أصدر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء العدد العاشر من إصدارته ربع السنوية "الصادرات السلعية غير البترولية" والذي يتضمن نظرة عامة على هيكل الميزان التجاري غير البترولي المصري خلال الفترة (الربع الثاني 2022- الربع الثاني 2023)، بالإضافة إلى الميزان التجاري بين مصر وأهم الشركاء التجاريين، وتطور الصادرات السلعية غير البترولية خلال الفترة السابق ذكرها.


وأشار التقرير إلى انخفاض قيمة العجز التجاري غير البترولي خلال الربع الثاني من عام 2023، حيث بلغ 7.5 مليارات دولار مقارنًة بنحو 8.4 مليارات دولار خلال الربع نفسه من عام 2022، وذلك بنسبة انخفاض 10.7%، ويرجع ذلك إلى انخفاض قيمة الواردات غير البترولية، وقد بلغت قيمة الصادرات غير البترولية 8.4 مليارات دولار خلال الربع الثاني من عام 2023 مقابل نحو 9.2 مليارات دولار خلال الربع نفسه من عام 2022، بمعدل انخفاض بلغ نحو 8.7%، فيما بلغت قيمة الواردات غير البترولية 15.9 مليار دولار خلال الربع الثاني من عام 2023 مقابل نحو 17.6 مليار دولار خلال الربع نفسه من عام 2022 بمعدل انخفاض بلغ نحو 9.7%.


وتناول التقرير أهم الشركاء التجاريين لمصر خلال الربع الثاني من عام 2023، حيث جاءت الصين الشعبية كأهم الشركاء التجاريين لمصر بحجم تبادل تجاري بلغ 2.8 مليار دولار، تلتها الولايات المتحدة بحجم تبادل تجاري بلغ 1.6 مليار دولار، ثم تركيا بقيمة 1.4 مليار دولار، ثم إيطاليا بقيمة 1.3 مليار دولار، ثم روسيا والسعودية بقيمة 1.2 مليار دولار لكل منهما على حدة.


وتضمن التقرير الميزان التجاري غير البترولي بين مصر ودول الكوميسا خلال الفترة (الربع الثاني 2022 – الربع الثاني 2023) حيث وصلت قيمة الميزان التجاري غير البترولي بين مصر ودول الكوميسا 390.7 مليون دولار خلال الربع الثاني من عام 2023 مقابل 306.8 ملايين دولار خلال الربع الثاني من عام 2022 مرتفعًا بنسبة 27.3%، فيما بلغت نسبة الانخفاض في قيمة الميزان التجاري غير البترولي بين مصر ودول الكوميسا 4.8% خلال الربع الثاني من عام 2023 مقارنًة بالربع الأول من العام نفسه.


وارتباطًا استعرض التقرير الصادرات غير البترولية المصرية إلى دول الكوميسا خلال الربع الثاني 2023 وفقاً لبيانات الهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات، حيث جاءت ليبيا في مقدمة دول الكوميسا المستوردة للسلع المصرية غير البترولية خلال الفترة المذكورة بقيمة 312.7 مليون دولار، تلاها السودان بقيمة 137.4 مليون دولار، ثم كينيا بقيمة 78.1 مليون دولار، فيما جاءت إريتريا كأقل دول الكوميسا المستوردة بقيمة 0.3 مليون دولار.


وفيما يتعلق بالواردات غير البترولية من دول الكوميسا خلال الربع الثاني 2023، جاءت الكونغو الديمقراطية في مقدمة دول الكوميسا التي تستورد منها مصر السلع غير البترولية خلال الربع الثاني 2023 بقيمة 130.3 مليون دولار، ثم كينيا بقيمة 70.8 مليون دولار، فيما جاءت بوروندي كأقل دول الكوميسا التي تستورد منها مصر السلع غير البترولية خلال الربع الثاني من 2023.


وأوضح التقرير تطور حجم الصادرات السلعية غير البترولية وفقًا لأعلى السلع، حيث جاءت "الفواكه والأثمار القشرية الصالحة للأكل" كأكبر سلع الصادرات المصرية غير البترولية من حيث القيمة خلال الربع الثاني من 2023 حيث سجلت نحو 670.4 مليون دولار مقابل نحو 605.5 ملايين دولار خلال الفترة نفسها من عام 2022، يليها حديد صب (زهر) وحديد صلب (فولاذ)، حيث سجلت نحو 629 مليون دولار خلال الربع الثاني من عام 2023 مقابل نحو 426.8 مليون دولار خلال الفترة نفسها من عام 2022.


ووفقًا لأعلى 10 سلع غير بترولية والتي تم تصديرها خلال الربع الثاني 2023 شهدت أربع سلع تحسنًا خلال الربع الثاني من عام 2023، وهي فواكه وأثمار قشرية صالحة للأكل، وحديد صب (زهر) وحديد صلب (فولاذ)، وخضر ونباتات وجذور ودرنات صالحة للأكل، وملح وكبريت وأتربة وأحجار.


وارتفع الوزن النسبي لبعض السلع غير البترولية خلال الربع الثاني من عام 2023 مقارنًة بالربع نفسه من عام 2022، وكان أهمها "فواكه وأثمار قشرية صالحة للأكل وقشور حمضيات" من 6.6% خلال الربع الثاني من 2022 إلى 8% خلال الربع الثاني من 2023، "وحديد صب (زهر) وحديد صلب (فولاذ)" من 4.6% إلى 7.5%، "وآلات وأجهزة ومعدات كهربائية" من 7.2% إلى 7.5%، "وخضر ونباتات وجذور ودرنات صالحة للأكل من 4.4% إلى 5.4%، "وملح وكبريت وأتربة وأحجار ومواد جبسية وكلس (جير) وأسمنت" من 2.9% إلى 4.4%.


فيما انخفض الوزن النسبي لبعض السلع غير البترولية خلال الربع الثاني من 2023 مقارنًة بالربع نفسه من عام 2022، وكان أهمها "لدائن ومصنوعاتها" من 8.5% إلى 6.6%، "والأسمدة" من 8% إلى 5.1%، "ولؤلؤ طبيعي أو مستنبت" من 3.4% إلى 3.3%، "ومنتجات كيماوية غير عضوية ومركبات عضوية أو غير عضوية من معادن ثمينة" من 4.1% إلى 2.6% خلال الفترة نفسها.


كما أشار مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار عبر تقريره إلى تطور حجم الصادرات السلعية غير البترولية وفقًا للسلع التي ارتفعت قيمة صادراتها خلال الربع الثاني من عام 2023، حيث جاء حديد صب (زهر) وحديد صلب (فولاذ) على قائمة السلع المصدرة التي ارتفعت صادراتها لتسجل نحو 629 مليون دولار خلال الربع الثاني من 2023 مقارنًة بنحو 426.8 مليون خلال الربع الثاني من 2022 بزيادة قدرها 202.2 مليون دولار، وجاءت منتجات مطاحن في المرتبة الثانية حيث سجلت نحو 127.2 مليون دولار خلال الربع الثاني من 2023 مقابل نحو 20.5 مليون دولار خلال الربع الثاني 2022 بزيادة قدرها 106.7 ملايين دولار، وفي المرتبة الثالثة جاء ملح وكبريت وأتربة وأحجار حيث سجلت 368.2 مليون دولار خلال الربع الثاني من 2023 مقابل 262.9 مليون خلال الربع الثاني 2022 بزيادة قدرها 105.3 ملايين دولار، وجاءت مجموعة فواكه وأثمار قشرية صالحة للأكل كأعلى السلع من حيث الأهمية النسبية من بين السلع التي ارتفعت صادراتها خلال الربع الثاني 2023 بنسبة 8% تلاها حديد صب (زهر) وحديد صلب (فولاذ) بنسبة 7.5%.


وتضمن التقرير تطور حجم الصادرات السلعية غير البترولية وفقًا للسلع التي انخفضت صادراتها خلال الربع الثاني من عام 2023، حيث جاء "الوقود المعدني والزيوت المعدنية ومنتجات تقطيرها" على قائمة السلع المصدرة التي انخفضت صادراتها لتسجل نحو 201.3 ملايين دولار خلال الربع الثاني من 2023 مقابل نحو 714.1 مليون دولار خلال الربع الثاني من 2022 بانخفاض قدره 512.8 مليون دولار، وجاءت "الأسمدة" في المرتبة الثانية حيث سجلت 424.6 مليون دولار خلال الربع الثاني من 2023 مقابل 739 مليون دولار خلال الربع الثاني من 2022 بانخفاض قدره 314.4 مليون دولار، وجاءت مجموعة "الآلات والأجهزة والمعدات الكهربائية" كأعلى السلع من حيث الأهمية النسبية بنسبة 7.5% من بين السلع التي انخفضت صادراتها خلال الربع الثاني من 2023، تلتها مجموعة "لدائن ومصنوعاتها" بنسبة 6.6%.


كما أشار التقرير إلى قيمة الصادرات السلعية غير البترولية وفقًا لكبرى الأسواق خلال الربع الثاني 2023، حيث جاءت تركيا كأكبر مستورد للسلع المصرية غير البترولية خلال الفترة المذكورة بقيمة 751.9 مليون دولار وهو ما يمثل 9% من إجمالي الصادرات المصرية من السلع غير البترولية، تلتها السعودية بقيمة 631.2 مليون دولار وبنسبة 7.5%، ثم إيطاليا في المرتبة الثالثة بقيمة 562.2 مليون دولار وبنسبة 6.7% ثم الولايات المتحدة الأمريكية بقيمة 521.8 مليون دولار وبنسبة 6.2% ثم إسبانيا بقيمة 354.3 مليون دولار وبنسبة 4.2%.


كما استعرض المركز في تقريره الفرص التصديرية غير المستغلة للصادرات المصرية في كبرى الأسواق، وفقًا لبيانات مركز التجارة العالمي، مشيراً إلى أن الأسواق ذات إمكانات التصدير الكبرى لمصر من جميع المنتجات تتمثل في "الولايات المتحدة الأمريكية، وتركيا، والإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية"، وتعد الولايات المتحدة الأمريكية أكبر سوق لمصر من حيث فرص التصدير غير المستغلة كما يمكن لمصر زيادة الصادرات خلال العام القادم إلى الولايات المتحدة بنحو 2.1 مليار دولار، تلتها تركيا بنحو 1.5 مليار دولار، ثم الامارات العربية المتحدة بقيمة 1.4 مليار دولار، ثم المملكة العربية السعودية بنحو 1.2 مليار دولار.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: ا خلال الربع الثانی 2023 ا خلال الربع الثانی من الولایات المتحدة الربع الثانی 2022 ملیارات دولار ملایین دولار خلال الفترة ملیار دولار فی المرتبة مقابل نحو حیث سجلت حیث جاءت بین مصر بقیمة 1 من حیث ة بنحو

إقرأ أيضاً:

يخلق بيئة أكثر جذبا للاستثمار| ماذا عن وقف الدعم على المشتقات البترولية؟

أعلن المستشار محمد الحمصاني، المتحدث باسم مجلس الوزراء، وقف الدعم على المشتقات البترولية بشكل كامل مع نهاية العام الجاري 2025

خطوة جريئة نحو بناء اقتصاد أكثر استقرارًا ومرونة

وتابع خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى، مقدم برنامج على مسئوليتي، المذاع على قناة صدى البلد، الأربعاء، أنه سيظل هناك دعما على البوتاجاز والسولار لأنهما يؤثران على السلع وبالتالي محدودي الدخل. 

وأكد المستشار محمد الحمصاني، المتحدث باسم مجلس الوزراء، أن استمرار الدعم على السولار والبوتجاز يتم تغطيته بصورة تكافلية من المواد البترولية الأخرى.

ولفت إلى أنه لا يمكن بيع أسعار السولار بسعره الحقيقي لأنه سيؤثر على المواطنين، موضحا أن هناك مراعاة لمحدودي الدخل ويتمثل ذلك في استمرار دعم السولار.

في هذا الصدد قال الدكتور علي الادريسي الخبير الاقتصادي إن إعلان المتحدث باسم الحكومة عن وقف دعم المشتقات البترولية بشكل كامل بحلول نهاية 2025 يأتي في إطار استراتيجية واضحة للإصلاح الاقتصادي، تستهدف إعادة توجيه الدعم ليصل إلى الفئات الأكثر احتياجًا، وتقليل الأعباء على الموازنة العامة للدولة.

واضاف خلال تصريحات لــ"صدى البلد " ان القرار يحمل عدة أبعاد، فاقتصاديًا، يساهم في تقليص العجز المالي، ويعزز قدرة الدولة على توجيه الموارد نحو مجالات أكثر إنتاجية، مثل التعليم، والصحة، والبنية التحتية. كما أنه يخلق بيئة أكثر جذبًا للاستثمار في قطاع الطاقة، حيث إن تسعير الوقود وفقًا لآليات السوق الحر يطمئن المستثمرين ويشجعهم على ضخ رؤوس أموالهم، خاصة في مشروعات الطاقة المتجددة.

وتابع : من جهة أخرى، سيؤدي هذا الإجراء إلى ارتفاع تدريجي في أسعار الوقود، وهو ما قد يؤثر على تكاليف النقل وأسعار السلع، لذا من المتوقع أن تتخذ الحكومة خطوات موازية، مثل تعزيز برامج الحماية الاجتماعية، وزيادة الدعم النقدي المباشر للأسر الأكثر احتياجًا، لضمان تخفيف الأثر على محدودي الدخل.

واكد : القرار أيضًا يدفع المواطنين والمؤسسات نحو ترشيد استهلاك الوقود، والبحث عن بدائل أكثر استدامة، مثل التحول نحو السيارات الكهربائية أو التي تعمل بالغاز الطبيعي، مما يتماشى مع رؤية الدولة لتعزيز الاقتصاد الأخضر وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري.

واشار : في المجمل، ورغم ما قد يصاحبه من تحديات قصيرة المدى، إلا أن وقف دعم المشتقات البترولية يُعد خطوة جريئة نحو بناء اقتصاد أكثر استقرارًا ومرونة، قادر على مواجهة الأزمات وتعزيز النمو المستدام.

فجوة كبيرة خلال الأشهر الماضية 

قال الدكتور هشام إبراهيم أستاذ التمويل والاستثمار، إن لجنة التسعير التي تنعقد 4 مرات في العام وفقا للقرار الذي صدر عام 2019 يكون هدفها الأساسي أن تحدد قيمة أقرب ما يكون للتكلفة. 

وأضاف إبراهيم، اليوم الخميس، خلال مداخلة هاتفية، ببرنامج "المراقب"، المُذاع عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنه خلال الأشهر الماضية حدث فجوة كبيرة ما بين تكلفة الوقود التي يدخل فيها ارتفاع أسعار النفط عالميًا وسعر الصرف وبالمقارنة مع الأسعار التي يتم من خلالها المشتقات البترولية سواء كان بنزين أو سولار أو مازوت أو ما إلى ذاك، مشيرًا إلى أن هذه الفجوة التي اتسعت جعلت هناك موازنة كبيرة لدعم الطاقة ومقدر لها في هذا العام 155 مليار جنيه.

وأوضح أنه على الرغم من هذا التحريك الذي يتم مراجعته كل 3 أشهر وفقًا لأسعار النفط عالميًا وفقًا لتغيرات سعر الصرف ما زال حتى الآن سعر الوقد أو ساعة المشتقات البترولية داخل مصر في المتوسط حوالي ربع ما يتم به بيع سعر المشتقات البترولية في معظم إن لم يكن كل الدول العالم. 

مقالات مشابهة

  • الكونغو الديمقراطية: انخفاض الودائع المصرفية بنسبة 0.3% في فبراير إلى 14.7 مليار دولار
  • 375 مليون دولار حصيلة "Captain America 4" خلال شهر
  • بالتعاون مع الشركاء .. “براند دبي” يعزز جمالية شوارع ومناطق دبي في رمضان
  • ضرورة الربط بين مشروعات الطاقة والغذاء والمياه.. تقرير المتابعة الثاني لتنفيذ منصة نُوَفِّي| أنشطة رئيس الوزراء في أسبوع
  • للمرة الأولى.. الذهب يتخطى حاجز 3000 دولار مع تصاعد التوتر التجاري
  • بعد تسريب 2.3 مليون بطاقة ائتمانية.. أخطر برامج سرقة البيانات وكيفية الحماية منها
  • وزير الكهرباء: 1.6 مليون شكوى وبلاغ خلال النصف الثاني من العام الماضي
  • يخلق بيئة أكثر جذبا للاستثمار| ماذا عن وقف الدعم على المشتقات البترولية؟
  • بـ نسبة 14%.. ارتفاع في واردات مصر من الأسماك والتونة والجمبري في 2024
  • النفط يتراجع وسط مخاوف اقتصادية رغم توقعات بطلب قوي