جميع الأكواد السحرية .. هتعرّفك مين بيراقبك
تاريخ النشر: 12th, February 2025 GMT
تُعدّ هواتف الأندرويد من أكثر الأجهزة استخدامًا في العالم، وتحتوي على العديد من الأكواد السرية التي تتيح للمستخدمين الوصول إلى معلومات وإعدادات مخفية.
يمكن أن تساعد هذه الأكواد في التحقق من أمان الهاتف واكتشاف أي محاولات للتجسس أو المراقبة.
اعرف مين بيراقبك.. أكواد مخفية في هواتف الأندرويدفيما يلي مجموعة من الأكواد الهامة التي يمكن استخدامها لهذا الغرض:
كود *#06#: يُظهر هذا الكود رقم IMEI الخاص بهاتفك، وهو معرف فريد يمكن استخدامه لتتبع الجهاز في حالة فقدانه أو سرقته.
كود *#21#: يتيح لك هذا الكود معرفة ما إذا كانت مكالماتك أو رسائلك أو بياناتك محوّلة إلى رقم آخر دون علمك، مما يساعدك في اكتشاف أي محاولات للتجسس.
كود ##002#: يُستخدم هذا الكود لإلغاء جميع عمليات التحويل النشطة على هاتفك، وهو إجراء احترازي لحماية خصوصيتك.
كود *#62#: يمكنك من خلال هذا الكود معرفة الرقم الذي تُحوَّل إليه مكالماتك عندما يكون هاتفك مغلقًا أو خارج نطاق التغطية.
كود ##4636##: يوفر هذا الكود معلومات تفصيلية حول هاتفك، بما في ذلك حالة البطارية، واستخدام البيانات، وإحصائيات Wi-Fi. يمكن أن يساعدك في اكتشاف التطبيقات أو الخدمات التي قد تستهلك موارد غير مبررة.
كود ##34971539##: يقدم هذا الكود معلومات تفصيلية حول كاميرا هاتفك، مما يساعدك في التحقق من عدم وجود تطبيقات غير مصرح بها تستخدم الكاميرا دون علمك.
كود ##197328640##: يُستخدم هذا الكود للوصول إلى وضع الاختبار، حيث يمكنك التحقق من وظائف مختلفة في هاتفك والتأكد من عدم وجود أي نشاط غير طبيعي.
يُفضل استخدام هذه الأكواد بحذر، حيث أن بعضها قد يؤثر على إعدادات الهاتف.
إذا كنت تشك في أن هاتفك مراقب أو مخترق، يُنصح بفحص التطبيقات المثبتة وإزالة أي تطبيقات غير معروفة، بالإضافة إلى تحديث نظام التشغيل بانتظام واستخدام برامج الحماية الموثوقة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: هواتف الأندرويد الأندرويد المزيد هذا الکود
إقرأ أيضاً:
وعد ترامب.. كيف يمكن للعرب أن يُفشلوا بلفور الثاني؟
عندما أعلن ترامب عن خُطَّته التي تعد مرحلة مفصلية مصيرية للمنطقة، كان لا بد من ربط تاريخي قد يساعدنا في فهم ديناميات المرحلة. هذا الربط التاريخي عاد بنا إلى وعد بلفور، الذي عُدّ كواحد من أهم المحطات في تاريخ الشرق الأوسط، حين أعلنت بريطانيا -القوة العظمى في ذلك الوقت- دعمها لإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين.
وعد بلفور صدر في 2 تشرين الثاني/ نوفمبر 1917. بعد ذلك، استمر التخطيط والترتيب من قبل التحالف الاستعماري والحركة الصهيونية لتحقيق هذا الهدف.
وفي 29 تشرين الثاني/ نوفمبر 1947، أصدرت الأمم المتحدة قرار تقسيم فلسطين (القرار 181)، الذي أوصى بإنشاء دولتين: واحدة يهودية وأخرى عربية. وفي 14 أيار/ مايو 1948، أعلن ديفيد بن غوريون قيام دولة "إسرائيل".
ثلاثون عاما بين وعد بلفور وإعلان قيام دولة إسرائيل، وهذا يعني فيما يعني، أن التحالف الاستعماري لديه طول نفس، ومدعّم بكل أسباب القوة والمنعة، ما يجعل من عامل الوقت لمصلحته.
مقترحات أو أفكار ترامب، هي نفسها التي ظهرت في فترة رئاسته الأولى وسميت "صفقة القرن"، التي تضمنت خططا لإعادة ترسيم الحدود وتهجير الفلسطينيين، الأمر الذي لا يدع مجالا للشك بأن الخُطَّة هي استراتيجية وليست ردة فعل على الطوفان، كما ردد البعض
بعد أكثر من مئة عام على وعد بلفور، أعلن ترامب رئيس القوة العظمى في العالم حاليا، عن خطَّته أو أفكاره لتهجير الفلسطينيين إلى دول الجوار. مقترحات أو أفكار ترامب، هي نفسها التي ظهرت في فترة رئاسته الأولى وسميت "صفقة القرن"، التي تضمنت خططا لإعادة ترسيم الحدود وتهجير الفلسطينيين، الأمر الذي لا يدع مجالا للشك بأن الخُطَّة هي استراتيجية وليست ردة فعل على الطوفان، كما ردد البعض، قافزين بذلك عن وجود الاحتلال وممارساته كسبب مباشر للطوفان، بل راحوا يشيرون إلى المقاومة محملين إياها مسؤولية إجراءات ترامب وأفكاره.
التحالف الاستعماري العالمي وفي مقدمته أمريكا التي يحكمها لوبي رأسمالي وصهيوني قرر الانتقال للمحطة التالية، بعد أن انتهى من تقسيم جغرافي استعماري، وإنشاء كيان وظيفي بدأ من وعد بلفور. ويمكن القول إن وعد بلفور وخُطَّة ترامب، محطتان وإن كانتا بعيدتين عن بعضهما إلا أنهما على نفس الخط الذي يسير عليه قطار العالم العميق، ونستطيع أن نطلق على خُطَّة ترامب "وعد بلفور الثاني".
على الرغم مما أوردناه وما سيخلفه من بعض إحساس بالخيبة والفزع، إلا أن هناك عوامل عدّة كافية لإفشال خطط ترامب ومنع قطار بلفور من الوصول إلى محطته الثانية، ومن أهم تلك العوامل، جدية الرفض العربي، على أن يتجاوز الرفض حدود الترتيبات التي تتم بسقوف الهيمنة الأمريكية وضغطها، وعدم اجترار ذات الحل الذي يمنح للكيان أمنه من خلال مطالبات بتسليم غزة لسلطة عاجزة تتبنى التفاوض الأبدي، ما يعني مزيدا من الاستيطان والتهجير الناعم.
التحالف الاستعماري أو العالم العميق -سمه ما شئت- الذي أدار منطقتنا بالنظام المالي وبالترهيب والاستبداد والاستغلال والابتزاز، يتهيأ إلى إدارتها بالاستيطان والإحلال الديموغرافي، أي انتزاع الأرض، ما يعني تقويضا لأنظمة الحكم فيها. ولأن خُطَّة ترامب أو المحطة التالية لوعد بلفور الجديد، جاءت دون الحد الأدنى دبلوماسيا، ولم تترك للنظام الرسمي العربي منفذا للمناورة، كان لا بد وأن تُرفض، مع توقعات بأن يتمسك الرسمي العربي بالرفض لأقصى مدى، وهذا يتطلب مساندة شعبية قوية وكثيفة لمؤسسات الحكم ومساعدتها على الصمود.
لأن خُطَّة ترامب أو المحطة التالية لوعد بلفور الجديد، جاءت دون الحد الأدنى دبلوماسيا، ولم تترك للنظام الرسمي العربي منفذا للمناورة، كان لا بد وأن تُرفض، مع توقعات بأن يتمسك الرسمي العربي بالرفض لأقصى مدى، وهذا يتطلب مساندة شعبية قوية وكثيفة لمؤسسات الحكم ومساعدتها على الصمود
العامل المهم الآخر، وقد يوازي عامل رفض الرسمي العربي بالأهمية في إفشال المخططات، هو المقاومة التي أثبتت أن لها خطوط دنيا لن تنزل تحتها، وأن الضغوط مهما بلغت لن تذهب بها إلى "الواقعية والبراغماتية" بل سيرفع سقوف المقاوم برغم الصعوبات التي تحيط به.
ففي اليوم التالي للطوفان شن جيش الكيان حربه الضروس -لا أظن أن الأرض شهدت مثل شراستها- وجعلت دولة الاحتلال لحربها أهدافا صريحة وأخرى مضمَرة.. وراح جيشها يدك التجمعات السكانية، ولم يترك سلاحا صنعته دولة من دول الأرض دعمته به، إلا جربه على شعب غزة. لقد أراد الاحتلال أن يقلب الطوفان، بنيران القصف التي يمتلكها جوا وبرا وبحرا، وفي ظهره قِوَى التحالف الاستعماري وعلى رأسهم أمريكا. ووقفت غزة تدفع كل هؤلاء عنها وحدها بلا ظهير، إلا من إسناد محمود مشكور لم يُسعف أصحابَه بالربط العضوي مع استراتيجيّة الطوفان نتيجة الارتهان إلى استراتيجية موازية أملت "قواعد اشتباك".
ظلت المقاومة الإعجازية صامدة تقاوم وتثخن في جيش الاحتلال، ولم تنثن، ولم تفتر، ولم تنحن، ولم تختف ولم تتخل أو تستسلم، حتى جاء يوم توقيع وقف إطلاق النار، الذي لم توقعه مع الكيان فحسب، بل وقعت مع كل الشركاء في جريمة الإبادة.
خُطَّة ترامب ليست قدرا، والاحتلال ليس قدرا، وهذه نتيجة مباشرة للمعركة التاريخية التي شهد العالم أطوارها لحظة بلحظة، والتي أصبح الكيان بها مهددا وجوديا لأول مرة منذ إنشائه، ولا "يوم تاليا" إلا يوم غزة ومقاومتها، ولا تسليم ببقاء الاحتلال وذلك باستمرارية المقاومة والتواصل معها ودعمها، إضافة إلى عنوان سياسي فلسطيني جامع على قاعدة المقاومة.