نتنياهو يهدد بوقف اتفاق غزة إذا لم تعد حماس أسرى إسرائيليين السبت
تاريخ النشر: 12th, February 2025 GMT
هدد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء الثلاثاء، بإنهاء اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة واستئناف القتال في حال لم تفرج حركة حماس عن أسرى إسرائيليين بحلول ظهر السبت.
جاء ذلك في كلمة متلفزة لنتنياهو بعد اجتماع للمجلس الوزاري السياسي الأمني المصغر (الكابينت) استمر نحو 4 ساعات لبحث تطورات صفقة وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى عقب إعلان حماس تعليق إطلاق الدفعة السادسة الذي كان مقررا السبت لحين التزام إسرائيل ببنود الاتفاق.
وقال نتنياهو: “أنهيتُ للتو مناقشة جذرية استمرت أربع ساعات في المجلس الوزاري الأمني المصغر”.
وأضاف: “عبّرنا جميعا عن استيائنا من الوضع المروع لثلاثة من مختطفينا الذين تم إطلاق سراحهم السبت الماضي”.
وتابع: “كما رحبنا جميعا بمطالبة الرئيس ترامب بالإفراج عن مختطفينا بحلول ظهر السبت، وأيضًا برؤيته الثورية لمستقبل غزة (في إشارة لخطة تهجير الفلسطينيين من القطاع)”.
ومساء الاثنين، هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بإلغاء اتفاق وقف إطلاق النار في غزة في حال لم يتم الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين في غزة بحلول ظهر السبت المقبل.
وأعلنت حركة حماس الاثنين، تأجيل تسليم الأسرى الإسرائيليين المقرر الإفراج عنهم السبت المقبل إلى إشعار آخر، إلى حين التزام تل أبيب بتنفيذ بنود الاتفاق ومنها عدم استهداف الفلسطينيين بالقطاع وإدخال المساعدات الإنسانية.
ورغم وقف إطلاق النار، يطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي بوتيرة شبه يومية النار عبر مسيّراته صوب فلسطينيين في مناطق مختلفة من القطاع، ما أوقع 92 قتيلا فلسطينيا و822 مصابا “في استهدافات مباشرة منذ سريان اتفاق التهدئة بالقطاع في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي”، وفق وزارة الصحة بغزة.
وفي كلمته، زعم نتنياهو “إعلان حماس انتهاك الاتفاق وعدم الإفراج عن مختطفينا”، وأضاف: “أصدرتُ مساء أمس (الاثنين) تعليماتي للجيش الإسرائيلي بحشد القوات داخل قطاع غزة وحوله”.
وأشار إلى أن “هذا التحرك جارٍ في هذه الساعات، وسيُستكمل في أقرب وقت ممكن”.
وتوعد نتنياهو بأنه “إذا لم تُعِد حماس مختطفينا بحلول ظهر السبت، فسيتم إنهاء وقف إطلاق النار، وسيستأنف الجيش الإسرائيلي القتال بكامل قوته حتى الحسم النهائي لحماس”.
وبينما لم يحدد نتنياهو عددا للأسرى الإسرائيليين الذي طالب حماس بإطلاق سراحهم السبت، نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي في وقت سابق مساء الثلاثاء عن مسؤولين إسرائيليين لم تسمهم، قولهم، إنه “إذا أفرجت حماس عن 3 مختطفين يوم السبت فإن المرحلة الأولى من الاتفاق ستستمر”.
وفي 19 يناير الماضي، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل أسرى بين حماس و”إسرائيل”، يتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، ويتم خلال الأولى الإفراج عن أسرى والتفاوض لبدء الثانية والثالثة، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.
وبدعم أمريكي، ارتكبت “إسرائيل” بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية في غزة خلفت نحو 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
(الأناضول)
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: غزة الاحتلال الإسرائيلي حماس فلسطين وقف إطلاق النار بحلول ظهر السبت الإفراج عن
إقرأ أيضاً:
عائلات أسرى إسرائيليين بغزة: تلقينا إشارات بأنهم أحياء
أعلنت عائلات أسرى إسرائيليين في قطاع غزة -اليوم الثلاثاء- أنها تلقت مؤشرات من أسرى مفرج عنهم تؤكد أن ذويهم لا يزالون على قيد الحياة.
وخلال اجتماع في الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) قالت مكابيت ماير خالة الشقيقين التوأم زيف وغالي بيرمان -اللذين أُسرا من كيبوتس كفار عزة- إنها تلقت من أسير سابق دليلا على أنهما على قيد الحياة، وأضافت أن الشقيقين ليسا محتجزين في مكان واحد.
من جانبه، قال ناداف ميران شقيق الأسير عمري ميران الذي يبلغ 47 عاما -لموقع "والا" الإسرائيلي- إن شقيقه شوهد في يوليو/تموز 2024 من قبل أسير سابق، مضيفا أنه لم يسمع عنه منذ ذلك الحين.
أما عائلة ألون أوهيل فقالت في بيان إنها تلقت دليلا أوليا على أنه على قيد الحياة "لكنه مصاب ولا يتلقى العلاج الطبي".
وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار -الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني- أُطلق سراح 16 أسيرا، بينما من المقرر إطلاق سراح آخرين في مراحل لاحقة.
وفي رد فعلها، اتهمت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسرائيل بـ"عدم الالتزام" ببنود الاتفاق، وأعلنت أمس إرجاء أي عمليات مبادلة "حتى إشعار آخر".
وأكدت حماس أن الباب "مفتوح" للإفراج عن دفعة جديدة من الأسرى الإسرائيليين في الموعد المقرر السبت، ولكن بعد أن تفي إسرائيل ببنود الاتفاق.
إعلانومن جانب آخر، تظاهر اليوم حوالي 200 إسرائيلي بينهم أقارب أسرى -أمام مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو في القدس- للمطالبة باحترام بنود الاتفاق.
ورغم وقف إطلاق النار، يطلق جيش الاحتلال -بوتيرة شبه يومية- النار عبر مسيّراته صوب مواطنين في مناطق مختلفة من القطاع، مما يؤدي إلى استشهاد وجرح فلسطينيين بينهم أطفال ومسنون.
وفي ظل كارثة إنسانية ما زالت ماثلة، تطالب السلطات المحلية في قطاع غزة -منذ أيام- الوسطاء والمجتمع الدولي بالتدخل لإجبار إسرائيل على تنفيذ البروتوكول الإنساني في اتفاق وقف إطلاق النار، وذلك للسماح بإدخال المساعدات الكافية إلى القطاع، لكن دون جدوى.
وبدعم أميركي وعلى مرأى ومسمع من العالم كله، ارتكبت إسرائيل -بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025- إبادة جماعية في غزة خلفت نحو 160 ألف شهيد وجريح فلسطيني معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.