صحيفة البلاد:
2025-02-12@02:12:46 GMT

بعض نقاط التمييز بين اضطرابات الشخصية

تاريخ النشر: 12th, February 2025 GMT

بعض نقاط التمييز بين اضطرابات الشخصية

تُعتبر الشخصية جزءًا مجردًا من هويتنا، وتلعب دورًا حاسمًا في تحديد كيفية سير أيامنا، وكيف ندرك أنفسنا، وكيف ندرك الآخرين، يتم تنظيم مفهوم الشخصية في خمس سمات؛ “الانفتاح مقابل الانغلاق على التجارب الجديدة، والموثوقية والموثوق بها مقابل غير الموثوق بها، والانفتاح مقابل الانطواء، والود مقابل الجدال، والعاطفية السلبية مقابل تنظيم العواطف”، سمة الشخصية هي السمة المحددة التي يُظهرها الشخص باستمرار بناءً على مدى ارتفاعه أو انخفاضه في كل من السمات الخمس الرئيسية، على سبيل المثال: يمكن اعتبار الشخص الذي يتمتع بمستوى عالٍ من الانفتاح مقابل الانطواء، فراشة اجتماعية، بينما يمكن اعتبار الشخص الذي يتمتع بمستوى منخفض من الانطواء بعيدًا، يُعتبر كلا نمطيْ السلوك هذيْن على أنهما يتمتعان بشخصية وظيفية وطبيعية، يؤدي الانحراف عن هذه الأنماط إلى الحد الذي يتعارض فيه مع أداء الحياة اليومية للشخص، إلى تلبية الشخص لمعايير اضطراب الشخصية.


إن اضطرابات الشخصية تقوِّض بشدة الأداء الاجتماعي، وترتبط بنوعية حياة رديئة، وتكاليف مجتمعية عالية، حيث تتراوح الأعراض التي يظهرها شخص مصاب باضطراب الشخصية، من محاولات الانتحار إلى العزلة عن الآخرين، تعدّ الحالة المزاجية المتقلِّبة، والعلاقات غير المستقرة، وتشويه الذات، وغير ذلك الكثير من الأعراض الشائعة، التي يصورها شخص مصاب باضطراب شخصية محدد يسمّى اضطراب الشخصية الحدّية، فالمعايير التشخيصية لاضطراب الشخصية، هي نمط مزمن من الإدراك، والعاطفة، والسلوك غير التكيفي، الذي يبدأ في مرحلة المراهقة، أو أوائل مرحلة البلوغ، ويستمر حتى مرحلة البلوغ المتأخرة، هناك ثلاث مجموعات مميزة تحدِّد اضطراب الشخصية مع 10 اضطرابات شخصية مميزة، المجموعة أ بها ثلاثة اضطرابات، جميعها لها سمات شخصية مميزة من الغريب والمنحرف، المجموعة ب، تتعلق بالشخصية الدرامية والعاطفية، هناك أربعة اضطرابات تميز المجموعة ب، أخيرًا، المجموعة ج لها سمة مماثلة لشخصية القلق والخوف، ويتم تصنيف اضطراب الشخصية الحدّية تحت المجموعة ب، وهي الاندفاع، والبراعة في تعريض سلامتهم للخطر، فهو أمر شائع بين الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات الشخصية في المجموعة ب، ولكن لكل من هذه الاضطرابات الشخصية معايير تشخيصية وعلاجات، ​​هناك تسلسل تظهر فيه أعراض معينة داخل شخص مصاب باضطراب الشخصية الحدّية، غالبًا ما يشعر الأشخاص المصابون بهذا التشخيص بالفراغ داخل أنفسهم، ممّا يجعلهم يتشبثون بالآخرين، ويعتمدون عليهم بشكل كبير، حيث يؤدي هذا الاعتماد إلى سلوكهم التلاعبي، والذي يؤدي بدوره إلى سلوكهم الاندفاعي المؤذي أحيانًا، مع ظهور هذا الاضطراب، يكون الانتحار محتملًا للغاية، لأن حوالي 75 في المائة من الأشخاص الذين تم تشخيصهم بهذا الاضطراب المعين، يحاولون الانتحار، بينما ينجح 10 في المائة في محاولة الانتحار، إن الدعم الاجتماعي أمر بالغ الأهمية لهؤلاء الأفراد، لأن الانتكاس بعد العلاج أمر ممكن، وخاصة إذا تعرضوا لأحداث مرهقة، لأن التعرض لهذه الأنواع من سوء المعاملة، له تأثيرات ضارة على الدماغ، وتحديدًا الأعضاء المرتبطة بالتوتر وتنّظيم العواطف والذكريات.

NevenAbbass@

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: اضطرابات الشخصیة اضطراب الشخصیة المجموعة ب

إقرأ أيضاً:

تقرير رسمي: 3 ملايين إسرائيلي يعانون من أعراض نفسية بعد طوفان الأقصى

كشف تقرير عبري رسمي معاناة 3 ملايين إسرائيلي من أعراض ما بعد الصدمة بعد هجوم "طوفان الأقصى" الذي استهداف قواعد الاحتلال العسكرية ومستوطنات الغلاف في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ولم يتلق سوى 0.6 في المئة منهم العلاج وذلك بسبب فشل الأنظمة الصحية.

جاء ذلك في تقرير صادر، الثلاثاء، عن مراقب الدولة متانياهو إنغلمان عن تقصير الحكومة الإسرائيلية في علاج الإسرائيليين قبل وبعد اندلاع الحرب، كشف اللثام عن سلسلة من الإخفاقات وعدم جاهزية نظام الصحة النفسية، وفق إعلام عبري.

وقال موقع "كالكاليست" العبري: "يقدم تقرير مراقب الدولة بشأن الرعاية الصحية النفسية لضحايا هجمات 7 اكتوبر صورة عن فشل وانهيار أنظمة الصحة النفسية".

وأضاف: "38 في المئة من الجمهور يعانون من ضائقة نفسية متوسطة أو شديدة، لكن النظام العام عالج 0.6 في المئة منهم فقط خلال الأشهر الستة الأولى من الحرب".




وأفاد التقرير أن "حوالي 3 ملايين شخص عانوا من أعراض اضطراب ما بعد الصدمة أو الاكتئاب أو القلق منذ بداية الحرب، لكن أقل من واحد في المائة منهم سعوا للحصول على العلاج" وفق القناة 12 الخاصة.

وحسب القناة "كشف استطلاع للرأي أدرجه التقرير أن 34 في مئة من المستطلعين أفادوا بمعاناتهم من أعراض اضطراب ما بعد الصدمة، و32 في المئة أفادوا بمعاناتهم من اكتئاب متوسط أو شديد، و21 في المئة أفادوا بأعراض القلق، فيما أفاد 38 في المئة منهم بوجود عرض واحد على الأقل بمستوى متوسط أو شديد".

وفيما يتعلق بالرعاية الصحية النفسية التي تقدمها صناديق المرضى ومراكز الصحة النفسية الحكومية، وجد مراقب الدولة أنه في الأشهر الستة التي أعقبت السابع من أكتوبر، تم تقديم العلاج لـ 0.6 في المئة فقط من عامة السكان.

وجاء في التقرير أن "السبب الأكثر شيوعا لعدم السعي إلى العلاج هو طول فترة الانتظار لتلقي العلاج لدى شركات التأمين الصحي والتي قد تصل إلى 6 أشهر، وفق ما ذكر ذلك 38 في المئة من المشاركين. أما السبب الثاني (23 في المئة) فهو عدم المعرفة بإمكانية تلقي العلاج".

وأفاد "19 في المئة من المستطلعين أنهم لا يثقون في مقدمي الرعاية النفسية، وقال 17 في المئة أنهم قلقون بشأن سرية المعلومات، فيما أشار 5 في المئة إلى أنهم لم يجدوا معالجا مناسبا لهم".




وتشير بيانات المسح الذي أجراه مكتب مراقب الدولة في أبريل/نيسان الماضي إلى أن "هذا تقدير لحوالي 3 ملايين شخص بين السكان البالغين، بينهم حوالي 580 ألف شخص قد يعانون من أحد الأعراض الشديدة على الأقل من اضطراب ما بعد الصدمة".

وأضاف: الفرصة المتاحة لعلاج اضطراب ما بعد الصدمة في محاولة لمنع تحولها إلى مرض مزمن تتراوح بين ثلاثة إلى ستة أشهر، وقد يكون العلاج مفيداً حتى بعد مرور تسعة أشهر إلى عام من وقوع الأحداث التي تسببت في حدوثها".

وجاء في تقرير المراقب إن "الفشل في تلقي العلاج خلال هذه الفترة قد يؤدي إلى الإصابة بأمراض مزمنة، مصحوبة بضعف في الأداء. وهذا يعني أنه بالإضافة إلى المعاناة الكبيرة التي قد يسببها عدم الحصول على العلاج في الوقت المناسب، فإنه قد يكون له أيضا عواقب اقتصادية كبيرة، بما في ذلك الحاجة إلى معاش من التأمين الوطني".

مقالات مشابهة

  • وعد الآخرة أول المتأهلين إلى نصف نهائي بطولة الهوية الإيمانية للكرة الطائرة
  • ذي قار.. مصرع وإصابة 8 أشخاص بحادث سير وإنقاذ فتاة من الانتحار حرقاً
  • 3 ملايين إسرائيلي يعانون من اضطرابات نفسية بعد هجوم 7 أكتوبر
  • تقرير رسمي: 3 ملايين إسرائيلي يعانون من أعراض نفسية بعد طوفان الأقصى
  • أمم آسيا للشباب.. نجوم واعدة على موعد للسطوع في سماء الصين
  • الأردن ولبنان يتأهلان إلى نصف نهائي غرب آسيا للناشئات
  • القومي للأجور: 28 جنيهًا مقابل الساعة الواحدة حدا أدنى لـ«العمل المؤقت»
  • هبة القدسي: اضطراب أمريكي بشأن مستقبل وقف إطلاق النار في غزة.. فيديو
  • مريض يبتلع شفرات حلاقة.. محاولة انتحار داخل مستشفى دمشق