قادة قطاع الطيران: تسريع اعتماد التقنيات الحديثة
تاريخ النشر: 12th, February 2025 GMT
دبي: «الخليج»
أكد مسؤولون بارزون في قطاع الطيران العالمي، أهمية تسريع وتيرة الابتكار واعتماد التقنيات الحديثة لتطوير قطاع الطيران ومواكبة المتغيرات العالمية المتسارعة، وشددوا على ضرورة تعزيز الاستدامة وتحسين تجربة المسافرين من خلال الاعتماد على التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي.
جاء ذلك خلال جلسة بعنوان «العصر الجديد لمستقبل الطيران» ضمن أعمال اليوم الأول من القمة العالمية للحكومات 2025، وشارك فيها كل من سلفاتوري شاكيتانو رئيس منظمة الطيران المدني الدولي، وفريد لام رئيس مجلس الإدارة في سلطة مطار هونغ كونغ، وروبيرتو ألفو الرئيس التنفيذي لمجموعة خطوط لاتام الجوية، ولويس فيليبي دي أوليفيرا مدير عام المجلس الدولي للمطارات.
وقال لويس فيلبي دي أوليفيرا، إن قطاع الطيران يشكل نحو 10% من الاقتصاد العالمي، ما يجعله عنصراً أساسياً للنمو المستدام، وأن التعاون بين الحكومات والقطاع الخاص ضروري لتحقيق التقدم، مشدداً على أهمية تبني التكنولوجيا لدعم التنمية وخلق فرص عمل جديدة.
فيما قال سلفاتوري شاكيتانو، إن حركة المسافرين ستشهد ارتفاعاً ملحوظاً خلال العشرين عاماً المقبلة، مشيراً إلى أن قطاع الطيران استعاد أرقامه قبل جائحة كوفيد-19، حيث بلغ عدد المسافرين 4.6 مليار شخص.
وأكد أن القطاع بحاجة إلى تعزيز المساواة بين الجنسين، حيث لا تزال نسبة النساء في صناعة الطيران تشكل 5 % وهي نسبة منخفضة، مشدداً على ضرورة الحفاظ على الكوادر البشرية المدربة لمواجهة تحديات المستقبل، مضيفاً أنه يجب خلق بيئة عمل تدعم التنوع والمساواة.
من جانبه، قال فريد لام، إن هونغ كونغ نجحت في تطوير مشاريع البنية التحتية، مثل الممرات الثلاثة، ما يعزز مكانتها كمركز عالمي للنقل، وأضاف أن المطار يتوقع استقبال 120 مليون مسافر سنوياً، إلى جانب 10 ملايين حاوية، مما يجعله الأكثر استيعاباً للشحن الجوي عالمياً.
بينما قال روبيرتو ألفو، إن أمريكا اللاتينية تمتلك إمكانيات كبيرة لإنتاج الوقود المستدام، لكنها بحاجة إلى سياسات عامة تدعم تطوير القطاع، وأضاف أن التنقل في المنطقة ما زال يواجه تحديات جغرافية كبيرة، وقد يستغرق السفر البري أو البحري وقتاً طويلاً مقارنة بالطيران، مشيراً إلى أن أمريكا اللاتينية تمثل فرصة حقيقية لتحقيق تقدم كبير في قطاع الطيران، إذا تم تطوير السياسات المناسبة لدعم الابتكار والتكنولوجيا.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات قطاع الطيران القمة العالمية للحكومات قطاع الطیران
إقرأ أيضاً:
%13 مساهمة قطاع الطيران في الاقتصاد الإماراتي
رشا طبيلة (أبوظبي)
أخبار ذات صلةأكد معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد ورئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني، خلال «ندوة الإيكاو العالمية الرابعة لدعم التنفيذ 2025 المنعقدة أمس في أبوظبي، أهمية قطاع الطيران في الاقتصاد الإماراتي، حيث يساهم ما بين 12 إلى 13% من الناتج المحلي الإجمالي بالدولة، ويوفر ملايين الوظائف في الدولة».
وشدد معاليه على أهمية القطاع في خلق الوظائف، والمساهمة في النمو الاقتصادي العالمي، حيث يسهم القطاع بـ 4.1 تريليون دولار في الناتج المحلي الإجمالي العالمي، ويدعم مختلف القطاعات، على رأسها التجارة والسياحة، حيث يعتمد 58% من السياح الدوليين على السفر الجوي.
وشهدت مطارات الإمارات ارتفاعاً في عدد المسافرين بنسبة 10% العام الماضي، حيث استقبلت 147.8 مليون مسافر، مقارنة بـ 134 مليون مسافر في عام 2023، بحسب بيانات الهيئة العامة للطيران المدني.
وتنظِّم الهيئة العامة للطيران المدني، بالتعاون مع منظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو)، «ندوة الإيكاو العالمية الرابعة لدعم التنفيذ 2025» والمعرض المصاحِب لها، في الفترة من 10 إلى 12 فبراير 2025 في قصر الإمارات ماندارين أورينتال، وتُطلَق النسخة الأولى من مبادرة «السوق العالمي للطيران المستدام» بالتزامن مع انطلاق أعمال الندوة، وهو إحدى المبادرات الإماراتية التي تُنظَّم تحت مظلة منظمة الطيران المدني الدولي «الإيكاو»، وتهدف إلى تسريع الجهود العالمية لإنتاج وقود بديل ومنخفض الكربون لقطاع الطيران الدولي.
وتشهد الندوة مشاركة عالمية واسعة من أكثر من 1500 مشارك من ممثِّلي الدول الـ193 الأعضاء في منظمة «الإيكاو»، منهم عدد كبير من الوزراء والرؤساء ومديري العموم المعنيين بالنقل والطيران والطاقة. ويتضمَّن جدول أعمال الحدث 150 متحدثاً من المختصين وكبار المسؤولين الحكوميين والخبراء والرؤساء التنفيذيين للشركات الرائدة في هذه القطاعات الحيوية، إضافة إلى تنظيم معرض مصاحب يضمُّ 75 شركة عالمية متخصِّصة في مجالات الطيران والطاقة والتكنولوجيا المتقدِّمة.
وأشار ابن طوق إلى أن الحدث، الذي يضم نخبة من قادة العالم المتميزين من الوزراء وصانعي السياسات وممثلي العديد من الصناعات وبالأخص الطيران المدني، يعكس التزام الإمارات المشترك بدفع عجلة الطيران قُدماً وبناء مستقبل مستدام ويُبرز دعم الإمارات الراسخ لمنظمة «الإيكاو»، وجهودها في تعزيز استدامة قطاع الطيران على المستوى الإقليمي والعالمي، إضافة إلى مكانة الدولة الرائدة في تعزيز التميز والابتكار والاستدامة في مجال الطيران.
وقال «لطالما أدركت دولة الإمارات؛ بفضل توجيهات قيادتها الرشيدة، أهمية الابتكار كركيزة أساسية للتقدم، ومن خلال دمج الذكاء الاصطناعي لتحسين إدارة الحركة الجوية وتجربة المسافرين، وتطوير تقنيات تقلل الانبعاثات، نواصل إعطاء الأولوية لإنشاء أنظمة طيران أكثر ذكاءً وأماناً واستدامة». وأضاف أن هذه الابتكارات ليست مجرد إنجازات تقنية، بل هي تجسيد لرؤيتنا في وجود نظام طيران مستقبلي قادر على مواجهة تحديات الغد.
وقال معاليه «مع الإعلان أن عام 2025 هو (عام المجتمع) في دولة الإمارات؛ فذلك يُمثل فرصة لتسليط الضوء على أهمية الإنسان كركيزة أساسية لأي تطور، وعلى أهمية الشراكة بين الحكومات والصناعات والمجتمعات لتحقيق أهداف أكبر تصب في مصلحة الجميع».
دور عالمي
أكد سلفاتوري شاكيتانو، رئيس مجلس منظمة الطيران المدني الدولي «الإيكاو» دور الإمارات في تعزيز التعاون بقطاع الطيران المدني العالمي، الأمر الذي يسهم في تعزيز نمو القطاع وتطوره.
وأضاف أن مبادرات ضمان «عدم ترك أي دولة خلف الركب» تعد هدفاً استراتيجياً للمنظمة والتزام منها، ولكن لا يمكن تحقيق ذلك من دون جهود الدعم التقني والتمويل من الدول والشركاء، حيث بفضل سخاء العديد من الدول حصلنا على تمويل بقيمة 25 مليون دولار.
وقال شاكيتانو «تعتمد أولوياتنا على تحقيق توازن دقيق بين الأهداف الاستراتيجية للدول الأعضاء، والموارد المتاحة لها، واهتمامات الجهات المانحة، حيث يضمن هذا النهج تحقيق أقصى استفادة ممكنة من كل دولار يتم استثماره في مستقبل الطيران الدولي». وأوضح «يركز جدول أعمالنا هذا الأسبوع على ثلاثة مجالات حيوية لمستقبل قطاع الطيران، وهي كيف يمكن أن تكون الاستدامة محفزاً قوياً للنمو».