أمين الفتوى يوضح ضوابط التعامل مع السياح عند البيع والشراء
تاريخ النشر: 12th, February 2025 GMT
قال الدكتور محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الشعب المصري معروف بكرمه وحسن ضيافته، وهي صفة متأصلة في الدم المصري، فإكرام الضيف واحترامه هو جزء من الطبيعة المصرية المتدينة، حتى في الحالات التي قد يظهر فيها الشخص أخطاء في سلوكه، فإنك تجد المصري يرفع شعار احترام الضيف وتقديم له كل ما يحتاجه بكل أريحية.
وأضاف أمين الفتوى بدار الإفتاء، خلال تصريح: "ما يتم تداوله على السوشيال ميديا من بعض التصرفات التي قد تسيء للشخصية المصرية أو لقيمها، هو أمر مستنكر ولا يمكن أن يؤثر في القوة الناعمة التي يمثلها الشعب المصري، فمصر لديها تاريخ عظيم من الكرم وحسن المعاملة منذ العصور الإسلامية وحتى الآن".
وتابع: "لا بد أن يكون التعامل مع السائحين بمبدأ الأمانة، فالتاجر الذكي هو من يحافظ على سمعته الطيبة التي تظل خالدة، فالصيت الطيب أهم من المكسب المادي، وعندما يعرف السائحون أن المصريين يتعاملون بأمانة وصدق، فإن ذلك يساهم في زيادة الإقبال والشراء."
كما شدد الدكتور محمد وسام على أن مصر تسعى دائمًا لتقديم صورة مشرقة عن الإسلام، حيث أوضح قائلاً: "التعامل مع الضيف أو السائح ليس مجرد تجارة، بل هو جزء من تعزيز صورة الإسلام الحقيقية التي تدعو للإحسان والكرم، ويجب أن نتذكر دائمًا أننا نعمل كدعاة للإسلام في كل تصرف نفعله."
وأشار إلى أن تعاليم الإسلام تؤكد على أهمية احترام الآخرين، قائلاً: "البر والإحسان ليسا مقصورين على المسلمين فقط، بل يمتدان ليشملوا الجميع، سواء كانوا سائحين أو غيرهم، ففي القرآن الكريم نجد أن الله سبحانه وتعالى أمرنا أن نبر من لم يقاتلنا في ديننا ولم يخرجنا من ديارنا، وهو ما يعكس قيمة التسامح والتعامل الطيب مع الجميع."
وأكد الدكتور وسام أن التعامل مع السائحين يجب أن يتسم بأعلى درجات الاحترام والأخلاق، قائلاً: "كلما ازددنا تدينًا، ازددنا إنسانية، ومن خلال أفعالنا الطيبة نتعاطى مع الآخرين ونعكس حقيقة الإسلام. فبذلك نكون قدوة في الأخلاق ونمنح للعالم أفضل صورة عن مصر والإسلام.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الإفتاء الشعب المصري السائحين الضيف السائح المزيد التعامل مع
إقرأ أيضاً:
سيدة: امتنعت عن الجماع مع زوجي لأنه لا يصلي.. أمين الفتوى يرد
أجاب الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن سؤال تقول سائلته إنها تمتنع عن الجماع مع زوجي لأنه لا يصلي فما الحكم في ذلك؟.
ورد أمين الفتوى، في تصريحات تلفزيونية له، على سؤال السائلة، قائلاً "هذا حرام قطعًا لأنه لم يكفر ولم يخرج من الملة"، مؤكدًا أن الرجل لم يجحد الصلاة ولم ينكرها.
وأشار أمين الفتوى إلى انتشار بعض الفتاوى ويروجها البعض خطأً بأن "طالما زوجك ما بيصليش ده كفر وخرج من الملة"، محذرًا " من أن كل هذا خطأ".
ما حكم الاحتفال بيوم شم النسيم؟ .. وحقيقة تحريمه من دار الإفتاء
الصلاة دون معرفة اتجاه القبلة الصحيح.. الإفتاء توضح كيف يتصرف المسلم
هل يجوز الدعاء لشخص معين باسمه خلال السجود بالصلاة؟.. الإفتاء توضح
حكم القصاص في الإسلام وجزاء العفو.. دار الإفتاء توضح
وأوضح أن إنكار الصلاة في عصرنا أمر نادر قائلًا "نادر جدا لما تلاقي واحد يقول لك ما فيش حاجه اسمها صلاه"، لافتا إلى أن هذا لم يحدث من قبل ولا نراه.
ونصح أمين الفتوى، المرأة قائلاً "لو كان زوجها يفعل معصية مثل ترك الصلاة فإنه لم يخرج من الملة لأنه لم ينكر الصلاة، ولكنه عليه ذنب لأن الصلاة واجبة وفريضة على كل إنسان".
نصيحة للنساء في التعامل مع الزوج العاصيوكانت دار الإفتاء المصرية ذكرت نصائح عدد من الفقهاء للنساء في التعامل مع الزوج العاصي ومنها:
أثنى الله تعالى على نساء صبرن على طغيان أزواجهن والجهر بمعصيتهم لله تعالى مع نصحهن لهم، حتى جعل سبحانه ذلك من أسباب فوزهن بالجنة؛ فقال جلَّ شأنه: ﴿وَضَرَبَ اللهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَتَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ﴾ [التحريم: 11].
وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «كَمُلَ مِنَ الرِّجَالِ كَثِيرٌ، وَلَمْ يَكْمُلْ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا آسِيَةُ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ، وَمَرْيَمُ بِنْتُ عِمْرَانَ، وَإِنَّ فَضْلَ عَائِشَةَ عَلَى النِّسَاءِ كَفَضْلِ الثَّرِيدِ عَلَى سَائِرِ الطَّعَامِ» متفق عليه.
قال الإمام النووي في "شرحه على صحيح مسلم" (15/ 198، ط. دار إحياء التراث العربي): [ولفظة الكمال تطلق على تمام الشيء وتناهيه في بابه، والمراد هنا: التناهي في جميع الفضائل وخصال البر والتقوى] اهـ.
وجاء في الأثر: "مَنْ صَبَرَ عَلَى سُوءِ خُلُقِ امْرَأَتِهِ أَعْطَاهُ اللهُ مِنَ الْأَجْرِ مِثْلَ مَا أَعْطَى أَيُّوبَ عَلَى بَلَائِهِ، وَمَنْ صَبَرَتْ عَلَى سُوءِ خُلُقِ زَوْجِهَا أَعْطَاهَا اللهُ مِثْلَ ثَوَابِ آسِيَةَ امْرَأَةِ فِرْعَوْنَ" ذكره الإمام الغزالي في "إحياء علوم الدين" (3/ 43، ط. دار المعرفة).