متحدثة «أوتشا» لـ«الاتحاد»: الأوضاع في غزة مأساوية والعائدون يقيمون بين الأنقاض
تاريخ النشر: 12th, February 2025 GMT
شعبان بلال (رفح)
أخبار ذات صلةأعلنت المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا» في غزة، أولغا شيريفكو، أن الوضع الإنساني في قطاع غزة لا يزال مأساوياً، وهناك 50 مليون طن من الركام قد يستغرق رفعها سنوات عدة، بجانب الدمار الذي لحق بالمنازل وانهيار منظومة الرعاية الصحية وسوء التغذية.
وأوضحت شيريفكو، في تصريحات لـ«الاتحاد»، أن هناك نحو 500 ألف شخص انتقلوا في غضون يومين من جنوب غزة إلى الشمال، وجدوا منازلهم مدمرة ويحاولون بدء حياتهم مرة أخرى ويعيش العديد منهم بين الأنقاض، حيث توجد خدمات قليلة جداً، مشيرة إلى أن الصدمة النفسية للحرب عميقة وتتطلب دعماً واسع النطاق.
وأضافت أن البنية التحتية للمياه والصرف الصحي تضررت بشدة ومياه الصرف الصحي تتدفق في الشوارع، والأمطار وموجات البرد تجعل حياة الناس أكثر صعوبة، وأنهم معرضون للخطر بشكل كبير، والحاجة ملحة إلى تدفق كبير من الموارد والدعم لمساعدتهم على استعادة الاستقرار.
وحذرت المتحدثة الأممية من الخطر الكبير الناجم عن الذخائر غير المتفجرة، وهناك حاجة ماسة إلى التمويل الإنساني لتلبية الاحتياجات، حيث لم يتم تمويل نداء الإغاثة العاجلة للأراضي الفلسطينية المحتلة لعام 2025 إلا بنحو 4%، في حين أن نحو 90% من الأموال المطلوبة مخصصة للاستجابة للأزمة الإنسانية الهائلة في غزة.
وشددت على أن جميع سكان غزة بحاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية بعد تضرر وتدمير البنية الأساسية الحيوية، وقد عززت الأمم المتحدة وشركاؤها المساعدات في غزة مع التركيز على الغذاء والمياه والمأوى والصحة، ويجب الحفاظ على استمرار تدفق الإمدادات إلى القطاع وتوصيلها إلى المحتاجين.
وأشارت شيريفكو إلى ضرورة الالتزام بوقف إطلاق النار، ويجب على جميع الأطراف احترام التزاماتها الإنسانية بالكامل.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أوتشا غزة فلسطين قطاع غزة إسرائيل حرب غزة الحرب في غزة أهالي غزة سكان غزة هدنة غزة مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية الأمم المتحدة الأمم المتحدة فی غزة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: عملنا مع مصر والأردن على إنفاذ المساعدات الإنسانية لقطاع غزة
أكد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، أن عدد كبير من الأطفال في غزة بلا والديهم وواجهوا معاناة كبيرة.
وتابع “وكيل الأمين العام” خلال تصريحاته عبر فضائية “القاهرة الإخبارية”، اليوم الأحد، أن :"نحن في حاجة إلى ضغط دولي لتثبيت وقف إطلاق النار في غزة وإدخال المساعدات".
وأضاف أن :"عملنا مع مصر والأردن على إنفاذ المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة".
الاحتلال الإسرائيلي يقتحم شمال الضغة الغربية ويداهم منازل المواطنين
وفي إطار آخر، نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، اقتحامًا لقرية مردا شمال الضفة الغربية.
وحسبما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، فإن قوات الاحتلال اقتحمت المنطقة الشمالية الشرقية من القرية، وسط إطلاق القنابل الصوتية، وداهمت منزل أحد المواطنين ثم داهمت مصنع للألمنيوم هناك.
أكد رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، سلامة معروف، أن الاحتلال الإسرائيلي دمر بشكل شبه كامل معالم الحياة في القطاع خلال ما وصفه بـ "حرب الإبادة" التي شنها منذ بدء العدوان على غزة في السابع من أكتوبر 2023، وأوضح معروف أن القطاع يعاني من تدمير واسع النطاق للبنية التحتية والمرافق الحيوية، مما جعل الحياة في غزة شبه مستحيلة في ظل استمرار الحصار العسكري والاقتصادي.
وقال معروف في تصريحات صحفية اليوم الأحد إن فرق الطوارئ في القطاع تعمل على فتح الشوارع لتسهيل حركة التنقل للأهالي، ولكن الوضع الصعب والتدمير الهائل الذي لحق بالبنية التحتية لا يزال يشكل عائقًا كبيرًا، وأشار إلى أن السلطات في غزة تبذل قصارى جهدها لتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين في ظل الظروف الراهنة، إلا أن الاحتلال يواصل فرض حصار خانق ويعرقل جهود الإغاثة.
في هذا السياق، طالب معروف بتوفير المواد الإنسانية الضرورية التي تم الاتفاق عليها في البروتوكولات الإنسانية، وأكد أن المواد الأكثر حاجة في الوقت الحالي هي الوقود، الذي يعتبر أساسيًا لتشغيل المستشفيات والمرافق الحيوية، وأوضح أن الاحتلال يرفض إدخال هذه المواد، مما يزيد من معاناة سكان القطاع ويصعب من إمكانية تأمين الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه.
وأشار معروف إلى أن القطاع الصحي في غزة تعرض لضربة قاسية نتيجة العدوان المستمر، حيث تم تدمير 34 مستشفى ومركزًا صحيًا، مما أفقد القطاع الصحي القدرة على تقديم الخدمات اللازمة لآلاف الجرحى والمصابين، وناشد المجتمع الدولي بسرعة التدخل وتقديم الدعم العاجل لتأهيل النظام الصحي في غزة، مؤكدًا أن الوضع الطبي في غزة يحتاج إلى جهود مكثفة لإنقاذ الأرواح في ظل الانهيار الكامل للبنية التحتية الطبية.