رئيس أركان قوات السلطان المسلحة يلتقي بعدد من القادة العسكريين في إيران
تاريخ النشر: 12th, February 2025 GMT
مسقط- الرؤية
التقى الفريق الركن بحري عبد الله بن خميس الرئيسي رئيس أركان قوات السلطان المسلحة بعدد من القادة العسكريين بالجمهورية الإسلامية الإيرانية؛ في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها للجمهورية الإسلامية الإيرانية.
والفريق الركن بحري عبد الله بن خميس الرئيسي رئيس أركان قوات السلطان المسلحة صباح أمس اللواء الركن الدكتور محمد باقري رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة بالجمهورية الإسلامية الإيرانية بمقر هيئة رئاسة الأركان الإيرانية بطهران؛ حيث أُجريت مراسم الاستقبال الرسمية لدى وصول الفريق الركن بحري رئيس أركان قوات السلطان المسلحة وأدت ثلة من حرس الشرف التحية العسكرية، استعرض بعدها رئيس أركان قوات السلطان المسلحة حرس الشرف برفقة رئيس هيئة الأركان الإيرانية.
كما التقى الفريق الركن بحري عبد الله بن خميس الرئيسي رئيس أركان قوات السلطان المسلحة باللواء الركن سيد عبدالرحيم موسوي القائد العام للجيش بالجمهورية الإسلامية الإيرانية، وقد رحب اللواء الركن القائد العام للجيش بالجمهورية الإسلامية الإيرانية بالفريق الركن بحري رئيس أركان قوات السلطان المسلحة وبحث الجانبان عددا من الأمور ذات الاهتمام المشترك.
كما التقى الفريق الركن بحري عبدالله بن خميس الرئيسي رئيس أركان قوات السلطان المسلحة في إطار زيارته الرسمية إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية العميد الركن طيار عزيز نصير زادة وزير الدفاع والإسناد للقوات المسلحة بالجمهورية الإسلامية الإيرانية، بحضور السفير العماني المعتمد لدى الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وقد رحب العميد الركن طيار وزير الدفاع والإسناد للقوات المسلحة بالجمهورية الإسلامية الإيرانية بالفريق الركن بحري رئيس أركان قوات السلطان المسلحة، وتم خلال اللقاء استعراض مجالات التعاون العسكري بين البلدين الصديقين. حضر اللقاءات عدد من كبار الضباط والملحق العسكري من كلا الجانبين.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: الفریق الرکن بحری للقوات المسلحة
إقرأ أيضاً:
معسكر زمزم للحركات أم النازحين ؟ معضلة الحركات المسلحة الإخلاقية في الفاشر !
معسكر زمزم للحركات أم النازحين ؟ معضلة الحركات المسلحة الإخلاقية في الفاشر !
التحليل في الفيديو المرفق يشرح بوضوح كيف تتسبب الحركات المسلحة في تعريض المدنيين في الفاشر للخطر.
مدخل :
الواقع الآن أن سلاح الجو – وهو الشريان الوحيد المتاح لإيصال الإغاثة والسلاح إلى الفاشر – لم يعد قادرًا على التحليق فوق سماء المدينة. وبهذا فإن الموارد القليلة أصلاً والتي كانت تصل بصعوبة إلى الفاشر أصبحت الآن شبه معدومة.
ولا ننسى أن الجنجويد منتشرون في المالحة، وجبل راهب، والصياح، ومليط، ما يجعل إمكانية إيصال أي إمداد بري إلى المدينة مغامرة خاسرة محفوفة بخسائر كبيرة، وهو أمر لا تريده الحركات المسلحة، أو بالأصح لا تجرؤ عليه.
الجنجويد مجرمون، هذا أمر مفروغ منه. لكن السؤال الحقيقي هو: كيف نحمي المدنيين المحاصرين في الفاشر من الجنجويد؟
الخيارات المطروحة أمامنا لا تتجاوز خمسة:
1. إرسال قوات لفك الحصار وتعزيز دفاعات المدينة مع الحفاظ على خط إمداد دائم. وهذا الخيار رغم مثاليته، إلا أنه صعب جدًا عسكريًا ولوجستيًا.
2. إرسال قوات في مهمة محدودة إنتحارية لإيصال مواد إغاثية وذخائر للجيش و البقاء داخل الفاشر ، وهذا حل قصير المدى، لكنه أفضل من لا شيء.
3. عقد اتفاق مع المليشيا لتسليم المدينة دون قتال، مع إخلاء الجيش والمدنيين بضمانات إقليمية ودولية، وتحت غطاء جوي من دولة مؤثرة – كالسعودية مثلاً.
4. الاستجابة لمبادرة الجنجويد بإجلاء المدنيين عبر قوات حجر وإدريس إلى مكان آمن بضمانات، مع بقاء المقاتلين في الفاشر. مع الأخذ في الاعتبار أن المدينة لا يمكن إمدادها جوًا، ولا يمكن للجيش الصمود للأبد.
5. الإبقاء على الوضع كما هو: مزيد من الموت، والجوع، والانهيار الكامل للمدينة، والنتيجة معروفة سلفًا.
تحليل :
لكن السؤال الأهم: لماذا لا تريد الحركات المسلحة – وتحديدًا حركتي جبريل ومناوي – إرسال قوة برية للفاشر رغم ضغطها على الجيش للبقاء؟
الجواب بسيط. جبريل ومناوي ينتمون للزغاوة، بينما الفاشر ليست مدينة زغاوية، بل هي مدينة متعددة القوميات، وغالبية سكانها اليوم من الزُرقة من غير الزغاوة . ولذلك، فليست لهم روابط اجتماعية عميقة تدفعهم للمخاطرة.
سقوط الفاشر ليس في صالح الحركات المسلحة، لأن ذلك يعني انهيار آخر مدن دارفور الكبرى، وهو ما يضعف أوراقهم التفاوضية ومواقعهم السياسية.
لكنه أيضًا إذا كانت ساقطة لا محالة فليس من مصلحتهم أن تسقط الفاشر بسهولة، بل يريدونها أن تسقط بعد معركة دامية تستنزف الجنجويد وتفقدهم جزءًا كبيرًا من قوتهم الضاربة. فالمعركة الأهم بالنسبة لجبريل ومناوي ليست في الفاشر، بل في حاكورتهم بوادي هور – هناك، حيث ستدور المعركة الحاسمة. ولهذا، فهم يستخدمون الفاشر الآن كمصيدة ذباب.
أما الجنجويد، فهم يفضلون مدينة خالية من السكان. ليس رحمةً بالمدنيين، ولكن خوفًا من تكرار مجازر كتلك التي ارتكبوها ضد المساليت، والتي أصبحت عبئًا على سجل انتهاكات حمدان وشقيقه عبدالرحيم.
لكن إذا لم يجدها الجنجويد خالية، وإذا استمر ضغط الحواضن الاجتماعية علي حمدان و شقيقه، وإذا ظلّت الشكوك حول كفاءته في القيادة قائمة – فإنه سيدخل المدينة أيا كانت العواقب. هو الآن في لحظة قمار سياسي وعسكري.
والحركات تعلم ذلك تمامًا، وتدير هذه اللعبة بدم بارد، غير آبهة بالمواطنين الذين لا ينتمون إلى قبائلهم أصلاً.
أما الجيش، فالمعادلة واضحة بالنسبة له. البرهان يعلم جيدًا أن أي جيش بلا خط إمداد محكوم عليه بالهزيمة. لكن لأسباب سياسية، لا يستطيع سحب القوات من الفاشر، حتى لا يغضب حلفاءه من الزغاوة، الذين يرون في المعركة فرصة ذهبية لاستنزاف الجنجويد.
الحركات الزغاوية تريد معركة كبرى تُفني فيها قوة الجنجويد قبل أن تندلع المعركة الحقيقية في وادي هور. حتى لو خسر الجيش الفاشر، فهذا ثمن مقبول بالنسبة لهم.
وفي المقابل، لا الجيش ولا الحركات على استعداد لإرسال قوات إضافية لفك الحصار أو لإيصال مساعدات. الحركات تحتفظ بقواتها في نهر النيل والشمالية والجزيرة لحماية مكاسبها السياسية، لأنها ببساطة لا تثق في البرهان، ولا في الشماليين.
هذه هي المعادلة كما شرحتها لكم في البث المباشر على يوتيوب.
مشاهدة طيبة.
عبدالرحمن عمسيب
12 أبريل 2025