«خبير عسكري»: هذه سيناريوهات مصر لمواجهة خطط تهجير الفلسطينيين
تاريخ النشر: 12th, February 2025 GMT
أوضح اللواء عادل العمدة، المستشار بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، استعداد مصر لكل سيناريوهات أزمة تهجير الفلسطينيين، مشيرا إلى أن الاستعداد من خلال عدة أوجه وليس من وجه واحد.
وقال عادل العمدة، في تصريحات خاصة لـ «الأسبوع»، إن مصر اتخذت إجراءات في المجال السياسي، وهي رفض فكرة التهجير قولا وفعلا وعملا من خلال تصريحات المسؤولين، والرئيس عبد الفتاح السيسي بأن التهجير خط أحمر، مؤكدا أن التوجه المصري في مقابل التهجير خط أحمر.
وأشار «العمدة» إلى حشد كل الجهود السياسية والدبلوماسية لإذكاء فكرة رفض التهجير أمام الرأي العام الداخلي والخارجي، إضافة إلى وجود تأييد شعبي ومؤيد ومساند وداعم للقرار والتوجه الرئاسي للدولة المصرية، إضافة إلى تحركات الدبلوماسية المصرية بكافة الاتجاهات، مشددا على أن هناك تكاملا وتجانسا بين كل العناصر لرفض فكرة التهجير من الأساس، وهناك رفض كامل من كل أطياف الشعب المصري ومؤسساته وكل كياناته قولا وفعلا لفكرة التهجير، هذا هو الجزء الأول.
وأوضح أن الجزء الثاني، وهو أن مصر بدأت بالفعل اتخاذ كافة الإجراءات لتأمين وضمان فكرة عدم السماح بالتهجير من جهة، وعدم ترك الفرصة للعناصر الإسرائيلية من جهة ثانية، من خلال البدء في فكرة إعادة الإعمار، لافتا إلى أن الدولة طالبت الشعب الفلسطيني في قطاع غزة بالبقاء في مكانه، خصوصا وأن لدى الشعب الفلسطيني الرغبة الكاملة في التواجد بالمكان، وعدم تركه لأي سبب من الأسباب، وهذا بالتأكيد دلالة على تمسك الشعب بأرضه، وهنا مساندة كاملة من الدولة المصرية لهذا الاتجاه.
وأضاف: أما الجزء الثالث، فهو اتخاذ كافة الإجراءات بالتعاطي مع التصريحات الأمريكية والإسرائيلية لرفض فكرة التهجير من خلال البيانات الرسمية التي تصدرها وزارة الخارجية والمساندة والتأييد، مشيرا إلى أن هناك قمة عربية ستنعقد يوم 27 فبراير الحالي.
وتابع المستشار بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، أن هذه التحركات الدبلوماسية والسياسية مع التحركات الاجتماعية من خلال دعم وتوصيل المساعدات لأهلنا في القطاع، وتوالي تدفق المساعدات واستمرارها، ورعاية فكرة الهدنة واستمرارها لن تؤدي إلى فكرة التهجير، لافتا إلى أن فكرة الهدنة تسمح بتبادل الرهائن والأسرى، مناشدا بعدم إعطاء ذريعة للجانب الآخر للبدء في مساندة فكرة التهجير أو دعمها.
ولفت اللواء عادل العمدة في حديثه لـ «الأسبوع»، إلى أهمية المحور التوعوي من خلال توجيه رأي عام عالمي وحشد جهود كافة الدولة العربية والدول المساندة للسلام وكسب تأييد رأي عام عالمي للوقوف ضد الأطماع الإسرائيلية والأمريكية لفكرة التهجير.
قوة الردع العسكري لمواجهة الضغوط الأمريكية الإسرائيليةوبسؤاله عن مدى قوة الردع العسكري لمواجهة هذه الضغوط الأمريكية الإسرائيلية، قال «العمدة»، إن الدولة المصرية كلها ستنقلب إلى جيش حال طُلب ذلك، هذا أولا، أما ثانيا، فهو أنه لا أحد يمكن فرض شيء على الدولة المصرية.
وتحدث، أنه لدينا قوات مسلحة قوية قادرة على تلبية متطلبات الأمن القومي المصري في أي مكان وفي كافة الاتجاهات الاستراتيجية المعمقة، مشيرا إلى أن الدولة كانت حريصة منذ 2014 على دعم متطلبات الأمن القومي المصري ومساندتها وتأكيدها، في حين كانت بعض النداءات تقول «بتشتروا سلاح ليه وبتعملوا كده ليه»، منوها بأن قواتنا المسلحة قوية وفي نفس الوقت لابد أن تكون مقرونة هذه الكلمة بأن خيارنا الاستراتيجي هو السلام.
واختتم المستشار بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، أننا دولة تحترم معاهداتها واتفاقياتها ولا تحنث بعهد ولا بميثاق، لذلك فدائما دول العالم تحترم الدولة المصرية، مستشهدا بقول من الأقوال التي لا تُنسى للرئيس محمد أنور السادات: «أفضل احترام العالم ولو بغير عطف على عطف العالم إذا كان بغير احترام»، مؤكدا أن هذه فلسفتنا ورؤيتنا منذ قديم الأزل ومستمرين عليها.
اقرأ أيضاًحماس تجدد رفضها تصريحات ترامب بشأن تهجير الفلسطينيين: شعبنا سيبقى ثابتا في أرضه
«مجلس الأعيان» الأردني عن لقاء الملك وترامب: موقفنا ثابت بشأن رفض تهجير الفلسطينيين
أستاذ علوم سياسية: اعتراض ورفض دولي لتهجير الفلسطينيين من أرضهم
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مصر المقاومة الفلسطينية تهجير الفلسطينيين تهجير سكان غزة مصر والقضية الفلسطينية مخطط تهجير الفلسطينيين تهجیر الفلسطینیین الدولة المصریة فکرة التهجیر عادل العمدة من خلال إلى أن
إقرأ أيضاً:
أبو الغيط: التصريحات الإسرائيلية بنقل الفلسطينيين للسعودية منطق مرفوض وانفصال عن الواقع
استنكر أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية بأشد العبارات تصريحات رئيس وزراء دولة الاحتلال حول نقل الفلسطينيين الي المملكة العربية السعودية مؤكدا أن "المنطق الذي تستند اليه هو منطق مرفوض بالاضافة الي انها تعكس انفصالا تاما عن الواقع".
ونقل جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام عن أبو الغيط تأكيده أن الدولة الفلسطينية لن تقوم سوى على أرض فلسطين التي احتلت عام ١٩٦٧، وعاصمتها القدس الشرقية، واقليمها هو الضفة الغربية وقطاع غزة، بلا انفصال بينهما.
وشدد الأمين العام لجامعة الدول العربية على أن أي أفكار أخرى لا تعدو أن تكون أضغاث أحلام أو أوهام لا وجود لها إلا بأذهان من ينطقون بها.
وكانت الخارجية السعودية أصدرت بيانا ثمنت فيه ما أعلنته الدول الشقيقة من شجب واستهجان ورفض تام حيال ما صرح به بنيامين نتنياهو بشأن تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، مشيرة إلى أن هذه العقلية المتطرفة المحتلة لا تستوعب ما تعنيه الأرض الفلسطينية لشعب فلسطين الشقيق وارتباطه الوجداني والتاريخي والقانوني بهذه الأرض.
وأكدت المملكة العربية السعودية رفضها القاطع لمثل هذه التصريحات التي تستهدف صرف النظر عن الجرائم المتتالية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي تجاه الأشقاء الفلسطينيين في غزة، بما في ذلك ما يتعرضون له من تطهير عرقي.
وأشارت المملكة إلى أن هذه العقلية المتطرفة المحتلة لا تستوعب ما تعنيه الأرض الفلسطينية لشعب فلسطين الشقيق وارتباطه الوجداني والتاريخي والقانوني بهذه الأرض، ولا تنظر إلى أن الشعب الفلسطيني يستحق الحياة أساساً؛ فقد دمرت قطاع غزة بالكامل، وقتلت وأصابت ما يزيد على (160) ألفًا أكثرهم من الأطفال والنساء، دون أدنى شعور إنساني أو مسؤولية أخلاقية.
وجددت السعودية تأكيدها على أن الشعب الفلسطيني الشقيق صاحب حق في أرضه، وليسوا دخلاء عليها أو مهاجرين إليها يمكن طردهم متى شاء الاحتلال الإسرائيلي الغاشم.