«تنظيم الاتصالات» تطلق «هاكاثون الإمارات 2025»
تاريخ النشر: 12th, February 2025 GMT
دبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأطلقت هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية رسمياً النسخة الثامنة من «هاكاثون الإمارات»، تحت شعار «تحديات اليوم، حلول الغد».
ومن خلال هذا الهاكاثون، يُدعى المبتكرون من جميع القطاعات في أنحاء الدولة لتطوير حلول تكنولوجية تعالج التحديات الوطنية، وتساهم في بناء مستقبل رقمي مستدام.
تركز هذه الدورة من هاكاثون الإمارات أربعة محاور رئيسة تتماشى مع الأولويات الوطنية لدولة الإمارات. فالمحور الأول يركز على الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي والأتمتة لتعزيز الخدمات الحكومية وتحسين الكفاءة، بينما يتطرق المحور الثاني للأمن السيبراني، من خلال تعزيز إطارات الأمن السيبراني وحماية البيانات وإرساء الثقة الرقمية. وفي إطار السعي نحو الاستدامة، يركز المحور الثالث على دمج التقنيات الصديقة للبيئة في جهود التحول الرقمي للحد من الآثار السلبية على البيئة. استكمالاً لهذه المحاور، يسعى المحور الرابع «تصفير البيروقراطية الحكومية» إلى تبسيط الخدمات العامة، وإزالة أوجه القصور، وإنشاء حكومة أكثر مرونة واستجابة.
أكد المهندس محمد إبراهيم الزرعوني، نائب المدير العام لقطاع المعلومات والحكومة الرقمية في هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية، على أهمية هاكاثون الإمارات في تشكيل مستقبل الدولة الرقمي، قائلاً: «يمثل هاكاثون الإمارات منصة رائدة لتحفيز الإبداع والابتكار، حيث يجمع العقول المبدعة من مختلف التخصصات للعمل معاً على تطوير حلول تقنية مبتكرة تساهم في تعزيز التحول الرقمي، وتمكين المجتمع، وذلك تماشياً مع شعار عام المجتمع، الذي يجسد قيم التعاون والمسؤولية المشتركة في بناء مجتمع أكثر شمولية واستدامة، وتطوير البنية التحتية الرقمية في الدولة.
وأضاف سعادته: إننا نؤمن بأن الابتكار الجماعي هو المفتاح لمواجهة تحديات المستقبل، وبمشاركة المجتمع، يمكننا بناء مستقبل رقمي أكثر استدامة وازدهاراً. ومن هذا المنطلق، تلتزم الهيئة بدعم المنصات الرقمية الحكومية التي تعزز التواصل بين أفراد المجتمع وتوفر خدمات ذكية للأسر، التي تسهل الوصول إلى الخدمات الحكومية، مما يعزز الراحة والتكامل الاجتماعي. كما نواصل دعم التعليم الرقمي عبر بنية تحتية تقنية متقدمة تتيح فرص التعلم عن بعد والتواصل الفعال بين الطلاب والمعلمين.
وستتاح الفرصة للمشاركين لاستكشاف مجموعة من التقنيات الناشئة المتطورة، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي، ووكلاء الذكاء الاصطناعي، وروبوتات الدردشة الذكية، وإنترنت الأشياء، والبلوك تشين، وتقنيات الأمن السيبراني، وتحليلات البيانات الضخمة. يقدم هاكاثون الإمارات أربعة مسارات مشاركة مصممة لتلبية احتياجات مختلف الفئات في مجتمع الابتكار وريادة الأعمال. حيث صُمم مسار الجيل الناشئ لطلاب المدارس الحريصين على إظهار قدراتهم الإبداعية ومهاراتهم في حل المشكلات والتفكير النقدي. يشجع مسار الجيل الرائد طلاب الجامعات لتطبيق معارفهم، واكتساب الخبرة العملية على تطوير حلول إبداعية للتحديات المطروحة بالهاكاثون. كما يوفر مسار رواد الأعمال للشركات الناشئة والخبراء منصة لمواجهة التحديات الملحّة. أما مسار المبدعين الحكوميين، فهو مخصص للموظفين الحكوميين الذين يهدفون إلى تطوير حلول تتماشى مع الأهداف الوطنية، ودفع عجلة التحول في القطاع العام.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: هاكاثون الإمارات هيئة تنظيم الاتصالات الإمارات محمد الزرعوني الابتكار الذکاء الاصطناعی هاکاثون الإمارات
إقرأ أيضاً:
جامعة صحار تستعرض ابتكارات الذكاء الاصطناعي ودوره في تطوير المهارات الرقمية
نظمت جامعة صحار مؤتمرًا حول الذكاء الاصطناعي بعنوان "المهارات الرقمية والعمل اللائق"، بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، المكتب الإقليمي في الدوحة واللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم، وذلك بالتزامن مع انطلاق المؤتمر البحثي الثامن. المؤتمر كان برعاية معالي الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية، وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، وبحضور عدد من المسؤولين من القطاعين العام والخاص.
ركز المؤتمر على تعزيز البحث والابتكار في مجالات الذكاء الاصطناعي وتخصصات أكاديمية متنوعة، مع دعم بيئة الابتكار في التعليم العالي. كما استهدف تطوير المهارات الرقمية والمهنية وتعزيز جاهزية الكوادر الأكاديمية والمهنية لمواكبة التحولات الرقمية. كما تم التركيز على تعزيز التعاون الدولي بين جامعة صحار والمنظمات العالمية وتوفير منصة أكاديمية للطلاب والباحثين لعرض دراساتهم ومشاريعهم البحثية والمشاركة في النقاشات العلمية المتخصصة. في الوقت نفسه، تم التأكيد على أهمية توظيف الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحديثة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
شارك في المؤتمر عدد من الخبراء والمتحدثين الرئيسيين من داخل سلطنة عمان، مثل جامعة السلطان قابوس وجامعة التقنية والعلوم التطبيقية، بالإضافة إلى مشاركة خبراء دوليين من أستراليا، فنلندا، الصين، الولايات المتحدة الأمريكية، لبنان، وقطر.
وقال الدكتور حمدان الفزاري رئيس جامعة صحار: إن مثل هذه المؤتمرات تساهم في تبادل الأفكار والمعرفة المتخصصة بين المختصين، وتشكل مجالًا خصبًا للباحثين والطلاب للحصول على المعلومات العلمية الحديثة. وأضاف الفزاري أن الجامعة تسعى إلى توظيف برامج وتخصصات تخدم سوق العمل بما يتماشى مع التطور التكنولوجي للذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي.
وتحدث في المؤتمر أيضًا الدكتور أنس بوهلال من مكتب اليونسكو الإقليمي لدول مجلس التعاون الخليجي واليمن، وبدر بن سليمان الحارثي من اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم، مؤكدين أن التحول الرقمي أصبح ضرورة حتمية تفرضها متغيرات العصر الحديث، وأنه يمثل ركيزة أساسية لتحقيق التقدم الاقتصادي والاجتماعي.
شهد المؤتمر أيضًا مداخلات من سبعة متحدثين رئيسيين تناولوا مواضيع متعددة تتعلق بالذكاء الاصطناعي، مثل الدكتور دراجان جاسيفيتش من جامعة موناش في أستراليا الذي ناقش أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، وزيان كاو من اليونسكو في الصين الذي تحدث عن جاهزية معلمي التعليم العالي في عصر الذكاء الاصطناعي. كما قدم الدكتور مصعب الراوي من جامعة التقنية والعلوم التطبيقية محاضرة حول الذكاء الاصطناعي الأخلاقي ودوره في دعم التعلم مدى الحياة.
في ختام اليوم الأول، عقدت جلسة حوارية تفاعلية أدارتها البروفيسورة نور نها أبو منصور، عميدة كلية إدارة الأعمال بجامعة صحار، بمشاركة جميع المتحدثين الرئيسيين. كما تم تنظيم معرض علمي ومعرفي حول الذكاء الاصطناعي والبحث العلمي على هامش المؤتمر.
وتستمر فعاليات المؤتمر على مدار يومين بمشاركة نخبة من الباحثين والأكاديميين والخبراء من مختلف المؤسسات المحلية والدولية.