تحذير من مجاعة وشيكة تعصف بالنازحين
تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT
(عدن الغد)متابعات:
جددت اليمن التحذير من مجاعة وشيكة في أوساط النازحين بمخيمات محافظة مأرب التي تؤوي أكثر من مليون شخص، في ظل نقص المساعدات التي تقدمها المنظمات الإغاثية، وتزايد الاحتياجات وضعف التدخلات الإنسانية. وجدد وكيل محافظة مأرب، عبد ربه مفتاح، التحذير من أن الأزمة الإنسانية في المحافظة وما تبينه التقارير الأممية تعطي مؤشرات لكارثة مجاعة وشيكة، خاصة مع تزايد احتياجات الغذاء والعوز ونقص التدخلات الإنسانية.
ودعا المسؤول اليمني المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم وصريح تجاه القيود التي يفرضها الحوثيون على العمل الإنساني، واستيلائهم على جزء من المساعدات الإغاثية. إلى ذلك نبهت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) من أن ستة ملايين شخص في اليمن يعيشون في مرحلة طوارئ غذائية وهي المرحلة التي تسبق مرحلة المجاعة.
وذكرت أن الصراع الذي طال أمده أدى إلى زيادة ضعف قطاعات كبيرة من السكان، لا سيما النساء والأطفال. وحسب الفاو فإن ما يقدر بنحو 21.6 مليون شخص يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، وأن حوالي 3.2 ملايين شخص عانوا من مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد، بين يناير ومايو من هذا العام. وأعادت المنظمة الأممية التأكيد على أن فجوة التمويل الضخمة تؤدي إلى تفاقم الوضع. وقالت إنه وبصرف النظر عن الجوع وسوء التغذية اللذين يطاردان نسبة كبيرة من السكان، يواجه اليمن نقصاً خطيراً في المياه، ونزاعاً على الموارد المائية، بالإضافة إلى الآثار السلبية لتغير المناخ.
المصدر: عدن الغد
إقرأ أيضاً:
التوترات العسكرية تتصاعد في مأرب اليمنية ومؤشرات على عودة الحرب
أثار تصاعد التوترات والأعمال القتالية في جبهات محافظة مأرب الغنية بالنفط (شمال شرق) من جديد، علامات استفهام عدة وسط مؤشرات على احتمالية عودة الحرب بين القوات الحكومية ومسلحي جماعة الحوثيين.
التحركات والأنشطة العسكرية الأخيرة لجماعة "أنصار الله" الحوثيين في جبهات عدة وخصوصا جبهات مأرب، تشير إلى ترتيبات لبدء معركة عسكرية ضد الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، واحتمالات سيناريو الحرب أقوى من سيناريو السلام.
وكان الجيش اليمني قد أعلن قبل نحو أسبوع، عن مقتل وإصابة عدد من جنوده في هجمات نفذها الحوثيون على مواقع تابعة له في الضواحي الشمالية والجنوبية من مدينة مأرب، (المركز الإداري للمحافظة الغنية بالنفط ذات الاسم).
حرب ضروس مرتقبة
وفي السياق، توقع رئيس تحرير صحيفة "أخبار اليوم" (محلية)، سيف الحاضري "اندلاع حرب ضروس بين القوات الحكومية والحوثيين في جبهات مأرب، وربما تمتد إلى جبهات أخرى".
وقال الحاضري في حديث خاص لـ"عربي21" إن عودة الهجمات في جبهات مأرب ومحيطها بعد توقف حرب غزة، فميليشيات الحوثي ومن خلفها إيران تدرك أن اليمن هو مركز التواجد الرئيسي لها، وتسعى جاهدة إلى تحقيق أي انتصارات يمكن أن تعوض خسائرها في لبنان وسوريا.
وأشار رئيس تحرير صحيفة أخبار اليوم اليمنية : "نحن نترقب في مأرب معركة حاسمة أعد لها الحوثي"، مؤكدا أن "الاستعدادات من جانب قوات الجيش جارية وجاهزة لهذه المعركة القادمة".
وبحسب الحاضري فإن نوايا الحوثي واضحة جدا، وأنه "اتخذ قرار الحرب نتيجة للمخاوف التي أصيبت بها جراء هزيمة المشروع الإيراني في المنطقة".
وقال إن الهروب إلى الأمام من قبل الحوثيين أمر وارد"، موضحا أن المعركة القادمة لن تقتصر على مأرب فقط، بل ستشتعل في جبهات مختلفة.
وأضاف "الحوثيون يسعون إلى تحقيق أي اختراق سواء في مأرب أو في تعز أو الساحل الغربي ( جنوب غرب)"، مشددا على أن هذه المحاور ستكون ساحة لحرب ضروس وجولة حاسمة.
وارتفعت وتيرة الأعمال القتالية مؤخرا، في جبهات مختلفة بالبلاد بين مسلحي جماعة الحوثي وقوات الجيش اليمني التابعة للحكومة المعترف بها دوليا، وسط مخاوف من عودة الحرب في ظل تعثر عملية السلام برعاية الأمم المتحدة.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، حذرت جماعة الحوثي السعودية من مغبة تصعيد الجبهة داخل اليمن بعد هدوء دام نحو عامين.
وقال عضو ما يعرف بـ"المجلس السياسي الأعلى" التابع للحوثيين، محمد علي الحوثي، في تصريحات أدلى بها في وقت سابق، إن "الصواريخ الباليستية اليمنية التي طالت أهدافاً حساسة في عمق الكيان الإسرائيلي قادرة على استهداف أرامكو مجددا. وكما فشلت منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية والأمريكية في اعتراضها في أجواء يافا (تل أبيب)، لن تستطيع منعها من تحقيق أهدافها في عمق السعودية"، وفق الصحيفة اللبنانية.
وأضاف مخاطبا السعودية: "أي معركة مع شعبنا سنصفر اقتصادكم مثل ما اعتديتم على بلدنا وحاصرتموه وأوقفتم المرتبات"، على حد قوله
ومنذ مدة، تتكثّف مساع إقليمية ودولية لإيجاد حل سياسي شامل للأزمة في اليمن، آخرها جولة للمبعوث الأممي هانس غروندبرغ في كانون الثاني/ يناير الجاري، شملت العواصم صنعاء ومسقط وطهران والرياض.