بقلم: زكرياء عبد الله

في خطوة استفزازية تثير الجدل بجماعة تسلطانت، عمد أحد الفاعلين الحقوقيين بتراب تمصلوحت، مستعينًا بموقع إلكتروني، إلى توجيه اتهامات انتقامية للضغط على أخ مستشار جماعي صاحب محلات تجارية بتسلطانت، مشهرًا بنشاطه التجاري الذي يعود له بملكية وتصرف لأزيد من 24 سنة، يحتوي على تراخيص لمزاولة الأنشطة التجارية خالٍ من النزاعات وغيرها.

تعود مجريات هذا الحدث إلى نزاع بين أخ المذكور، عضو بمجلس جماعة تمصلوحت، في دورة فبراير المنعقدة بالجماعة سنة 2025، وبين الفاعل الحقوقي الذي لم يجد وسيلة إلا لنقل الصراع إلى تراب تسلطانت والبحث عن أضعف نقطة للخصم، وهو أخوه، لتقديم معلومات انتقامية لأحد المواقع الإلكترونية، متهمًا السلطات المحلية بالتواطؤ لتحريكها وإقحامها كوسيلة للضغط أو أداة للانتقام على أخ المستشار.

هذه التصريحات تأتي في وقت حساس، حيث تتزامن مع اقتراب الانتخابات الجماعية المقبلة، مما يعزز الاعتقاد بأنها محاولة واضحة للضغط على أخ المستشار الجماعي في إطار لعبة سياسية تحاول استغلال الحساسيات المحلية لتحقيق مكاسب انتخابية. ومن جهة أخرى، يبدو أن هذه الحملة تستهدف تشويه سمعة السلطات المحلية التي تؤدي مهامها بكل نزاهة وشفافية.

إن الحديث عن تصفية الحسابات الانتخابية ما هو إلا سلسلة تتكرر مع كل استحقاق بحدة مختلفة، حيث يسعى البعض إلى تشويه المعطيات وتغيير الحقائق، في الوقت نفسه تبقى هذه القضايا الانتخابية المحلية بحاجة إلى استبعاد أي تدخلات غير قانونية أو مشبوهة للسلطات المحلية والتعامل مع هاته القضايا بكل حياد.

المصدر: مملكة بريس

إقرأ أيضاً:

الشحم والورم في حرب الأسافير

في دراسة إحصائية، وجد وليد أبو ركب أن أكثر من 80 في المائة من المتابعين (وبالتالي المؤيدين والمروجين) للسيد خالد سيليك في منصة X) هم حسابات تم إنشاؤها في عام 2023، عام الحرب؛ أوبعده . هذه نسبة مذهلة. في أول تعقد رابط لبوست سابق فيه رابط لدراسة وليد.

وبقدر ما إن هذه الحسابات خلفها جهات مجهولة تسعي لدعم خط سياسي، فمن المعقول أن نستنتج ثلاثة أشياء:

أولاً، نفس الحسابات المشبوهة تدعم بنفس الطريقة العديد من حسابات الآخرين الذين يشتركون في الهدف السياسي للسيد خالد.

ثانيًا، نفس الدعم لابد أن يُمارس في منصات أخرى وليس حصريًا لمنصة X. سيكون الدعم في في الفيسبوك علي نفس المستوي نسبة للأهمية الكبيرة لمنصة مارك زوكبيرغ في تشكيل الراي العام.

ثالثًا، لا تصدق التفاعل الواسع والمشاركة في حسابات نوع المذكورين أعلاه، حيث أن نسبة عالية من المتابعين هم روبوتات أو دجاج مشبوهون. وبالتالي فان الحركة في الحساب لا تعكس مستوي الإهتمام الحقيقي. وفي ذلك قال المتنبئ، أشعر العرب:
أعيذها نظـــرات منك صادقـــة أن تحسب الشحم فيمن شحمه ورم.

معتصم اقرع

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • مزيان: أزيد من 9 آلاف صحفي في العالم يعملون على تشويه صورة الجزائر 
  • الأسود: البعثة الأممية تسعى لفتح القوانين الانتخابية لإطالة أمد الأزمة الليبية
  • المليارات المجمدة في خطر.. تقرير بريطاني يدعو للضغط على ليبيا بسبب “دعم الجيش الجمهوري الإيرلندي”
  • فؤاد: القوانين الانتخابية للجنة 6+6 «مهزلة»
  • توكل كرمان: من يحاولون تشويه مسار ثورة 11 فبراير يسعون لتبييض صفحة النظام الساقط
  • الهيئة الوطنية للانتخابات تطلق جولة ميدانية بالمدارس للتوعية بأهمية المشاركة بالاستحقاقات الانتخابية
  • 35 مليار دولار.. الصين تستهدف شركات التكنولوجيا الأمريكية للضغط على إدارة ترامب
  • الشحم والورم في حرب الأسافير
  • الصحة: ختان الإناث تشويه للأعضاء التناسلية