زيلينسكى يحذر: أوروبا وحدها لن تستطيع ضمان أمن أوكرانيا
تاريخ النشر: 12th, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
حذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، من أنه إذا سحب الرئيس الأمريكي دعمه لأوكرانيا، فلن تتمكن أوروبا وحدها من سد الفجوة.
وقال الرئيس الأوكراني -في مقابلة مطولة أجرتها معه صحيفة (الجارديان) البريطانية- إن هناك من يرون أن أوروبا تستطيع أن تقدم ضمانات أمنية بدون أمريكا إلا أنه لا يعتقد ذلك، مؤكدًا "الضمانات الأمنية بدون أمريكا ليست ضمانات أمنية حقيقية".
وأضاف أنه مستعد للتفاوض بخصوص الحرب في أوكرانيا، ولكنه يريد أن تقوم بلاده بذلك من موقف قوة، مشيرًا إلى أنه سيعرض على الشركات الأمريكية عقود إعادة إعمار مربحة وتسهيلات استثمارية في محاولة لاستمالة ترامب إلى جانب أوكرانيا.
وأشارت الجارديان إلى أن ترامب قال في وقت سابق إنه يريد إنهاء الحرب في أوكرانيا، ولكن يخشى المتشككون من إمكانية أن تتضمن الصفقة التي تريد أمريكا التوسط فيها إجبار أوكرانيا على الاستسلام للمطالب القصوى للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وفيما يخص تجميد برامج الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، قال زيلينسكي " لن نشكو من تجميد بعض البرامج، لأن أهم شيء بالنسبة لنا هو المساعدات العسكرية وقد تم الحفاظ عليها، وأنا ممتن لذلك.. إذا كان لدى الجانب الأمريكي إمكانية ورغبة في مواصلة مهمته الإنسانية، فنحن نؤيد ذلك تمامًا، وإذا لم يحدث ذلك، فسنجد طريقنا للخروج من هذا الوضع".
وردًا على مقترح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن إرسال قوة حفظ سلام أوروبية في أوكرانيا في مرحلة ما بعد التوصل لاتفاق بوقف إطلاق النار، قال زيلينسكي إن هذه المهمة لن تنجح إلا إذا تم نشرها على نطاق واسع، وأوضح قائلًا "فيما يتعلق بفكرة إيمانويل، إذا كانت جزءًا (من ضمان أمني) إذن أوافق، إذا كان سيوجد 100 ألف إلى 150 ألف قوة أوروبية إذن أوافق. ولكن حتى وقتها لن نكون على نفس مستوى قوات الجيش الروسي الذي يحاربنا".
وأكد زيلينسكي أنه إذا تمكن ترامب من إحضار أوكرانيا وروسيا على طاولة المفاوضات، فإنه سيخطط لتقديم تبادل مباشر للأراضي مع روسيا والتخلي عن الأراضي التي احتلتها كييف في منطقة كورسك الروسية، منذ شن هجوم مفاجئ هناك قبل 6 أشهر.
وقال زيلينسكي "سنقوم بمبادلة منطقة بأخرى"، إلا أنه أضاف أنه لا يعرف أي جزء من الأراضي التي تحتلها روسيا ستطلبها أوكرانيا في المقابل.
وقال الرئيس الأوكراني إنه لم يتم تحديد موعد حتى الآن للقاء ترامب إلا أن فريقه يعمل على هذا الأمر.
وقال ترامب في وقت سابق إنه سيلتقي زيلينسكي "على الأرجح" خلال الأسبوع الجاري، وبحسب الصحيفة، قد يتوجه الرئيس الأوكراني إلى واشنطن عقب اختتام أعمال مؤتمر ميونخ للأمن الذي سينعقد في الفترة من 14 إلى 16 فبراير الجاري.
ومن المتوقع أن يلتقي زيلينسكي نائب الرئيس الأمريكي، جيمس ديفيد فانس، أحد أكثر الأشخاص عدائية لأوكرانيا بين الدائرة المقربة لترامب، إذ قال خلال مؤتمر ميونخ للأمن العام الماضي إنه لا يهتم بما يحدث لأوكرانيا.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أوروبا ضمان أمن أوكرانيا الرئیس الأوکرانی
إقرأ أيضاً:
طلال أبو غزالة يحذر: قرارات ترامب قد تقود العالم نحو أزمة اقتصادية جديدة
أكد الخبير الاقتصادي الدولي الدكتور طلال أبو غزالة، أن القرارات الاقتصادية التي اتخذها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، والمتعلقة بفرض رسوم جمركية على الواردات الصينية، قد تؤدي إلى تداعيات خطيرة على الاقتصاد العالمي.
وخلال لقاء عبر زووم ببرنامج "الحياة اليوم" مع الإعلامية لبنى عسل على قناة الحياة، أشار إلى أن هذه القرارات لا تستند إلى معايير اقتصادية واضحة، مما يجعل العالم يعيش في مرحلة "لا نظام ولا معايير".
وشدد على أن الوضع الحالي يتجاوز مجرد التجارة والجمارك، حيث إن الاقتصاد يشمل السياسات المالية والنقدية التي تؤثر على مختلف جوانب الحياة اليومية.
ولفت أبو غزالة إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية هي الأكثر تضرراً من هذه القرارات، نظراً لأنها المستورد الأكبر للمنتجات الصينية.
وأوضح أن فرض الرسوم الجمركية سيؤدي إلى زيادة تكلفة الواردات، مما ينعكس سلباً على الأسعار داخل السوق الأمريكية ويؤثر بشكل مباشر على حياة المواطنين، لافتا إلى أن هذه السياسات قد تعيد للأذهان ما حدث عام 1930 عندما أدت السياسات الحمائية إلى الكساد الكبير، مما يشير إلى مؤشرات غير إيجابية للمستقبل.
وحول تأثير هذه القرارات على الدول الأخرى، أكد أبو غزالة أن الضرر سيكون محدوداً بالنسبة للدول التي لا تعتمد بشكل كبير على التجارة مع الولايات المتحدة.
وأوضح أنه يجب دراسة المنتجات التي يتم تصديرها إلى أمريكا وتلك التي يتم استيرادها منها، لتحليل التأثيرات المحتملة، مشيرا إلى أن الزيادة في الرسوم الجمركية لن تؤثر إلا بمبالغ بسيطة على الدول الأخرى، مما يعني أن التأثير المباشر سيكون ضئيلاً.
وشدد أبو غزالة على ضرورة توخي الحذر بشأن هذه التطورات الاقتصادية. وأكد أن قرارات ترامب قد تؤدي إلى ارتفاع الأسعار، وهو ما يثير استياء المواطنين ويهدد الاستقرار الاقتصادي.
ودعا إلى ضرورة وجود سياسات اقتصادية مدروسة ومنهجية لتحقيق التوازن المطلوب في الأسواق العالمية.