الثورة نت:
2025-03-14@15:06:57 GMT

مفاضلة «ترامب» بين الفضاء وغزة!!

تاريخ النشر: 12th, February 2025 GMT

مفاضلة «ترامب» بين الفضاء وغزة!!

 

 

ها هو ترامب يؤكد أن كل الشعارات التي استعملها الاستعمار الأوروبي الأمريكي ومنذ الحرب العالمية الثانية عن الديمقراطية والحريات وحقوق الإنسان وحقوق المرأة والطفل وغيرها -كلها- شعارات كاذبة ومخادعة لتبقي على الاستعمار بل وتجدد وتعيد هذا الاستعمار..
هكذا وبكل وقاحة وصلف يتحدث ترامب باسم أمريكا عن تهجير الشعب الفلسطيني من غزة بل ويؤكد أن أمريكا ستتولى غزة وتحولها إلى مناطق للشاليهات ونحو ذلك.

.
هذا الاستعمار الذي تتبناه أمريكا «ترامب» هو امتداد و تجديد للاستعمار الغربي ولا يفرق عنه إلا في قدرات الفتك والقتل و الدمار و التدمير..
طبيعي في منطقتنا أن نركز على التواطؤ و الخذلان وحتى التآمر من الأنظمة العربية وربطاً بذلك خذلان الدول الإسلامية..
و التركيز على هذه المحورية لا يجعلنا نهتم بصورة وجوهر أمريكا و ليس بما يلمع بها واجهتها من شعارات كاذبة مخادعة..
لنا افتراض أن فلسطين في هذا العالم ليست دولة عربية ولا إسلامية فإنه لا أحد يتوقع أو يتصور هذا الطرح الأمريكي «الترامبي» وفي القرن الواحد والعشرين، لأن الشائع في العالم هو أن الاستعمار ولى وانتهى و إلى غير رجعة..
أمريكا تؤكد للعالم وليس فقط للشعب الفلسطيني بأن الاستعمار ظل يمارس الاستعمال و هذا التفعيل هو ما كان يتطلب المخادعة في مجمل وواجهة الاستعمال و هو الأشنع من الاستعمار.. ولهذا فأمريكا حين تريد وحين تضطر تعود إلى أفعال و تفعيل الاستعمار المباشر بإجرام أكبر وبدمار أوسع و أشمل..
ومن الواضح أن ترامب يتعامل مع الأنظمة العربية ـ بعضها وربما معظمها ـ باستعلاء وغطرسة استعمار لا تراعي سيادة ولا استقلالية وإن شكلياً.. ولذلك فمجمل تصرفات وقرارات المعتوه ترامب أكدت أن أمريكا استعمارية وأبشع من أي استعمار في التاريخ البشري..
ولهذا فإن طوفان الأقصى وحرب الإبادة الجماعية على غزة لم تعر فقط الكيان الصهيوني أمام العالم بل عرت أمريكا بنفس القدر..
ربما الفرق أو الفارق الأهم تاريخياً هو أن كل العالم بات معيناً بمواجهة الاستعمار الأمريكي و بما يحدث في التاريخ..
لم يعد الشعب الفلسطيني ولا الأنظمة العربية والإسلامية بكل ما في واقعها هي المعنية فقط بل العالم لأن تحقيق ما تريد أمريكا ترامب هو بمثابة هزيمة وانهزام لكل العالم..
الشعب الفلسطيني حتى لو لم يناصره وينتصر له العالم- بما في ذلك العربي الإسلامي- فإنه سيظل المتمسك المتثبت المتجذر في أرضه يقاوم ويقاتل حتى لو أُفني، وبالتالي فإنه على ترامب أن لا يظل يهدد الدول التي يريدها أن تستقبل المهجرين الفلسطينيين و ليدفع بجيشه وأحدث و أفتك الأسلحة لديه إلى غزة..
نحن نراهن فقط على أن الشعب الفلسطيني ذاته لم ولن يقبل التهجير لأنه بات يرى الموت وحتى الفناء هو الأشرف له وهو الأفضلية من تقبل تهجير جديد، ويفترض أن أمريكا وترامب قد فهما واستوعبا هذا من كل ما جرى تجاه غزة حتى الآن..
إذا بات ترامب يسير في هذه القرارات الجنونية والتصريحات المجنونة لترهيب وإرهاب العالم فهو مخطئ لأن العالم لم يعد يتحمّل هيمنة الغرب لأكثر من 500 سنة..
بغض النظر عن الموقف العالمي في حرب جديدة على غزة كما أعلن «ترامب» فالعالم بات في ضرورة حيوية وجودية لمواجهة أمريكا لأنها هي التي كانت و باتت الاستعمار الغربي وليست فقط مجرد امتداد..
لقد هدد ترامب بردع روسيا والصين من خلال حرب فضاء ولعل ذلك أفضل لتجنب الأرض شر وإجرام أمريكا حتى يتم الحسم في الفضاء، لكنه سرعان ما عاد لحروب الأرض ويهدد بحرب على غزة لنقول له شن حربك على غزة كما تريد ولا تحتاج تهديد مصر والأردن أو غيرهما لأننا ببساطة تشبعنا و مللنا وسئمنا أقوال و تصريحات ترامب ونريد أفعالاً في حرب فضاء أو حتى حرب غزة إن كنت تراها الأسهل لك!!.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

بعد الفلسطيني محمود خليل.. واشنطن تتوعد بإيقاف طلاب آخرين

اعتبر وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، الأربعاء، أن توقيف الناشط محمود خليل لا يتعارض مع موقف إدارته بشأن الدفاع عن حرية التعبير، مؤكدا أنه سيتم توقيف المزيد من الطلاب المنخرطين في أنشطة "معادية للسامية".

وردا على سؤال عما إذا كان توقيف خليل في نهاية الأسبوع يتعارض مع دفاع الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن الحق في التعبير عن الرأي في الولايات المتحدة وأوروبا، قال روبيو إن "الأمر لا يتعلق بحرية التعبير".

وأضاف روبيو في تصريحات للصحفيين في مطار شانون في آيرلندا خلال توقف للتزود بالوقود بعد زيارة للسعودية، أن "الأمر يتعلق بأشخاص ليس لديهم الحق في التواجد في الولايات المتحدة".

وتخرج محمود خليل حديثا من جامعة كولومبيا وهو أحد أبرز وجوه الاحتجاجات الداعمة للفلسطينيين التي شهدتها الجامعة، وأوقفه عناصر في إدارة الهجرة الأميركية رغم تأكيد اتحاد الطلاب في الجامعة ومحاميه أنه يحمل البطاقة الخضراء (الإقامة الدائمة).

وأعرب متظاهرون في نيويورك ومنظمات حقوقية عن غضبهم في نهاية الأسبوع بعد اعتقال خليل الذي قاد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في جامعة كولومبيا في المدينة.

وقال ترامب إن توقيف خليل هو "عملية التوقيف الأولى وسيتم توقيف المزيد"، متهما طلابا بالانخراط في جميع أنحاء البلاد في "أنشطة مؤيدة للإرهاب ومعادية للسامية ومعادية لأميركا" وهو ما "لن تتسامح معه" إدارته.

وتابع وزير الخارجية الأميركي: "عندما تأتي إلى الولايات المتحدة كزائر، وهو ما تعنيه التأشيرة، وهي الطريقة التي دخل بها هذا الشخص إلى البلد - بتأشيرة زيارة - فأنت هنا كزائر".

وقال: "نستطيع أن نحرمك منها إذا قلت لنا عند تقديم طلبك: مرحبا، أنا أحاول الدخول إلى الولايات المتحدة بتأشيرة طالب، وأنا مؤيد كبير لحماس".

وأكدت وزارة الأمن الداخلي الأميركية توقيف محمود خليل الذي اتهمته بأنه "قاد أنشطة منحازة إلى حماس"، وأن الإجراء الذي اتخذته الوزارة تم "بالتنسيق مع وزارة الخارجية".

وقد جذبت الاحتجاجات في جامعة كولومبيا التي بدأت العام الماضي رفضا للحرب الإسرائيلية المدمرة في غزة، اهتمام وسائل الإعلام على نطاق واسع مع تصاعد التوترات في الحرم الجامعي وانتشارها إلى جامعات أميركية أخرى.

وشهدت بعض الاحتجاجات أعمال عنف واحتلال مبان في الحرم الجامعي، في حين كان الطلاب الذين يحتجون على سلوك إسرائيل يواجهون في كثير من الأحيان نشطاء مؤيدين لإسرائيل.

واتهم ترامب وجمهوريون آخرون المتظاهرين على نطاق واسع بدعم حماس التي تصنفها الولايات المتحدة "منظمة إرهابية".

مقالات مشابهة

  • استشهاد طفلين وإصابة والدة أحدهما بقصف إسرائيلي على بيت حانون وغزة
  • حقوقيون: وصف ترامب السناتور شومر بـ"الفلسطيني" غرضه الإهانة
  • تمديد حظر الترحيل بحق الناشط الفلسطيني محمود خليل
  • «الرائدان العالقان».. صداع في رأس أمريكا
  • سياسات ترامب المجنونة تنذر بحرب تجارية بين أمريكا ودول العالم
  • بعد الفلسطيني محمود خليل.. واشنطن تتوعد بإيقاف طلاب آخرين
  • هل يعد تفاوض حماس مع أمريكا تخابرا؟.. هذا ما يقوله القانون الثوري الفلسطيني
  • ناسا تصرف عددا من علماء الفضاء بسبب تخفيض النفقات الحكومية
  • أمريكا تقرر إغلاق برنامج مساعدة ضحايا التعذيب وأسر المختفين في العراق التابع للأمم المتحدة
  • الاستقراء اليمني للمتغير العالمي