سيدتي، أحيي قلبك الطيب على إحتوائه كل الهموم التي تصلك عبر منبر قلوب حائرة من أناس ظلوا الطريق ولم يجدوا قبس النور الذي يضيء حياتهم. وأنا اليوم أقف بين يديك طالبة المشورة فأفيديني بالله عليك.

أنا إمرأة  في العقد الثالث من عمري عشت تفاصيل مؤلمة في حياتي، حيث أنني وبعد أن ضقت ذرعا من تصرفات زوجة أبي، وجدتني أتزوج من إنسان لم تربطني به أي مشاعر، ولأنني لم أجد حيلة أبقي فيها على إستقرار بيت مع زوج  متغطرس وفظّ وجدت نفسي أحمل لقب المطلقة بطفل عدت به إلى بيت والدي الذي لم يرحب بي هو وزوجته، والدليل أنني سرعان ما وجدت نفسي أتزوج مرة أخرى من رجل أرمل إشترط عليّ العناية بأبنائه والتخلي عن فلذة كبدي الذي عاد إلى أحضان أبيه.

أتحرق شوقا إلى فلذة كبدي الذي لا ألتقيه إلا نادرا، أفتقده سيدتي في اليوم ألف مرة وأكاد أفقد صوابي حين يرخي الليل سدوله عليّ فتجدني أموت توقا إلى إحتضانه حتى ينام إلى جانبي كما كان في السابق، تارة تجدني أندم على مسألة زواجي مرة أخرى، وتارة أخرى تجدني مقتنعة من أنه وبقلة حيلتي فأنا غير قادرة على تأمين حياة مستقرة لإبني في بيت أهلي وسط تجهّم أبي وزوجته سامحها الله.

ما يرهقني حقا أنني أريد الحفاظ على وهج الحب بيني وبين إبني الذي لا يتجاوز عمره 6سنوات، والذي أخاف عليه أن يرث جفاء والده تجاهي ، فما العمل سيدتي؟  أختكم أم براء من الجنوب الجزائري. الرد:

هوّني عليك أختاه ولا تحمّلي قلبك ما لا طاقة لك به، صحيح  أن ما تمرين به موجع ومؤلم، لكن عليك أن تصطبري حيال هذا المصاب الذي يتطلب منك التروي وعدم التسرع.

لا تملكين حولا ولا قوة تجاه ما يحدث، وما من أم على وجه الأرض تقبل من أن يحيا فلذة كبدها بعيدا عن عينيها مهما كانت الظروف، وإن كانت تفاصيل ما تعيشينه من هموم متتابعة هو ما حال من دون أن تجتمعي أنت وطفلك تحت سقف واحد، وهذا ما يجعلك اليوم أمام هذه الظروف مطالبة من أن تكسبي رضا زوجك الثاني الذي قد يكون له تدخل أو يد في إجتماعك بإبنك، من خلال أن يسمح لك بإستقباله في بيته، أو من خلال إستجدائه لوالدك من أن يستضيفك وإبنك في بيته في العطل والمناسبات حتى يكون لقلبك المتأجّج وشغفك بلقاء فلذة كبدك راحة، وحتى يكون لحياتك دفع جميل على وقح حنانك الفياض ولا أنانيتك تجاه طفل لم يحسب حساب أنه سيحرم من أمّه.

 هي رسالة منا من خلال هذا المنبر لأولياء المطلقات حتى يشدّوا من أزر بناتهم وحتى يدعموهنّ نفسيا بالقدر الذي يكفل لهنّ العيش بسلام وراحة وهنّ تزمعن أن تعدن بناء حياتهنّ أو ترغبن في الزواج مرة أخرى حتى لا تنقطع حيال الوصال بينهنّ وبين فلذات أكبادهنّ فتعشن بذلك أسى نفسيا كبيرا وشجنا أكبر. ثقي سيدتي أن إبنك مثلك تماما يتحرّق شوقا إلى حضنك وحبك، وتأكّدي من أنه لا يفهم ولا يعي ما يدور حوله، فلا تثقلي من الأسى على قلبك المتعب وحاولي أن تناشدي أحدا من أفراد أسرتك الذين تثقين في مكانته لدى والدك ليكون بينك وبين طليقك إتفاق يجعلك على الأقل قريبة من إبنك الذي لا ذنب له أنه ضحية طلاق.

كان الله في عونك، وسدّل خطاك إلى ما فيه خير.

ردت: س.بوزيدي.

المصدر: النهار أونلاين

إقرأ أيضاً:

“أكثر فعالية من أوزمبيك”.. قرص جديد يحقق نتائج سريعة في خسارة الوزن دون آثار جانبية

إنجلترا – حقق علاج واعد لفقدان الوزن، يتمثل في قرص دواء يحتوي على مزيج من المواد الهلامية، نتائج مثيرة للاهتمام “متفوقا على الحقن المعروفة مثل “أوزمبيك””.

لطالما كانت أقراص إنقاص الوزن موضع جدل، فقد يسبب بعضها مشكلات هضمية مثل الإسهال. ولكن أقراص “سيرونا” الجديدة التي يتم تجربتها حاليا في هيئة الخدمات الصحية الوطنية في المملكة المتحدة (NHS)، تساعد المرضى على خسارة ما يصل إلى 10% من وزن أجسامهم في 3 أشهر فقط، دون تسجيل أي آثار جانبية ضارة حتى الآن.

وتؤخذ الكبسولة صباحا مع كوب من الماء، حيث تمتص السائل وتتمدد في المعدة خلال 30 دقيقة. وتشغل هذه الكتلة الهلامية مساحة في المعدة، ما يعزز الشعور بالشبع ويحد من تناول الطعام، ما يؤدي إلى فقدان الوزن. ومن أبرز نتائج التجربة، أن أحد المشاركين شهد انخفاض مؤشر كتلة الجسم من 37.7 (مؤشر يصنف ضمن فئة السمنة ويزيد من خطر الإصابة بمرض السكري وأمراض القلب ومجموعة من الحالات الصحية الأخرى) إلى 31.2 في غضون 12 أسبوعا فقط.

وأشار الدكتور آصف همايون، أخصائي الغدد الصماء في NHS، إلى أن “سيرونا” يمثل جيلا جديدا من علاجات إنقاص الوزن، وهو مفيد خاصة لمرضى السمنة والمشاكل الصحية المرتبطة بها.

ومن جانبها، قالت الدكتورة كاميلا إيستر، الرئيسة التنفيذية لشركة أكسفورد للمنتجات الطبية (المصنّعة للكبسولة)، إن بيانات التجربة السريرية أكدت فعالية “سيرونا” في إدارة الوزن، حيث يعمل كحل مكمل لحقن إنقاص الوزن.

وشملت التجربة السريرية، التي استمرت ثلاثة أشهر، 9500 مريض يعانون من السمنة في مستشفيات NHS في جنوب شرق وغرب إنجلترا، ووجدت أن المشاركين فقدوا في المتوسط 3.6 كغ، أي حوالي 10% من وزنهم.

كما أظهرت النتائج أن المشاركين الذين تناولوا “سيرونا” استهلكوا 400 سعرة حرارية أقل يوميا دون أي آثار جانبية خطيرة.

وتخطط شركة أكسفورد للمنتجات الطبية لإجراء المزيد من الدراسات لتوسيع نطاق استخدام “سيرونا” في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، مع التركيز على استخدامها كأداة مساعدة لفقدان الوزن إلى جانب النظام الغذائي والتمارين الرياضية.

ومع تزايد استخدام حقن إنقاص الوزن في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، يحذر الأطباء من الآثار الجانبية مثل الغثيان وآلام البطن، بالإضافة إلى مشكلات هضمية وآلام في العظام.

المصدر: ديلي ميل

مقالات مشابهة

  • دواء جديد لـ«خسارة الوزن» يثبت فعاليته دون آثار جانبية
  • أول تعليق لهانز فليك بعد خسارة برشلونة بثلاثية أمام دورتموند
  • كرواتيا تبدي الإهتمام بالمشاريع الملكية وتشيد بدور المغرب في الإستقرار الإقليمي
  • تصرف غريب من ديمبلي بعد خسارة باريس أمام أستون فيلا.. فيديو
  • الموفد السعودي أنهى لقاءاته في بيروت : الإستقرار لعودة السعوديين
  • مولودية الجزائر متصدر الدوري يتعرض لأول خسارة بعد 11 مباراة
  • البرشا وباريس يتأهلان لنصف نهائي الأبطال رغم خسارة مدوية
  • حضرموت بين مطرقة الكيانات المشبوهة وسندان الصراع الإقليمي
  • 4 عادات صباحية تغيّر حياتك.. خسارة وزن وتحسّن في الصحة العامة
  • “أكثر فعالية من أوزمبيك”.. قرص جديد يحقق نتائج سريعة في خسارة الوزن دون آثار جانبية