مستشار الرئيس الفلسطيني: موقفنا لم ولن يتغير.. ونرفض أي قرارات من شأنها التهجير
تاريخ النشر: 12th, February 2025 GMT
علق الدكتور محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطيني، بشأن تصريحات الرئيس دونالد ترامب اليوم، قائلا: “موقفنا لم ولن يتغير، ونحن نرفض أى قرارات من شأنها تهجير الفلسطينيين من وطنهم”.
وأضاف "الهباش"، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “يحدث فى مصر” المذاع عبر فضائية “إم بي سي مصر”، أن إسرائيل لن تنجح فى ضم الضفة الغربية، موضحا: “التاريخ علمنا أن إرادة الشعوب أقوى”.
وفي سياق متصل، قال الدكتور جاسم خلفان محلل سياسي إماراتي، إن "العرب ليسوا انفعاليين، ويتميزون بالحكمة، لأن التيار عندما يكون عاليا لا يجب أن نخرج لنواجهه، فيجب أن نهدأ لنعرف ما هو المطلوب، والآن أصبح كل تصرف تقوم به إسرائيل منبعه من أمريكا، ومن ثم، فإننا نعيش محنة عجلت بلقاء الدول العربية لنقاش ما يحدث".
وأضاف خلفان، في مداخلة هاتفية مع الإعلامية بسمة وهبة، مقدمة برنامج "90 دقيقة"، عبر قناة "المحور": "ومن ثم، فإن ما حدث في غزة به شيء متفق عليه ولم يخرج من رأس ترامب فقط، فهذا مخطط له والفكرة مطروحة".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ترامب فلسطين الضفة المزيد
إقرأ أيضاً:
كيف تؤثر قرارات ترامب في العلوم بالولايات المتحدة؟
بعد فترة وجيزة من تنصيب الرئيس الأميركي دونالد ترامب للمرة الثانية في العشرين من يناير/كانون الأول الماضي اتخذت إدارته مجموعة من القرارات يرى العلماء الأميركيون الذين حاورتهم الجزيرة نت في هذا التقرير أنها تشكل خطرا على المسيرة العلمية في الولايات المتحدة الأميركية.
فقد دعت هذه القرارات العلماء في الولايات المتحدة إلى تشكيل جماعات ضغط تدافع عن المسيرة العلمية وتسعى لحمايتها. ويخشى بعض العلماء الانتقام إذا تحدثوا علنًا في هذا الشأن، ولذلك يطلبون عدم ذكر أسمائهم في التصريحات التي يدلون بها لوسائل الإعلام.
وفي تصريحه للجزيرة نت عبر البريد الإلكتروني يقول الدكتور بول بيرن، مدير وحدة علوم الأرض في وكالة ناسا، الأستاذ المشارك في جامعة واشنطن، إن أي قرارات على المستوى الفدرالي لخفض التمويل العلمي وإقالة العلماء إما بشكل مباشر أو بشكل غير مباشر بسبب التخفيضات ستؤثر بالتأكيد في التقدم العلمي بالولايات المتحدة.
ويقول بيرن إن الكثير من الأبحاث التي تمولها الحكومة الفدرالية توصف بأنها "أبحاث خيالية"، أي أنها علم بدون غرض أو دافع اقتصادي واضح. ومع ذلك فإن كمية هائلة من هذه الأبحاث الخيالية تؤدي إلى اكتشافات علمية وتكنولوجية مذهلة، لذلك من الصعب للغاية معرفة ما لن يتم اكتشافه بسبب خفض التمويل.
وابتداءً من يوم الجمعة 14 فبراير/شباط، تلقى مئات الآلاف من الموظفين في وكالات وزارة الصحة والخدمات الإنسانية مثل إدارة الغذاء والدواء الأميركية إشعارات بإنهاء خدماتهم فورًا.
إعلانووفقًا لتقارير إخبارية تلقى هؤلاء الأفراد رسالة بريد إلكتروني مفادها: "للأسف، ترى الوكالة أنكم غير مؤهلين لمواصلة العمل لأن قدراتكم ومعرفتكم ومهاراتكم لا تلبي احتياجاتها الحالية، وأن أداءكم لم يكن كافيًا لتبرير استمراركم في العمل فيها".
وحاولت الإدارة الأميركية الجديدة تجميد مدفوعات المنح الفدرالية؛ وأعلنت أنها ستراجع وربما تلغي أي منحة تذكر شروطًا تعتبرها مؤشرًا على برامج التنوع والمساواة والإدماج؛ وأصدرت تخفيضات كبيرة في النفقات العامة والتكاليف غير المباشرة المدفوعة للمشاريع الممولة من قبل المعاهد الوطنية للصحة في الولايات المتحدة.
ووفقا لوثائق وتسجيل صوتي حصلت عليه مجلة نيتشر فإن المنح التي تخصص التمويل للجامعات في الصين وتلك المتعلقة بتغير المناخ ستخضع للتدقيق.
كما أعلنت الجامعات في جميع أنحاء الولايات المتحدة عن تقليص وتجميد قبول طلاب الدراسات العليا والدكتوراه والتعيينات الجديدة مع استمرار حالة عدم اليقين بشأن التمويل الفدرالي.
وتلقى عشرات الحاصلين على جوائز برنامج التميز الشامل في 104 مؤسسات علمية رسائل بريد إلكتروني من رئيسة معهد هوارد هيوز الطبي إيرين أوشيا (وهو أكبر ممول خاص للأبحاث الطبية الحيوية في البلاد)، ونائبها بلانتون تولبرت يخبرانهم فيها أنهم لن يتلقوا أي مدفوعات إضافية لمنحهم التي تبلغ مدتها ست سنوات والتي دخلت عامها الثالث.
واتخذ الرئيس الأميركي دونالد ترامب قرارا بانسحاب الولايات المتحدة من منظمة الصحة العالمية. ويمثل انسحاب الولايات المتحدة وهي عضو مؤسس ضربة موجعة للمنظمة؛ لأنها كانت من أهم مموّليها، إذ ساهمت فيما بين 2022 و2023 بنحو سدس إجمالي دخلها.
وفي كلمته الرئيسية أمام المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية قال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس إنه حتى لو غيّر ترامب رأيه، فإن قراره بانسحاب الولايات المتحدة يجب أن يكون بمثابة جرس إنذار للدول الأعضاء الـ193 الباقية في المنظمة لتكثيف جهودها، وإنه لا يمكن للمنظمة أن تسمح لنفسها بالاعتماد على جهة مانحة واحدة مرة أخرى.
إعلانووقع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في العشرين من مارس/آذار على أمر تنفيذي يكلف وزيرة التعليم بالبدء في تفكيك وزارة التعليم، وقال ترامب في حفل في البيت الأبيض إن ميزانية الوزارة ازدادت بأكثر من الضعف في السنوات الأخيرة، ولكن درجات الاختبارات الوطنية لم تتحسن.
وأصدرت وزيرة التعليم ليندا ماكماهون بيانا نشر على موقع الوزارة الإلكتروني قالت فيه إن الأمر التنفيذي الصادر من الرئيس ترامب سيوفر على دافعي الضرائب عشرات المليارات من الدولارات المُهدرة على التجارب الاجتماعية والبرامج القديمة.
وقررت الحكومة الأميركية في السابع من مارس إلغاء منح وعقود فدرالية بقيمة 400 مليون دولار أميركي لجامعة كولومبيا بسبب الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الحرم الجامعي. وقال فريق ترامب إن هذه الخطوة نابعة من "تقاعس الجامعة المستمر في مواجهة المضايقات المستمرة للطلاب اليهود"، ومن المتوقع أن يتبع ذلك المزيد من الإلغاءات.
وفي العاشر من مارس أغلقت ناسا فجأةً مكاتب عدة علمية؛ مما أدى إلى تسريح 23 موظفًا. وهذه هي أولى عمليات تسريح للموظفين في ناسا منذ تولي ترامب منصبه.
والمكاتب التي أغلقتها ناسا هي مكتب كبير العلماء، ومكتب التكنولوجيا والسياسات والإستراتيجيات، وفرع التنوع والمساواة والشمول وإمكانية الوصول التابع لمكتب التنوع وتكافؤ الفرص. ويأتي إغلاق هذا المكتب الأخير نتيجةً مباشرة للأمر التنفيذي الذي أصدره ترامب في 20 يناير الذي قضى بتقليص مبادرات التنوع والمساواة والشمول في الحكومة الفدرالية، إلا أن سبب إغلاق المكتبين الآخرين ليس واضحًا بنفس القدر.
وعلى مدى الستين أو السبعين عامًا الماضية استثمرت الولايات المتحدة بكثافة في البحث العلمي، وتبنى زعماؤها في أعقاب الحرب العالمية الثانية وجهة النظر القائلة بأن التقدم العلمي هو "مفتاح أساسي لأمننا كأمة، ولصحتنا الفضلى، ولتوفير المزيد من الوظائف، ولمستوى معيشة أعلى، ولتقدمنا الثقافي".
إعلانوعلى مدى العقود الثمانية التالية، وافق المسؤولون الحكوميون من كلا الجانبين السياسيين على الاستثمار في العلوم، والآن بعد شهر واحد فقط من الإدارة الثانية للرئيس دونالد ترامب، يخشى العلماء أن يتفكك هذا الإجماع الطويل الأمد.
وتقول كيمبرلي كوبر عالمة الوراثة التنموية بجامعة كاليفورنيا في تصريحات للجزيرة نت إن طلاب الدراسات العليا وطلاب ما بعد الدكتوراه هم قاطرة هذا المشروع العلمي المثمر، وتضيف أنه لولا طلاب الدراسات العليا وطلاب ما بعد الدكتوراه لما كان هناك بحث علمي ولا باحثون يقومون بالعمل. وتقول حتى المنح الحالية لا تُموّل.
ما فعله إيلون ماسكأعلن دونالد ترامب انسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس للمناخ في اليوم الأول من رئاسته. ومن المرجح أيضًا أن يلغي أو يقلص قانون خفض التضخم لعام 2022، وهو إنجازٌ بارزٌ لسلفه جو بايدن في مجال المناخ، الذي يُقدم حوافز مالية لمبادرات الطاقة النظيفة مثل المركبات الكهربائية والألواح الشمسية. كما انسحبت الولايات المتحدة من اللجنة العلمية للمناخ ذات المعيار الذهبي.
على الجانب الآخر، منعت إدارة ترامب كاثرين كالفن كبيرة علماء ناسا من حضور اجتماع تخطيطي للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ عُقد في هانغتشو في الصين، وكان من المقرر أن تشارك كاثرين في رئاسة مجموعة عمل في الاجتماع.
وألغت وكالة ناسا أيضًا عقدًا كان يُموّل فريقًا يضم علماء وآخرين لتقديم الدعم الإداري والفني لجهود تقييم المناخ. ولم يحضر وفد وزارة الخارجية الأميركية الاجتماع. وتُعدّ تقييمات الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ مرجعًا أساسيًّا للحكومات في صياغة سياساتها المناخية.
ويقول لي شو مدير مركز الصين للمناخ التابع لمعهد سياسات جمعية آسيا في واشنطن العاصمة إن غياب الوفد الأميركي عن الاجتماع خسارة واضحة للمجتمع الدولي. ويضيف: "تؤدي الولايات المتحدة دورًا هامًّا في عملية الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، حيث تُقدم دعمًا ماليًّا وفكريًّا".
إعلانوتحدث علماء في وكالة حماية البيئة الأميركية عن بدء تسريح العمال، ووصفوا هذا الأمر بأنه نجاح لخطة راسل فوت الشخصية الرئيسية في فريق ترامب في البيت الأبيض لتقليص حجم الوكالات الحكومية وخفض تمويلها، وإجبار موظفي الحكومة الأميركية على ترك وظائفهم.
على الجانب الآخر، حث أعضاء الجمعية الملكية -وهي أقدم أكاديمية علمية عالمية استطاعت الاستمرار- على طرد إيلون ماسك من منصبه في الجمعية.
يرأس ماسك "إدارة كفاءة الحكومة" الأميركية في حكومة ترامب، وقد وقّع أكثر من 3400 عالم على رسالة مفتوحة نظمها ستيفن كاري الأستاذ الفخري لعلم الأحياء أشاروا فيها إلى اعتدائه على البحث العلمي وانزعاجهم من عدم اتخاذ إجراء بشأن هذه المسألة.
وكان ماسك قد انتُخب زميلًا في الأكاديمية الوطنية للعلوم في المملكة المتحدة عام ٢٠١٨ تقديرًا لعمله وتأثيره في قطاعي الفضاء والمركبات الكهربائية.
وفي وقت لاحق، استقالت البروفيسورة دوروثي بيشوب الخبيرة الرائدة في مجال اضطرابات التواصل لدى الأطفال في جامعة أكسفورد من زمالتها بسبب عدم اتخاذ الجمعية الملكية أي إجراء ضد ماسك، وتبعها أندرو ميلار أستاذ علم الأحياء في جامعة إدنبرة.
وتقول الرسالة إن الوضع أصبح أكثر خطورة بسبب منصب ماسك الجديد داخل إدارة ترامب التي انخرطت خلال الأسابيع القليلة الماضية في هجوم على البحث العلمي في الولايات المتحدة، إضافة إلى القرارات السلبية المتعلقة بالمناخ، وخفض تكاليف تمويل الأوساط العلمية والطبية.
كما نشر جيفري هينتون الحائز على جائزة نوبل ورائد الذكاء الاصطناعي وهو زميل في الجمعية الملكية تدوينة على منصة إكس قال فيها إنه يدعم إزالة ماسك.
وانعقد اجتماع لزمالة الجمعية الملكية في 3 مارس لمناقشة المبادئ المتعلقة بالتصريحات العامة وسلوك الزملاء. إلا أن زمالة إيلون ماسك في الجمعية الملكية لا تزال قائمة بعد اجتماع الهيئة العلمية. لكن العلماء لا يستبعدون أن يتم اتخاذ إجراءات أخرى لاحقا.
في الثالث من مارس، أصدر اتحاد العلماء المعنيين و48 جمعية علمية رسالة مشتركة إلى الكونغرس تدعو المشرعين إلى حماية الأبحاث الممولة من دافعي الضرائب. وجاء في الرسالة: "لقد تسببت تصرفات هذه الإدارة بالفعل في إلحاق ضرر كبير بالعلم في الولايات المتحدة، وهي تعرض صحة وسلامة مجتمعاتنا للخطر".
إعلانوفي السابع من مارس، نظم باحثون وطلاب دراسات عليا مسيرات تحت عنوان "الدفاع عن العلم" في 32 مدينة من البلاد. وكان الحدث الرئيسي في واشنطن العاصمة، وقد قاده خمسة باحثين معظمهم من طلاب الدراسات العليا.
ويقول بول بيرن في تصريحه للجزيرة نت إن "العلماء يستطيعون مواجهة هذه القرارات. ولكن عن طريق التنسيق مع الجمعيات المهنية، وتنظيم مسيرات غير رسمية كما رأينا في مختلف أنحاء الولايات المتحدة يوم الجمعة الماضي، وقد يكون العمل من خلال قيادات مؤسساتهم للرد بقوة على هذه التخفيضات فعّالًا للغاية. كما يستطيع العلماء أن يبذلوا قصارى جهدهم لتثقيف الجمهور حول قيمة وضرورة البحوث الممولة فدراليًّا. وبالطبع الاتصال بممثليهم في الكونغرس للمطالبة بعدم دعم هذه التخفيضات".
ويقول الدكتور ديفيد ماير عالم الاجتماع بجامعة كاليفورنيا في تصريح للجزيرة نت عبر البريد الإلكتروني إنه "إذا خفضت الحكومة التمويل المخصص للعلوم فسوف يقل عدد العلماء. وهذا يعني توقف المشاريع والوظائف أثناء تنفيذها أو عدم البدء فيها على الإطلاق".
ويضيف ديفيد إن العلماء يقاومون، ويضرب مثالا لذلك بحملة "الدفاع عن العلم" التي أطلقها باحثون وستعتمد فعاليتهم على من سينضم إليهم في هذا الجهد.
وتقول الدكتورة ريبيكا كاليسي رودريجيز، وهي باحثة في علم الأعصاب وعلم وظائف الأعضاء والسلوك في جامعة كاليفورنيا، إنه "إذا اتّحد أعضاء هيئة التدريس في جميع المؤسسات فقد يصبحون قوة لا تستطيع الحكومة الفدرالية أن تتجاهلها. ولا بد أن تقوم الجامعات بالدفاع عن الأكاديميين ضد الانتقام، فقد استُهدِف آخرون من قبلُ شخصيًّا أو تعرضوا للتشهير، فالعمل الذي سيقوم به الأكاديميون ينطوي على مخاطرة مهنية وشخصية".
وتضرب الدكتورة ريبيكا مثالا بما حدث في السادس من يوليو/تموز 2020، عندما حاولت إدارة ترامب الأولى منع الطلاب الدوليين من البقاء في الولايات المتحدة لمتابعة التعلم عن بعد أثناء جائحة كوفيد-19، حيث رفعت الجامعات دعوى قضائية. وبعد أيام تراجعت الإدارة عن موقفها.
إعلانوتقول آن تومي عالمة البيئة بجامعة بيس في مدينة نيويورك "إذا كنت تريد حقًّا إحداث التغيير، فافعل ما تفعله جماعات الضغط". وتضيف أن بعض الجمعيات المهنية لديها بالفعل خبرة في الضغط على الكونغرس، ويمكن للباحثين دعم هذه الجهود.
وبعد اعتقال إدارة الرئيس ترامب لعدد من العلماء رفعت عدة منظمات تمثل أعضاء هيئة تدريس جامعيين دعوى قضائية في 25 مارس، طعنًا في هذه الإجراءات التي أدت إلى سجن العديد من الباحثين الطلاب واختباء آخرين.
ومهد ترامب الطريق للاعتقالات الحالية بتوقيعه أمرًا تنفيذيًّا في 30 يناير دعا فيه مسؤولي الهجرة الأميركيين إلى ترحيل الطلاب المتعاطفين مع حماس، ويرفض العديد من الطلاب والأساتذة هذه التهمة، ويقولون إنهم كانوا يعارضون حرب إسرائيل على غزة، التي أودت بحياة عشرات الآلاف من الفلسطينيين.
وأكد ماركو روبيو وزير الخارجية الأميركي في مؤتمر صحفي أن وكالته ألغت تأشيرات ما لا يقل عن 300 طالب، مع احتمال إلغاء المزيد. وقال روبيو: "في كل مرة سأجد فيها أحد هؤلاء المجانين، سألغي تأشيرته".
وقد حذّر بعض الجامعات الطلاب الدوليين من السفر خشية الاعتقال. وبدأ العديد منهم بالفعل مسح حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي وحذف أسمائهم من مواقع النشطاء الطلابيين.
وتزعم الدعوى القضائية التي رفعتها منظمات أعضاء هيئة التدريس في محكمة اتحادية في بوسطن أن معظم هذه الإجراءات تنتهك الحق الدستوري للطلاب في حرية التعبير، الذي يقول العلماء إنه ينطبق على الجميع وليس فقط على المواطنين الأميركيين، ويتساءل طالب دراسات عليا عن كيفية التقائهم مع أطفالهم وزوجاتهم في حال احتجازهم أثناء عودتهم من رحلة بحثية خارجية.
إعلانولم تكن الاعتقالات بسبب مشاركة الطلاب في احتجاجات حرب غزة فقط، ففي 16 فبراير أُلقي القبض على كسينيا بيتروفا أخصائية المعلوماتية الحيوية في كلية الطب بجامعة هارفارد على الحدود الأميركية بسبب أنها لم تُصرّح بأجنة ضفادع كانت تحضرها إلى مختبرها من فرنسا. واحتجزت بعد ذلك في لويزيانا.
وبعد فرض إدارة ترامب مؤخرا رسومًا جمركية شاملة على الواردات إلى الولايات المتحدة، أدى ذلك إلى زيادة تكاليف معدات المختبرات والأجهزة العلمية المتخصصة في البلاد، في وقت تأثرت فيه ميزانيات البحث في المختبرات الأميركية نتيجةً لإلغاءات غير مسبوقة للمنح وتخفيضات في تمويل الجامعات منذ تولي دونالد ترامب الرئاسة الثانية في يناير.
وقامت شركات أميركية تورد معدات بحثية للمختبرات البحثية بالفعل بتقديم عروض أسعار أعلى بنسبة 20% مما كانت عليه.
وستؤثر هذه الضرائب على الواردات من السلع الأساسية مثل المجاهر والأواني الزجاجية ورقائق الحاسوب في المؤسسات التي تشعر بالفعل بضغوط مالية.
وتستورد الولايات المتحدة معدات وكواشف مختبرية بمليارات الدولارات سنويًّا، والكثير من هذه المنتجات تستورد من دول ستُفرض عليها رسوم جمركية، منها الصين وسويسرا واليابان والمملكة المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي والمكسيك وكندا.
وتستورد الولايات المتحدة من الصين معدات مختبرية أساسية مثل الأنابيب الزجاجية والكواشف، إضافة إلى معدات إلكترونية متطورة مثل رقائق الحاسوب وشاشات الكريستال السائل والحاضنات.
كما تستورد الولايات المتحدة من ألمانيا واليابان أدوات مختبرية متطورة مثل المجاهر وأجهزة التحليل الدقيق. وكذلك تستورد من سويسرا والمملكة المتحدة أدوات التشخيص والأجسام المضادة والمواد الكيميائية المتخصصة، ومن المكسيك الأدوات البلاستيكية، ومن كندا معدات متخصصة مثل مُسلسلات الحمض النووي وعدادات الخلايا. وغالبًا ما تأتي المُعقمات وأجهزة الطرد المركزي والغسالات الخاصة بالأدوات الزجاجية المختبرية المُستخدمة في المختبرات الأميركية من أوروبا.
إعلانومع تراجع الدعم الحكومي وزيادة أسعار أدوات المعامل، سيقل عدد العلماء، وهو ما يُعيق الابتكار. وتدفع تخفيضات الدعم البحثي في مؤسسات التعليم العالي العلماء في الولايات المتحدة إلى البحث عن فرص في دول أخرى تتمتع بدعم حكومي أقوى للعلوم؛ مما يُنذر ببداية هجرة الأدمغة.
على سبيل المثال شهدت جمعية ماكس بلانك في ألمانيا مؤخرًا زيادةً في طلبات الالتحاق من الباحثين الأميركيين، وتعمل الجمعية بالفعل على توسيع برامجها لاستيعابهم. ومن المرجح أيضًا أن تستفيد مراكز علمية أخرى في أوروبا من انتقال أفضل المواهب من الولايات المتحدة مثل المعهد الفدرالي السويسري للتكنولوجيا في زيورخ وجامعة أكسفورد. وهذا يُقوّض عقودًا من الاستثمار الأميركي في الأبحاث.