المبتكر الصغير القاسم الرداعي لـ”علوم وتكنولوجيا”: العصا الإلكترونية خطوة نحو تمكين المكفوفين
تاريخ النشر: 12th, February 2025 GMT
في عالم يموج بالتكنولوجيا والابتكارات، يبرز القاسم الرداعي، الطالب في الصف التاسع، كأحد العقول الشابة الواعدة، بعد أن ابتكر عصا إلكترونية ذكية تهدف إلى تسهيل حياة المكفوفين. في هذا اللقاء، يحدثنا القاسم عن رحلته مع الابتكار، التحديات التي واجهها، وتأثير مشروعه على المجتمع:
لقاء/ هاشم السريحي
من كان الداعم الأكبر لك خلال مسيرتك في الابتكار؟
لقد حصلت على دعم معنوي كبير من مدرستي 26 سبتمبر (حكومية)، حيث شجعني مدير المدرسة الأستاذ الفاضل أحمد عبدالهادي، والمعلمات، ومربية فصلي الأستاذة رباب القباطي، وكذلك الأستاذة امتثال القباطي.
ما الدافع وراء ابتكار العصا الإلكترونية؟
دفعني شغفي بالاختراع منذ الصغر إلى البحث عن أفكار تسهم في خدمة المجتمع، ونصحني والدي بأن أوجّه ابتكاراتي نحو مشاريع ذات فائدة إنسانية. لطالما شعرت بأن فئة المكفوفين تعاني من إهمال مجتمعي ونقص في الدعم، لذلك قررت ابتكار هذه العصا الذكية لمساعدتهم على الحركة بأمان وثقة.
ما أبرز التحديات التي واجهتك أثناء تطويرها؟
واجهتُ عدة تحديات، أولها كان تطوير فكرة جديدة تحمل مسؤولية كبيرة نظرًا لأنها تخدم أشخاصًا من ذوي الإعاقة. كما كانت البرمجة وإدخال الأكواد للحساسات من أكبر التحديات، إذ كانت هذه أول مرة أتعامل مع هذا النوع من التقنيات، لكني ثابرت حتى نجحت في تنفيذ الفكرة.
كيف تختلف العصا الإلكترونية عن العصا التقليدية؟
تتميز العصا الذكية بعدة مزايا، أبرزها نظام التنبيه الذي يساعد المكفوف على تفادي الاصطدام بالآخرين في الشارع، مما يقلل الإحراج والمخاطر. كما أن العصا مزودة بحساسات تمكن المستخدم من الإحساس بوجود أي عائق أمامه، سواء كان سيارة أو شخصًا أو حفرة، بالإضافة إلى أنها خفيفة الوزن وقابلة للشحن.
التقنية والميزات المتقدمة
ما أبرز الميزات التي توفرها العصا الذكية؟
العصا تساعد المكفوف على التعرف على محيطه قبل الاصطدام به، وهي خفيفة الوزن وسهلة الاستخدام، كما يمكن إعادة شحنها، ما يجعلها أكثر كفاءة من العصا التقليدية.
هل تعتمد العصا على الذكاء الاصطناعي أو تقنيات متقدمة أخرى؟
حاليًا، العصا لا تعمل بالذكاء الاصطناعي، لكنها ستشهد تحديثات مستقبلية تتضمن دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي ونظام تحديد المواقع (GPS) لجعلها أكثر تطورًا وكفاءة في توجيه المكفوفين.
التطبيق العملي والتأثير المجتمعي
كيف يمكن للعصا أن تحسن حياة المكفوفين؟
تساهم العصا بشكل كبير في منح المكفوفين استقلالية أكبر أثناء تنقلهم، إذ تساعدهم على اكتشاف العوائق قبل الوصول إليها، مما يقلل من الحوادث ويزيد من ثقتهم بأنفسهم.
هل تم اختبار العصا على أرض الواقع؟ وكيف كانت ردود الفعل؟
نعم، تم اختبار العصا من قبل عدد من المكفوفين والمكفوفات، كما جربتها شخصيات بارزة في المؤتمر الثاني للمتحدثين من ذوي الإعاقة “قادرون”. كانت ردود الفعل مشجعة للغاية، حيث أبدى المستخدمون إعجابهم بفكرتها وبمدى فائدتها في حياتهم اليومية.
هل يمكن تصنيع العصا محليًا بتكلفة مناسبة؟
حاليًا، العصا مصنوعة محليًا بنسبة 100 %، وأسعى لجعل تكلفتها في متناول الجميع، بحيث تكون متاحة لكل مكفوف يحتاج إليها.
المستقبل والتطوير
هل لديك خطط مستقبلية لتطوير العصا؟
بالتأكيد، هناك العديد من التحديثات المخطط لها، مثل إضافة ميزة الاهتزاز لمساعدة ذوي الإعاقة المزدوجة، ونظام صوتي ينطق الأجسام المحيطة، بالإضافة إلى دمج تقنية الـ GPS لتوجيه المستخدم بشكل أكثر دقة.
هل حصلت على دعم من جهات رسمية أو خاصة؟
حتى الآن، لم أتلقَّ أي دعم رسمي، لكني أتطلع إلى التعاون مع جهات مختصة لنشر هذا الابتكار وتطويره بما يخدم المكفوفين بشكل أوسع.
ختامًا:
يؤكد القاسم الرداعي أن الابتكار لا يقتصر على أعمار معينة، بل يحتاج فقط إلى الشغف والإصرار على حل المشكلات التي تواجه المجتمع. اختراعه للعصا الإلكترونية ليس مجرد إنجاز شخصي، بل هو خطوة نحو تمكين المكفوفين ومنحهم حياة أكثر أمانًا واستقلالية.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
رئيس هيئة التأمينات: الابتكار يضمن تحقيق حماية اجتماعية أكثر كفاءة
وجه اللواء جمال عوض رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية للتأمين الاجتماعي الشكر إلى رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، على اهتمام القيادة السياسية بملف التأمينات الاجتماعية والمعاشات.
جاء ذلك خلال فعاليات المؤتمر الدولي للإدارة والابتكار في الضمان الاجتماعي الذي يقام برعاية رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي في القاهرة، وتستضيفه الهيئة القومية للتأمين الاجتماعي بالتعاون مع الجمعية الدولية للضمان الاجتماعي «الإيسا» خلال الفترة من 11 إلى 13 فبراير 2024، بمشاركة واسعة من ممثلي 138 هيئة ومنظمة دولية من 81 دولة حول العالم.
كما رحب «عوض» بالدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية وزير الصحة والسكان، والدكتور محمد عزمان رئيس الجمعية الدولية للضمان الاجتماعي، والدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي ، ووزير العمل محمد جبران، والدكتور إيهاب أبو عيش نائب رئيس الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل، وممثلي الجمعية الدولية للضمان الاجتماعي وممثلي الوفود الدولية من جميع أقطاب العالم على تلبية الدعوة بمصر.
مناقشة تطوير آليات العمل لتلبية احتياجات المجتمع المتزايدةوأكّد أنَّ «الابتكار لم يعد مجرد خيار متاحًا، بل هو ضرورة لضمان أنظمة حماية اجتماعية أكثر كفاءة وفاعلية، ومن خلال هذا المؤتمر، نأمل أن نتمكن من مناقشة كيفية تحسين وصول الفئات الضعيفة إلى هذه الأنظمة، وكيفية تطوير آليات العمل لتلبية احتياجات المجتمع المتزايدة».
نسعى لبناء شراكات قوية بين الدول والمؤسسات والمنظمات الدوليةوتابع: «من خلال هذا التجمع الدولي نسعى إلى بناء شراكات قوية بين الدول والمؤسسات والمنظمات الدولية لتبادل المعرفة والخبرات، ولتطوير حلول مبتكرة تساهم في تطوير نظم الضمان الاجتماعي على مستوى عالمي».
وأوضح أنَّ الابتكار يُعد كأداة أساسية في تحقيق التنمية المستدامة لأي مجتمع يسعى لتحقيق العدالة الاجتماعية والاستدامة الاقتصادية، وفرصة هائلة لمناقشة مختلف الجوانب المتعلقة بالحماية التأمينية والعمل علي تطوير أنظمتها، وكذلك لتبادل الخبرات بين الكثير من الجهات والمؤسسات الدولية وتسليط الضوء علي أحدث الممارسات والاستفادة من التطورات الحديثة في قطاع التأمين الاجتماعي، واستعراض التحديات التي تواجه أنظمة الضمان الاجتماعي وكيفية مواجهتها والتغلب عليها لضمان توفير الحماية الاجتماعية للفئات الأكثر احتياجًا، ولتعزيز استدامة هذه الأنظمة في ظل التحديات التي يشهدها العالم.
مصر عضو فعال في الجمعية الدولية للضمان الاجتماعيجدير بالذكر أنَّ مصر تُعد عضوًا فعالاً بالجمعية الدولية للضمان الاجتماعي «الإيسا» والتي تأسست عام 1927 وتضم أكتر من 320 منظمة دولية من 160 دولة، وتسعي مصر من خلال استضافة هذا الحدث إلى إثبات ريادتها في مجال الضمان الاجتماعي وتوفير الفرصة لتبادل الخبرات مع الدول الأخرى.