نائب رئيس حزب مصر أكتوبر: مخطط ترامب لتهجير الفلسطينيين جريمة ضد الإنسانية
تاريخ النشر: 12th, February 2025 GMT
أدانت الدكتورة شريهان القشاوي، نائب رئيس حزب مصر أكتوبر لشؤون المرأة، وعضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، التصريحات الصادرة عن الرئيس الأمريكي بشأن تهجير الفلسطينيين، مؤكدة أن هذه التصريحات تمثل تجاوزًا غير مسبوق للقانون الدولي، ومحاولة مرفوضة لشرعنة تهجير قسري يرقى إلى جريمة مكتملة الأركان تهدد استقرار المنطقة وتضرب أسس العدالة الدولية في مقتل.
وأكدت القشاوي، في بيان لها اليوم، أن أي مخطط يسعى لتفريغ الأراضي الفلسطينية من سكانها الأصليين هو استمرار لنهج استعماري مرفوض، ومحاولة لإضفاء شرعية زائفة على تطهير عرقي ممنهج بحق الشعب الفلسطيني، مشددة على أن هذه التحركات المشبوهة لن تمر، وأن إرادة الشعوب أقوى من أي محاولات لفرض واقع جديد يخدم أجندة الاحتلال.
وقالت إن تحميل الفلسطينيين مسؤولية العدوان الإسرائيلي تزييف فج للحقائق، وانحياز سافر للاحتلال، يعكس ازدواجية المعايير التي باتت نهجًا ثابتًا لبعض القوى الكبرى في تعاملها مع القضية الفلسطينية، مؤكدة أن إسرائيل هي الجهة الوحيدة التي تتحمل مسؤولية خرق اتفاق وقف إطلاق النار، بعد أن ضربت بكل التعهدات والاتفاقيات عرض الحائط، مستمرة في عدوانها الوحشي ضد شعب أعزل.
وأضافت أن الاحتلال الإسرائيلي لم يلتزم يومًا بأي تهدئة، بل يستغلها لترتيب صفوفه وإعادة توزيع قواته، ما يؤكد أن حديث بعض الأطراف عن حلول دبلوماسية لا يعدو كونه غطاءً لمخططات تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية بشكل ممنهج، وسط صمت دولي مريب وعجز واضح عن ردع إسرائيل ومحاسبتها على جرائمها المتواصلة.
التخاذل أمام الجرائم الإسرائيلية سيؤدي إلى انفجار لا يمكن احتواؤهوشددت القشاوي على أن مصر، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تقف حائط صد منيعًا ضد أي محاولات لتغيير الخريطة الديموغرافية لفلسطين، مؤكدة أن الموقف المصري واضح وحاسم: لا تهجير، لا توطين، لا تفريط في الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني، وأن أي حلول تخرج عن إطار إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، لن تجد إلا الرفض الحاسم والتصدي القوي من كل القوى الوطنية والدولية التي تؤمن بمبادئ العدالة والشرعية الدولية.
وطالبت القشاوي المجتمع الدولي بالتوقف عن الاكتفاء ببيانات الشجب والإدانة، والتحرك الفوري لفرض عقوبات رادعة على إسرائيل، وإلزامها بالامتثال لقرارات الأمم المتحدة، مؤكدة أن استمرار الصمت والتخاذل أمام الجرائم الإسرائيلية سيؤدي إلى انفجار لا يمكن احتواؤه، وسيمثل تهديدًا مباشرًا للأمن والسلم الدوليين، في ظل استمرار سياسات الاحتلال القائمة على القتل والتهجير والاستيطان القسري.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مصر أكتوبر حزب مصر أكتوبر شباب الأحزاب مؤکدة أن
إقرأ أيضاً:
الأورومتوسطي يؤكد أن تهجير العدو الصهيوني لآلاف الفلسطينيين من الضفة جريمة إبادة
يمانيون../ أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إن تهجير العدو الصهيوني آلاف الفلسطينيين قسرًا من مخيمات اللاجئين في الضفة الغربية، إعادة إنتاج لجريمة الإبادة للجماعية.
وقال الأورومتوسطي في بيان له اليوم الإثنين، “تابعنا أحدث موجات التهجير القسري التي نفذها جيش الاحتلال الصهيوني يومي السبت والأحد، وطالت مئات المواطنين الفلسطينيين من مخيم الفارعة للاجئين في طوباس في انتهاك صريح للقانون الإنساني الدولي الذي يحظر التهجير القسري”.
وأكد أن جيش العدو يواصل منذ الثاني من فبراير الجاري عدوانا واسعًا في مخيم الفارعة وبلدة طمون في طوباس، يتضمن عمليات مداهمات وتدمير للمنازل والبنى التحتية وفرض حظر للتجول.
وأوضح المرصد الحقوقي، أن عمليات التهجير أخذت منحى متصاعدًا خلال اليومين الماضيين تحت وطأة التجويع والحصار والتهديد بقصف المنازل واضطرت مئات العائلات للنزوح قسرًا عبر مسارات حددتها القوات الصهيونية وسط إجراءات حاطة بالكرامة.
ونوه إلى أن قوات العدو الصهيوني تعيد ممارسة الإبادة الجماعية التي شهدها قطاع غزة بأشكال جديدة في الضفة الغربية المحتلة، ومن أبرز صورها التهجير القسري الجماعي.
وبيّن أن جيش العدو هجّر غالبية سكان مخيم جنين البالغ عددهم أكثر من 13 ألف فلسطيني، وكذلك أكثر من 11 ألفًا من سكان مخيمي طولكرم ونور شمس، في واحدة من أوسع عمليات التهجير القسري في الضفة الغربية منذ عقود.
وشدد على أن النهج الإبادي في الضفة الغربية لم يقتصر على التهجير القسري، بل شمل التدمير والتفجير والحرق الواسع للمنازل السكنية والبنى التحتية وقطع إمدادات الكهرباء والمياه والاتصالات بهدف خلق ظروف معيشية قاسية.
ولفت إلى أن العدو الصهيوني استخدم أيضًا سياسة القتل التي أفضت خلال 19 يومًا إلى استشهاد 35 فلسطينيا بينهم خمسة أطفال وامرأتان وإصابة نحو 300 آخرين بجروح.
وحذر الأورومتوسطي من أن إفلات العدو الصهيوني من العقاب طوال العقود الماضية وحالة التعاجز التي رافقت ارتكابه لجريمة الإبادة الجماعية في غزة يشجعه على توسيع عدوانه وخطر ارتكاب نفس الجريمة في الضفة الغربية.
وطالب المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لوقف العمليات العسكرية الصهيونية في الضفة الغربية وضمان حماية المدنيين الفلسطينيين والتصدي بشكل فاعل وجاد للإعلان الصهيوني المتكرر عن النية لضم الضفة وفرض السيادة عليها.