خبراء: الذكاء الاصطناعي ينجز المهام في ثوانٍ
تاريخ النشر: 12th, February 2025 GMT
دبي: «الخليج»
أكد خبراء في مجال التكنولوجيا والطاقة الدور المحوري الذي تلعبه التقنيات الحديثة في صناعة المستقبل وتوظيفها في خدمة البشرية في كافة القطاعات الحياتية، مشددين على أن الذكاء الاصطناعي سيلعب دوراً رئيسياً في تسهيل الحياة اليومية وتحقيق تقدم اقتصادي عالمي من خلال حلول مبتكرة في جميع المجالات، إضافة إلى توفير الوقت وإنجاز المهام في ثوان بدلاً من سنوات.
جاء ذلك خلال جلسات محور «السيناريوهات المستقبلية» التي عقدت في اليوم الأول للقمة العالمية للحكومات 2025، والتي أدارتها الإعلامية البريطانية لورا باكويل.
أكد فيصل عبدالعزيز البناي، مستشار رئيس دولة الإمارات لشؤون الأبحاث الاستراتيجية، في جلسة بعنوان «التقدم العلمي والتكنولوجي.. أولويات مستقبلية»، أن دولة الإمارات رسخت موقعها ومكانتها الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي، في الوقت الذي أصبحت فيه البيانات محركاً رئيسياً في دعم القطاعات والتطور التكنولوجي الذي يحدث خلال فترات قياسية.
وأوضح أن التكنولوجيا المتقدمة شهدت تقدماً سريعاً وملموساً على المستوى العالمي، مع محاولة الاستفادة القصوى في مجال الحوسبة الحكومية، ما أحدث ثورة في معالجة البيانات، ويسمح بتطبيقات جديدة لم تكن ممكنة من قبل.
وذكر البناي أن الإمارات أصبحت مركزاً جاذباً للاستثمارات الكبرى في مجال الذكاء الاصطناعي، من خلال خلق بيئة تكنولوجية متطورة وتعاونها مع أكثر من 100 جامعة دولية و10 مراكز بحثية، واستقطاب أكثر من 4 آلاف من الكفاءات البشرية من مختلف أنحاء العالم.
وأضاف: «نراهن في الإمارات على التكنولوجيا التي ستغير حياة الجميع في المستقبل القريب، فما كان يحتاج في الماضي لسنوات طويلة لتنفيذه سيتم تنفيذه في ثوان معدودة من خلال تسخير الذكاء الاصطناعي، وتجلى ذلك في مجالات عدة ملموسة في الحياة اليومية مثل الاعتماد على القيادة الذاتية للسيارات، إضافة إلى الحلول التقنية في الزراعة والمياه والطاقة المتجددة».
وخلال جلسة «الطاقة الشمسية عند الطلب.. هل يمكن الوصول إليها؟»، قال بن نواك، المؤسس الشريك والرئيس التنفيذي لشركة «رفليكت أوربيتال»: «إن شركته تسعى إلى تقديم مجموعة من التقنيات الجديدة والمتطورة من أجل ضمان توصيل أشعة الشمس إلى محطات تخزين الطاقة الشمسية في أوقات الليل».
وأوضح أن الهدف الأساسي من هذه التقنيات هو ضمان استمرار إمداد محطات الطاقة الشمسية بأشعة الشمس حتى بعد الغروب، وفي أثناء فترات الليل، باستخدام العواكس الفضائية الضخمة لنقل أشعة الشمس إليها.
وأكد أن الإنسان قد وصل إلى مرحلة يمكنه من خلالها السيطرة على الشمس بشكل مشابه لسيطرته على الماء.
تعميم الذكاء الاصطناعي
بدوره، قال أكاش بالخيوالا، الرئيس التنفيذي للعمليات والرئيس التنفيذي المالي بشركة «كوالكوم»، خلال جلسته التي حملت عنوان «الذكاء الاصطناعي والشركات العالمية من أجل التنمية»، إن شركته تعمل على تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحسين أداء الأجهزة الذكية، وهدفها جعل الذكاء الاصطناعي جزءاً أساسياً من الأجهزة في جميع أنحاء العالم.
وأشار إلى التعاون مع شركات كبرى مثل أدنوك وأرامكو لاستخدام الذكاء الاصطناعي في مجالات عدة مثل اكتشاف الأعطال في الأنابيب النفطية.
تكنولوجيا الخدمات اللوجستية
وعن سبل تسخير التكنولوجيا في مجال الخدمات اللوجستية، تحدث سيمون بوريرو، الرئيس التنفيذي لتطبيق رابي «Rappi»، عبر جلسة بعنوان «كيف ستبدو الحقبة الجديدة لاقتصاد الطلب الآلي» عن مشروعه في توصيل المواد التموينية في أقل من 10 دقائق عبر روبوتات مبتكرة تعمل بسرعة عالية، موضحاً أنه يهدف إلى تغيير مفهوم التسوق التقليدي عبر مراكز التخزين المتنقلة التي تُسهم في تسريع عمليات نقل السلع للمستهلكين.
وأضاف أن شركته نجحت في تقديم أول تطبيق Super App في أمريكا اللاتينية يقدم خدماته عبر الهاتف المحمول للتوصيل عند الطلب، والذي يسمح للمستخدمين بالتسوق لشراء البقالة والسلع الأخرى وتلقيها من خلال خدمة البريد السريع.
من جانبه، قال غاريت ماكواش، الرئيس التنفيذي لشركة Pipedream Labs، إن الذكاء الاصطناعي يعد أحد العوامل الرئيسية التي ستغير مستقبل توصيل الطلبات إلى المنازل، حيث يمكن للمساعد الصوتي الذكي أن يسهم بشكل كبير في تبسيط العملية.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات القمة العالمية للحكومات الذکاء الاصطناعی فی مجال من خلال
إقرأ أيضاً:
ماكرون: فرنسا ستستثمر 109 مليارات يورو في مجال الذكاء الاصطناعي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن استثمارات تقدر ب 109 مليارات يورو في مجال الذكاء الاصطناعي على مدى السنوات القادمة، وذلك عشية انطلاق "قمة العمل بشأن الذكاء الاصطناعي"، والتي تستضيفها العاصمة الفرنسية باريس على مدار يومين، بمشاركة رؤساء دول وحكومات وقادة منظمات دولية وكبرى الشركات الفاعلة في هذا المجال وممثلين عن المجتمع المدني من جميع أنحاء العالم.
وفي حديث مع قناة "فرانس 2" التلفزيونية، استعرض ماكرون استراتيجيته فيما يتعلق بالذكاء الاصطناعي، وأعلن عن عدة مبادرات واستثمارات من بينها استثمار 109 مليارات يورو في مجال الذكاء الاصطناعي وقارن بشكل خاص هذا الاستثمار باستثمارات الولايات المتحدة في مشروع "ستارجيت" للذكاء الاصطناعي، والذي أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن استثمار قدره 500 مليار دولار فيه.
وفي بداية حديثه، قال ماكرون إنه مع الذكاء الاصطناعي "نشهد ثورة تكنولوجية وعلمية"، متحدثا عن "فرصة للإنسانية"، معربا عن أمله في أن تستغل فرنسا هذا العصر الجديد من التقدم، معتقدا أن الذكاء الاصطناعي سيسمح لنا "بالعيش بشكل أفضل، والتعلم بشكل أفضل، وتوفير رعاية أفضل.. ويتعين علينا أن نضع هذا الذكاء الاصطناعي في خدمة الإنسانية".
وسلط الضوء أولا على التطورات الممكنة في مجال الطب، قائلا: "اليوم، باستخدام صور الأشعة المقطعية أو الرنين المغناطيسي، يستغرق كشف الخلايا السرطانية عدة ساعات، ولكن مع الذكاء الاصطناعي، لأننا نجمع الكثير من البيانات معا، فهناك قدرة حسابية، وسنرى الورم السرطاني بسرعة أكبر ويمكننا استهداف المنطقة المصابة بدقة أكبر" والتي يجب علاجها.
وفيما يتعلق بمسألة العمل، أعرب ماكرون عن قناعته بأن هذه التكنولوجيا "لن تحل محل الإنسان أبدا، أنا لا أؤمن بذلك على الإطلاق". ويرى أن الذكاء الاصطناعي بمثابة "مساعد" مؤكدا أهمية التدريب على ذلك،
وأضاف أن 40 ألف شاب يتدربون سنويا في هذا القطاع في فرنسا، "وسيرتفع هذا العدد إلى 100 ألف شاب سنويا"، متابعا "نريد أن نتحرك بشكل أسرع وأقوى بكثير في مجال الذكاء الاصطناعي، نحن القوة العالمية الخامسة في هذا المجال".
وتعهد الرئيس الفرنسي باستثمار 109 مليارات يورو في الذكاء الاصطناعي على مدى السنوات القادمة"، وأشار إلى أن من بينها استثمارات الإمارات العربية المتحدة لإنشاء مركز بيانات عملاق في فرنسا، واستثمار صناديق استثمارية أمريكية وكندية كبرى في البلاد أيضا، فضلا عن استثمار "شركات فرنسية"، وذلك لتطوير هذه التكنولوجيا المهمة.
كما أشار إلى التشريعات في هذا المجال، داعيا إلى "تنظيم عالمي" وشراكات بين القطاعين العام والخاص، بحيث تظهر السلوكيات الجيدة في هذا المجال، مؤكدا أن هذا العمل يجب أن يتم على نطاق عالمي، قائلا " نحن بحاجة إلى أن نعرف متى يكون الأمر متعلقا بالذكاء الاصطناعي ومتى لا يكون كذلك".
وستعقد "قمة العمل بشأن الذكاء الاصطناعي" اليوم الاثنين، في العاصمة الفرنسية بمشاركة رؤساء دول وحكومات ورؤساء منظمات دولية ومسؤولين تنفيذيين لشركات صغيرة وكبيرة وممثلي مؤسسات أكاديمية ومنظمات غير حكومية وممثلين عن المجتمع المدني.
وتهدف القمة إلى تعزيز استراتيجية فرنسية وأوروبية طموحة في مجال الذكاء الاصطناعي. حيث يسلط هذا الحدث الدولي الضوء على خبرات الأطراف الفاعلة في مجال الذكاء الاصطناعي في أوروبا وجمع شركائها الدوليين حول هذه الرؤية المشتركة.
ومن خلال هذه القمة، تأمل فرنسا في تأكيد مكانتها على الخريطة العالمية للذكاء الاصطناعي والتأثير على الاتجاه الذي سيتخذه تطوير هذه التكنولوجيا في المستقبل.