«أميركية الشارقة» تعتمد الإطار الاستراتيجي وبرامج أكاديمية
تاريخ النشر: 12th, February 2025 GMT
الشارقة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةعقد مجلس أمناء الجامعة الأميركية في الشارقة، برئاسة الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة الجامعة، اجتماعه في 9 فبراير بمنتجع نزل الرفراف في الشارقة، والذي اعتمد خلاله مجموعة من القرارات الرئيسية، التي تهدف إلى تعزيز الرؤية الاستراتيجية للجامعة، والارتقاء بتميزها الأكاديمي، وتعزيز الحوكمة المؤسسية في الجامعة.
وقالت الشيخة بدور القاسمي: «تُعبّر القرارات التي اتخذها مجلس أمناء الجامعة الأميركية في الشارقة، عن التزامنا التام بالتميّز الأكاديمي، والابتكار، والاستدامة. ويسهم اعتماد الإطار الاستراتيجي الخماسي للجامعة، في تحديد مسار واضح لمستقبلنا، ما يضمن استمرار الجامعة في إلهام وتمكين الجيل القادم من القادة. أنا واثقة من أن الخطوات التي اتخذناها ستعزز تأثير جامعتنا بشكل أكبر وتزود الطلاب وأعضاء هيئة التدريس بالأدوات اللازمة للنجاح في هذا العالم السريع التطور».
واعتمد المجلس خلال الاجتماع الإطار الاستراتيجي الخماسي للجامعة الأميركية في الشارقة 2025-2030، والذي هو بمثابة خريطة طريق شاملة للجامعة تهدف إلى توجيه تطورها وتعزيز التزامها بالتميز الأكاديمي، والتأثير البحثي، ونجاح طلبتها، حيث يحدد الإطار الاستراتيجي أولويات الجامعة في مجالات التعليم والابتكار والاستدامة المالية لضمان استمراريتها بصفتها إحدى المؤسسات الرائدة في التعليم العالي.
كما اعتمد المجلس تعيين علي السويدي نائباً لمدير الجامعة للشؤون المالية والإدارية، وشيماء بن طليعة نائباً لمدير الجامعة للتجربة الطلابية.
وأقرّ المجلس أيضاً عدداً من المبادرات الأكاديمية المهمة، بما في ذلك إطلاق برنامج ماجستير الترجمة، بعد أن أعادت هيكلته، وإنشاء أكاديمية الأسواق المالية والمصرفية. وتأتي هذه المبادرات في إطار التزام الجامعة بالتميز الأكاديمي والتعليم المرتبط بالصناعة، حيث تزود الطلبة بالمعرفة والمهارات المتخصّصة اللازمة للنجاح في مجالاتهم.
كما منح المجلس لقب أستاذ فخري لكل من الدكتور عبد الرحمن العلي، أستاذ هندسة الحاسوب في الجامعة، والدكتور زايد عبد الهادي، عضو هيئة التدريس في قسم الرياضيات والإحصاء في الجامعة، تقديراً لخدمتهما المتميزة ومساهماتهما العلمية والتعليمية البارزة. وفي سياق تعزيز الحوكمة المؤسسية والرقابة المالية في الجامعة، اعتمد مجلس الأمناء البيانات المالية المستقلة للجامعة الأميركية في الشارقة والبيانات المالية الموحدة والمدققة للجامعة لفترة 15 شهراً والمنتهية في 31 أغسطس 2024.
تعكس هذه القرارات التزام مجلس الأمناء بترسيخ مكانة الجامعة الأميركية في الشارقة كمؤسسة رائدة في التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، وضمان استمرار تأثيرها على المستويين الإقليمي والدولي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أميركية الشارقة الإمارات الشارقة الجامعة الأميركية الجامعة الأميركية في الشارقة بدور القاسمي الأمیرکیة فی الشارقة الإطار الاستراتیجی فی الجامعة
إقرأ أيضاً:
عبدالله بن سالم وسلطان بن أحمد يشهدان المجلس الرمضاني لنادي الشارقة للصحافة
الشارقة/ وام
شهد سموّ الشيخ عبدالله بن سالم بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، وبحضور سموّ الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، رئيس مجلس الشارقة للإعلام، مساء أمس الأربعاء، الجلسة الثانية ضمن النسخة الرابعة عشرة من المجلس الرمضاني لنادي الشارقة للصحافة الذي يعمل تحت مظلة المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، وذلك في منطقة الجادة.
وتحدث في الجلسة التي جاءت بعنوان: «الثقافة والتراث في الأدب العربي» الشاعر والأديب السعودي حمود الصاهود وأدارها الإعلامي علي العلياني.
وناقش الصاهود، خلال الجلسة، كيفية تناول الأدب العربي للثقافة والتراث عبر تاريخ الشعر كأبرز أنواع الأدب العربي، وكيف نجح الأدباء العرب في التوظيف الأدبي الجميل لهم في إنتاجهم الأدبي خصوصاً في الشعر الذي أولوه اهتمامهم الأكبر، مستعرضاً العديد من أغراض الشعر، مثل الهجاء والمدح والغزل ونماذج ذلك من كبار الشعراء العرب، وقصائدهم التي تناولت مفردات التراث في الشعر الشعبي والفصيح.
وتناول الصاهود أهمية الشعر لدى العرب قديماً وحديثاً كونه ديوانهم وسِجِلّ تاريخهم ومصدر فخرهم وعزّهم، ولذلك اهتموا به وتناولوا كل ما يهمهم من شؤون الحياة العامة والخاصة فيه وعبروا عن ذلك، إلى جانب الأساطير والخرافات التي تناولوها في شعرهم والتي تنوعت ما بين الخرافة الكاملة وبين الشخصيات الحقيقية التي اشتهرت بصفةٍ ما، ولكن تم إضافة الكثير من الخرافة لها، وخير مثال على ذلك الشاعر عنترة بن شداد الذي كان شجاعاً في الحقيقة ولكنه ارتبط في أذهان الناس بالشجاعة الأسطورية فصاروا ينسبون له كل أمرٍ يرتبط بصفة الشجاعة وإن لم يكن خاصاً به، إضافة إلى العديد من الأمثلة المشابهة، وبذلك نجح الشعراء العرب في الاستعانة بمفردات البيئة من الثقافة الخاصة بهم والخيال الشعبي واستعانوا به لدعم معاني قصائدهم وأحياناً كأدلة على الصفة المرتبطة بالأسطورة.
وعن التشابه والاختلاف بين الشعر الشعبي والفصيح، قال الصاهود إنهما يشتركان في العديد من العناصر، وأن الشعر الشعبي يفسّر الكثير من الشعر العربي القديم، حيث هناك العديد من المفردات والمعاني المشتركة والتشابه الكبير بينهما على الرغم من البُعد الزمني الكبير عن عصرنا الحالي، خاصةً في مقارنة تناول القصائد المتعلقة بالارتحال ومشاهده المفصّلة كنموذج، متناولاً تجربته الشخصية التي بدأت مع الشعر الشعبي أولاً ومن ثمّ انتقل لكتابة الشعر الفصيح.
كما تناول الألفاظ الغريبة في الشعر العربي، مشيراً إلى أنها ترتبط في الغالب بالبيئة التي تربى فيها الشاعر، وأن العرب قديماً كانوا لا يفضّلون التعقيد اللفظي لأنه يخلو من البلاغة والجمال اللغوي، وتناول نماذج عديدة للشعراء مثل امرئ القيس، وأبي العلاء المعري، وابن زيدون، والحطيئة وابن الرومي وغيرهم.
واستعرض الصاهود خلال الجلسة ارتباط المرأة العربية بالشعر، حيث كان حضورها لدى الشعراء العرب محصوراً قديماً في الغزل فقط إلى جانب أغراض الشعر العربي المتنوعة ما بين الحماسة والفخر والهجاء، ولكنها أثبتت أنها شاعرة وأديبة وقالت شعراً في أغراضٍ مختلفة.
وعن الأجيال الجديدة من الشعراء، أشار إلى أهمية الاهتمام بالقراءة والتوجّه بشعرهم إلى الناس؛ لأن أفضل الشِّعر هو ما يُكتبُ للناس، وأن الشِّعر يحيا بالناس ويموت بدونهم.
كما تناول الصاهود نماذج من الشعراء في العصر الحديث أمثال محمود درويش ونزار قباني ونازك الملائكة وأحمد شوقي وغيرهم، الذين ساروا على نهج العظماء من الشعراء العرب، وإن تميّز بعضهم بكتابة قصيدة النثر، لافتاً إلى إيمانه بالنقد وهي صفة قديمة لازمت الشعراء الكبار من أمثال أبي الطيب المتنبي.
وفي المقارنة بين الرواية والشعر وأيهما يُوثّقُ للحياة أكثر، قال الصاهود، إنه يختار الشعر بحكم أنه أعمق وأقدم والرواية جاءت متأخرة كثيراً عنه، والشعر عند العرب هو الديوان الأساسي للأدب ومجال إبداعهم الواسع، بينما الرواية لديها القدرة على أخذ القارئ إلى زمن كتابتها عبر الأحداث، على الرغم من أن الفنون الحديثة مثل السينما خدمت الرواية كثيراً.
واختتم الشاعر حمود الصاهود حديثه بقراءة عدد من قصائده من الشعر الشعبي، كما أجاب عن أسئلة الحضور من الشعراء والمثقفين.
وكانت الجلسة الجانبية التي سبقت المجلس الرمضاني قد جاءت بعنوان «عندما يأخذك المحتوى الرقمي إلى الكتب» وقدمها صانع المحتوى الكويتي فارس عاشور.
وتناولت الجلسة تجربة المقّدم الشخصية في العمل في صناعة المحتوى والتي جاءت عبر تجارب متنوعة في الحياة، وصولاً إلى مكانته الحالية، والتي يتميز فيها بمحتوى جاذب عبر سرد القصص بطريقة متميزة، مشيراً إلى أهمية العمل الجاد ومعرفة مكامن القوة في الشخصية وتنميتها، والتدريب، واكتشاف الذات والإصرار والمثابرة والتعلّم والقراءة المستمرة والطموح؛ وذلك للوصول إلى النجاح المطلوب، مع الاستمرار في إشغال الفكر والعقل بما يفيد.
حضر الجلسة الرمضانية إلى جانب سموّهما كل من أسماء بن طليعة أمين عام المجلس التنفيذي لإمارة الشارقة، وسالم علي المهيري رئيس المجلس البلدي لمدينة الشارقة، ومحمد حسن خلف مدير عام هيئة الإذاعة والتلفزيون، وطارق سعيد علاي مدير عام المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، وحسن يعقوب المنصوري الأمين العام لمجلس الشارقة للإعلام، وعلياء بو غانم السويدي مدير المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة وعدد من المسؤولين والإعلاميين والمثقفين والشعراء.