أحمد مراد (تونس، القاهرة)

أخبار ذات صلة منتخب شباب الجودو يشارك في «دولية تونس» عبدالله بن زايد يستقبل وزير خارجية تونس

شهدت تونس، خلال الفترة الماضية، انخفاضاً في أعداد المهاجرين غير النظاميين العابرين من أراضيها إلى السواحل الأوروبية، مع إعادة أكثر من 7000 مهاجر إلى بلادهم بشكل طوعي خلال عام 2024، ما يعكس نجاح الاستراتيجيات التي تتبعها لمكافحة الهجرة غير النظامية.


وبحسب تقديرات لجنة الهجرة غير النظامية التونسية، فإن العدد المسجل للمهاجرين غير النظاميين انخفض بنسبة 80% ليتراجع من 97.667 مهاجراً في 2023 إلى 19.245 مهاجراً في 2024.
وذكرت المحللة والأستاذة الجامعية التونسية، منال وسلاتي، أن تراجع عدد المهاجرين غير النظاميين العابرين من تونس إلى أوروبا يُعد مؤشراً إيجابياً على نجاح الاستراتيجيات التونسية في التعامل مع هذا الملف، وهو ما يعكس جهوداً متكاملة بين الجهات الأمنية والدبلوماسية والسياسية والمنظمات المعنية.
وشددت وسلاتي، في تصريح لـ«الاتحاد»، على أهمية الإجراءات التي تتبعها السلطات التونسية للحد من تدفق المهاجرين غير النظاميين، ومن بينها تعزيز مراقبة الحدود، والتعاون مع الشركاء الدوليين، والتصدي لشبكات تهريب المهاجرين بقوة وحزم، حيث يقدر «الإنتربول» الدولي حجم التدفقات المالية السنوية لشبكات تهريب المهاجرين بنحو 4 مليارات دولار.
وترى أن الأهم هو استمرار الجهود لمكافحة الهجرة غير النظامية في إطار احترام حقوق الإنسان، وبما يعزز التنمية الاجتماعية والاقتصادية، وتقديم حلول بديلة من خلال دعم التنمية المحلية، وخلق فرص أكثر استدامة، بحيث تصبح الهجرة خياراً مدروساً وليس ضرورة يفرضها غياب الفرص.
ومن جانبه، أوضح الناشط السياسي التونسي، صهيب المزريقي، أن تونس نجحت في التعامل إنسانياً وسياسياً مع المهاجرين الأفارقة غير النظاميين، واعتبرتهم ضحايا لأزمات إقليمية وعالمية، وفي الوقت نفسه، عملت على حماية نسيجها الاجتماعي وأمنها القومي.
وقال المزريقي، في تصريح لـ«الاتحاد»، إن السلطات التونسية نجحت في إتمام العودة الطوعية لأعداد كبيرة من المهاجرين إلى بلادهم بطريقة إنسانية، وهو ما يعكس نجاح الاستراتيجية التونسية في التعامل مع ظاهرة الهجرة غير النظامية التي تمثل عبئاً وضغطاً كبيراً على موارد الدولة.
وأضاف الناشط السياسي التونسي أن الرؤية السيادية للدولة التونسية تؤكد أن أراضيها ليست محطة توطين ولا عبور للمهاجرين غير النظاميين، وفي هذا الإطار نجحت تونس في حماية حدودها وسواحلها عبر التعاون مع الشركاء الدوليين خاصة مع الاتحاد الأوروبي الذي أشاد بالاستراتيجية لمكافحة الهجرة غير النظامية.
وشدد المزريقي على التزام تونس بدورها الإنساني والسياسي والأمني في مكافحة شبكات التهريب والاتجار بالبشر وفق رؤية استراتيجية شاملة تتحمل فيها كل الأطراف المعنية مسؤولياتها التاريخية والإنسانية.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الهجرة غير النظامية مكافحة الهجرة الهجرة غير الشرعية الهجرة المهاجرون غير الشرعيين الهجرة غير القانونية أزمة الهجرة الهجرة إلى أوروبا تونس الهجرة غیر النظامیة غیر النظامیین

إقرأ أيضاً:

دراسة : غالبية المهاجرين التونسيين يرفضون العودة لبلدهم طالما قيس رئيساً

زنقة 20. الرباط

أفادت نتائج دراسة سوسيولوجية حديثة حول احتمالات عودة المهاجرين التونسيين إلى أرض الوطن، بأن حوالي أربعة بالمائة فقط من هؤلاء عبروا عن الرغبة في العودة النهائية إلى أرض الوطن .

وحسب دراسة أنجزها خبير في الهجرة ونشرت نتائجها اليوم الخميس صحيفة ” لابريس”، فإن 94,9 بالمائة من المهاجرين التونسيين يفضلون الاستقرار في بلد الاستقبال فيما 4,1 فقط عبروا عن الرغبة في العودة إلى أرض الوطن. ويفضل 1 بالمائة من المهاجرين الانتقال إلى بلد استقبال آخر.

وتشير نتائج الدراسة التي قدمت خلال ورشة نظمت بالعاصمة تونس في سادس مارس الجاري،إلى أن 63,4 بالمائة من الذين عبروا عن الرغبة في العودة إلى تونس كانوا يتحدثون عن شعور عام لا يقوم على خطة فعلية فيما يتوفر 36,6 بالمائة من الراغبين في العودة على مشروع محدد للاستقرار بأرض الوطن.

ووفق معطيات تضمنتها الدراسة، أكد 55,4 بالمائة من المهاجرين التونسيين المستجوبين أن البيروقراطية والتعقيدات الإدارية من أهم مثبطات العودة للاستثمار في تونس فيما تحدث آخرون عن غياب شروط جيدة للتنافسية (9,5 بالمائة).

ويميل الرجال أكثر من النساء للعودة النهائية حيث يمثلون 74,3 بالمائة من مجموع الراغبين في العودة للاستقرار في تونس.

كما أن الشريحة العمرية ستين سنة فما فوق تمثل 23,2 بالمائة من مجموع الذين عبروا عن الرغبة في العودة النهائية في حين لا تتجاوز نسبة المتراوحة أعمارهم ما بين 15 و24 سنة، 8,8 بالمائة.

أما دوافع الرغبة في العودة إلى أرض الوطن وسط المهاجرين التونسيين فتتعلق أساسا بالوصول لسن التقاعد و”الحنين” والتجمع العائلي.

وقامت الدراسة السوسيولوجية على تحليل كمي لمعطيات البحث الوطني حول الهجرة الدولية -تونس 2021 وكذا على تحليل كيفي لمضامين لقاءت مع مجموعات من المعنيين سواء في تونس أو في الخارج (اتصالات مباشرة مع المهاجرين في باريس وروما وعبر الانترنيت مع المهاجرين في ألمانيا والسعودية).

تونس

مقالات مشابهة

  • الدبيبة: ليبيا لن تكون موطناً للهجرة غير النظامية
  • الرئاسي: المنفي ناقش مع السفير الإيطالي التعاون في مكافحة الهجرة غير الشرعية
  • «الدبيبة» يترأس اجتماعاً موسعًا لمناقشة ملف «الهجرة غير النظامية»
  • دراسة : غالبية المهاجرين التونسيين يرفضون العودة لبلدهم طالما قيس رئيساً
  • بعد تدفق المهاجرين..تحذيرات في ليبيا من خطط لتوطينهم
  • فيديو.. القرش الأبيض يثير الخوف في السواحل التونسية
  • الاتحاد الأوروبي يقترح ترحيل المهاجرين المرفوضين إلى مراكز بالخارج
  • وزيرة خارجية النمسا: الأمم المتحدة لها دور مهم في مكافحة الهجرة والإرهاب
  • التحالف الليبي لـ”أحزاب التوافق الوطني” يعلن رفضه توطين المهاجرين غير النظاميين في ليبيا
  • انتقادات دولية لدور مالطا في مكافحة الهجرة عبر طرابلس