الكشكي: تهجير الفلسطينيين يتنافى مع كل القوانين والمواثيق الدولية
تاريخ النشر: 12th, February 2025 GMT
أكد جمال الكشكي، عضو مجلس أمناء الحوار الوطني، رفضه القاطع لأي مخططات تستهدف تهجير الشعب الفلسطيني، وأن ملف التهجير قديم لكنه يتجدد الآن بوتيرة سريعة، لكنها لا تتناسب مع إرادة الفلسطينيين الذين يرفضون اقتلاع أراضيهم فهم يؤمنون بأن على هذه الأرض ما يستحق الحياة، وأنهم يزدادون إصرارا في التمسك بأراضيهم وحق تقرير مصيرهم.
وشدد الكشكي على أن التصريحات الصادرة عن الرئيس الأمريكي تعكس تجاوزا عميقا للقانون الدولي وتمثل محاولة مرفوضة لإضفاء شرعية زائفة على تهجير قسري يرقى إلى جريمة ضد الإنسانية، لا يمكن السكوت عنها.
تهجير الفلسطينيين يتنافى مع كل القوانينوأكد الكشكي أن الفلسطينيين يدركون جيدا أن مشروع التهجير يهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية وهو أمر يتناقض مع كل المواثيق الدولية وقرارات الأمم المتحدة التي أكدت على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره والبقاء في أرضه بدءاً من قرار 181 الصادر عن الأمم المتحدة عام 1947، والخاص بتقسيم فلسطين إلى ثلاثة كيانات: عربية، ويهودية، ثم القدس وبيت لحم، ثم القرار 194 الخاص بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أراضيهم، وكذلك القرارات الأخرى مثل 242 الداعي إلى انسحاب إسرائيل من الأراضي التي احتلتها عام 1967، مضيفًا أن أي محاولة لفرض حلول قسرية تتجاهل الحقوق التاريخية للفلسطينيين ستبوء بالفشل.
إسرائيل تتحمل المسؤولية الكاملة عن خرق اتفاق وقف إطلاق الناروقال عضو الحوار الوطني، في تصريح لـ«الوطن»، إن إسرائيل تتحمل المسؤولية الكاملة عن خرق اتفاق وقف إطلاق النار، فهي لم تلتزم يومًا بأي اتفاق سلام، بل تستغل فترات التهدئة لإعادة ترتيب صفوفها والاستمرار في انتهاكاتها، مؤكداً أن التصعيد الإسرائيلي المستمر هو انعكاس لسياسة فرض الأمر الواقع بالقوة، ما يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة بأسرها.
وأضاف أن ازدواجية المعايير التي تنتهجها بعض القوى الكبرى في التعامل مع القضية الفلسطينية باتت واضحة للعيان، حيث يتم التغاضي عن الجرائم الإسرائيلية في الوقت الذي يُمارس فيه الضغط على الشعب الفلسطيني بدلاً من تحميل الاحتلال المسؤولية عن عدوانه المستمر.
وشدد الكشكي على أن مصر، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، لن تقبل بأي محاولات لطمس الهوية الفلسطينية أو تغيير التركيبة الديموغرافية للقطاع، مؤكدًا أن موقف الدولة المصرية حاسم ولا يقبل المساومة: لا تهجير، لا توطين، لا تنازل عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
واستشهد الكشكي، في بيان وزارة الخارجية المصرية، الذي جاء ليؤكد مجددًا أن مصر ثابتة على موقفها الداعم للقضية الفلسطينية، وترفض بشكل قاطع أي حلول تنتقص من الحقوق الوطنية للفلسطينيين، مشيرًا إلى أن المجتمع الدولي مطالب باتخاذ خطوات عملية لردع الاحتلال ووقف سياساته العدوانية التي تقوض أي فرصة لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: القضية الفلسطينية غزة تصفية القضية الفلسطينية وزارة الخارجية
إقرأ أيضاً:
الرياض ترفض تصريحات نتنياهو بشأن تهجير الشعب الفلسطيني إلى السعودية
أكدت السعودية، الأحد، رفضها القاطع لتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بشأن تهجير الشعب الفلسطيني إلى السعودية، معتبره أنها تستهدف صرف النظر عن الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني تجاه الفلسطينيين في غزة.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية “واس” عن وزارة الخارجية بيانا جاء فيه: “تثمن المملكة العربية السعودية ما أعلنته الدول الشقيقة من شجب واستهجان ورفض تام حيال ما صرح به بنيامين نتنياهو بشأن تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، كما تثمن المملكة هذه المواقف التي تؤكد على مركزية القضية الفلسطينية لدى الدول العربية والإسلامية”.
وأضاف البيان “تؤكد المملكة رفضها القاطع لمثل هذه التصريحات التي تستهدف صرف النظر عن الجرائم المتتالية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي تجاه الأشقاء الفلسطينيين في غزة، بما في ذلك ما يتعرضون له من تطهير عرقي”.
وأشار البيان إلى “أن هذه العقلية المتطرفة المحتلة لا تستوعب ما تعنيه الأرض الفلسطينية لشعب فلسطين الشقيق وارتباطه الوجداني والتاريخي والقانوني بهذه الأرض، ولا تنظر إلى أن الشعب الفلسطيني يستحق الحياة أساساً”.
ولفتت إلى أن كيان العدو “دمر قطاع غزة بالكامل، وقتلت وأصابت ما يزيد على (160) ألف أكثرهم من الأطفال والنساء، دون أدنى شعور إنساني أو مسؤولية أخلاقية”.
وأكد البيان “أن الشعب الفلسطيني الشقيق صاحب حق في أرضه، وليسوا دخلاء عليها أو مهاجرين إليها يمكن طردهم متى شاء الاحتلال الإسرائيلي الغاشم”.
وذكر البيان “تُشير إلى أن أصحاب هذه الأفكار المتطرفة هم الذين منعوا قبول إسرائيل للسلام، من خلال رفض التعايش السلمي، ورفض مبادرات السلام التي تبنتها الدول العربية، وممارسة الظلم بشكل ممنهج تجاه الشعب الفلسطيني لمدة تزيد على (75) عاماً، غير آبهين بالحق والعدل والقانون والقيم الراسخة في ميثاق الأمم المتحدة ومن ذلك حق الإنسان في العيش بكرامة على أرضه”.
وأكدت الخارجية السعودية “أن حق الشعب الفلسطيني الشقيق سيبقى راسخاً، ولن يستطيع أحد سلبه منه مهما طال الزمن، وأن السلام الدائم لن يتحقق إلا بالعودة إلى منطق العقل، والقبول بمبدأ التعايش السلمي من خلال حل الدولتين”.
يذكر أن بيان الخارجية السعودية جاء ردا على تصريحات نتنياهو، إذ قال لـ”القناة 14″ الإسرائيلية من واشنطن: إن السعودية بإمكانها إقامة الدولة الفلسطينية على أراضيها فهم لديهم “الكثير من الأراضي”.