كم عدد ركعات قيام الليل؟.. ثوابها عظيم
تاريخ النشر: 12th, February 2025 GMT
يعد جوف الليل من أكثر الأوقات التي يكون فيها العبد قريبا من ربه، إذ يستغله الكثير من المسلمين في الصلاة والدعاء والذكر بما يضيء القلب ويمنح الطمأنينة، لكن كثيرًا ما يتساءل البعض عن عدد ركعات قيام الليل وهو ما نستعرضه خلال السطور التالية.
عدد ركعات قيام الليلوحول ركعات قيام الليل أوضحت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمي، أنها تصلى مثنى مثنى، وتختم بركعة الوتر، وأفضلها عشر ركعات غير الوتر أو اثنتا عشرة ركعة غير الوتر.
وأضافت «الإفتاء» أن وقت قيام الليل هو الثلث الأخير من الليل وقبل صلاة الوتر، وذلك لما رُوي عن عمرو بن عبسة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «أَقْرَبُ مَا يَكُونُ الرَّبُّ مِنَ الْعَبْدِ جَوْفَ اللَّيْلِ الْآخِرِ، فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَكُونَ مِمَّنْ يَذْكُرُ اللهَ فِي تِلْكَ السَّاعَةِ فَكُنْ» رواه الحاكم والنسائي والترمذي وابن خزيمة، وقال: حسن صحيح.
فضل قيام الليلواستمرارا للحديث عن عدد ركعات قيام الليل، أوضحت دار الإفتاء الشرغ رَغَّب في صلاة الليل وطُولها وكَثْرتها؛ فعن جابر بن عبد الله رضي الله تعالى عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «أَفْضَلُ الصَّلَاةِ طُولُ الْقُنُوتِ» رواه مسلم في الصحيح.
وحول المفاضلة بين طول القراءة في قيام الليل وبين كثرة عدد الركعات، أوضحت دار الإفتاء أن بعض الفقهاء يرون أن طول القراءة في قيام الليل أفضل من كثرة عدد الركعات، ويرى بعضهم أنّ تكثير عدد الركعات أفضل، والذي ننصح به هو أن يداومَ الإنسانُ على ما يَجِد فيه راحةَ قلبِهِ ونشاطه وطمأنينته وكمال خشوعه؛ سواءٌ في طول القيام وكثرة القراءة، أو في زيادة عدد الركعات وتكثيرها.
هل قراءة آخر آيتين من سورة البقرة تكفي لقيام الليل؟حول هل قراءة آخر آيتين من سورة البقرة تكفي لقيام الليل، فقد قال الدكتور سيف رجب قزام، أستاذ الشريعة في جامعة الأزهر، في تصريحات لـ«الوطن»، إن قيام الليل أمر مهم لكل مسلم، فقال تعالى «وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَىٰ أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا» سورة الإسراء: 79، مشيرا إلى أن قيام الليل يُمكن أن يكون بصلاة أو قراءة القرآن الكريم.
واستكمالا للحديث عن عدد ركعات قيام الليل، فقيام الليل هو كل عبادة تقع في الليل، الذي يبدأ من أذان العشاء، وينتهي مع أذان الفجر ومن قام في هذا الوقت، ولو قرأ آية واحدة فيكون له ثواب قيام الليل.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: عدد ركعات قيام الليل قيام الليل دار الإفتاء صلاة قيام الليل عدد رکعات قیام اللیل عدد الرکعات
إقرأ أيضاً:
هل المرض يكفر الذنوب أم غضب من الله على الإنسان؟.. دار الإفتاء تجيب
أثار سؤال ورد إلى دار الإفتاء المصرية عبر منصة "يوتيوب"، اهتمام العديد من المتابعين، حيث تساءل صاحبه: "هل يغفر الله لصاحب المرض الشديد؟ وهل يكفر عنه ذنوبه؟" فجاءت الإجابة لتوضح أن المرض، بكل درجاته، قد يكون سببًا في محو الذنوب ورفع الدرجات.
المرض وتكفير الذنوبأكد الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الله- سبحانه وتعالى- كريم، ورحمته وسعت كل شيء، موضحًا أن أي مصيبة تصيب المسلم، سواء كانت مرضًا أو ضيقًا، تكون سببًا في تكفير خطاياه، حتى لو كانت مجرد شوكة يشاكها.
وفي سياق متصل، أوضح مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك" أن هناك ثلاثة أنواع من الابتلاءات في الدنيا تكفر الذنوب، وهي: المرض، الحوادث، والإصابات البسيطة مثل جرح الشوكة، مستدلًا بحديث النبي- صلى الله عليه وسلم- الذي قال فيه: "قاربوا، وسددوا، ففي كل ما يصاب به المسلم كفارة، حتى النكبة ينكبها، أو الشوكة يشاكها".
تساءل البعض أيضًا: "هل المرض علامة على غضب الله؟" وهنا جاءت الإجابة بأن الابتلاء بالمرض ليس بالضرورة عقابًا، بل قد يكون رحمة وسببًا في رفع الدرجات، كما أنه قد يكون وسيلة لاستخراج أفضل ما في الإنسان من صبر واحتساب، فضلًا عن أنه يقرب العبد من ربه، حيث يكثر من الدعاء والاستغفار.
واستشهدت الجهات الدينية بحالات من الأنبياء الذين ابتلاهم الله بالمرض، مثل نبي الله أيوب –عليه السلام– الذي صبر على المرض لسنوات طويلة، ومع ذلك لم يفقد يقينه بقدرة الله على شفائه. وكذلك ما تعرض له النبي محمد –صلى الله عليه وسلم– من صعوبات وأحزان، مما يؤكد أن الابتلاء لا يعني غضبًا، بل قد يكون محبة ورفعًا للدرجات.
الصبر والاحتساب مفتاح الأجرأكدت دار الإفتاء المصرية ومجمع البحوث الإسلامية، أن الصبر على المرض والرضا بقضاء الله من أعظم العبادات التي تثقل ميزان حسنات العبد، مشيرين إلى أن المسلم يجب أن يردد دائمًا "الحمد لله" في السراء والضراء، مستندين إلى قول الله تعالى: "وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ".
في النهاية، يظل المرض اختبارًا ربانيًا، يحمل في طياته رسائل متعددة، بين تكفير الذنوب ورفع الدرجات وتقوية الصلة بالله، ويبقى الصبر والرضا هما مفتاح الفرج والنجاة.