قالوا: وما الشرك الأصغر يا رسول الله؟ قال: الرياء). رواه أحمد.
وبيّن سماحته في الفتوى الصادرة أن تصوير الصلوات في المساجد والخطب والمحاضرات وكذلك تصوير العبادات، مثل الصلاة أو أداء المناسك، له أحكام تختلف حسب النية والهدف من التصوير، مستشهداً بقول النبي صلى الله عليه وسلم: (من سمع سمع الله به، ومن يرائي يرائي الله به). رواه مسلم، فالإخلاص أمر مهم وهو ما أقض مضاجع الصالحين؛ لأن من علم أن كل عمل لا يرجى به وجه الله فمردود على صاحبه فكر وتدبر قبل أن يجد نفسه مفلساً يوم القيامة، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قال الله تبارك وتعالى: (أنا أغنى الشركاء عن الشرك، من عمل عملاً أشرك فيه معي غيري تركته وشركه). رواه مسلم. وفي رواية ابن ماجة: (فأنا منه بريء وهو للذي أشرك)، والله يقول: (فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا).
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 14-03-2025 09:09 AM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية