حزب التجمع: تمسك ترامب بمقترحه تهديد للأمن والاستقرار في المنطقة بأسرها
تاريخ النشر: 12th, February 2025 GMT
أكد حزب التجمع رفضه القاطع لتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال لقائه بالعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، والتي كشف خلالها عن تمسكه بخطته العنصرية ، المتضمنة تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة .
خطورة خرق اتفاق وقف إطلاق الناروقال عماد فؤاد مساعد رئيس الحزب في تصريحات لـ«الوطن»، إن ترامب يتجاوز دوره كرئيس لدولة عظمى، ويُظهر الوجه القبيح للغطرسة الأمريكية دون مواربة، بعد تهديده الصريح بفرض خطته بالقوة وفي حضور حاكم عربي، وهو ما يتنافى مع أبسط قواعد الدبلوماسية وبروتوكولات التعامل بين الرؤساء والملوك.
وشدد على أن تمسك الرئيس الأمريكي باقتراحه، يُعد انتهاكًا صارخًا لحقوق الشعب الفلسطيني، ويشكل تهديدًا للأمن والاستقرار في المنطقة بأسرها.
كما يعبّر عن تهميش غير مقبول للقانون الدولي، وقرارات الأمم المتحدة، التي تعترف بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وأشار إلى تأييد الحزب للموقف المصري الصلب، الذي عبر عنه الرئيس عبد الفتاح السيسي، باسم كل المصريين، برفض هذه التصريحات، التي تتنافى مع مبادئ العدالة الإنسانية، والتي لا تُمثل فقط اعتداءً على حقوق الفلسطينيين، بل تهدف أيضًا إلى تصفية القضية الفلسطينية، التي ستظل القضية المحورية لكل العرب، والحاضرة حتى اللحظة في ضمير العالم بأسره.
أسوأ درجات التأييد غير المبرر لإسرائيل وسياساتها العدوانيةوأضاف أن هذه الدعوات ليست فقط استمرارًا لسياسات التطهير العرقي التي عانى منها الفلسطينيون منذ عام 1948، بل تمثل انحيازًا أعمى للقوة على حساب العدالة، وتظهر أسوأ درجات التأييد غير المبرر لإسرائيل وسياساتها العدوانية وإصرارها على تصعيد العنف، وهي تقويض أي أمل في تحقيق سلام عادل ودائم في المنطقة.
وفي السياق ذاته، حَمّل حزب التجمع سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن خرق اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، الذي تم التوصل إليه عبر وساطات دولية، من خلال استمرارها في الهجمات العسكرية على القطاع، وسياسة التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية، والاعتداءات على المدنيين الفلسطينيين، والتي تُفاقم التوتّر وتدفع نحو تصعيد دموي يصعب السيطرة عليه.
وطالب فؤاد بضرورة تكثيف الجهود العربية، لدفع المجتمع الدولي إلى الوقوف في وجه التصريحات الأمريكية وتصرفات دونالد ترامب التي تهدد السلم والأمن في المنطقة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حزب التجمع سلطات الاحتلال الإسرائيلي سلطات الاحتلال الاحتلال الإسرائيلي فی المنطقة
إقرأ أيضاً:
التعاون الثنائي ورفض تهجير الفلسطينيين.. تفاصيل مباحثات الرئيس مع أمير قطر
التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، في الديوان الأميري بالعاصمة القطرية الدوحة، بالأمير تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، وذلك في إطار زيارة الرئيس إلى الدوحة في مستهل الجولة الخليجية التي يقوم بها ، حيث أقيمت للرئيس مراسم الاستقبال الرسمي، وتم عزف السلامين الوطنيين واستعراض حرس الشرف.
وصرّح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس عبد الفتاح السيسي وأمير قطر ترأسا اجتماعاً موسعاً ضم وفدي البلدين، أعقبه جلسة مباحثات ثنائية بين الزعيمين، حيث رحّب الأمير بزيارة الرئيس، مؤكداً أنها تمثل تتويجاً للزخم المتنامي في العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين.
ومن جانبه، أعرب الرئيس عن تقديره لحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، مشدداً على أهمية تعزيز أواصر التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، لا سيما عبر زيادة حجم التبادل التجاري وتعزيز الاستثمارات القطرية في مصر، بما يلبي تطلعات الشعبين الشقيقين.
وأوضح المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد تبادلاً للرؤى بين الزعيمين حول الجهود المبذولة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، ومعالجة الوضع الإنساني المتدهور هناك، من خلال السعي لتوفير المساعدات الإنسانية بالكميات الكافية لتجنب الكارثة الإنسانية التي يواجهها القطاع، بالإضافة إلى تبادل الرهائن والمحتجزين.
وأكد الزعيمان رفضهما القاطع لتهجير الفلسطينيين من أرضهم، وشددا على ضرورة دعم الخطة العربية لإعادة إعمار قطاع غزة دون تهجير الفلسطينيين، مع العمل على إيجاد أفق سياسي ينتهي بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الزعيمين ناقشا عدداً من القضايا والتطورات الإقليمية، وفي مقدمتها الأوضاع في سوريا ولبنان والسودان، حيث أكدا أهمية الحفاظ على وحدة تلك الدول وسلامة أراضيها، وحماية مقدرات شعوبها وإستقرارها.