أكد الدكتور محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أهمية التعامل الحسن مع السائحين، مشيرًا إلى أن السائح لا يُعتبر مجرد ضيف عابر، بل هو "ضيف البلد"، وله حق أكبر في معاملة حسنة، حيث يكون وجهًا لبلدنا وثقافتنا وديننا في نظر العالم.

وأضاف أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال تصريح: "السائح هو الانطباع الأول الذي قد يكون له تأثير طويل الأمد على كيف يُنظر إلى ديننا وثقافتنا.

"

وأوضح: "السلوك الذي نتبعه في التعامل مع السائحين له دور بالغ في نقل صورة حقيقية عن الإسلام والمسلمين، “كيف نتعامل مع هذا السائح؟ ما هي الأخلاق التي نعرضها؟ كيف نُظهر له سماحة الإسلام؟ هذه أسئلة مهمة لأن التعامل السيئ مع السائح قد يؤدي إلى انطباع خاطئ عن الإسلام”.

وتابع: “لقد نبه النبي صلى الله عليه وسلم على أهمية معاملة أهل الذمة والمستأمنين معاملة حسنة، حيث قال في الحديث الشريف: 'من أذى ذميًا فقد آذاني'، هذه المبادئ الشرعية تفرض علينا مسؤولية في التعامل مع غير المسلمين والسائحين على حد سواء”.

وشدد على ضرورة الاحترام المتبادل بين الثقافات، قائلًا: “عندما نتعامل مع السائح، نتعامل مع ثقافات مختلفة، مع أشخاص من ديانات وآراء وأفكار متنوعة، لابد من احترام هذا الاختلاف، فلا ينبغي أن نُظهر أي نوع من الجفاء أو التنمر، بل على العكس يجب أن نُظهر الجمال الذي يحمله الإسلام في تعاليمه”.

وأضاف أن التعامل الحسن مع السائح يتطلب التواضع والكرم والبعد عن أي تصرفات قد تعكس صورة سلبية عن المسلمين، ويجب أن يكون المسلم دائمًا في أفضل صورة تعكس جمال الإسلام، ويجب أن تظهر أخلاقنا السمحة في تعاملنا مع الآخرين، بما في ذلك السائحين.

وتابع: "الإسلام يعزز من قيمة الاحترام والتعايش بين الناس، ويُعلمنا أن نتعامل مع جميع البشر بنفس القدر من اللطف والرحمة، بغض النظر عن اختلافاتهم، وإن احترام السائح هو جزء لا يتجزأ من تعزيز رسالة الإسلام في العالم".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الإفتاء السائحين السائح ضيف البلد معاملة حسنة المزيد نتعامل مع مع السائح

إقرأ أيضاً:

أمين الفتوى: الله حذرنا من الإسراف لأنه من تصرفات الشياطين

أكد الدكتور أحمد البسيوني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الإسلام يوجه المسلمين إلى التوازن والاعتدال في جميع جوانب حياتهم، بما في ذلك استهلاك الموارد، مشيرًا إلى أن القرآن الكريم شدد على أهمية الترشيد في الإنفاق.

تحذير القرآن من الإسراف والتبذير

وأوضح البسيوني، خلال حلقة برنامج «مع الناس»، المذاع على قناة الناس، أن الله سبحانه وتعالى حثّ في كتابه الكريم على التوازن في الإنفاق، واستشهد بقول الله تعالى في سورة الأعراف: «وَآتِ ذَا الْقُرْبَىٰ حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا، إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا»، كما أشار إلى قول الله تعالى: «وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ».

الإسلام دين وسطية وتوازن

وأضاف أمين الفتوى أن الإسلام ليس فقط دين عبادة، بل هو دين وسطية وجمال يتوافق مع متطلبات الحياة اليومية، موضحًا أن التوجيه القرآني بشأن الإنفاق يقوم على قاعدة «كلوا واشربوا ولا تسرفوا»، مما يعكس التوازن بين الاستمتاع بالرزق دون تجاوز الحد المشروع.

وأشار إلى أن الله سبحانه وتعالى خلق الكون وفق نظام متوازن، حيث لكل شيء حد معين، وإذا تجاوز الإنسان هذا الحد فإنه يضر نفسه ومحيطه.

الإسراف.. خطر يتجاوز المال

وأكد البسيوني أن ارتباط الإسراف بالشيطان في القرآن الكريم يدل على أنه لا يقتصر فقط على المال، بل يشمل أي استغلال للنعمة في غير موضعها، «المبذّر في إنفاقه كأنه يسيء استغلال نعم الله، تمامًا كما يفعل الشيطان، الذي يسعى لإغواء الإنسان للانحراف عن الطريق الصحيح».

مقالات مشابهة

  • أمين الفتوى يوضح ضوابط التعامل مع السياح عند البيع والشراء
  • أمين الفتوى: السياحة من أعظم مداخل الدعوة إلى الله
  • أمين الفتوى بدار الإفتاء: الإسلام يشجع على السياحة والاندماج بين المجتمعات
  • ما حكم امتناع الزوج عن الإنفاق على زوجته؟.. أمين الفتوى يجيب
  • أمين الفتوى بدار الإفتاء: يجوز صيام رمضان كله بنية واحدة
  • أمين الفتوى: الله حذرنا من الإسراف لأنه من تصرفات الشياطين
  • أمينة الفتوى بدار الإفتاء: طلب العلم للمرأة فرض بشروط
  • إخراج مال الزكاة في شنط رمضان| أمين الفتوى بدار الإفتاء يُجيب
  • أمين الفتوى: يجوز الصلاة والصيام عن المتوفى بثواب وليس قضاء