عُمان تتقدم 20 مرتبة على مؤشر مدركات الفساد.. وتحتل المركز الرابع عربيًا
تاريخ النشر: 12th, February 2025 GMT
مسقط - الرؤية
أظهرت نتائج مؤشر مدركات الفساد للعام 2024 تقدمًا لسلطنة عُمان؛ حيث حلت في الترتيب 50 عالميًا من بين 180 دولة والترتيب الرابع عربيًا، متقدمةً بمقدار 20 مركزا مقارنة بالترتيب رقم 70 في عام 2023، وبدرجة 55 مقارنةً بالمركز 43 في العام المنصرم؛ بمقدار ارتفاع 12 درجة، حسب ما جاء في مؤشر مدركات الفساد، الذي تصدره منظمة الشفافية الدولية سنويًا من مقرها في برلين.
وقال الدكتور حمير بن ناصر المحروقي المتحدث باسم جهاز الرقابة المالية والإدارية للدولة: إن حصول سلطنة عُمان على المركز الرابع عربيًا يُعد أمرًا مهمًا يسهم في تعزيز السمعة الطيبة لسلطنة عُمان ويؤكد أنها بيئة جيدة للعمل والاستثمار؛ كون المؤشر يعد من المؤشرات الموثوقة دوليًا، حيث تتبع منظمة الشفافية الدولية عددًا من الإجراءات الدقيقة بهدف قياس مستوى الفساد المدرك في القطاع العام، ويغطي 180 دولة حول العالم. وأشار إلى أن حصول سلطنة عُمان على هذا التقدم جاء لاعتبار حماية المال العام وتعزيز قيم النزاهة في سلطنة عُمان أولوية يعنى بها جهاز الرقابة المالية والإدارية للدولة بالتعاون مع الجهات المعنية الأخرى؛ حيث إنه خلاصة العمل الحثيث والتشاركي بين الجهاز جنبًا إلى جنب مع المكتب الوطني للتنافسية والجهات المعنية لتحسين موقف سلطنة عُمان في المؤشر، حيث يعمل الجهاز على مجموعة من المسارات؛ سواء المتعلقة بالمجالات الرقابية، أو بمجال تعزيز الوعي المؤسسي والمجتمعي المتعلق بالمال العام والوظيفة العامة من خلال البرامج والأنشطة التوعوية وفقًا للخطة الإعلامية السنوية، بما يوائم رؤية "عُمان 2040"، والخطة الوطنية لتعزيز النزاهة، إلى جانب استمرارية الجهاز في إصدار ملخص المجتمع باللغتين العربية والإنجليزية والمصاحب للتقرير السنوي الذي يرفعه الجهاز سنويًا للمقام السامي.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
الأحد.. "النواب" يناقش قوانين لتخفيف أعباء التقاضي ومواجهة التحديات الاقتصادية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
وافق مجلس النواب، خلال جلسته العامة المنعقدة اليوم الأحد، برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي، على مشروع قانون مقدم من الحكومة، يتضمن تعديلات على بعض أحكام القانون رقم 93 لسنة 2015، الخاص بإنشاء بعض المحاكم الابتدائية وتعديل مسمى واختصاص البعض الآخر.
وجاءت الموافقة عقب مناقشة تقرير لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية، في حضور المستشار محمود فوزي، وزير الشؤون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، وأحمد كوجك، وزير المالية، والمستشار محمد الفيصل يوسف، رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات.
جلسة محاسبةبدأ المجلس مناقشة التقرير العام للجنة الخطة والموازنة بشأن الحساب الختامي للموازنة العامة للدولة، وموازنات الهيئات الاقتصادية، وموازنة الهيئة القومية للإنتاج الحربي عن العام المالي 2023 / 2024، تنفيذًا لنص المادة 125 من الدستور.
وأكد المستشار محمود فوزي في كلمته، أن مناقشة الحساب الختامي تأتي في وقت حساس تواجه فيه الدولة تحديات اقتصادية جسيمة، ما يجعل الرقابة المالية والتشريعية ضرورة وطنية لضمان كفاءة الإنفاق العام.
تقريب العدالة... وتخفيف العبء عن القضاة والمتقاضينأوضح وزير الشؤون النيابية أن الحكومة حريصة على تنفيذ الاستحقاق الدستوري بتقريب جهات التقاضي، تخفيفًا عن كاهل القضاة والمتقاضين في آنٍ واحد، خصوصًا مع الزيادة السكانية وتصاعد حجم القضايا.
وأشار إلى أن مشروع القانون يعالج تعديل الفقرتين الأولى والثانية من المادة (10) المتعلقة بمحكمتي شمال وجنوب أسيوط الابتدائية، دون المساس بالفقرة الثالثة الخاصة بإنشاء محكمة الوادي الجديد، والتي تظل قائمة كما هي.
الشفافية والمساءلة... منظومة رقابية متكاملةأكد الوزير أن ما يحدث تحت قبة البرلمان هو صورة حقيقية للممارسة الديمقراطية المتكاملة، حيث يقدم الجهاز المركزي للمحاسبات ملاحظاته، وترد عليها الحكومة، ويناقشها البرلمان بشكل موضوعي.
وشدد على أن الحساب الختامي ليس مجرد وثيقة مالية، بل مرآة لأداء الحكومة، مشيرًا إلى أن تقارير الجهاز الرقابي تساهم في ترسيخ مبادئ الحوكمة، وتعزز الثقة بين السلطتين التنفيذية والتشريعية.
وأضاف أن رئيس الوزراء يتابع شخصيًا ملاحظات الجهاز المركزي ويوجه الجهات التنفيذية بدراستها بدقة، في إطار سعي الحكومة المستمر لتحسين الأداء وضمان حسن إدارة الموارد العامة.
وزير المالية: فائض أولي رغم الرياح المعاكسةمن جانبه، أوضح أحمد كوجك، وزير المالية، أن الموازنة العامة لعام 2023/2024 حققت فائضًا أوليًا رغم التحديات، منها تحريك سعر الصرف وارتفاع أسعار الفائدة.
وأكد أن هذا الفائض تحقق دون احتساب الإيرادات الناتجة عن صفقة "رأس الحكمة"، التي تمت في العام المالي ذاته، مشيرًا إلى أن قطاع البترول تحمّل عبئًا ماليًا أكبر من المتوقع بسبب فروق أسعار الصرف.
وأوضح كوجك أن صفقة رأس الحكمة ساهمت أيضًا في خفض الدين الخارجي بنحو 3 مليارات دولار، بينما ارتفعت الحصيلة الضريبية بنسبة 106% من المستهدف، دون فرض أعباء ضريبية جديدة على المواطنين.
اختتمت الجلسة بمداخلات متعددة من النواب حول التقريرين المالي والتشريعي، في ظل توافق بين السلطتين التشريعية والتنفيذية على ضرورة ترسيخ ثقافة الشفافية والمساءلة، واستمرار خطوات الإصلاح التشريعي والإداري في مفاصل الدولة، وتوسيع رقعة العدالة الناجزة في مختلف المحافظات.