دراسة: نقص عالمي في رعاية الصحة النفسية
تاريخ النشر: 12th, February 2025 GMT
وجدت بيانات جديدة من 21 دولة أن حوالي 7% فقط من الأشخاص الذين يعانون من مشاكل الصحة العقلية في جميع أنحاء العالم يحصلون على رعاية كافية.
وكان الرجال أقل احتمالية من النساء للحصول على رعاية نفسية، وكذلك الحال بالنسبة للأقل تعليماً.
وقال الدكتور دانييل فيغو الذي قاد البحث من جامعة بريتش كولومبيا الكندية: "على مستوى العالم، كانت النساء أكثر احتمالية بنسبة 50% لتلقي العلاج الفعال، على الرغم من أن الرجال لديهم أكثر من ضعف انتشار اضطرابات تعاطي المخدرات ومعدل الوفيات بالانتحار مقارنة بالنساء".
وبحسب "هيلث داي"، وجد البحث أن حوالي 93% ممن يعانون من مشاكل الصحة العقلية أو تعاطي المخدرات، في جميع أنحاء العالم، لا يحصلون على رعاية كافية.
وفي كثير من الحالات، لا يدرك المصابون حتى أن لديهم مشكلة.
وجاءت البيانات الجديدة من استطلاعات أجرتها منظمة الصحة العالمية شملت ما يقرب من 57 ألف مشارك في 21 دولة، وأُجريت على مدى 19 عاماً.
وقد استوفى جميع المشاركين المعايير القياسية للإصابة بمرض عقلي، بما في ذلك اضطرابات تعاطي المخدرات.
الوعي بالحالةوأفاد البحث بأن أقل من نصف المشاركين (46.5%) أدركوا أن لديهم حالة تستحق العلاج.
وفي المجموعة التي أدركت حاجتها للعلاج، قال حوالي الثلث فقط (34.1%) إنهم حاولوا اللجوء إلى النظام الطبي في بلادهم طلباً للمساعدة.
وعندما طلبوا المساعدة، حصل حوالي 83% منهم على ما أطلق عليه الباحثون مستوى "أدنى" من الرعاية لحالتهم، وفي تلك المجموعة انتهى الأمر بحوالي النصف (47%) بالحصول على "علاج فعال"، كما أظهر البحث.
وشملت الدول المشاركة في البيانات: الولايات المتحدة، واليابان، فضلاً عن العديد من الدول في أوروبا الغربية والشرقية وأمريكا الجنوبية.
وبجانب "الفجوة بين الجنسين" الملحوظة في رعاية الصحة العقلية في جميع أنحاء العالم، فإن الأشخاص ذوي المستويات التعليمية المنخفضة كانوا أيضاً أكثر عرضة للفشل في التشخيص والعلاج، وفقاً للدراسة.
وقال فيغو: "إن إحدى الطرق لتعزيز مستويات الرعاية قد تكون تثقيف أطباء الرعاية الأولية بشكل أفضل.
وأوضح أن "تحسين قدرة هؤلاء الأطباء العامين وأطباء الأسرة على تشخيص وعلاج الأشكال الخفيفة إلى المتوسطة، ومعرفة متى يجب إحالة الأشخاص الأكثر تضرراً إلى المتخصصين، يصبح حجر الزاوية في النظام".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة سقوط الأسد إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الصحة العقلية والنفسية
إقرأ أيضاً:
"الثقافة والعلوم" تستضيف "رحلة في عمق اللون"ِ
افتتح رئيس مجلس أمناء مكتبة محمد بن راشد، الأديب محمد المر المعرض التشكيلي "أساطير أوروم" للفنانين عبدالرحيم سالم وعائشة حداد.
ويعتبر أساطير أوروم أكثر من معرض ثنائي هو موعد انطلاق جولة فنية فريدة حول العالم تحكي التراث الإنساني وأساطير البشرية وتأخذنا في رحله أعمق خلف اللون والشكل والتكوين.وكلمة "أوروم" من اللغة نوبية تعني اللون الأسود، وهو سيد الألوان وجامعها، اختلفت عليه الحضارات القديمة واجتمعت في أحيان أخرى، فأخذ معنى القوة والخصوبة والسيادة، أخذ معنى الخير والعزة والاحتشام وأخذ ايضا معاني الشر والإشارة للعوالم السفلية.
ويضم المعرض 40 عملاً للفنانين، عبدالرحيم سالم فنان ونحات من الإمارات، رائد وأحد مؤسسي الفن التشكيلي الإماراتي والعربي، صاحب رحلة فنية غنية، عُرف بأعماله التي تأثرت بالأساطير وكان له دور في المشهد الفني ومجهود بديع في تناول أبعاد فنية أوسع. وشارك عبد الرحيم بمجموعة لوحات تجسد الأحجار ويشير اليها ببعد فلسفي حيث كانت الأحجار عبر الزمن أول سلاح للقتل، كما كانت أول أداة للبناء والتعمير، وهي سلاح اطفال الحجارة في فلسطين ورمز للمقاومة والصمود.
أما عائشة حداد فهي فنانة تشكيلية مصرية بدأت رحلتها الفنية العالمية من بينالي روما عام 2002 واستمرت بين دراسة وممارسة الفن التشكيلي بصفة عامة وبين دراسة التصميم وتوثيق الفنون التراثية وفي عام 2011 درست ادارة أعمال الفنون والصناعات الإبداعية في أمريكا مما مكنها من المشاركة وإدارة عدة مشروعات فنية عالمية تهتم بالتراث العالمي الإنساني.
عرضت عائشة حداد مجموعة من الأعمال، لأول مرة تعرضها، وتعكس عميق التواصل الإنساني خارج حدود المكان والزمان وذلك من خلال بعدين الأول دراسة لخط الزمن تحكي من خلالها عن الزخارف التراثية والتقليدية المشتركة التي وردت في التاريخ الانسان من العصر الحجري الوسيط وحتى فترة ما قبل الستينيات والتي تم رصدها في أماكن متفرقة من العالم في عصور وفترات زمنية متقاربة وتشير لنفس المدلول رغم بعد المسافات وانعدام الاتصال والمواصلات في بعض الفترات. والبعد الثاني أشارت لمدى عمق التواصل الإنساني من خلال فن تجريدي للعمارة الطينية العربية والبيوت النوبية فترة ما قبل الستينيات ويعد البعدين جزء من دراستها وابحاثها وعملها في ادارة الفنون التراثية في الفترة من عام 2008 وحتى 2018، وتأثرت بمدى الوحدة والترابط الإنساني في أبسط الامور وأدق التفاصيل والمخاوف وطرق التعبير واننا متصلون ببعد أعمق ومتشابهين مهما شئنا او ابينا ومهما اختلفنا، ففي الحقيقة أننا متصلون بحبل موصول لا ينقطع.
وللفنانين، عبد الرحيم سالم وعائشة الحداد اهتماما مشتركا، بالتراث والفن والأساطير وكان اللون الأسود عنصر أساسي في أعمالهم وقرروا ان يجمعهم هذا الخط المشترك في رحلة فنية أعمق وأوسع تنتقل بين عدة دول حول العالم.