كتب معروف الداعوق في" اللواء": هناك أولوية مطروحة حاليا، وهي الاستمرار في ملاحقة موضوع الانسحاب الإسرائيلي من المناطق التي تحتلها إسرائيل في الجنوب، وهي مسألة ضاغطة على الدولة اللبنانية، وتأخير إتمام هذا الانسحاب في الموعد المحدد، لأي سبب كان، ينعكس سلبا على انطلاقة العهد والحكومة الجديدة معا، وهذا يتطلب القيام بجهود ومتابعة حثيثة، مع الدول الفاعلة والصديقة، للضغط واستكمال الانسحاب الإسرائيلي بشكل كامل من الاراضي اللبنانية.
كذلك الامر بالنسبة لباقي الامور والمواضيع الاخرى، لحل مشاكل وازمات الانهيار المالي، ومساعدة المتضررين والمنكوبين من الاعتداءات الإسرائيلية على كل الاراضي اللبنانية وتحديدا في الجنوب، كلها اولوية، لا تحتمل التأجيل او المماطلة، ومن دون توفير مناخ الثقة والطمأنينة، من خلال اجراء الاصلاحات الضرورية ومكافحة الفساد والمفسدين، واعادة الاعتبار والثقة لقطاع المصارف،من الصعب تأمين المساعدات المالية والقروض اللازمة مباشرة هذه العملية.
كل هذه المواضيع مرتبطة ببعضها البعض تقريبا، وتقديم بعضها على الاخر، ينطلق من ملامستها مصلحة المواطن. هناك من يعتقد أنه بامكان الحكومة المباشرة ضمن البرنامج،بايلاء كل موضوع الاهتمام والمتابعة المطلوبة، انطلاقا من اختصاص كل وزير من الوزراء، بالتوازي بين هذه المواضيع، او بتقديم موضوع على الآخر، حسب الضرورة والاهمية، وعلاقته بمصالح المواطنين ومصلحة البلاد العليا.
وبهذه الالية يمكن مقاربة هذه ألاولويات، وضمان وضعها على سكة الاهتمام والمتابعة اللازمة، ووضع الحلول المناسبة لها، لاسيما وأن بعضها يتطلب قرارات عن مجلس الوزراء، وتشريعات عن المجلس النيابي، لوضعها موضع التنفيذ العملي، وهذا يستغرق وقتا ليس بقصير.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
يديعوت أحرونوت: أميركا تخبر إسرائيل بموعد الانسحاب من سوريا
أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، بأن الولايات المتحدة الأميركية ستبدأ بالانسحاب تدريجيا من سوريا خلال الفترة المقبلة.
وقالت الصحيفة إن مسؤولين أمنيين أميركيين أبلغوا المؤسسة العسكرية الإسرائيلية بهذا الانسحاب من سوريا، والذي سيبدأ خلال شهرين.
ووفق الصحيفة فإن إسرائيل لا تزال تضغط على واشنطن لتأجيل هذا الانسحاب من سوريا.
وتخشى إسرائيل بحسب الصحيفة من سيطرة تركيا في حال انسحاب الولايات المتحدة، على المزيد من الأصول الاستراتيجية في سوريا.
وأعلن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، الأربعاء الماضي، أن بلاده تجري محادثات على المستوى الفني مع إسرائيل لخفض التوترات بشأن سوريا، لكنها لا تتحرك نحو تطبيع العلاقات.
وتعد تركيا من الداعمين الرئيسيين لتحالف الفصائل في سوريا الذي تمكن من الإطاحة ببشار الأسد في ديسمبر بعد نحو 14 عاما من الحرب الأهلية.
وأثار النفوذ التركي في سوريا قلق إسرائيل، التي شنت غارات جوية وتوغلات برية لإبعاد القوات الحكومية السورية عن حدودها.
وصرّحت وزارة الدفاع التركية سابقا بأن أنقرة طالبت تل أبيب بوقف "الهجمات الاستفزازية التي تمس وحدة الأراضي السورية"، مطالبة إسرائيل بالتخلي عن سياساتها التوسعية.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد عرض الأسبوع الماضي التوسط بين إسرائيل وتركيا بينما كان مجتمعا إلى حليفه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، مشيرا إلى "علاقاته الرائعة" مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.